الأساس للإنتصار للقرآن ومثال رجل أخذ الدكتوراة من السوربون

طارق منينة

New member
إنضم
19/07/2010
المشاركات
6,330
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
حاولت أن أختبر قناعاتي في أن من تعلم أسس الإسلام، ورسخت في قبله حقائق القرآن، وفقه الدين الإسلامي كما أُنزل، وعاش عقودا يفحص ويتعلم ويدرس ويتقوم، ويتخلق ويتربى، لايضيع أبدا في شبهات العلمانية الإستشراقية!، (وهذا الإسم الأخير أرجو أن أضعه عنوانا لكتيب صغير اضع فيه سلسلة انهيار الإستشراق!)
مايهم إبرازه هنا هو نموذج العلامة محمد عبد الله دراز، فقد كنت أفكر في كيفية حفاظه على أصول الإسلام وعلوم القرآن وهو يخوض المعركة الكبرى مع فتنة السوربون!
لماذا لم يتغير؟
أو ينهزم فكريا وعقديا؟
نعم فتنة السوربون التي فتنت كثير من المثقفين أمثال اركون وهاشم صالح وغيرهما،من الذين سافروا إلى الغرب، دون حصانة او أساس علمي او تأصيلي.
وأثناء قراءاتي لمؤلفات العلامة دراز ، والتعرف على تاريخه، وجدت أن الرجل الذي ولد عام 1894،مكث في مصر حتى عام 1936 حيث سافر في تلك السنة الى الحج أولا ثم إلى فرنسا، انتقل وهو صغير،أولا، الى الإسكندرية أوائل عام 1905، حيث إلتحق وعمره 11 عام ، بمعهدها الناشئ. وبعد أن حصل على شهادة العالمية بإمتياز عام 1916، وبعد أن تدرج في مجال التعليم حيث انتقل بعد ذلك الى القاهرة فإختاره الشيخ المراغي شيخ الأزهر للتدريس في القسم العالي بالأزهر الشريف عام1928، ثم قسم التخصص عام1929 ثم في الكليات الازهرية الناشئة عام1930.حيث اختير استاذا للتفسير بكلية الشريعة...سافر للدراسة الواثقة ..في فرنسا-السوربون.
اي ان الشيخ امضى حياة علمية تدرج فيها في سلم الاستاذية حتى صار استاذا في التفسير ، وذلك حتى سفره عام36، (أي 20 عاما في طلب العلم وتدريسه بعد استيعاب!!)وهذا يعني أنه استوعب الإسلام وفهم حقيقة النبوة ودرس التفسير وتعمق في علومه ونصوص القرآن...ثم سافر الى فرنسا ومع أدوات الإنتصار للقرآن المجيد، فحصل على الليسانس عام 1940 ثم الدكتوراة عام 1947، وترك لنا قبل موته بعد ذلك ب11 عام،اي عام 1958، إرثا شاهدا على رجل إستعلى بقيم الإسلام وعلوم القرآن ونور الوحي الرباني على كافة الفلسفات المادية التي طاشت بعقول سابقة ولاحقة من أبناء العرب والمسلمين.
هذا يعني أن التأسيس أمر ضروري، وأن التفهيم غرض إلهي، وأن أي نظرية علمية مزعومة مهما بلغت من التهويل والتشقيق لاتقف أمام عقل المسلم الواعي، مهما تعرض صاحبها لتياراتها الحياتية وصور مجتمعاتها الأصلية، وضغط الفلسفات الناشئة فيها ،وتهويل الإستشراق ومزاياه!
لله دره من نصير للقرآن
 
