السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام :
هناك من اعترض على تسمية " الأمثال الكامنة في القرآن الكريم" وقالوا ليس في القرآن أمثال كامنة.
وإن أول من اطلق عليها اسم " الكامنة " هو الإمام الزركشي في البرهان, وتبعه السيوطي في الإتقان.
وقد اعترض الدكتور عبد المجيد عابدين في كتابه الأمثال في النثر العربي القديم، وقال : "بأنّه لو حققْتَ النظر فيما أورده الماوردي، لما وجدت مثلاً قرآنياً واحداً بالمعنى الذي يراد التعبير عنه بأنّه مثل كامن، على أنّ الماوردي لم ينقل عن الحسين بن الفضل بأنّ متخيّره هذا مثل كامن، ولاسمَّى الماوردي ذلك به، وإنّما أورد رواية للمقارنة بما يمكن أن يعد أمثالاً من كلام العرب والعجم، ووضع قائمة مختارة ازاءه من كتاب الله بما يبذّ كلامهم ويعلو على أمثالهم.
فالتسمية إذن اختارها السيوطي متابعاً فيها الزركشي. وطبّق عليها هذه الأمثلة. فهي فيما عنده أمثال كامنة، ولكنّه من الواضح أن هذه العبارات القرآنية لا تدخل في باب الاَمثال، فإن اشتمال العبارة على معنى ورد في مثل من الاَمثال، لا يكفى لإطلاق لفظ المثل على تلك العبارة، فالصيغة الموروثة ركن أساس في المثل، لذلك نرى أنّ اصطلاح العلماء على تسمية هذه العبارات القرآنية (أمثالاً كامنة) محاولة لا تستند على دليل نصّي ولا تاريخي."
فما رأيكم بكلام الدكتور عابدين؟
وهل وجه اعتراضه على الإمامين صحيح؟