عبدالله جلغوم
New member
قال تعالى [FONT=QCF_BSML] ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P114]ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ[/FONT][FONT=QCF_P114]ﭩ[/FONT][FONT=QCF_P114] ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] المائدة: ٣٨
في زمن مضى ، كان في نفسي شيء من هذا الحكم ، وقد نسيت حينها أنه حكم الله سبحانه ، وكان هذا حال الكثيرين من الشباب ، الذين استكبروا قطع اليد فيما هو أقل منها .
وجاء يوم ، رزقني الله بمبلغ من المال أعدُّه كثيرا، خرجت من المصرف ، ووضعته في جيب ثوبي ( دشداشة ) ، توقفت عند بائع ملابس رخيصة مكدسة بشكل فوضوي فوق طاولات خشبية ، وبدأت أنقب فيها باحثا عما قد يناسبني ، توقف إلى جانبي شاب بضع دقائق ، لم أكترث لوقوفه ، اختار قطعتين ، دفع ثمنهما وانصرف ، وقد عجبت من السرعة التي اختار بها ما يريده . وأخيرا اخترت أربع قطع ، ومددت يدي في جيبي لأدفع ثمنها للبائع ، ويا للمصيبة .. لم أجد في جيبي شيئا !
كيف حدث ذلك ؟ قلت للبائع : لقد نُشلت ، سُرق مني ... هل تعرف الشاب الذي كان يقف إلى جواري ؟
قال : الذي اشترى القطعتين ؟
قلت : نعم .
قال : لا ، إنه (.... ) من جنسية عربية . عوضك على الله.. كيف تحمل مثل هذا المبلغ في جيب الثوب ؟ لماذا لم تضعه في الجيب الأمامية ؟
وتذكرت ما كنت أظن فيه قسوة ، قطع يد السارق .
ماذا الآن يا عبدالله ؟ أليس قطع يد السارق هو العدل بعينه ؟
هل يعلم السارق ماذا فعل بك ؟ هل يعلم أنك أشد حاجة منه لما أُخذ منك ؟ ما رأيك الآن ؟
رأيي أن تقطع يداه الاثنتان . ولعلي أستحق ما حدث لي ، لقد استكبرت يوما قطع اليد ، وها هو قد جاء من يعيد إلي رشدي .
عدت إلى البيت ، وكل جوارحي تردد : اقطعوا يد السارق .
في زمن مضى ، كان في نفسي شيء من هذا الحكم ، وقد نسيت حينها أنه حكم الله سبحانه ، وكان هذا حال الكثيرين من الشباب ، الذين استكبروا قطع اليد فيما هو أقل منها .
وجاء يوم ، رزقني الله بمبلغ من المال أعدُّه كثيرا، خرجت من المصرف ، ووضعته في جيب ثوبي ( دشداشة ) ، توقفت عند بائع ملابس رخيصة مكدسة بشكل فوضوي فوق طاولات خشبية ، وبدأت أنقب فيها باحثا عما قد يناسبني ، توقف إلى جانبي شاب بضع دقائق ، لم أكترث لوقوفه ، اختار قطعتين ، دفع ثمنهما وانصرف ، وقد عجبت من السرعة التي اختار بها ما يريده . وأخيرا اخترت أربع قطع ، ومددت يدي في جيبي لأدفع ثمنها للبائع ، ويا للمصيبة .. لم أجد في جيبي شيئا !
كيف حدث ذلك ؟ قلت للبائع : لقد نُشلت ، سُرق مني ... هل تعرف الشاب الذي كان يقف إلى جواري ؟
قال : الذي اشترى القطعتين ؟
قلت : نعم .
قال : لا ، إنه (.... ) من جنسية عربية . عوضك على الله.. كيف تحمل مثل هذا المبلغ في جيب الثوب ؟ لماذا لم تضعه في الجيب الأمامية ؟
وتذكرت ما كنت أظن فيه قسوة ، قطع يد السارق .
ماذا الآن يا عبدالله ؟ أليس قطع يد السارق هو العدل بعينه ؟
هل يعلم السارق ماذا فعل بك ؟ هل يعلم أنك أشد حاجة منه لما أُخذ منك ؟ ما رأيك الآن ؟
رأيي أن تقطع يداه الاثنتان . ولعلي أستحق ما حدث لي ، لقد استكبرت يوما قطع اليد ، وها هو قد جاء من يعيد إلي رشدي .
عدت إلى البيت ، وكل جوارحي تردد : اقطعوا يد السارق .