الأحرف السبعة

إنضم
03/03/2015
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
41
الإقامة
سوريا
أحببت أن أقدم رأي إمام من أئمة القراءات وهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ حول تفسير الأحرف السبعة و لَمْ يَعِرْ البَاحِثُونَ لِهَذَا الرَّأْيِ اهْتِمَاماً كَمَا اهْتَمُّوا بِرَأْيِ الرَّازِيِّ وابْنِ الجَزْرِيِّ وغَيْرِهِمْ مَعَ أَنَّهُ مِنْ أَهْل الِاسْتِقْرَاءِ التَّامِّ في هَذَا العِلْمِ وقَوْلُهُ حُجَّةٌ في بِأَبْوَابِهِ فأرجو ممن لديه ملاحظات على قوله أن يتحفنا بها
ويَقُولُ: "وَأَمَّا فِي أَيِّ شَيْءٍ يَكُونُ اخْتِلَافُ هَذِهِ السَّبْعَةِ أَحْرُفٍ فَإِنَّهُ يَكُونُ فِي أَوْجُهٍ كَثِيْرَةٍ مِنْهَا:
1- تَغَيُّرُ اللَّفْظِ نَفسِهِ وتَحْوِيْلُهُ وَنَقْلُهُ إِلَى لَفْظٍ آخَرَ كَقَوْلِكَ / ملك يوم الدّين / بِغَيْرِ أَلِفٍ و {ملك} بِأَلِفٍ و/ السّراط / بِالسِّين و {الصِّرَاط} بالصَّاد و / الزراط / بِالزَّايِ وَبَيْنَ الزَّايِ وَالصَّادِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
2- وَمِنْهَا الْإِثْبَاتُ والحَذْفُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَقَالُوا اتخذ الله ولدا} {وسارعوا إِلَى مغْفرَة} {وَالَّذين اتَّخذُوا مَسْجِدا} بِالْوَاوِ وَبِغيْرِ وَاوٍ و {وبالزبر وبالكتاب} فِي آلِ عِمْرَانَ بِالْبَاءِ وَبِغَيْرِ بَاءٍ و {وَمَا عملته أَيْديهم} بِالْهَاءِ وَبِغَيْرِ هَاءٍ.
3- وَمِنْهَا تَبْدِيْلُ الأَدَوَاتِ كَقَوْلِهِ {وتوكل على الْعَزِيز الرَّحِيم} فِي الشُّعَرَاءِ بِالْفَاءِ {وتوكل} بِالْوَاو و {وَلَا يخَاف عقباها} بِالْفَاءِ و {وَلَا يخَاف} بِالْوَاوِ.
4- وَمِنْهَا التَّوْحِيْدُ وَالْجَمْعُ كَقَوْلِهِ {الرّيح} و {الرّيح} و {فَمَا بلغت رسَالَته} و {رسَالَته} و {آيَات للسائلين} و / آيَاتٍ .
5- وَمِنْهُ التَّذْكِيْرُ والتَّأْنِيْثُ كَقَوْلِهِ / وَلَا يقبل مِنْهَا شُفْعَة / بِالْيَاءِ وَالتَّاء و / فناداه الملئكة / و / فنادته الملئكة /و / استهونه الشيطين / و {استهوته} وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
6- وَمِنْهَا الِاسْتِفْهَامُ وَالْخَبَرُ كَقَوْلِهِ / ءأعجمي / و / ءأذهبتم / و / ءأن كَانَ / بِالِاسْتِفْهَامِ و {أعجمي} و {أَذهَبْتُم} و {إِن كَانَ} بِالْخَبَرِ.
7- وَمِنْهَا التَّشْدِيْدُ وَالتَّخْفِيْفُ كَقَوْلِهِ {بِمَا كَانُوا يكذبُون} بِتَشْدِيْدِ الذَّالِ وتَخْفِيْفِهَا و / لَكِن الشيطين / و {وَلَكِن الْبر} بِتَشْدِيْدِ النُّونِ وتَخْفِيْفِهَا و {تظْهرُونَ} / وتظهرون / و {تذكرُونَ} و / خرقوا لَهُ / و / إِن كلا لما / و {فَقدر عَلَيْهِ} و {جمع مَالا} وَشَبَّهَهُ بِتَشْدِيْدِ الظَّاءِ والذَّالِ وَالرَّاءِ وَالْمِيْمِ وَالدَّالِ وتَخْفِيْفِهِنَّ
8- وَمِنْهَا الْخِطَابُ والإِخْبَارُ كَقَوْلِهِ {وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} و {أَفلا تعقلون} و {وَلَكِن لَا تعلمُونَ} و {لَا تظْلمُونَ} و {أم تَقولُونَ} و {ستغلبون وتحشرون} و {وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا}و / ترونهم مثليهم / و {لتنذر أم الْقرى} و / أفبنعمة الله تجحدون / وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ بِالتَّاءِ على الْخِطَابِ وبِاليَاءِ على الْإِخْبَارِ
9- وَمِنْهَا الْإِخْبَارُ عَنِ النَّفْسِ والإِخْبَارُ عَنْ غَيْرِ النَّفْسِ كَقَوْلِهِ / يتبوأ مِنْهَا حَيْثُ نشَاء / بِالنُّونِ و {يَشَاء} بِالْيَاءِ و / نجْعَل الرجس / بِالنُّونِ وَالْيَاءِ / ننبت لكم / بِالنُّونِ وَالْيَاءِ و / لنحصنكم / بِالنُّونِ اللهُ تَعَالَى يُخْبِرُ عَنْ نَفْسِهِ وبِاليَاءِ إِخْبَارٌ عَنِ اللَّبُوسِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
