الأصبهاني من طريق المغاربة والفرق بينه وبين طريق المشارقة

إنضم
10/10/2010
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
القاهرة جمهورية مصر العرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حياكم الله وبياكم
لمن سأل عن الأصبهاني من طريق المغاربة والفرق بينه وبين طريق المشارقة

الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسَّلام على مَن لا نبي بعده، وبعد: فسأذكر - إن شاء الله - باختصار لا اقتصار، ما خَالف فيه الاصبهانيُّ الأزرقَ مِن طريق كتاب: "التعريف في اختلاف الرُّواة عن نافع" للدّاني، ومنظومةِ: "تَفصيل عقد الدُّرر في الطُّرق العشر" لابن غازي، وتقييد الحَامِدِي المُسمَّى بـ: "أَنْوار التَّعريف لِذَوي التَّفصيلِ والتَّعْرِيف".
رَغبة مِنّي في إطْلاع المُبتدئين مِثلي على الاصبهاني عن ورشٍ مِن طريق الكتب السابقة، إذ المُنتشر - الآن بِكثرة - بين القَرَأةِ القِراءةُ بِالاصبهانيِّ مِن طريق كتاب النشر لابن الجزري، ما حَفّزني لِلكلام في هذا الموضوع بما فتح الله ويسر، فأقول مُستعينا بالله:

بابُ البَسملة

اعلم - وفقنا الله وإيّاك - أنّ الاصبهانيَّ يُبسملُ بين كلِّ سورتين في القرآن كلِّه إلا بين سورتي الأنفال وبراءة فله السكتُ والوصلُ كالأزرقِ.

بابُ الْمَدّ

اعلم أنّ الاصبهانيَّ يَمُد المُتَّصلَ واللازمَ بمقدار ألفٍ ونِصف، وتُسمى هذه المرتبة في العشر النافعية بِالصُّغْرى.

ويقصُرُ المُنفصلَ ومدَّ اللِّين.

- لِلاصبهانيِّ في "ءالان" المُستفهمتين بِيونس: البَدلُ والتَّسهيل، ومع البَدل وجهان: المَدُّ والقَصر، فتَصير ثلاثةُ أوجه له:
- البدل مع المد.
- البدل مع القصر.
- التسهيل.

وله الوجهان: المَد والتوسط في العين مِن: "كَهَيَعَصَ" بمريمَ، و"عَسِقَ" بالشُّورى.

بابُ الهمزتين مِن كلمة ومِن كلمتين

اعلم أنَّ الاصبهاني يُسهِّلُ الهمزة الثانية مِن الهمزتين مِنْ كلمة: المفتوحتين كـ: "ءَأَنذرتَهم"، والمفتوحة فالمكسورة كـ:"أَئِذا"، والمفتوحة فالمضمومة كـ:"أَءُنزِل" مِن غير إدخال.

ويُسهِّلُ - كذلك - الهمزةَ الثانية من الهمزتين المتفقتين في الحركة مِن كلمتين، نحو: "السماءَ أَن"، "السماءِ إِلى"، "أولياءُ أُلائك".

باب الهمز المفرد والنقل

اعلم أنّ الاصبهانيَّ يُبدلُ كلَّ همزة ساكنةٍ، سواء كانت فاء أو عينا أو لاما في جميع القرآن إلا ما استثني له.

ويُبدلُ - كذلك - الهمزة الساكنة لِعامل جَزمٍ نحو: "إنْ يشأْ" "تَسؤْكم"، وإنْ سكنت لالتقاء الساكنين أَبْدلَها وقفا وحَقَّقَها وصلا نحو: "من يشإ الله".

ويُبدلُ - كذلك - ما تصرف مِن لفظ "الإيواء" في جميع القرآن، عَدا: "تئويه" "و"تئوي"، فإنه يُبدل الهمزة فيهما واواً ويُدغمها في الثانية فتَصِير: "توِّيه" "تُوِّي".

المستثنيات من البدل للاصبهاني

> أصلٌ مُطرِد، وستُّ كلمات.

