الحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير ، ولا يكون كذلك إلا لأنه صواب، فالخطأ غير ثابت لأنه يصحح. أما الحق فهو ثابت أبدا لأنه صادر من حكيم، فالحكمة تقاس بالحق .
والقرآن كلام الله العزيز الحكيم، فكل أحكامه وأوامره حق صالحة لكل زمان، فإذا جئنا عند آية فيها أمر من الله للمؤمنين فهي أمر لأي مؤمنين إلى أن تقوم الساعة. لنأخذ مثلا الآية 29 من سورة التوبة:
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29
هذا أمر من الله للمؤمنين لا يغيره الزمان.
فهل تفسير الآية هو كما يلي ؟ :
يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا أن يدفعوا ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل.
هل هذا التفسير صالح لكل زمان؟ إن كان صوابا فإن المؤمنين بوسعهم أن يطبقوا هذا الأمر الإلهي في أي زمان.
لنبقى في زمننا هذا وننظر هل بإمكاننا تطبيق ما قاله المفسرون.
الدول الإسلامية ليس بوسعا ومقدورها أن تحارب دولة واحدة من دول الكفر ، مثلا : كيان صغير كإسرائيل تملك ترسانة نووية من 200 رأس نووي ، كل رأس نووي باستطاعته تدمير مدينة في حجم مدينة بغداد، إذن فليس في وسعنا أن نقاتل دولة واحدة فما بالنا إذا كان الأمر كما فسره المفسرون يأمرنا أن نشن حربا على كل من لايدين بالإسلام ولا يؤمن باليوم الآخر!!
ليس بوسعنا والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
إذن فكلام الله حق ونحن الذين لم نفهم معنى الآية.
لكي نفهم تفسير الآية علينا أن نستعرض كل الآيات التي تتعلق بهذا الأمر . مثلا :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) آية 8 الممتحنة.
هذا أيضا كلام الله فكيف نناقضه ونقاتل من لم يقاتلنا ونفرض عليهم الجزية؟!!
قتال أهل الكتاب وكل من لم يؤمن بالله واليوم الآخر بدون سبب يعتبر
إكراها في الدين، والله تعالى لم يرسل رسوله صلى الله عليه وسلم حفيظا على الناس ولا وكيلا عليهم، فمن شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن.
إذن فتفسير الآية 29 من سورة التوبة يجب أن يحمل على سبب يتبين منه شرعية القتال. والسبب في هذه الآية :
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) 190 البقرة.
إذن نقاتلهم إذا قاتلونا ولا نبتدي العدوان.
فالآية 29 من سورة التوبة تعتبر تحريضا على قتال من قاتلنا من الكفار الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ومن أهل الكتاب.
والتحريض على القتال يوجب ذكر الخطر المحدق لشحذ الهمم ولكي لا يتقاعس أحد على القتال.
فخطر هؤلاء هو أنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر إن نحن تقاعسنا عن قتالهم احتلوا أرضنا ونشروا أفكارهم الإلحادية، والخطر الثاني
لو انتصروا فسيفتنونا في ديننا لأنهم لا يحرمون ما حرم الله : سينشروا الرذيلة في بلادكم وينشئوا كازينوهات للقمار وبارات للخمور
، وذلك لأنهم لا يدينون دين الحق، وبما أنهم لا يدينون دين الحق فسيعملون على نشر معتقداتهم بتنصيركم أو تهويدكم، والخطر الرابع
أنهم إن انتصروا عليكم فإنهم سيذلوكم وينهبوا ثرواتكم، فلتكن كل هذه الأخطار نصب أعينكم وقاتلوهم بهمة وعزم فإذا تم لكم النصر فأذلوهم كما أرادوا أن يذلوكم واجعلوهم يدفعوا الثمن غاليا بسلبهم أموالهم وعتادهم كما أرادوا أن يسلبو نكم (جزية) جزاء عدوانهم عليكم.