بارك الله فيك وننتظر "العلمانية الاستشراقية" بفارغ الصبر رغم إعتراضاتي على هذه التسمية "العلمانية" سواء بفتح أم بكسر العين وأفضّل "الدنيوية". نعم سيدي العزيز، المسلم الصفي بالفطرة أو القوي بالتعليم الأصيل القويم لا يمكن أن يتأثر بل يؤثر فقط، وكما قال العلامة محمد زحل فليقرأ المسلم حتى على إبليس فلن يضره ذلك إذا سبق ودرس الكتاب ودرس السنة ودرس العقيدة. صراحة هذا ما أعيبه على فضيلة الدكتور عدنان إبراهيم إذ أراه مرات ومرات يخوض في مباحث فلسفية بعيدة ويبحر بتحليلات سوسيوتاريخية معقّدة وكأن كل من يستمع له دارس قطع شوط طويل في طلب العلم الأقوم وقلبه مطمئن بالإيمان. عفا الله عما سلف وعلمنا ما ينفعنا.
 
اجد نفسي مدفوعة بتعليق وضعته على حسابي في الفيسبوك على كلام لاخ (هو عبد الله حمدي طه) قال عن رواية علاء الأسواني(معرض السيارات)، تعليقا عليها:
سيذكر التاريخ أني شوفت ريفيو لرواية علاء الأسواني " معرض السيارات "
و الكاتب ذكر فيه كلمة القاهرة مرتين و ف المرتين شوفتها العاهرة .
فكتبت التالي
لفتة مهمة ومع اني لم اقرأ الرواية الا أن الرجل يحول المدينة الاسلامية الى مدينة اباحية بحجة الوصف والواقعية، كما أنه يحول المسلمة إلى ظلال مشاهداته ....كما فعل في شيكاغو، فالرجل يقوم واعيا او غير واع بعملية تحويل للذات لسبب انبهاره بالاجتماع الغربي الذي خطف بصره وبصيرته عندما كان في امريكا، على العكس من ذلك دراز وسيد قطب مثلا.
وأضيف هنا القول أن العلمانيين المنبهرين بالغرب والمتأثرون به يقومون بما يقوم به هذا الروائي ولكن في مجال الفكر.
(لأحمد سالم تعليق على الرواية في حسابه مهم جدا)
 
بل ليس رجلا واحدا بل هم كثر والحمد لله...

بل ليس رجلا واحدا بل هم كثر والحمد لله...

اضافة الى ما ذكره أخي طارق أقول بأن الذين تخرجوا من السربون بالدكتوراه (وأقصد السربون القديمة أي جامعة باريس4 منذ1971 حتى اليوم) وظلوا أوفياء لما حملوه من العلم كثر والحمد لله منهم على سبيل المثال:
المحدث د يوسف العش
والفقيه د. الحبيب بلخوجة
لكن بالنسبة لي أبرز "دكاترة" هذه الجامعة من المسلمين هو:د. محمد حميدالله الحيدرأبادي تـ 1423هـ سفير الدراسات الاسلامية بالغرب
حصل على الدكتوراه من باريس 1932م ورجع بعد رحلات طويلة ما بين الهند و اليمن و تركيا ...ليستقر بباريس في بيت متواضع أعلى احدى العمارات عام 1948م متفرغا للبحث العلمي وأنتج عشرات الأبحاث بالفرنسية والانجليزية والعربية والأوردو، وكانت له قيمة فريدة بين مستشرقي أوربا الغربية خاصة الفرنسيون منهم ويكفي أنهم طبعوا له كثيرا من تآليفه يمكن الرجوع الى فهرس لها في مجلة " البصائر" التي كان يصدرها الاتحاد الثقافي في فرنسا العدد5 سنة1986م
وبحكم أنه لم يكن أستاذا في الجامعة فقد كان عدد من المستشرقين يحيلون عليه طلبتهم خاصة منهم هنري لاووست ت1983م و روبير برونشفيج تـ 1990م... وكان التدريب على البحث معه يساوي عند هؤلاء مرحلة التمهيدي للماجستير لأن حميد الله كان زاهدا في ولوج مؤسسات التعليم العالي والبحث الفرنسية حتى لا يشغله التأطير عن محراب تبتله.
والذي يحز في النفس أنه بعد 11سنة على وفاته في نيويورك (نزيلا عند ابنة أخيه لأنه لم يلتفت لتكوين أسرة) كاد المشتغلون في العلوم الشرعية أن ينسوه(توفي رحمه الله في 17/12/2002م) كما نسته عدد من دور النشر خاصة في بيروت حيث دأبت على طبع واعادة طبع الكتب التي حققها مع حذف أسم المحقق ومقدمة التحقيق اكتفاء بالمتن المقابل ، والله المستعان.
 
