أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 588
- مستوى التفاعل
- 25
- النقاط
- 28
السلام على اهل القرآن......
خطر لي ان اجمع في هذه الصفحة....الآيات أكثر تثويرا....وأقصد بالتثوير...استنباط أكبر عدد ممكن من ..الفوائد او النكت...او الوجوه البلاغية.......كل ذلك من آية واحدة...أو من جزء آية....
ولعل الامام السيوطي......قد حاز قصب السبق.....في رسالته..(فتح الجليل للعبد الذليل) وهي رسالة في تفسير قوله تعالى:"الله ولي الذين آمنوا-الآية"...استخرج منها 120 نوعا من أنواع البديع ونيفا وعشرين مسألة من علوم شتى...(فمن يستجيب للتحدي الاسيوطي!!)
أفتتح بحول الله هذه الباقات......(ولعل الاخوة لن يتركوني وحدي...آمل المشاركة منهم):
قال ضياء الدين ابن الاثير....فى مثله السائر.......عند قوله تعالى:"إنك أنت الأعلى"
وفي هذه الكلمات الثلاث وهي قوله " إنك أنت الأعلى " ست فوائد:
الأولى " إن المشددة التي من شأنها الإثبات لما يأتي بعدها كقولك : زيد قائم ، ثم تقول : إن زيدا قائم .
ففي قولك : إن زيدا قائم ، من الإثبات لقيام زيد ما ليس في قولك زيد قائم.
الثانية: تكرير الضمير في قوله: " إنك أنت " ولو اقتصر على أحد الضميرين لما كان بهذه المكانة في التقرير لغلبة موسى والإثبات لقهره.
الثالثة: لام التعريف في قوله الأعلى " ولم يقل أعلى ولا عال لأنه لو قال ذلك لكان قد نكره ، وكان صالحا لكل واحد من جنسه كقولك: رجل فإنه يصلح أن يقع على كل واحد من الرجال وإذا قلت الرجل فقد خصصته من بين الرجال بالتعريف وجعلته علما فيهم وكذلك قوله تعالى: " إنك أنت الأعلى " أي دون غيرك .
الرابعة: لفظ أفعل الذي من شأنه التفضيل ولم يقل العالي.
الخامسة: إثبات الغلبة له من العلو لأن الغرض من قوله " الأعلى " أي الأغلب إلا أن في الأعلى زيادة وهي الغلبة من عال.
السادسة: الاستئناف وهو قوله تعالى: " لا تخف إنك أنت الأعلى " ولم يقل لأنك أنت الأعلى لأنه لم يجعل علة انتفاء الخوف عنه كونه عاليا وإنما نفى الخوف عنه أولاً بقوله " لا تخف " ثم استأنف الكلام فقال: " إنك أنت الأعلى " فكان ذلك أبلغ في إيقان موسى عليه السلام بالغلبة
والاستعلاء وأثبت لذلك في نفسه.
خطر لي ان اجمع في هذه الصفحة....الآيات أكثر تثويرا....وأقصد بالتثوير...استنباط أكبر عدد ممكن من ..الفوائد او النكت...او الوجوه البلاغية.......كل ذلك من آية واحدة...أو من جزء آية....
ولعل الامام السيوطي......قد حاز قصب السبق.....في رسالته..(فتح الجليل للعبد الذليل) وهي رسالة في تفسير قوله تعالى:"الله ولي الذين آمنوا-الآية"...استخرج منها 120 نوعا من أنواع البديع ونيفا وعشرين مسألة من علوم شتى...(فمن يستجيب للتحدي الاسيوطي!!)
أفتتح بحول الله هذه الباقات......(ولعل الاخوة لن يتركوني وحدي...آمل المشاركة منهم):
قال ضياء الدين ابن الاثير....فى مثله السائر.......عند قوله تعالى:"إنك أنت الأعلى"
وفي هذه الكلمات الثلاث وهي قوله " إنك أنت الأعلى " ست فوائد:
الأولى " إن المشددة التي من شأنها الإثبات لما يأتي بعدها كقولك : زيد قائم ، ثم تقول : إن زيدا قائم .
ففي قولك : إن زيدا قائم ، من الإثبات لقيام زيد ما ليس في قولك زيد قائم.
الثانية: تكرير الضمير في قوله: " إنك أنت " ولو اقتصر على أحد الضميرين لما كان بهذه المكانة في التقرير لغلبة موسى والإثبات لقهره.
الثالثة: لام التعريف في قوله الأعلى " ولم يقل أعلى ولا عال لأنه لو قال ذلك لكان قد نكره ، وكان صالحا لكل واحد من جنسه كقولك: رجل فإنه يصلح أن يقع على كل واحد من الرجال وإذا قلت الرجل فقد خصصته من بين الرجال بالتعريف وجعلته علما فيهم وكذلك قوله تعالى: " إنك أنت الأعلى " أي دون غيرك .
الرابعة: لفظ أفعل الذي من شأنه التفضيل ولم يقل العالي.
الخامسة: إثبات الغلبة له من العلو لأن الغرض من قوله " الأعلى " أي الأغلب إلا أن في الأعلى زيادة وهي الغلبة من عال.
السادسة: الاستئناف وهو قوله تعالى: " لا تخف إنك أنت الأعلى " ولم يقل لأنك أنت الأعلى لأنه لم يجعل علة انتفاء الخوف عنه كونه عاليا وإنما نفى الخوف عنه أولاً بقوله " لا تخف " ثم استأنف الكلام فقال: " إنك أنت الأعلى " فكان ذلك أبلغ في إيقان موسى عليه السلام بالغلبة
والاستعلاء وأثبت لذلك في نفسه.