- الأصل المطرد: حَقَّقَ الهمزة الساكنةَ للأمر نحو: "هَيِّئْ".

> الكلمات الست:

1- "اللُّؤلؤ" حيثما.
2- "جئتَ" كيفما تصرف.
3- "نبأْتُكما" بيوسف.
4- "قرأتَ" حيثما.
5- "قَرأْناهُ" بالقيامة.
6- "وَرِءْيا" بمريم.

فصل فيما يُسهله الاصبهاني

سَهَّل الهمزةَ بين بين في الكلمات التالية:
- "أَنْتَ" حيثما وردت، بشرط تَقدم الفاء عليها نحو: "أَفَأَنت"، "فأنتَ عنه"، سواء قرنت باستفهام أم لا.

- "أَمِنَ" بشرطين:
- أن يكون فعلا ماضيا.
- أن يسبق بفاء.
نحو: "أَفَأَمِنَ".

- "أنَّ" بِشرط تقدم الكاف عليها، نحو: "كأنّ".

- "اطْمَأَنَّ" و"اطْمَأَنُّوا" و"أَفَأَصْفَاكُم" و"كَأَن لَّم" و"وَيْكَأَنّ" حيثما وردت هذه الكلمات سَهَّل همزتها.

- "تأذَّنَ" بسورة الأعراف، وحَقَّق التي في إبراهيمَ.

- "لأَمْلأنَّ" له فيها أربعة أوجه ترتيبها كالتالي:
1- تحقيق الأولى وتسهيل الثانية.
2- تسهيل الأولى وتحقيق الثانية.
3- تسهيلهما معا.
4- تحقيقهما معا.

وأما كلمة "رَأَى" فعلى ثلاثةِ أقسامٍ:

1- التحقيقُ فقط في المُجرَّد مِن الضمير البارز مِن الياء، نحو: "رَءَا القَمَر".

2- التسهيلُ فقط في المَقرونِ بِالياء، نحو: "رأينه".

3- الوجهان: التحقيقُ والتسهيلُ مع تقديم التحقيق في المُجرد مِن الياء المقترنِ بضميرٍ بارز نحو: "رَأَوُا" "رَءَاك" "رءَاها".

فصل فيما يُبدله مِن جنس حركة ما قبله

- يُبدِلها ياءً لانكسار ما قبلها في سبع كلمات:
"فَبِأَي" حيثما.
"شَانِئكَ" بالكوثر.
"نَاشِئةَ" بالمزمل.
"مُلِئَتْ" بالجن.
"بِأنَّ" و"بِأنَّكم" و"بِأنَّهم" حيثما.
"خَاسِئا" بالملك.
"لَنُبَوِّئنَّهم" حيثما.

وله الوجهان: التحقيقُ والإبدالُ مع تقديم الأول في كلمتين:
"بِأَيّ" بلقمان والتكوير.
"بأييّكم" بالقلم.

ويُبدلُها واوا في كلمة "الفُؤَاد" حيثما.

وَحَقَّق الهمزة في الكلمات التالية:
"النَّسيءُ"، و"لِئَلا"، و"مُؤَذِّن".

وَقرأ بالنقل في قوله تعالى: "كتابيهِ اِنّي" بالحاقة.

وَنقَل حركةَ الهمزةِ إلى الساكن قبلها في قوله: "ملْءُ الارض"، فقرأها: "ملُ الارض" وصلا ووقفا مِن غير خلف.

باب الإظهار والإدغام

اعلم أنَّ الاصبهاني أَدغَمَ الدَّالَ في الذَّال مِن قوله تعالى: "ولقد ذَّرأنا" بالأعراف.

وَأَظهرَ تاءَ التأنيثِ عند الظاء حيثما، نحو: "حُرمتْ ظُهورهما".

وَأظهر النونَ عند الواو في قوله: "يَس وَالقرءان" و*نُّ وَالقلم".