10- وَمِنْهَا التَّقْدِيْمُ وَالتَّأْخِيْرُ كَقَوْلِهِ / وَقتلُوا وَقتلُوا / / وَقتلُوا وَقتلُوا / {فيقتلون وَيقْتلُونَ} و {فيقتلون وَيقْتلُونَ} و {وَكَذَلِكَ زين لكثير من الْمُشْركين قتل أَوْلَادهم شركاؤهم} {قتل أَوْلَادهم شركاؤهم} وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
11- وَمِنْهَا النَّفْيُ وَالنَّهْيُ كَقَوْلِه {وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم} بِالْجَزْمِ على النَّهْي / وَلَا تسئل / بِالرَّفْعِ على النَّفْيِ / وَلَا تشرك فِي حكمه أحدا / التَّاءُ والجَزْمُ على النَّهْيِ {وَلَا يُشْرك} بِالْيَاءِ وَالرَّفْع على النَّفْي و / لَا تخف دركا / / فَلَا يخف ظلما / بِالْجَزْمِ على النَّهْيِ و {تخَاف} وَيخَاف بِالرَّفْعِ وَإِثْبَاتِ الْأَلِفِ على النَّفْيِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
12- وَمِنْهَا الْأَمْرُ والإِخْبَارُ كَقَوْلِهِ {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم} بِكَسْرِ الْخَاءِ على الْأَمْرِ و {اتَّخذُوا} بِفَتْحِ الْخَاءِ على الْإِخْبَارِ و {قل سُبْحَانَ رَبِّي} و / قل رَبِّي يعلم / و / قل رب احكم / و / قل إِنَّمَا أدعوا رَبِّي / على الْأَمْرِ و {قل} على الْخَبَرِ وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ
13- وَمِنْهَا تَغْيِيْرُ الْإِعْرَابِ وَحْدَهُ كَقَوْلِهِ {وَصِيَّة لأزواجهم} بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ و {تِجَارَة حَاضِرَة} بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ و {وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} بِالنَّصْبِ والجَرِّ و / الْكفَّار أَوْلِيَاء / بِالنَّصْبِ والجَرِّ
14- وَمِنْهَا تَغَيُّرُ الحَرَكَاتِ اللَّوَازِمِ كَقَوْلِهِ {وَلَا تحسبن} بِكَسْرِ السِّيْنِ وَفَتْحِهَا و {وَمن يقنط} و {يقنطون} بِكَسْرِ النُّونِ وَفَتْحِهَا و {يعرشون} و {يعكفون} بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْكَافِ وبِضَمِّهِمَا / الولية / بِكَسْرِ الْوَاوِ وَبِفَتْحِهَا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
15- وَمِنْهَا التَّحْرِيْكُ والتَّسْكِيْنُ كَقَوْلِهِ / خطوَات الشيطن / بِضَمِّ الطَّاءِ وبِإِسْكَانِهَا و {على الموسع قدره وعَلى المقتر قدره} بِفَتْحِ الدَّالِ وإِسْكَانِهَا و {فِي الدَّرك} بِإِسْكَانِ الرَّاءِ وَبِفَتْحِهَا.
16- وَمِنْهَا الإِتْبَاعُ وَتَرْكُهُ كَقَوْلِهِ {فَمن اضْطر} و {أَن اعبدوا الله{ و } لقد استهزئ { و } قَالَت اخْرُج { وَشَبَّهَهُ بِضَمِّ النُّونِ وَالدَّالِ وَالتَّاءِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ إِتْبَاعاً لِضَمِّ مَا بَعْدَهُنَّ وكَسْرِهِنَّ لِلسَّاكِنَيْنِ أَيْضاً مِنْ غَيْرِ إِتْبَاعٍ.
17- وَمِنْهَا الصَّرْفُ وَتَرْكُهُ كَقَوْلِهِ {وعادا وَثَمُود} و {أَلا بعداً لثمود} بِالتَّنْوِيْنِ وَتَرْكِهِ وَكَذَلِكَ {سبإ} و {سبإ}.
18- وَمِنْهَا اخْتِلَاف اللُّغَاتِ كَقَوْلِهِ { جِبْرِيل } بِكَسْرِ الْجِيْمِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وَبِفَتْحِهَا كَذَلِكَ و { جبرئل } بِفَتْحِ الْجِيْمِ وَالرَّاءِ مَعَ الْهَمْزِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ وبِالهَمْزِ وَالْمَدِّ و { ميكال} بِغَيْرِ هَمْزٍ و { ميكائل } بِالْهَمْزِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ وبِالهَمْزِ وبِاليَاءِ.
19- وَمِنْهَا التَّصَرُّفُ فِي اللُّغَاتِ نَحْوُ الْإِظْهَارِ والإِدْغَامِ وَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ وَالْفَتْحِ والإِمَالَةِ وَبَيْنَ بَيْنَ والهَمْزِ وتَخْفِيْفِهِ بِالحَذْفِ وَالْبَدَلِ وَبَيْنَ بَيْنَ والإِسْكَانِ وَالرُّومِ والإِشْمَامِ عِنْدَ الْوَقْفِ على أَوَاخِرِ الْكَلِمِ وَالسُّكُوتِ على السَّاكِنِ قَبْلَ الْهَمْزِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.[1]


[1] الأحرف السبعة ، ص33- 43.
 
عودة
أعلى