الإبـــهــار، بلطائف: (تجري من تحتها الأنهار)

إنضم
20/05/2012
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
34
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
twitter.com

بسم1

إذا كرر الله
عز وجل معنى في كتابه فهو يريدك أن تكرر تأمله، فإذا كان أكثر وصف تكرر للجنة هو: {تجري من تحتها الأنهار} -أو {من تحتهم}-، فما نواحي الجمال في هذا الوصف؟ وماذا يحوي من تفاصيل؟

1- يدل على أنهم يجلسون ويجتمعون في مكان مرتفع.
2- فيه أن قصورهم عالية ومرتفعة.
3- يدل على جمال بناء قصورهم وإتقان هندستها، إذ أن الأنهار تجري من تحتها.
4- الإطلالة الرائعة لهذه القصور، فلا أحسن من إطلالة على روضة تسير الأنهار على ظاهرها من دون شق في الأرض.
5- قوله: (أنهار) دلالة على تعددها، ولك أن تتخيل في ذلك ما شئت من تعدد الأصناف من عسل وخمر، أو تداخل الأنهار بعضها في بعض أو غير ذلك ثم إذا انقطع خيالك تذكر أنها أبدع من خيالك.
6- التلذذ بصوت خرير الأنهار.
7- جريان الشراب الذي تشتهيه أمامك، مما يحرك شهيتك لشربه، وقبل أن تشتهيه يكون عندك.
8- الطقس الذي يزداد جمالا وإنعاشا بوجود الأنهار.
9- التلذذ حتى بالرائحة، فالأنهار تضفي على الجو عبيرا ساحرا.

___

فتأمل كيف تكفلت هذه الكلمات الأربع.. بإشباع الحواس الخمس!


 
كثيرا ما كنت احدث نفسي عن السر في قوله تعالى { جنات تجري من تحتها الأنهار }

فكثرة ورودها في القرآن حتى لا تكاد تتخلف عن موضع ذكر فيه الثواب الأخروي ؛ لمشعر ان فيها من المعاني ما ينبغي تدبره

ولعل الأخوة يساعودنا في ذلك
 
ومما ظهر لي

ان الوصف هو في الحقيقة وصفين

فالجنات دال كثرة على الأشجار والخضرة والثمار

والانهار دال على كثرة المياه

وفي هاذين الوصفين ذِكر أصل الحياة وأصل الحُسن والجمال

{ وجعلنا من الماء كل شيئ حي } فالأنهار دالة على تمام الحياة في الجنة وتعددها اذ بها يوجد كل حي وكل صنف من الاحياء الدابة على الارض والطائرة في السماء

وأصل الحسن وهو الخضرة دال على كل جمال في الجنة

وفي الوصف ايضا دلالة على بركة ارض الجنة فكثرة اشجارها دال على خصوبتها ؛

وفي الوصف ايضا دلالة على توفر جميع مآكل اهل الجنة وعيشهم فالاخباز التى تحتاج الى ماء واللحوم والماشية المحتاجة للخضرة والعشب ؛ توفرت اسبابها على الغاية والكمال

والله اعلم
 
على انه قد ورد في السنة اوصاف لهاذين النوعين

فالأشجار أصولها الذهب والفضه والزبرجد ونحوه ؛ وتنبت منها ثياب اهل الجنة كما تنبت منها ثمارهم ؛

ومن الانهار ما حُف بقصب الذهب وقباب اللؤلؤ ورضراضه الدر والياقوت وتربته المسك الأذفر

ومن الانهار نهر البيدخ الذي تنبت على حافتيه الحور العين وتتخلق منه
 
عودة
أعلى