أليس هذا التفسير صالحا لكل زمان، وكلما حل بالأمة عدوان فعليها أن
تطبق الآية 29 من سورة التوبة.
والقرآن كلام الله العزيز الحكيم، فكل أحكامه وأوامره حق صالحة لكل زمان، فإذا جئنا عند آية فيها أمر من الله للمؤمنين فهي أمر لأي مؤمنين إلى أن تقوم الساعة. لنأخذ مثلا الآية 29 من سورة التوبة:
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29
هذا أمر من الله للمؤمنين لا يغيره الزمان.
فهل تفسير الآية هو كما يلي ؟ :
يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا أن يدفعوا ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل.
هل هذا التفسير صالح لكل زمان؟ إن كان صوابا فإن المؤمنين بوسعهم أن يطبقوا هذا الأمر الإلهي في أي زمان.
لنبقى في زمننا هذا وننظر هل بإمكاننا تطبيق ما قاله المفسرون.
الدول الإسلامية ليس بوسعا ومقدورها أن تحارب دولة واحدة من دول الكفر ، مثلا : كيان صغير كإسرائيل تملك ترسانة نووية من 200 رأس نووي ، كل رأس نووي باستطاعته تدمير مدينة في حجم مدينة بغداد، إذن فليس في وسعنا أن نقاتل دولة واحدة فما بالنا إذا كان الأمر كما فسره المفسرون يأمرنا أن نشن حربا على كل من لايدين بالإسلام ولا يؤمن باليوم الآخر!!
ليس بوسعنا والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
إذن فكلام الله حق ونحن الذين لم نفهم معنى الآية.
لكي نفهم تفسير الآية علينا أن نستعرض كل الآيات التي تتعلق بهذا الأمر . مثلا :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) آية 8 الممتحنة.
هذا أيضا كلام الله فكيف نناقضه ونقاتل من لم يقاتلنا ونفرض عليهم الجزية؟!!
قتال أهل الكتاب وكل من لم يؤمن بالله واليوم الآخر بدون سبب يعتبر
إكراها في الدين، والله تعالى لم يرسل رسوله صلى الله عليه وسلم حفيظا على الناس ولا وكيلا عليهم، فمن شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن.
إذن فتفسير الآية 29 من سورة التوبة يجب أن يحمل على سبب يتبين منه شرعية القتال. والسبب في هذه الآية :
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) 190 البقرة.
إذن نقاتلهم إذا قاتلونا ولا نبتدي العدوان.
فالآية 29 من سورة التوبة تعتبر تحريضا على قتال من قاتلنا من الكفار الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ومن أهل الكتاب.
والتحريض على القتال يوجب ذكر الخطر المحدق لشحذ الهمم ولكي لا يتقاعس أحد على القتال.
فخطر هؤلاء هو أنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر إن نحن تقاعسنا عن قتالهم احتلوا أرضنا ونشروا أفكارهم الإلحادية، والخطر الثاني
لو انتصروا فسيفتنونا في ديننا لأنهم لا يحرمون ما حرم الله : سينشروا الرذيلة في بلادكم وينشئوا كازينوهات للقمار وبارات للخمور
، وذلك لأنهم لا يدينون دين الحق، وبما أنهم لا يدينون دين الحق فسيعملون على نشر معتقداتهم بتنصيركم أو تهويدكم، والخطر الرابع
أنهم إن انتصروا عليكم فإنهم سيذلوكم وينهبوا ثرواتكم، فلتكن كل هذه الأخطار نصب أعينكم وقاتلوهم بهمة وعزم فإذا تم لكم النصر فأذلوهم كما أرادوا أن يذلوكم واجعلوهم يدفعوا الثمن غاليا بسلبهم أموالهم وعتادهم كما أرادوا أن يسلبو نكم (جزية) جزاء عدوانهم عليكم.
أليس هذا التفسير صالحا لكل زمان، وكلما حل بالأمة عدوان فعليها أن
تطبق الآية 29 من سورة التوبة.