وقرأ بإدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء إدغاما ناقصا - أي مع الغنة - سواء رُسمت النون مع اللام أم لم ترسم.
نحو: "مِن رَّبهم" "هدىً لَّلمتقين" "ألَّن نجمع" "إلَّا تَنفِروا".

بابُ الإمالة
لا إمالة للاصبهاني في جميع القرآن.
قال القرطبي(ت730ه):
ولا أرَى في جُملة القرآنِ ** إمالةً في أصل الاصبهاني

باب الراءات واللامات

اعلم أنَّ الاصبهاني فَخَّم الراءَ ورقَّقَ اللامَ إلا ما اتُّفق عليه بين القراء في حكميهما، فمعلوم.

باب ياءات الإضافة والزائد
سكَّن الاصبهانيُّ الياءَ مِن "محيايْ" بالأعراف مِن غير خلف عنه.

وسكَّنَ الياءَ في خمس كلمات: "إخوتي" "أني أوفي" بيوسف، "ولي فيها" بطه، "ومن معي" بالشعراء، "أوزعني" بالنمل والأحقاف.

وزاد الياء في ثلاثة مواضعَ: "توتون موثقا" بيوسف، "إن ترن أنا" بالكهف، "اتبعون أهدكم" بغافر.

باب فرش الحروف

اعلم أنّ الاصبهاني حَقَّق همزةَ "هأنتم" حيثما وردتْ مِن غير إدخال.

وَسهَّلَ الهمزة مِن قوله تعالى: "أَرَايت" المسبوقة بهمزة الاستفهام حيث وقعت، وأما المجردة من الاستفهام فقد تقدم الكلام عليه في الهمز المفرد فراجعه.

وَحقّقَ الاصبهانيُّ همزةَ "الئ" في الأحزاب و"المجادلة" و"الطلاق" مِن غير زيادة ياء بعدها.

وقرأ الاصبهانيُّ بِضم الهاء وصلا مِن قوله: "بهُ انظر" بالأنعام.

وسكَّن الواوَ مِن قوله تعالى: "أو ءاباؤنا" في سورتي الصافات والواقعة، فيَنقل - آنذاك - حركةَ الهمزة إلى الواو ويَحذفُ الهمزه على قاعدة ورش العامّة في النقل، فتُصبح: *"أوَ -اباؤنا".

وقرأ بإثبات همزة الوصل وحذف همزة الاستفهام في قوله تعالى: "أصطفى البنات" بالصافات، فيَبتَدِئ بها مكسورة، وتُحذفُ إذا وُصِلت بما قبلها.

وقرأ "نَسْلُكه" بالجن، بالياء "يَسْلُكه".

والحمد لله رب العالمين.

وكتب: أيُّوب بنُ العَربي أعروشي السَّلَويُّ.
26 الإثنين /شعبان/ 1438ه.
22/05/2017.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سهل الأسدي فأنت عنه تلهى ؟؟؟؟؟؟!!!!!! من أي طريق من التعريف ؟
هذه الخلافات التي ذكرتها اظهار التاء عند الظاء وادغام الدال عند الذال وفأنت وأن كنت لم أجد من روى عن الأسدي ما تقول في فأنت فإنه شاذ لا يقرأ به وكذلك امور اخرى قد ذكرتها لا يقرأ بها وإلا فعنه روايات كثيرة شاذة قد ذكرتها في كتاب الجامع وقد أمال من المشارقة والمغاربة (التوراة) حسب والله تعالى أعلى وأعلم
استعمال لفظ البدل مع التسهيل غير دقيق في علم التجويد لان البدل يشار به للمد وانما استعمل لفظ الإبدال مع التسهيل وعلى الإبدال القصر والطول
يرجى منك اخي الكريم وضع الطريق اهو مغربي أم مشرقي ليتسنى الرد عليها وحبذا لو جعلت جدولا يبين الخلاف فما قرأنا الأصبهاني هكذا ولا رويناها هكذا وقد وقعت في شواذه فحسبتها متواتره
دمتم سالمين
 
عودة
أعلى