الأستاذ الشيخ إسماعيل الخطيب (ت: 1434هـ/2013م) "بين نوري الكتاب والسنة"

إنضم
17/04/2013
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
طنجة
بسم1

صدر بحمد الله تعالى وتوفيقه هذا الكتاب المبارك، من تأليف صديقنا الأستاذ البحّاثة منتصر الخطيب التطواني، والذي عرض فيه ملامح من منهج أستاذه وشيخه الخطيب، إسماعيل بن العربي الخطيب، وذلك من خلال مقالاته التنويرية في التفسير وفقه الحديث التي كان يحبّرها بمجلته الذائعة الصّيت: "النور" الصادرة بتطوان مدة.
والأستاذ الشيخ إسماعيل الخطيب رَحمه الله، من الرعيل الأوّل الذي عرف بمدينة تطوان خطيباً بمختلف مساجدها، (الناصرية/المسجد الأعظم بتطوان/المسجد الأعظم بالفنيدق/ مصلى العيدين في الأعياد..)، وعرف واعظا بمجالس التذكير التي كان يقوم بها في مختلف مساجد المدينة، وأستاذاً جامعيا بكلية أصول الدين التابعة لجامعة القرويين في وقته، ورائداً من كبار رواد الصحافة الملتزمة، ورث هذا عن أبيه الذي كان أول صحفي بالمغرب، وذلك من خلال إشرافه على تأسيس صحيفة "النور". ومؤلّفا للكثير من الكتب الهامّة، ومن آخرها سيرته الذاتية "عَرْف الطِّيب، من ذكريات الخطيب"، وفيه أقلّ من القليل بالنسبة لحياته المليئة بالرحلات في الدعوة إلى الله وغيرها.
والكاتب إذ يكتب هذا المؤلّف، فإنّه يكتبه بمداد الحب والوفاء، اعترافاً بعلمه وفضله وتضحياته... علماً وعملاً، أخلاقاً وسلوكاً، فقد عرّف بجانب مهم من الجوانب العديدة التي تضمّنها مشروعه العلمي المتعدد والمتنوع؛ وهو تفسير القرآن العظيم، وسنّة النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وقد تعرّض المؤلّف في مقدّمته لذكر نبذة من شخصية خطيب تطوان وعلاّمتها، وذلك إسهاما منه (في إذكـاء جذوة الوفـاء لأحد أعـلام هـذه المدينة، واعترافا بما قدَّمه من زاخر العطاء وطيب المشاركة) حسب المؤلف-، وقد اشتمل الكتاب على فصلين اثنين:
الفصل الأول: في سيرته الشخصية واعظاً وخطيباً وصُحفياً.
والفصل الثاني: في التعريف بمؤلفاته المنشورة.
أما القسم الثاني فعرَض فيه منهج الأستاذ الخطيب في علم التفسير وفقه الحديث، وهو يشتمل على ثلاثة فصول:
الأول: في ذكر المؤثرات الكبرى في منهجه في علم التفسير وفقه الحديث.
والثاني: في التقصي عن منهجه في تفسير آيات القرآن الكريم.
والثالث: في الوقوف على طريقته في فقه الحديث النبوي.
كل ذلك من خلال جوانب ثلاث: العقدي- والتشريعي- والأخلاقي.
والكتاب يقع في 176 صفحة من القطع الكبير، نشر بمكتبة التواصل بتطوان. وطبع بمطبعة تطوان في هذه السنة 1441هـ/2020م. ولعله بهذا العمل يكون قد حقق المراد من عرض نبذة عن حياة هذا العالم، ووقف على مساره الحافل بالعطاء...
 
عودة
أعلى