كمال المروش
New member
- إنضم
- 03/09/2008
- المشاركات
- 445
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- المملكة المغربي
- الموقع الالكتروني
- www.qeraatacademy.com
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه بعض اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة بين مجيز للسكت ومانع له وبين قائل بارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل وكل له حجته في ذلك
اول من نبدا به القائلون بترك السكت مطلقا لإدريس من طريق الدرة:
القول الاول
قال الامام ابن الجزري رحمه الله في باب السكت في الدرة
من استبرق طيب وسل مع فسل فشا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
فهذا بيان واضح من الناظم بعدم ثبوت السكت من طريق الدرة لانه نفاه نفيا قاطعا من طريقه
القول الثاني
قال ابن الجزري في كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر
قال رحمه الله:
قال أبو عمرو (الداني): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة وذلك نحو قوله { من ءامن } و { هل أتاك } و { عليهم ءأنذرتهم أم } و { نبأ ابني ءادم } و } خلوا إلى شياطينهم { و } قد أفلح { و } من شيء إذ { و { حامية ألهكم } وشبهه وكذلك } الآخرة { و } الأرض {و} الآزفة { و {الآن} وشبهه لأن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين فان كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ }شيء{ و }شيئا{ لا غير.
قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى}شيء{ و }شيئا{ حيث وقعا لا غير وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت .
فأنت ترى أنه ذكر قول الداني في التيسير وسكت عن خلف العاشر، ولو كان لخلف من طريق الدرة والتحبير سكت لنص عليه كما هي عادته في كتابه (تحبير التيسير) حيث أنه كتاب في العشر.
والله أعلم.
القول الثالث
قال الامام السمنودي في شرح الدرة
( وحقق همز الوقف والسكت أهملا) أي قرأ لمذكور بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع وكذا ترك السكت على الساكن قبله مخالفا لأصله، والله أعلم. انتهى كلامه.
القول الرابع
قال الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة:
حكم السكت على الساكن قبل الهمز والوقف على الهمز:
اتفق القراء الثلاثة على عدم السكت على الساكن الواقع قبل همزة القطع سواء كان متصلا أو منفصلا،وأقصد بالمتصل نحو (شيء)و(شيئا) وبالمنفصل نحو (قد أفلح)(والأرض).انتهى
القول الخامس
قال العلامة المتولي رحمه الله تعالى في كتابه (الوجوه المسفرة):
ولم يسهل خلف الهمز وقفا ولم يسكت على الساكن قبل الهمز. انتهى.
اقوال القائلين بوجوب السكت لادريس من الدرة وزعيم هذا المذهب هو العلامة شيخ المحققين محمد المتولى:
القول الاول
قال العلامة المتولي في الروض النضير ص 494:
قال رحمه الله:
... فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط ، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له...انتهى.
القول الثاني
قال العلامة الضباع رحمه الله في الإضاءة في بيان أصول القراءة:
قال: وقرأ (أي خلف) من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو من كلمتين، نحو الأنهار ، الآخرة ،يسئمون، من آمن ، قد أفلح.انتهى
القول الثالث
قال الشيخ عبد الرازق موسى في تحقيق الإيضاح للزبيدي
قال حفظه الله:
قول الناظم (والسكت أهملا) هذا من طريق القطيعي عن إدريس، وعليه فالناظم اقتصر عليه ولم يتكلم عن طريق المطوعي، وكلاهما (طريق القطيعي والمطوعي) طريقا إدريس من الدرة وإدريس الحداد هو الراوي الوحيد الذي له هذان الطريقان من الدرة، فالقطيعي ليس له سكت من طريق الدرة، أما المطوعي عن إدريس فله السكت قولا واحدا على أل، وشيء والمفصول؛ نحو: من آمن ، والموصول نحو: القرآن ، والظمآن.
قال الضباع في شرح الدرة: وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين ، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و(الأنهار) ، و(شيء)، و(من آمن)، و(خلوا إلى)، و(كل آمن) ، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى.
وكذلك ذكر الضباع في كتاب الإضاءة السكت لإدريس عن المطوعي.
وكذلك ذكره المتولي في الروض النضير ، وقال : لا وجه لابن الجزري في منعه السكت.
قال الشيخ همام قطب عبد الهادي:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنوقلا
القول الرابع
قال الشيخ محمد نبهان مصري في كتابه عبير من التحبير:
قال:سكت المطوعي عن إدريس سكتة لطيفة في الموصول والمفصول:
الموصول نحو (الأرض ) و (الأنعام)
المفصول نحو (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
القول الثالث: ارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل:
والاخذ بهذا القول هو عبد الرافع رضوان حفظه الله
قال حفظه الله في تحقيق شرح النويري على الدرة:
قال أستاذنا الشيخ على محمد الضباع ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا في كتابه(البهجة المرضية شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشر: ... وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين ، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و(الأنهار) ، و(شيء)، و(من آمن)، و(خلوا إلى)، و(كل آمن) ، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى بنصه.
وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي في هذا المقام:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنقلا
أقول: الضمير في به راجع إلى السكت في كلام سابق.
وقال الشيخ على سبيع:
كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا
وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا
أقول: ولابد من إشباع المتصل لخلف حال السكت حيث إن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج إشباع المتصل.
وفي كتاب الروض النضير للإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في زمنه ص 256 مخطوط عند ذكر فرق بسورة الشعراء ما يلي:
فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط ، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.انتهى.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له وأنه يتعين على السكت إشباع المتصل وتوسط المنفصل وهو طريق المبهج .
أقول: وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا. انتهى.
بعد ان سقنا اقوال العلماء والمحققين قديما وحديثا في سكت ادريس
اذن فما هو المذهب المختار والمعول عليه والذي يجب الاخذ به والقراءة به
القول الصحيح في هذه المسألة هو ترك السكت لإدريس من طريق الدرة المضية لأسباب وهي :
1 أن القراءة سنة متبعة وقد سالت العديد من المشايخ وذكروا انهم لم يقرؤوا بهذا السكت لادريس
2 أن المشايخ القائلين بترك السكت أكثر بكثير من القائلين بالسكت3 ومن هؤلاء المشايخ القائلين بترك السكت ويقرؤون ويقرئون بتركه:
الشيخ الجوهري، الشيخ حسنين جبريل، الشيخة أم السعد، الشيخ حامد الجمسي ، الشيخ محمد سالم ، الشيخ محمد عبد الحميد،الشيخ إيهاب فكري، الشيخ عبد الفتاح القاضي ، الشيخ السمنودي المعاصر حفظه الله، الشيخ حسن سعيد السكندري وغيرهم كثير.
3 ان من قال بان ابن الجزري سها عن السكت عند نظمه للدرة فنقول ان ابن الجزري رحمه الله ألف الدرة بعد الطيبة بسنين ولو قلنا أنه سها عن كتابة هذا الوجه في التحبير فلن ينسه عندما ينظم متنا (أي الدرة)
4 القراءة لاتؤخذ بالمشافهة والتلاقي ولا تاخذ بالاجتهاد والظن
هذا ماتيسر جمعه في اقوال العلماء
والله اعلم
(الموضوع منقول من بحث الأستاذ مصطفى الوكيل)
هذه بعض اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة بين مجيز للسكت ومانع له وبين قائل بارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل وكل له حجته في ذلك
اول من نبدا به القائلون بترك السكت مطلقا لإدريس من طريق الدرة:
القول الاول
قال الامام ابن الجزري رحمه الله في باب السكت في الدرة
من استبرق طيب وسل مع فسل فشا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
فهذا بيان واضح من الناظم بعدم ثبوت السكت من طريق الدرة لانه نفاه نفيا قاطعا من طريقه
القول الثاني
قال ابن الجزري في كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر
قال رحمه الله:
قال أبو عمرو (الداني): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة وذلك نحو قوله { من ءامن } و { هل أتاك } و { عليهم ءأنذرتهم أم } و { نبأ ابني ءادم } و } خلوا إلى شياطينهم { و } قد أفلح { و } من شيء إذ { و { حامية ألهكم } وشبهه وكذلك } الآخرة { و } الأرض {و} الآزفة { و {الآن} وشبهه لأن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين فان كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ }شيء{ و }شيئا{ لا غير.
قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى}شيء{ و }شيئا{ حيث وقعا لا غير وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت .
فأنت ترى أنه ذكر قول الداني في التيسير وسكت عن خلف العاشر، ولو كان لخلف من طريق الدرة والتحبير سكت لنص عليه كما هي عادته في كتابه (تحبير التيسير) حيث أنه كتاب في العشر.
والله أعلم.
القول الثالث
قال الامام السمنودي في شرح الدرة
( وحقق همز الوقف والسكت أهملا) أي قرأ لمذكور بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع وكذا ترك السكت على الساكن قبله مخالفا لأصله، والله أعلم. انتهى كلامه.
القول الرابع
قال الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة:
حكم السكت على الساكن قبل الهمز والوقف على الهمز:
اتفق القراء الثلاثة على عدم السكت على الساكن الواقع قبل همزة القطع سواء كان متصلا أو منفصلا،وأقصد بالمتصل نحو (شيء)و(شيئا) وبالمنفصل نحو (قد أفلح)(والأرض).انتهى
القول الخامس
قال العلامة المتولي رحمه الله تعالى في كتابه (الوجوه المسفرة):
ولم يسهل خلف الهمز وقفا ولم يسكت على الساكن قبل الهمز. انتهى.
