لقد جاءتني فكرة أود طرحها على قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وليكن عنوانها :
" التفسير المأثور للقرآن الكريم "
وتقوم الفكرة على تقسيم القرآن الكريم إلى عدة رسائل علمية يوضع منهجها عن طريق أساتذة القسم ومشايخه وعن طريق ما يطرحه بعض الباحثين ، وتقوم الدراسة على جمع واستقصاء كل ما ورد عن السلف الصالح في التفسير من أول التفسير النبوي وحتى نهاية آخر القرون الثلاثة الفاضلة التي أخبر عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، مع عزوها إلى ما بين أيدينا من كتب التفسير المأثور والتعليق عليها ، مع الاستفادة من ترجيحات المفسرين ومازنتهم بين الأقوال والحكم عليها كابن جرير وابن كثير وابن الجوزي والقرطبي وأبي حيان وغيرهم ، لنخرج في النهاية بعمل متكامل محدد المنهج والمعالم يجمع شتات التفسير المأثور عن السلف الصالح في مؤلف واحد .
فإننا نرى اختلافا في منهج الطبري عن منهج ابن أبي حاتم وابن الجوزي ، كما نرى اختلافا كذلك في طرق الترجيح ، وربما وجدنا أقوالا مأثورة لدى البعض منهم دون البعض الآخر ، فتجمع هذه الدراسة ما تفرق هنا وهناك وتضم تحت الآية كل ما ورد عن السلف فيها .
هذه مجرد فكرة طرأت على ذهني أثناء إعدادي وبحثي عن موضوع لرسالة الدكتوراه ، آمل من مشايخنا الأجلاء وإخواننا الأكارم أن يمدونا بما فتح الله به عليهم تجاه هذا الموضوع ، وأن يبدوا لنا وجهة نظرهم في الفكرة من الأصل هل تستحق الدراسة أم نبحث عن شيء آخر . وجزاكم الله تعالى عنا خير الجزاء .