أبرز "دكاترة" هذه الجامعة من المسلمين هو:د. محمد حميدالله الحيدرأبادي تـ 1423هـ سفير الدراسات الاسلامية بالغرب

جزاك الله خيراً دكتور عبدالرزاق على هذه الإضافة المهمة وخاصة التعريف بهذا الإمام رحمه الله، وليتك تذكر لنا أهم مؤلفاته وأعماله .. فمثل هذه القامات المعتزة بدينها وثقافتها تستحق الإشادة والتعريف بها ..
 
د . حاتم القرشي المحترم : هذه هي قائمة دراساته :
http://www.idref.fr/028109880
باللغات الأوروبية وبالعربية كذلك . تعرفت على أبحاثه وأنا طالب في الكلية : وحتى اليوم أعتمد على كتابه : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة (الطبعة الثالثة ، مزيدة ومنقحة) ١٩٦٩ .
 
محمد حميد الله سفير الإسلام وأمين التراث الإسلامي في الغرب.
المؤلف: سيد عبد الماجد الغوري.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1430هـ/2009م.
الناشر: دار ابن كثير دمشق وبيروت.
عدد الصفحات: 232.
عدد الأجزاء: 1.
Muhammad Hameedullah - Download - 4shared
تحميل كتاب محمد حميد الله سفير الإسلام وأمين التراث الإسلامي في الغرب لسيد عبد الماجد الغوري - ملتقى أهل الحديث
حمل : صحيفة همام بن منبة ، تحقيق محمد حميد الله

http://archive.org/details/SahifaEHamamByDrHamidullah
http://majles.alukah.net/showthread.php?116102-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%A9-%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%AA-1953-%D8%A8%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
 
تحميل من خلال ملتقى أهل الحديث / مجمع اللغة العربية على الشبكة

تحميل من خلال ملتقى أهل الحديث / مجمع اللغة العربية على الشبكة

[حذف: سبقني أستاذي طارق]

في الكتاب أقوال لثلة من كبار العلماء ورجال الدعوة في هذا الرجل الموسوعي رحمة الله عليه، ثم تقديم بقلم الشيخ نور الدين عتْر يليه تقديم بقلم الأستاذ الدكتور محمد عجاج الخطيب ثم مقدمة المؤلف يكتب لما أعجب به، متى تعرف على مشواره العلمي وكيف تفاعل مع هذا المشوار والدافع إلى هذا التأليف مع إشارات إلى بعض المحطات الكبرى. ويضم الكتاب، قبل الخاتمة والملحق والفهرس، ثلاثة فصول: 1) لمحات من حياته. 2) محمد حميدالله: الفسر، الداعية، الناقد، العالم الغيور. 3) تعريف بمؤلفاته وتحقيقاته.

مع أن الفصل الثالث فيه جواب على سؤال شيخنا الدكتور حاتم لكن لا يعني هذا الجواب شيء بالنسبة للسؤال الموجه للدكتور عبدالرزاق هرماس بسبب وجود باب واسع للإجتهاد في تقديم وعرض المعلومات حسب منهج إحيائي، ربطي أو سياقي، وكل واحد وتجربته الخاصة مع أعمال العلماء والدعاة، من طبع الحال.
 
