الآن#تعريف بالخزانة الجرمنية [دارالعلوم الالمانية] التي ذكرها المباركفوري في مدينة بوتسدام

إنضم
27/09/2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله الذي اصطفى وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،، أما بعد ،،،

قال الله تعالى :((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)

تعريف بالخزانة الجرمنية [دار العلوم الالمانية] التي ذكرها المباركفوري هي في مدينة بوتسدام [POTSDAM]


1zn50ur.png


تقع الخزانة الجرمنية التي ذكرها العلامة المباركفوري في مقدمة كتابه (( تحفة الآحوذي شرح سنن الترمذي )) في مدينة بوتسدام الواقعة على بعد (40 كيلو متر ) جنوب شرق مدينة برلين ، وهي مدينة كبيرة الآن وكان فيها قصور ملوك ألمانيا أمثال (غليوم الثاني) و(فلهلم) وغيرهم وتحتوي قصور ملوك الدولة الالمانية والبروسية نوادر مخطوطات الاسلامية ولوقت قريب تحتوي هذه المكتبة مخطوطات حديثية وتفسير مسندة نادرة في ألمانيا الشرقية سابقاً .

وعندما كان الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي يدرس في جامعة بون وجامعة برلين سجل ملاحظاته في مذكراته مؤكداً على وجود المخطوطات الحديثية والتفسيرية وكتب التراجم وغيرها التي ذكرها المباركفوري في الخزانة الجرمنية أو دار العلوم الالمانية في مدينة بوتسدام التي كانت في ألمانيا الشرقية سابقاً ، حيث قال الشيخ الهلالي " ... لاحظت ومن خلال إتصالات هاتفية لساعات طويلة مع علماء ألمان متخصصين بالمخطوطات خاصة ( أ.د ايكهارد شولز) المسؤول عن تحميل المخطوطات الإسلامية على مواقع النت في جميع أنحاء ألمانيا -وهو مدرس مادة اللغويات الشرقية(الأدب العربي) في جامعة كارل ماركس لايبزج الآن والتي ينسب اليها الفهرس الشامل (آل البيت باسم مكتبة كارل ماركس)- أنه عندهم معلومات دقيقة عن الكتب الحديثية والتفسير والتراجم التي تنقص المسلمين فبصعوبة بالغة حتى تحصل على معلومة مفيدة تخص هذا الجانب ..." أ.هـ

علماً بأن التلفزيون الألماني قبل أشهر إعترف بان ألمانيا تحتوي مخطوطات نادرة لا زالت تحتفظ بها لم يكشف عنها بعد.

أما مفهرسي المخطوطات مثل ( بروكلمان ) و( سزكين ) وغير فقد فاتهم ذكر مئات آلاف العناوين من المخطوطات في السعودية والمغرب واليمن والعراق وموريتانيا ومالي وأوروبا والمكتبات الخاصة وغيرها الكثير وعلى سبيل المثال لم يذكر ( سزكين ) ولا ( بروكلمان )من قبله أن هناك مجلد كامل يقع في 253 ورقة من المسند الصحيح على التقاسيم والانواع / ابن حبان الاصل المرتب على أصول الفقه في المغرب العربي !!

وبعد زيارات للمكتبة الخاصة في مدينة بوتسدام تأكد الاخوة المتخصصون من وجود هذه المخطوطات النادرة التي وصلت إلى هذه الخزانة الجرمنية والتي ذكرها المباركفوري.

أما بالنسبة لفهرس مكتبة الدولة الألمانية والذي يقع في عشر مجلدات فهذا فهرسٌ قديم كُتِب قبل حوالي 120 عام وبعدها ألحقت عشرات آلاف عناويين المخطوطات في مكتبة الدولة في برلين ، وقد كتب الفهرس سنة 1889م .

وأقول وبالله التوفيق بعد أن تأكد لدينا من خلال الإطلاع أن الكتب التي ذكرها المباركفوري في تحفة الآحوذي موجود في مدينة بوتسدام وأن قصور الملوك والخزائن تحتوي الدرر المفقودة في داخلها .

حيث قال لي أ.د ايكهارد شولز وقال لي أيضاً مركز جمعة الماجد بأن لديهم مخطوطات كتبت في القرن الثاني الهجري وهي شبيهة بخزانة الملك في مراكش ،
حيث قال لي محافظ الخزانة الحسنية في الرباط الأستاذ العلامة د.أحمد شوقي بنبين أن مسند أبوهريرة للمروزي موجود في الخزانة الكتانية في القصر الملكي في مراكش ووعد بأنه سيرسل لي مخطوط كتاب (بر الوالدين للبخاري) وهو كتاب مفرد مثل كتاب الأدب المفرد للبخاري وعد بتصويره وإرساله بعد رمضان.

