فريد البيدق
New member
(1)
بعد أن أعد الأديب المسلم الملتزم بالإسلام نية كما ورد في مقال "النية التي القصد شرط من شروط إنتاج الأدب الإسلامي"، وبعد أن أدرك معرفة أن تفصيل الحلال وإجمال الحرام شرط أيضا كما ورد في المقال الذي يحمل العنوان نفسه، وبعد أن صحح تصوره لنفسه ووظيفته وأثره وعلاقته بالآخرين كما في مقال "الأديب المسلم الملتزم بالإسلام موجِّه عالمي"، وبعد أن أبرز قيم الإسلام لا سيما التي يعاديها الغرب كما في المقال الذي يحمل العنوان نفسه.
بعد كل ذلك عليه أن يدرك أنه سفير الأدب الإسلامي إلى الأدباء العلمانيين.
لماذا؟
لأنه يعلم أن منهم كثيرين معذورين.
لماذا؟
لأنهم نشأوا على أمرهم هذا من دون مراجعة، فلم يروا إلاه طريقا، ولم يتخيلوا له بديلا.
لماذا؟
لأن هذا أمر أُريد وبُيِّت.
كيف؟
يبدأ الأمر من بعيد، من محمد علي وإرساله البعثات إلى الخارج، حيث أرسل البعثات وعادت البعثات بما أرسلت به وبغيره، حتى كتب الشيخ الطهطاوي كتابه عن فرنسا مبديا إعجابا في جوانب قد لا يرضاها الدين.
واستمر الأمر وجاء عباس الذي اشتهر عنه رغبته في تحويل مصر لتصبح قطعة من أوروبا، وتسلم خلف عن سلف حتى جاء الأدب الغربي فدخل مُتْرَجَما ثم مُمَصَّرا ومُعَرَّبا ثم مؤلفا على ذات النسق الموجود.
وسيطر هؤلاء على منافذ النشر، فصار الناشئ ينشأ على المعتاد المألوف، ولاستمراره عليه يتشربه، وإن اشتهر به فإن وجوده يصير به فلا يحيد عنه بيسر.
(2)
فعلى الأديب المسلم الملتزم بالإسلام أن يعي ذلك فيقدم التصور، ويصوغ إنتاجه وفق تصوره، ويخاطبهم؛ فهو أعرف بهم، وبطرق التأثير فيهم.
فعليه أن يؤصل لديهم الأدب الإسلامي وقضاياه وسماته، وعليه أن يصبر على ذلك فهو داعية؛ فالأدب سلاح دعوي متميز.
بعد أن أعد الأديب المسلم الملتزم بالإسلام نية كما ورد في مقال "النية التي القصد شرط من شروط إنتاج الأدب الإسلامي"، وبعد أن أدرك معرفة أن تفصيل الحلال وإجمال الحرام شرط أيضا كما ورد في المقال الذي يحمل العنوان نفسه، وبعد أن صحح تصوره لنفسه ووظيفته وأثره وعلاقته بالآخرين كما في مقال "الأديب المسلم الملتزم بالإسلام موجِّه عالمي"، وبعد أن أبرز قيم الإسلام لا سيما التي يعاديها الغرب كما في المقال الذي يحمل العنوان نفسه.
بعد كل ذلك عليه أن يدرك أنه سفير الأدب الإسلامي إلى الأدباء العلمانيين.
لماذا؟
لأنه يعلم أن منهم كثيرين معذورين.
لماذا؟
لأنهم نشأوا على أمرهم هذا من دون مراجعة، فلم يروا إلاه طريقا، ولم يتخيلوا له بديلا.
لماذا؟
لأن هذا أمر أُريد وبُيِّت.
كيف؟
يبدأ الأمر من بعيد، من محمد علي وإرساله البعثات إلى الخارج، حيث أرسل البعثات وعادت البعثات بما أرسلت به وبغيره، حتى كتب الشيخ الطهطاوي كتابه عن فرنسا مبديا إعجابا في جوانب قد لا يرضاها الدين.
واستمر الأمر وجاء عباس الذي اشتهر عنه رغبته في تحويل مصر لتصبح قطعة من أوروبا، وتسلم خلف عن سلف حتى جاء الأدب الغربي فدخل مُتْرَجَما ثم مُمَصَّرا ومُعَرَّبا ثم مؤلفا على ذات النسق الموجود.
وسيطر هؤلاء على منافذ النشر، فصار الناشئ ينشأ على المعتاد المألوف، ولاستمراره عليه يتشربه، وإن اشتهر به فإن وجوده يصير به فلا يحيد عنه بيسر.
(2)
فعلى الأديب المسلم الملتزم بالإسلام أن يعي ذلك فيقدم التصور، ويصوغ إنتاجه وفق تصوره، ويخاطبهم؛ فهو أعرف بهم، وبطرق التأثير فيهم.
فعليه أن يؤصل لديهم الأدب الإسلامي وقضاياه وسماته، وعليه أن يصبر على ذلك فهو داعية؛ فالأدب سلاح دعوي متميز.