الأشمونيّان!!

إنضم
30/04/2011
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المدينة النبوية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يظن بعضُ الناس أن الأشمونيَّ صاحبَ كتاب (منار الهدى) في الوقف والابتداء هو عينُ الأشموني شارحِ ألفية ابن مالك؛ وإنّ الأمرَ خلافُ ذلك، وإني قد سطرت هذه الفائدة خلال بعض بحوثي في مجال الوقف والابتداء.
* فأشمونيُّ الوقف والابتداء قد اختلفت الأقوال في اسمه إلى قولين:
1) أنّ اسمه: أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم الأشموني .
وهذا في تاريخ الأدب لكارل بروكلمان، وفي كتاب معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، وقد نقل ذلك عنه صاحب هداية القاري.
2) أنّ اسمه أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الأشموني.
وهذا في معجم المطبوعات العربية والمعربة لسركيس وهذا هو الصحيح والله أعلم؛ لأنه صرّح باسمه هكذا في مقدمة كتابه منار الهدى، وفي آخره أيضاً، وقد صرّح باسمه هكذا في مقدمة كتابه القول المتين أيضاً.
* أمّا أشمونيُّ النحو شارحُ الألفية فاسمه علي بن محمد بن عيسى أبو الحسن نور الدين الأشموني، وقد ترجم له السخاوي في الضوء اللامع؛ فهو ليس الأشموني صاحب كتاب منار الهدى.
فأوصي نفسي، وطلبةَ العلم بشديدِ العناية، وعظيمِ الرعاية على ضبطِ أسماء علمائنا، ونجومنا، وفَخْرِنا، وقراءةِ تراجمهم مراراً، وتكراراً، والتمرّنِ على ذلك؛ فهذا أقلُّ القليل تجاههم -رحمهم الله-، وأسأل الله أن يجمعنا وإياهم مع النبي المصطفى في الفردوس الأعلى.
 
جزاك الله خيراً، وهل وقفت على تاريخ وفاة الأشموني الثاني صاحب منار الهدى؟
 
حفظك الله أخي؛ لم أقف على أحد ذكر سنة وفاته؛ لكن أفيدك بما ذكره محقق الكتاب؛ قال: "ويمكن أن نقول أن المؤلف كان حياً في أواخر القرن الحادي عشر الهجري، وقد يكون من وفيات القرن الثاني عشر الهجري، وذلك لأنه يأتي على ذكر والده وجده وجد والده في نهاية الكتاب؛ فإذا كان جد والده معاصراً للشيخ أحمد بن عثمان الشرنوبي المتوفى سنة 944 هـ. فإننا نستطيع أن نستنتج ما سبق.
 
عودة
أعلى