اكْسُ ألفاظَك

إنضم
05/05/2003
المشاركات
70
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الموقع الالكتروني
www.toislam.net
اكْسُ ألفاظَك
جاء في كتاب فتح المغيث للسخاوي -رحمه الله- 1/371 ما نصه: "روينا عن المزني قال: سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول: فلان كذاب.
فقال: يا أبا إبراهيم! اكْسُ ألفاظَك أَحْسَنَها، لا تقل: فلان كذاب، ولكن قل: حديثه ليس بشيء".
ففي هذا الخبر يرشد الإمامُ الحَبْر الشافعيُّ -رحمه الله- إلى مسألة في الذوق في الكلام، ويلفت الأنظار إلى أن يُلْبِس الإنسانُ ألفاظَه أحسنَ الألبسة، فيصوغَها بأسلوب رائع يجعلها خفيفةً على السمع، سهلة النفوذ إلى القلب؛ فقد يكون المعنى المراد إيصاله واحداً، ويكون ما بين تعبير وتعبير كما بين ذات الرَّجْع وذات الصدع.
فقد تكون المعاني حاضرةً في نفس المتكلم؛ فإذا عرضها في أسلوب بَاهِتٍ أو مُنَفِّرٍ لم تَلْقَ القبول، بخلاف ما إذا عرضها في أسلوب بارع؛ فإنها حينئذٍ تقع مَوْقع الإعجاب، حتى لكأنها معانٍ جديدةٌ لم يسبق للسامع لها سابقُ علمٍ بها.
ومن كان كذلك حاز المكانةَ العَلِيَّةَ، وصار له المحلُ الأرفعُ في القلوب.
جاء في كتب السير أن زبيدةَ لامت زوجها الرشيد على حُبِّه المأمونَ دون ولدها الأمين؛ فقال لها: الآن أريك عذري، فدعا ولدها الأمين _وكانت عند الرشيد مساويك_ فقال له: يا محمد ما هذه؟ فقال: مساويك.
ودعا المأمون، وقال له: ما هذه يا عبدالله؟ فقال: ضد محاسنك يا أمير المؤمنين.
فقالت زبيدة: الآن بان لي عُذرك!
وتعني بذلك أنها عرفتُ سبب تفضيل الرشيد للمأمون على الأمين، وأن سبب ذلك ما كان عليه المأمون من ذوق، وحسن تلطف، وجمال عبارة، على حين أن الأمين لم يكن كذلك.
ثم إن نفراً من الناس يستهويهم رونق الألفاظ أكثر من حكمة معانيها، فلا ينبغي أن يُسْتخفَّ بهؤلاء، وأن يُتركوا لعصبة المضلين يَعْرِضُون عليهم الآراءَ المنحدرةَ في شقاء.
ومما يدخل في هذا القبيل نزاهةُ اللسانِ، وذلك بتجنيبه الفحشَ، والبذاءةَ، وساقط القول.
فعن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء".
قال النووي -رحمه الله-: "ومما ينهى عنه الفحش، وبذاءةُ اللسان، والأحاديث الصحيحة فيه كثيرة ومعروفة.
ومعناه: التعبير عن الأمور المستقبحة بعبارة صريحة، وإن كانت صحيحة، والمتكلم بها صادقاً.
وينبغي أن يُستعمل في ذلك الكناياتُ، ويعبرَ عنها بعبارة جميلة يفهم بها الغرض.
وبهذا جاء القرآن العزيز، والسنن الصحيحة المكرمة.
قال _تعالى_:[أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ]البقرة:187.
وقال _تعالى_: [وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ]النساء:21.
وقال _تعالى_: [وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ]البقرة:237.
والآيات، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة.
قال العلماء: فينبغي أن يُستعمل في هذا وما أشبهه من العبارات التي يُستحيا من ذكرها بصريح اسمها _ الكناياتُ المُفْهِمةُ؛ فيكنِّيَ عن جماع المرأة بالإفضاء، والدخول، والمعاشرة، والوقاع، ونحوها".
وقال النووي -رحمه الله-: "وكذلك يكنِّي عن البول والتغوط بقضاء الحاجة، والذهاب إلى الخلاء، ولا يصرح بالخراءة، والبول، ونحوهما.
وكذلك ذكر العيوب، كالبرص، والبَخَر، والصنان، وغيرها يُعبَّر عنها بعبارات جميلة يفهم منها الغرض.
ويلحق بما ذكر من الأمثلة سواه".
قال القاسمي -رحمه الله-: "إياك، وما يستقبح من الكلام؛ فإنه ينفِّر عنك الكرام، ويؤثِّب عليك اللئام" ا_هـ.
ومما يَدْخُل في ذلك ما كان مستنكر الظاهر، وإن كان معناه سليماً بعد تدقيق النظر فيه.
قال الماوردي -رحمه الله-: "وما يجري مجرى فحش القول، وهُجرْه، ولزوم تنكبِّه_ ما كان شنيع البديهة، ومستنكر الظاهر، وإن كان عقبَ التأمل سليماً، وبعد الكشف، والرَّوية مستقيماً".
ومما تجدر الإشارة إليه أنه لا ينبغي التصريح بالعبارات المستكرهة صراحة مالم تدع الحاجة _كما مر_.
أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس به، بل هو المتعيِّن؛ فإن تحصيل الإفهام في هذا أولى من مراعاة الأدب.
ومما يحسن التنبيه عليه في هذا الصدد أنه لا يكفي أن تكون المعلومة صحيحةً، وأن يكون قائلها صادقاً صريحاً.
بل لابد _مع ذلك_ أن تكون عبارته لطيفةً، خفيفةَ الوقع على القلوب؛ فليس من شرط الصراحةِ الصفاقةُ، ولا من شرط اللطافةِ النفاقُ؛ فقد يكون المرء صريحاً لطيفاً في حدود اللباقة واللياقة بعيداً عن الإسفاف، والنفاق، والصفاقة _كما في وصية الإمام الشافعي الآنفة لتلميذه المزني_.
ولهذا كانت عبارات الإمام البخاري في الجرح والتعديل على درجة عالية من الأدب، وسمو العبارة مع أن كتابه أصح كتاب بعد كتاب الله _عز وجل_.
فلقد كانت عباراته مضرب المثل في السمو والأدب، كقوله في المجروح: فيه نظر، تركوه، سكتوا عنه، ونحو ذلك.
وبهذا يتبين لنا أهميةُ جمال العبارة، وذوقِها، وخَطأُ مَنْ يتوهم أنه إذا كان صريحاً فلا بأس عليه أن يُلبِس عباراته أيَّ ثوب شاء.
 
