الأسبوع العلمي الأول: دراسات في متن الشاطبية

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1​
نظمت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم (من يوم الأحد 8 / 5 إلى يوم الخميس 12 / 5 / 1435هـ) الأسبوع العلمي الأول تحت عنوان:
دراسات في متن الشاطبية
الاستدراكات – التوجيه – المباحث اللغوية – التحريرات – الشروح

افتتحت الفعاليات بعد عشاء يوم الأحد بمحاضرة لفضيلة عميد الكلية الدكتور/ أحمد بن علي السديس بعنوان:
الاستدراكات على متن الشاطبية
وبعد أن قدم فضيلته بمقدمة نوه فيها بالقيمة العلمية الكبيرة لمتن الشاطبية، وكونه عمدة في تلقي علم القراءات، بيَّن أن محاضرته تنتظم في أربعة محاور:
المحور الأول: في تعريف الاستدراكات لغة واصطلاحا.
المحور الثاني: في جملة من الضوابط والتنبيهات، وذكر منها:
- أن الاستدراك لا يقصد منه الحط من قدر المستدرك عليه.
- أن الاستدراك نوع من الحراك العلمي الذي يسهم في فهم العلوم وترسيخها.
- أن قبول الاستدراك أو رده مسألة قابلة للمناقشة والأخذ والرد.
- أن مسلك الاستدراك شائع في صنيع أهل العلم في مختلف العلوم.
المحور الثالث: نشأة الاستدراكات على الشاطبية، وأشار فيه فضيلته إلى أن الإمام الشاطبي أذن للمستدركين في مقدمة منظومته بقوله:
وإن كان خرق فادَّركه بفضلة***من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
ولذا احتفل الشراح المتقدمون بالاستدراكات، وعنوا بها عناية فائقة.
المحور الرابع: نماذج تطبيقية، ولضيق الوقت اقتصر فضيلته منها على خمسة نماذج .
وبعد عشاء يوم الاثنين كان الموعد مع فضيلة الدكتور باسم بن حمدي السيد في محاضرة بعنوان:
توجيه القراءات في الشاطبية
ذكر فضيلته في البداية أن قصيدة "حرز الأماني ووجه التهاني" تصدرت كل كتب القراءات بلا منازع، وأنها – فضلا عن احتوائها القراءات السبع – تعد من عيون الشعر العربي، كما أنها مليئة بالعلوم والفوائد، حتى قيل: إن فيها اثني عشر علما.
ثم ولج فضيلته إلى صلب الموضوع، فبين أن كلامه سيكون في محورين:
المحور الأول: لمحات عن علم التوجيه، تطرق فيه إلى تعريف التوجيه، والغرض من توجيه القراءات المتواترة، وأشار إلى أن التوجيه يبرز وجها مهما من وجوه إعجاز القرآن الكريم، كما يعين على تذوق المعاني القرآنية.
المحور الثاني: التوجيه في الشاطبية، ذكر فيه ضروبا من توجيهات الإمام الشاطبي للقراءات، ومنها:
· تنبيهات مقتضبة يذكرها بين الفينة والأخرى.
· تعليل منع وجه من الوجوه.
· بيان سبب خروج موضع عن نظائره.
· الرد على من منع وجها أو قراءة صحيحة.

وفي مساء يوم الثلاثاء كانت المحاضرة الثالثة مع فضيلة الدكتور عبد الرحيم بن عبد الله عمر الشنقيطي بعنوان:
المباحث اللغوية في متن الشاطبية
استهل فضيلته اللقاء ببيان مكانة اللغة العربية وارتباطها الوثيق بعلم القراءات.
وشرع في بيان المباحث اللغوية الحاضرة في الشاطبية، وجعلها في ستة مباحث، وهي: العروض والقوافي، والفصاحة، والأساليب العربية، والبلاغة، والأغراض الشعرية، والنحو والصرف. بين كل ذلك، وضرب له أمثلة من الشاطبية.
وختم فضيلته بوصايا مهمة لطالب علم القراءات.

ويوم الأربعاء بعد العشاء جاء دور صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن محمود مبارك المغربي في محاضرة بعنوان:
التحريرات على متن الشاطبية
قدم فضيلته بالحديث عن أهمية علم القراءات ومدى ارتباطه بالعلوم الأخرى، ونزول القرآن على سبعة أحرف والحكمة منه، ونشأة القراءات ومراحل تدوينها.
إثر ذلك تحدث فضيلته عن تعريف التحريرات، وفائدتها، ونشأتها، ومراحل التأليف فيها، وبين الفرق بين التحريرات والاختيارات، وعرج على مناهج المحررين، وآراء العلماء في تحريراتهم، والرأي الراجح منها.

وكان ختام هذا الأسبوع العلمي الحافل بمحاضرة بعنوان:
شروح الشاطبية
​​
ألقاها فضيلة الدكتور يوسف بن مصلح الردادي مساء الخميس.
بدأ فضيلته بترجمة وجيزة للإمام الشاطبي، وأشار إلى ظروف نظمه للشاطبية اللامية، وبين أن شروح الشاطبية تعدت المائة شرح بكثير، وأن هذا المتن حظي بما لم يحظ به متن آخر في القراءات.
وذكر أن الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل التونسي المعروف بابن الحداد (ت ٦٢٥هـ) يعد أول شارح للشاطبية فيما ذكره الإمامان ابن الجزري والقسطلاني وغيرهما، ويعد الإمام السخاوي ثاني شارح لها.
وبعد أن أوضح أنه سيقتصر على عشرين شرحا، أكثرها متقدمة، أخذ يذكرها، ويعرف بها وبمؤلفيها، بادئا بأول شرح وصل إلينا وهو فتح الوصيد للإمام السخاوي تلميذ الناظم، وانتهاء بشرحين معاصرين هما إرشاد المريد للشيخ الضباع، والوافي للشيخ القاضي.
وكان في كل ذلك يعرض أغلفة تلك الكتب على العارض الضوئي، الشيء الذي لقي استحسانا وتفاعلا كبيرين من لدن الحاضرين.
هذا، وقد شهدت يوميات الأسبوع العلمي إقبالا كبيرا ومتميزا من طلبة العلم بمختلف المراحل الدراسية من داخل الكلية وخارجها.
وكان من أهم ما تميز به هذا الأسبوع العلمي إجراء سحوبات يومية على كتب قيمة ومتنوعة في القراءات القرآنية وعلومها.
 
عودة
أعلى