والأستاذ العلامة د.أحمد شوقي بنبين هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الدخول إلى مخطوطات القصر الملكي في مراكش فأسال الله أن ييسر له ذلك الأمر ويعينه على تصوير باقي المخطوطات الحديثية النادرة والمتابعة للتاكد من وجود( صحيح ابن السكن) في الخزانة الكتانية في قصر الملك في مراكش ، حيث ذكر أن مظنة وجود نسخة منه فيها وكذلك (كتاب الحروف في معرفة الصحابة)أيضا لابن السكن الذي يظن بانه مفقود مظنة وجوده فيها.

نقطة أخيرة الخزانة الجرمنية في بوتسدام والقصور الملكية في بوتسدام فيها نوادر المخطوطات أيضاً ،،،
وأخيراً اتضح الحق وبان موقع الخزنة الجرمنية فهل من مُشّمِّـر يذهب الى هناك وياتينا بما يثلج الصدور ...

فالهمة الهمة يا طلاب العلم ورواد المعالي ، فهو والله علم غزير قد حُرِمنا منها فمن سينال شرفَ إخراجه ونشره للمسلمين ؟!؟!
وسيبقى هذا السؤال مفتوحاً إلى الوقت الذي نرى فيه جميع مخطوطات الخزانة الجرمنية موجودة بين أيدينا !!

أخوكم أبومحمد الشامي
من أكنـــاف بيت المقدس - فلسطيــــن
الجمعة 24/9/2010م – الموافق 16/10/1431هـ
لأي مراسالات أو استفسارات بخصوص هذا الموضوع أو أي مواضيع أخرى تتعلق بالمخطوطات عموماً يرجى المراسلة على البريد الإلكتروني التالي :
[email protected]
 