جزاكم الله خيرا استمتعنا بحديثكم ، وعهدنا بكم أن تقدمو لنا الفوائد الجمة .
 
[align=justify]جزى الله الشيخ محمد الحمد خيراً على هذا المقال الرائع كما هي عادته وفقه الله.

وخير من كل ما سبق في الاستدلال على أهمية اختيار الألفاظ الحسنة قول الرب جل وعلا: { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }[الإسراء : 53].

فتأمل هذا الإرشاد الرباني الكريم، وانظر ملياً في حسن نظمه وبيانه، وروعة أسلوبه وألفاظه!!.

وهذا نقل نادر لإمام مصلح ، وداعية سلفي، ذكر فيه كلاما نفيسا ، يجدر بكل اطلع عليه أن يقف عنده ، ويتدبّره. وهو منقول من كتابه التفسير الموسوم بـ:مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير

( (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)(الإسراء:53.).
اللسان أداة البيان ، وترجمان القلب والوجدان ، و الكلام به يتعارف الناس و يتقاربون ، وبه يتحاجون ويتفاصلون ، ولولاه لما ظهرت ثمرات العقول والمدارك ، ولما تلاحقت الأفكار والمشاعر ، و لما تزايدت العلوم و المعارف، و لما ترقى الإنسان في درجات أنواع الكمالات ، و لما امتاز على بقية الحيوانات.
فهو رابطة أفراد النوع الإنساني وعشائره وأممه ، و بريد عقله و واسطة تفاهمه.
فإذا حسن قويت روابط الألفة ، وتمكّنت أسباب المحبة ، وامتد رواق السلام بين الأفراد و العشائر و الأمم ، وتقاربت العقول والقلوب بالتفاهم ، وتشابكت الأيدي على التعاون والتوازر، و جنى العَالَمُ من وراء ذلك تقرر الأمن واطرد العمران.
وإذا قبح كان الحال على ضدّ ذلك.
فالكلام السيئ قاطع لأواصر الأخوة ، باعث على البغضاء و النفرة، يبعد بين العقول فتحرم الاسترشاد والاستمداد و التعاون، وبين القلوب فتفقد عواطف المحبة وحنان الرحمة ، و هما أشرف ما تتحلى به القلوب، وإذا بطلت الرحمة و المحبة بطلت الألفة و التعاون ، و حلت القساوة و العداوة، وتبعهما التخاصم والتقاتل ، ومن ذلك كلّ الشرّ لأبناء البشر.
فالمحصل للناس سعادتهم وسلامتهم ، والمبعد لهم عن شقاوتهم وهلاكهم هو القول الحسن ، ولهذا أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يرشد العباد إلى قول التي أحسن فقال تعالى :(و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
والعباد المأمورون هنا هم المؤمنون ، لوجهين :
الأول : أنهم أضيفوا إليه ، و هذه إضافة شرف لا تكون إلا للمؤمنين به.
الثاني : أن الذين يخاطبون بهذا الإرشاد و يكون منهم الامتثال إنما هم من حصلوا على أصل الإيمان.
والتي هي أحسن : هي الكلمة الطيبة ، والمقالة التي هي أحسن من غيرها ، فيعم ذلك ما يكون من الكلام في التخاطب العادي بين الناس حتى ينادي بعضهم بعضا بأحبّ الأسماء إليه ، و ما يكون من البيان العلمي فيختار أسهل العبارات وأقربها للفهم ، حتى لا يحدث الناس بما لا يفهمون فيكون عليهم حديثه فتنة وبلاء ، وما يكون من الكلام في مقام التنازع والخصام فيقتصر على ما يوصله إلى حقه في حدود الموضع المتنازع فيه ، دون إذاية لخصمه ، و لا تعرض لشأن من شؤونه الخاصة به ، و ما يكون من باب إقامة الحجة و عرض الأدلّة ، فيسوقها بأجلى عبارة و أوقعها في النفس ، خالية من السّبّ و القدح ، ومن الغمز و التعريض ، و من أدنى تلميح إلى شيئ قبيح.
و هذا يطالب به المؤمنون سواء كان ذلك فيما بينهم أو بينهم وبين غيرهم.
وقد جاء في (الصحيح)أنّ رهطا من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلّم فقالوا :السام عليكم ن ففهمتها عائشة -رضي الله عنها -، فقالت: وعليكم السام واللعنة ...فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهلا يا عائشة ! إن الله يحب الرفق في الأمر كلّه...).فقالت : ألم تسمع ما قالوا ؟ فقال : (قد قلت : وعليكم.).