اقوال القائلين بوجوب السكت لادريس من الدرة وزعيم هذا المذهب هو العلامة شيخ المحققين محمد المتولى:
القول الاول
قال العلامة المتولي في الروض النضير ص 494:
قال رحمه الله:
... فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط ، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له...انتهى.
القول الثاني
قال العلامة الضباع رحمه الله في الإضاءة في بيان أصول القراءة:
قال: وقرأ (أي خلف) من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو من كلمتين، نحو الأنهار ، الآخرة ،يسئمون، من آمن ، قد أفلح.انتهى
القول الثالث
قال الشيخ عبد الرازق موسى في تحقيق الإيضاح للزبيدي
قال حفظه الله:
قول الناظم (والسكت أهملا) هذا من طريق القطيعي عن إدريس، وعليه فالناظم اقتصر عليه ولم يتكلم عن طريق المطوعي، وكلاهما (طريق القطيعي والمطوعي) طريقا إدريس من الدرة وإدريس الحداد هو الراوي الوحيد الذي له هذان الطريقان من الدرة، فالقطيعي ليس له سكت من طريق الدرة، أما المطوعي عن إدريس فله السكت قولا واحدا على أل، وشيء والمفصول؛ نحو: من آمن ، والموصول نحو: القرآن ، والظمآن.
قال الضباع في شرح الدرة: وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين ، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و(الأنهار) ، و(شيء)، و(من آمن)، و(خلوا إلى)، و(كل آمن) ، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى.
وكذلك ذكر الضباع في كتاب الإضاءة السكت لإدريس عن المطوعي.
وكذلك ذكره المتولي في الروض النضير ، وقال : لا وجه لابن الجزري في منعه السكت.
قال الشيخ همام قطب عبد الهادي:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنوقلا
القول الرابع
قال الشيخ محمد نبهان مصري في كتابه عبير من التحبير:
قال:سكت المطوعي عن إدريس سكتة لطيفة في الموصول والمفصول:
الموصول نحو (الأرض ) و (الأنعام)
المفصول نحو (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
القول الثالث: ارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل:
والاخذ بهذا القول هو عبد الرافع رضوان حفظه الله
قال حفظه الله في تحقيق شرح النويري على الدرة:
قال أستاذنا الشيخ على محمد الضباع ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا في كتابه(البهجة المرضية شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشر: ... وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين ، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و(الأنهار) ، و(شيء)، و(من آمن)، و(خلوا إلى)، و(كل آمن) ، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى بنصه.
وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي في هذا المقام:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنقلا
أقول: الضمير في به راجع إلى السكت في كلام سابق.
وقال الشيخ على سبيع:
كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا
وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا
أقول: ولابد من إشباع المتصل لخلف حال السكت حيث إن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج إشباع المتصل.
وفي كتاب الروض النضير للإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في زمنه ص 256 مخطوط عند ذكر فرق بسورة الشعراء ما يلي:
فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط ، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.انتهى.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له وأنه يتعين على السكت إشباع المتصل وتوسط المنفصل وهو طريق المبهج .
أقول: وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا. انتهى.
بعد ان سقنا اقوال العلماء والمحققين قديما وحديثا في سكت ادريس
اذن فما هو المذهب المختار والمعول عليه والذي يجب الاخذ به والقراءة به
القول الصحيح في هذه المسألة هو ترك السكت لإدريس من طريق الدرة المضية لأسباب وهي :
1 أن القراءة سنة متبعة وقد سالت العديد من المشايخ وذكروا انهم لم يقرؤوا بهذا السكت لادريس
2 أن المشايخ القائلين بترك السكت أكثر بكثير من القائلين بالسكت3 ومن هؤلاء المشايخ القائلين بترك السكت ويقرؤون ويقرئون بتركه:
الشيخ الجوهري، الشيخ حسنين جبريل، الشيخة أم السعد، الشيخ حامد الجمسي ، الشيخ محمد سالم ، الشيخ محمد عبد الحميد،الشيخ إيهاب فكري، الشيخ عبد الفتاح القاضي ، الشيخ السمنودي المعاصر حفظه الله، الشيخ حسن سعيد السكندري وغيرهم كثير.
3 ان من قال بان ابن الجزري سها عن السكت عند نظمه للدرة فنقول ان ابن الجزري رحمه الله ألف الدرة بعد الطيبة بسنين ولو قلنا أنه سها عن كتابة هذا الوجه في التحبير فلن ينسه عندما ينظم متنا (أي الدرة)
4 القراءة لاتؤخذ بالمشافهة والتلاقي ولا تاخذ بالاجتهاد والظن
هذا ماتيسر جمعه في اقوال العلماء
والله اعلم
(الموضوع منقول من بحث الأستاذ مصطفى الوكيل)