إضافة :
المخطوطات الشرقية في ألمانيا 06/01/2010
المستشرق شولز: لا يكاد يوجد فارق يذكر فيما وصل إليه المركز في مجال الترميم وما هو موجود في ألمانيا
مركز جمعة الماجد يستضيف محاضرة عن العناية بالمخطوطات الشرقية في ألمانيا
استضاف مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث صباح يوم الأربعاء 6/1/2010 في أولى محاضراته لهذا العام المستشرق الألماني إيكهارد شولز، مدير معهد الدراسات الشرقية في جامعة لايبزغ بألمانيا لإلقاء محاضرة عن العناية بالمخطوطات الشرقية في ألمانيا، حيث قدمه للجمهور الدكتور سعود العصفور من جامعة الكويت الذي أثنى على خبرات إيكهارد وعلى معرفته الدقيقة بالمخطوطات العربية والقيمة المتميزة لبحوثه، كما أثنى على الدور الذي تقوم به الجمعية الألمانية للدراسات الاستشراقية منذ أمد بعيد، حيث حققت ونشرت كثيرا من أمهات الكتب العربية منها (المعجم المفهرس في الحديث) و(الوافي بالوفيات) .
واستعرض المستشرق تاريخ هذا النشاط الذي بدأت به ألمانيا منذ عام 1957 ، وأشار إلى أن قسم اللغة العربية في جامعة لايبزغ فيه نحو 500 طالب يدرسون الأدب والحضارة العربيتين وهؤلاء هم وقود الترجمة والاستشراق في الجامعة التي احتفلت في الشهر الماضي بمرور 600 عام على إنشائها وبوجود معهد الدراسات الشرقية فيها منذ 1770م وقال إن ألمانيا تفردت من بين كل دول العالم بأنها لم تحصل على المخطوطات العربية والشرقية عن طريق السرقة والحروب والعنف بل اقتنتها من خلال الشراء. وعلق المستشرق الألماني بأن الفهرسة المتبعة في ألمانيا تتميز بالتفصيل لكل دقائق المخطوط حيث يصل عدد الحقول في بطاقة الفهرسة على 60 حقلا وإنه يجري توحيد المعايير والمقاييس في الفهرسة لتسهيل عملية استرجاع المعلومة، ويمكن أن تستغرق عملية الفهرسة لمخطوط واحد يومين أو ثلاثة في عمل مجهد لأثني عشر ساعة يوميا على مدى حياة المفهرس الذي قد ينقضي أجله ولم ينته من فهرسة المكتبة التي يعمل عليها .
وبين إيكهارد بأن العمل على التصوير الإلكتروني للمخطوطات العربية يجري على قدم وساق وفق تقنية تصوير عالية ومن ثم إتاحتها على الإنترنت لكل من يرغب في الدخول إليه، ووجدنا أن علينا أن نضع جزءا مما لدينا من المخطوطات تحت تصرف أصحابها الأصليين، وذلك عن طريق طرح هذه النسخ المصورة في موقع الجامعة على الإنترنت وتبلغ درجة التصوير 300 إنش مربع وهناك عملية تطوير حالياً ستوصلها إلى 600 إنش مربع، وكذلك تضعها على أفلام الميكروفيلم من أجل صيانتها وحفظها لأن التقنيات الحديثة غير مضمونة لكننا متأكدين بأن الميكروفيلم يمكن أن يعمّر لمدة 500 سنة أما الأقراص المدمجة، فمستقبلها مجهول؛ لذلك نلجأ إلى جميع الأساليب من أجل وضعها في متناول الجميع. وأنه بعد عشر سنوات سينتهي العمل على تصوير كل مخطوطات ألمانيا، وتحتوي جامعة لايبزغ وحدها على 2500 مخطوطة شرقية عربية وفارسية وعبرية قديمة.
وبيّن أنه يجري العمل على عمل مقارنات عن طريق الحبر ولون الورق ومادته من خلال برنامج يسمى (5 .أو .أتش .دي) للوصول إلى المخطوطات المجهولة من خلال نظيراتها في العالم لمعرفة عناوينها، وجمع النسخ المتوفرة لتقديمها للمحققين.
كما أضاف في خضم محاضرته أن ألمانيا تعتني بالثقافة الشرقية عامة مثل الصينية والأثيوبية والمنغولية والهندية، ونقوم أيضاً بإصدار نسخ من هذه المخطوطات وإرجاع نسخ منها إلى أصحابها بعد أن نقوم بترميمها وتنظيفها وفهرستها. وهذا واجب أخلاقي تمليه علينا أخلاقيات التعامل مع تراث الأمم. وتدعمنا في ذلك «الجمعية الألمانية لتمويل البحث العلمي» التي تحرص على حفظ المخطوطات العربية والشرقية.
وأضاف: إنه من خلال تعاوننا مع مراكز عالمية مثل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وغيره من المراكز، نسعى إلى الإفادة من التجارب الأخرى وخاصة في مجال الترميم الذي لا يقل في هذا المركز أهمية عما هو موجود في ألمانيا وأن التقنيات المستخدمة في المركز تنافس التقنيات الموجودة في ألمانيا وأنه لا يكاد يوجد فارق يذكر فيما وصل إليه المركز وما هو موجود في ألمانيا. وقال: على الرغم من أنني لا أوافق كثيراً على عمليات الترميم التي يراد منها التزيين والزخرفة لأنني أفضل أن تبقى المخطوطة كما هي في الأصل دون تعديلات تشوهها.
أما عن نشاطات الجامعة، فتطرق المستشرق الألماني إيكارد شولز إلى نشاط الجامعة بقوله: استدعتنا جهة في أندونيسيا لتصوير ما تبقى من مخطوطات بعد كارثة تسونامي الشهيرة لأنها دمرت الكثير من المخطوطات العربية والشرقية هناك، الموجودة في متحف ولاية باندا آتشيه وقمنا بتصوير المخطوطات المتبقية وقمنا بحفظها في ألمانيا، وكذلك مشروع آخر في جزيرة جاوا ، ولدينا خبراء في قراءة اللغة الجاوية بأحرف عربية حيث يوجد في قصر السلطان هنالك حوالي 6000 مخطوطة.
واختتم المستشرق محاضرته بالتأكيد على دور ألمانيا منذ زمن بعيد بالمخطوطات العربية والشرقية، وأشار إلى أن لديهم مخطوطات يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري أي قبل ألف سنة. وأنه يريد من خلال هذه المحاضرة أن يعطي للجمهور صورة عما تقوم به الدراسات الشرقية في ألمانيا من أجل حفظ التراث الإنساني في الشرق، وذلك من خلال معهد الدراسات الشرقية التابع لجامعة لايبزج .​
المصدر
 
عودة
أعلى