فكان الرد عليهم بمثل قولهم بأسلوب العطف على كلامهم و هو قوله :(وعليكم) أحسن من الرد عليهم باللعنة .فقال صلى الله عليه وسلم القولة التي هي أحسن، و هذا هو أدب الإسلام للمسلمين من جميع الناس.
وأفاد قوله تعالى : (أحسن) بصيغة اسم التفضيل ، أن علينا أن نتخير في العبارات الحسنة فننتقي أحسنها في جميع ما تقدم من أنواع مواقع الكلام .
فحاصل هذا التأديب الرباني هو اجتناب الكلام السيئ جملة ، والاقتصار على الحسن ، وانتقاء واختيار الأحسن من بين ذلك الحسن.
و هذا يستلزم استعمال العقل والروية عند كلّ كلمة تقال ولو كلمة واحدة، فربّ كلمة واحدة أوقدت حربا ، وأهلكت شعبا ، أو شعوبا ، و ربّ كلمة واحدة أنزلت أمنا ، وأنقذت أمة أو أمما.
وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم مكانة الكلمة الواحدة من الأثر في قوله :(الكلمة الطيبة صدقة..)البخاري، (واتقوا النار و لو بكلمة طيّبة)البخاري.
و هذا الأدب الإسلامي -وهو التروي عند القول ، واجتناب السيئ، واختيار الأحسن-ضروري لسعادة العباد و هنائهم.
و ما كثرت الخلافات ، وتشعبت الخصومات ، وتنافرت المشارب ، و تباعدت المذاهب ، حتى صار المسلم عدوّ المسلم ،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(المسلم أخو المسلم)البخاري ومسلم، إلا بتركهم هذا الأدب ، وتركهم للتروّي عند القول ،و التعمّد للسيئ بل للأسوء في بعض الأحيان.
(إن الشيطان ينزغ بينهم إنّ الشيطان كان للإنسان عدوّاً مبينا).
نزغ الشيطان : وسوسته ليهيج الشر والفساد.
و عداوته باعتقاده البغض ، وسعيه في جلب الشر والضر.
وإبانته لعداوته بإعلانه لها كما علمنا القرآن.
وهو يلقي للإنسان كلمة الشر والسوء، و يهيج غضبه ليقوله ، ويهيج السامع ليقول مثلها، وهكذا حتى يشتدّ المراء ، ويقع الشر والفساد.
و لون آخر من نزغه ، وهو أنه يحسن للمرء قول الكلمة التي يكون فيها احتمال سوء ، و يلح عليه في قولها ، ويبالغ في تحسين الوجه السالم منه ، وفي تهوين أمر وجهها القبيح -حتى يقولها ، فإذا قالها أعاد لسامعه بالنزغ يطمس عنه الوجه السالم منها ، ويكبر له الوجه القبيح ، ولا يزال به يثير نخوته ، و يهيج غضبه ، حتى يثور ، فيقع الشر و الفساد بينه و بين صاحبه.
فحذر الله تعالى عباده من كيده حتى يحترسوا منه إذا تكلموا وإذا سمعوا ، فيتباعدون عما فيه احتمال السوء فضلا عن صريحه ، ويحملون الكلام على وجهه الحسن عند احتماله له ، و يتجاوزون عن سيئه الصريح ما أمكن التجاوز.
(ربكم أعلم بكم إن يشأ يُعذبكم و ما أرسلناك عليهم وكيلا).