ملحوظة حول كتاب (محمد حميد الله سفير الاسلام وأمين التراث الاسلامي في الغرب)

ملحوظة حول كتاب (محمد حميد الله سفير الاسلام وأمين التراث الاسلامي في الغرب)

هذا الكتاب ساقه الله الي منذ أكثر من سنتين وهو يسد ثغرة ولا يفي بحق د حميد الله لسببين:
1- بعد الشقة بين سيدالغوري و د. حميدالله فالأول كان بالدكن في الهند والآخر في باريس، وقد اعتذر لذلك في المقدمة...،وأعرف الناس بهذا العالم هم أعضاء "جمعية الطلبة الاسلاميين" في فرنسا فرع باريس،وأذكر أنهم أقاموا له ندوة تأبينية Colloque Hommage au Pr M.Hamidullahوذلك يوم السبت 26/4/2003م بتعاون مع جمعية "آفاق للثقافة والحضارة و" المجلس الاسلامي للتعاون في أوربا" انتظمت في أربع جلسات على حسب برنامجها.
2- أن في كتاب سيد الغوري هفوات كثيرة - وجل من لا يخطيء - منها مثلا في قسم الوثائق ص 220 رسالة لحميد الله بالفرنسية كتب تحتها الغوري :"نموذج خطه بالتركية" مع أن الرسالة مقروءة جيدا...
أما قسم التعريف بكتبه فأراه ناقصا،وأقف على كلام سيد الغوري على تحقيق حميدالله لكتاب واحد مشهور هو المعتمد في أصول الفقه لأبي الحسين البصري على سبيل المثال:
قال بأن الكتاب نشر من قبل (المجمع العلمي الفرنسي للدراسات العربية بدمشق) 1965م والصواب "المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية" بدمشق 1964م وكان مديره آنذاك هنري لاووست .
وقال أيضا ص 188 بأن حميدالله عثر على مخطوطات الكتاب في استانبول ومصر واليمن،والصواب شيء آخر لأن حميدالله وصف أصوله الخطية في قسم الدراسة المكتوب باللغة الفرنسية فلم يستطع سيد الغوري معرفة القصة الطريفة للمخطوط ومجملها أن حميدالله قايض المخطوطة الأم من قاضي مدينة بيت الفقيه قرب الحديدة باليمن (الشيخ الأهدل) بنسخة من سنن البيهقي طبعت بالهند وذلك1946م...لأن القاضي رحمه الله كان شافعيا مقلدا فكانت فرحته بكتاب البيهقي الشافعي عظيمة...ثم أضاف حميدالله نسخا خطية أخرى كانت عند المستشرق روبير برونشفيج سلمها له وكان هذا الأخير يزمع نشرها بعد طبعه لكتاب الأمر والنهي للمزني (ثاني ما ألف في أصول الفقه بعد الرسالة).
ومن أنفس ما تضمنته كتب د حميدالله تلك الدراسات باللغات الأوربية خاصة الفرنسية التي يقدم بها كتبه، وأعتبره رحمه الله رائد "الانتصار للعلوم الشرعية" في أوربا بهذه المقدمات، ودونكم مقدمته الرائعة عن علم أصول الفقه في آخر المجلد2 من المعتمد، ومقدمة أخرى تخص التدوين المبكر للسنة في كتاب"صحيفة همام بن منبه"، ومقدمة ثالثة عن مصادر السيرة في"نبي الاسلام سيرته وأثره"ورابعة في... ؛وكم تمنيت لو أن لصوص كتبه في عالمنا العربي ترجموا هذه المقدمات لمن يصعب عليه الوصول اليها في اللسان الأعجمي...وأحسن الله الى القائمين على مجمع الملك فهد بطيبة حين اختاروا ترجمته لمعاني القرآن الى الفرنسية فراجعوها واعتمدوها للطبع قبل سنوات.
وأعود لأكرر أن أفضل من يكتب عن هذا العلم الشامخ حيا وميتا هم أحبابه في جمعية الطلبة الاسلاميين بفرنسا الذين عاش وسطهم من 1948 الى2002م خلا فترات قليلة سافر فيها خارج باريس.
 
عودة
أعلى