"الأذكار الصحيحة بعد السلام" الشيخ د/ ذياب بن سعد الغامدي.

إنضم
11/08/2014
المشاركات
95
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المملكه العربية
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ.


وبَعْدُ؛ فَهَذِهِ جَمِيْعُ الأذْكَارِ الصَّحِيْحَةِ الَّتي تُقَالُ بَعْدَ الانْصِرَافِ مِنَ الصَّلَوَاتِ المَفْرُوْضَةِ؛ ذَكَرْتُهَا هُنَا على وَجْهِ الاخْتِصَارِ والتَّرتِيْبِ، كمَا يَلي:


1ـ «اسْتَغْفِرُ الله»، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَقُوْلُ: «اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ» [مُسْلِمٌ].


ثُمَّ يَقُوْلُ وَاحِدًا مِنْ هَذِهِ الأذْكَارِ (من 2 إلى 8):


2ـ أنْ يَقُوْلَ: «سُبْحَانَ الله» (33) مَرَّةً، «الحَمْدُ لله» (33) مَرَّةً، «الله أكْبَرُ» (33) مَرَّةً، ويَقُوْلُ تَمَامَ المَائَةِ: «لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٍ» [مُسْلِمٌ].


3ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله» (33) مَرَّةً، «الحَمْدُ لله» (33) مَرَّةً، «الله أكْبَرُ» (34) مَرَّةً، [مُسْلِمٌ].


4ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله» (33) مَرَّةً، «الحَمْدُ لله» (33) مَرَّةً، «الله أكْبَرُ» (33) مَرَّةً، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فَيَكُوْنُ المَجْمُوْعُ: تِسْعًا وتِسْعِيْنَ مَرَّةً ، وهُوَ مَا نَصَّ عَلَيْهِ الإمَامُ أحْمَدُ وابنُ تَيْمِيَّةَ.


5ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله، والحَمْدُ لله، والله أكْبَرُ» (33) مَرَّةً، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وبِهِ قَالَ الإمَامُ أحْمَدُ وابنُ تَيْمِيَّةَ، وابنُ القَيِّمِ.


6ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله» (10) مَرَّاتٍ، «الحَمْدُ لله» (10) مَرَّاتٍ، «الله أكْبَرُ» (10) مَرَّاتٍ، [البُخَارِيُّ].


7ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله» (11) مَرَّةً، «الحَمْدُ لله» (11) مَرَّةً، «الله أكْبَرُ» (11) مَرَّةً، [مُسْلِمٌ].
وبِهِ قَالَ سُهَيْلُ بنُ أبي صَالِحٍ وابنُ تَيْمِيَّةَ وغَيْرُهُما.


8ـ أو يَقُوْلُ: «سُبْحَانَ الله» (25) مَرَّةً، «الحَمْدُ لله» (25) مَرَّةً، «الله أكْبَرُ» (25) مَرَّةً،«لا إلَهَ إلا الله» (25) مَرَّةً، [أحْمَدُ].


ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُوْلُ هَذِهِ الأذْكَارَ:


9ـ «لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٍ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لما أعْطَيْتَ ولا مُعْطِي لما مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» مَرَّةً وَاحِدَةً، [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]. (الجدُّ: الغِنَى).


10ـ «لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٍ، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله، لا إلَهَ إلا اللهُ ولا نَعْبُدُ إلا إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ ولَهُ الفَضْلُ ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلا الله مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُوْنَ» [مُسْلِمٌ].


11ـ ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةَ الكُرْسِي: ﴿الله لا إلَهَ إلا هُوَ الحيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ لَهُ ما في السَّمَاوَاتِ ومَا في الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما وهُوَ العَليُّ العَظِيمُ﴾ [البَقَرَةُ: 255]، [النَّسَائيُّ].


12ـ ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةَ الإخْلاصِ مَرَّةً وَاحِدَةً: ﴿قُلْ هُوَ الله أحَدٌ * الله الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ * ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ﴾ [الصمد:1-4].


13ـ ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةَ الفَلَقِ مَرَّةً وَاحِدَةً: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * ومِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ * ومِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ في العُقَدِ * ومِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ﴾ [الفلق:1-5].


14ـ ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةَ النَّاسِ مَرَّةً وَاحِدَةً: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾[الناس:1-6]، [أحْمَدُ والنَّسَائيُّ].
وإلَيْهِ ذَهَبَ أكْثَرُ أهْلِ العِلْمِ كَالنَّووِيِّ وابنِ القَيِّمِ وابنِ حَجَرٍ وابنِ بَازٍ والعُثَيْمِيْنِ واللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ.


15ـ «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» [مُسْلِمٌ].


16ـ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسَرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، وما أسْرَفْتُ وما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤخِّرُ، لا إلَهَ إلا أنْتَ» [مُسْلِمٌ].


17ـ ويَقُوْلُ بَعْدَ صَلاةِ المَغْرِبِ والفَجْرِ وهُوَ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وقَبْلَ أنْ يَتَكَلَّمَ أو يَقُوْمَ: «لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي ويُمِيْتُ وهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٍ» عَشَرَ مَرَّاتٍ، [أحْمَدُ بسَنَدٍ حَسَنٍ].


18ـ ويَقُوْلُ بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ: «اللَّهُمَّ إنِّي أسَألُكَ عِلمًا نَافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَمَلًا مُتَقبَّلًا» [أحْمَدُ].


19ـ ويَقُوْلُ بَعْدَ صَلاةِ الوِتْرِ خَاصَّةً: «سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوْسِ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ، يَرْفَعُ صَوْتَهُ في الثَّالِثَةِ، [أحمَدُ].


وأخِيرًا؛ فَهَذَا اخْتِصَارٌ لكُلِّ مَا جَاءَ ذِكْرُهُ مِنَ الأذْكَارِ، ومَنْ أرَادَهَا مُفَصَّلةً مُحرَّرةً مُخرَّجةً؛ فليَنْظُرْهَا مَشْكُوْرًا في كِتَابي: "تَحْقِيْقِ الكَلامِ في أذْكَارِ الصَّلاةِ بَعْدَ السَّلامِ" والله تَعَالى أعْلَمُ.


وكَتَبهُ
ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
(15/ 10/ 1430)
 
عودة
أعلى