أقوى الأحوال مظنة لكلمة السوء هي حال المناظرة و المجادلة ، وأقرب ما تكون إلى ذلك إذا كان الجدال في أمر الدين والعقيدة.
فما أكثر ما يضلل بعضٌ بعضا أو يفسقه أو يكفره فيكون ذلك سببا لزيادة شقة الخلاف اتساعا ، وتمسك كلٍّ برأيه و نفوره من قول خصمه ، دع ما يكون عن ذلك من البغض و الشر.
فذكّر الله تعالى عباده بأنه هو العالم ببواطن خلقه و سرائرهم و عواقب أمرهم ، فيرحم من يشاء بحكمته وعدله ، فلا يقطع لأحد أنه من أهل النار لجهل العاقبة ، سواء كان من أهل الكفر ،أو من أهل الفسق ، أو من أهل الابتداع ، كما لا يقطع لأحد بالجنة كذلك ، إلا من جاء نصّ بهم.
فلا يقال للكافر عند دعوته أو مجادلته أنك من أهل النار ،ولكن تذكر الأدلة على بطلان الكفر و سوء عاقبته.
و لا يقال للمبتدع: يا ضال ، وإنما تبين البدعة و قبحها.
ولا يقال لمرتكب الكبيرة : يا فاسق ، ولكن يبين قبح تلك الكبيرة و ضررها و عظم إثمها.
فتقبح الرذائل في نفسها ، وتجتنب أشخاص مرتكبيها ، إذْ رُبَّ شخص هو اليوم من أهل الكفر و الضلال تكون عاقبته إلى الخير والكمال ،و ربّ شخص هو اليوم من أهل الإيمان ينقلب-والعياذ بالله-على عقبه في هاوية الوبال.
و خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم -أنه لم يرسله وكيلا على الخلق ، حفيظا عليهم ، كفيلا بأعمالهم .
فما عليه إلا تبليغ الدعوة ونصرة الحق بالحق ، و الهداية والدلالة إلى دين الله وصراطه المستقيم.
خاطبه بهذا ليؤكد لخلقه ما أمرهم به من قول التي هي أحسن للموافق و المخالف ، فلا يحملنهم بغض الكفر و المعصية على السوء في القول لأهلهما ، فإنما عليهم تبليغ الحق كما بلغه نبيهم صلى الله عليه و سلم ، ولن يكون أحد أحرص منه على تبليغه ، فحسبهم أن يكونوا على سنته وهديه .
أحيانا الله عليهما ، وأماتنا عليهما ، و حشرنا في زمرة أهلهما، آمين.)
انتهى كلامه رحمه الله، واسكننا وإياه الفردوس الأعلى.[/align]
 
[overline]مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، [/overline]لم يذكر الشيخ مؤلفه لشهرته، ولكن لعل بعض قراء هذا الملتقى لا يعرفه، وهو الشيخ عبد الحميد بن باديس [1889-1940] رحمه الله رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
وكتابه أعيد طبعه قريبا باعتناء الشيخ أبي عبد الرحمن محمود الجزائري وطبعه في دار الرشيد_الجزائر في مجلدين، وهذا الكلام الذي نقله الشيخ في المجلد الأول ص286-293.

وبارك الله فيكم
 
وفقكم الله جميعاً لكل خير ، وما أحوجنا إلى هذه الأخلاق الرفيعة والالتزام بها .
اللهم وفقنا لأحسن الأخلاق يا رب العالمين .
 
عودة
أعلى