مرهف
New member
- إنضم
- 27/04/2003
- المشاركات
- 511
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- ـ سوريا
- الموقع الالكتروني
- www.kantakji.org
أصل جديد لأصول التفسير
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فمنذ كنت أقرأ أصول التفسير لابن تيمية ، والفوز الكبير للدهلوي رحمهما الله تعالى وأجد ما كتب من الأصول التي ينبغي على المفسر البناء عليها في فهم كتاب الله تعالى ، وأقرن القراءة بالأسلوب العملي الذي مشى عليه المفسرون فيما كتبوه وموافقتهم لهذه الأصول ، وكنت أدهش عندما ألاحظ أن المفسرين كانوا يعتمدون على أصول أخرى غير منصوص عليها ، ولكنها أصول عملية جديرة بالاعتبار ، ومن هذه الأصول تفسير القرآن بالمناسبات، والمقصود مناسبة الآيات لبعضها ، إذ أن هذه المناسبات لها الأثر البالغ في توجيه دلالة المفردة وإليك مثالاً عملياً لذلك ، فقد أورد الرازي في تفسير الأية : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) قاعدة جليلة في ذلك فقال : ( واعلم أن في المأمورات كثرة وفي المنهيات أيضاً كثرة وإنما حسن تفسير لفظ معين لشيء معين إذا حصل بين ذلك اللفظ وبين ذلك المعنى مناسبة أما إذا لم تحصل هذه الحالة كان ذلك التفسير فاسداً فإذا فسرنا العدل بشيء والإحسان بشيء آخر وجب أن نبين أن لفظ العدل يناسب ذلك المعنى ولفظ الإحسان يناسب هذا المعنى فلما لم نبين هذا المعنى كان ذلك مجرد التحكم ولم يكن جعل بعض تلك المعاني تفسيراً لبعض تلك الألفاظ أولى من العكس ... ) الرازي 20/82 ، ط دار الكتب العلمية .
فما رأيكم بذلك ؟
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فمنذ كنت أقرأ أصول التفسير لابن تيمية ، والفوز الكبير للدهلوي رحمهما الله تعالى وأجد ما كتب من الأصول التي ينبغي على المفسر البناء عليها في فهم كتاب الله تعالى ، وأقرن القراءة بالأسلوب العملي الذي مشى عليه المفسرون فيما كتبوه وموافقتهم لهذه الأصول ، وكنت أدهش عندما ألاحظ أن المفسرين كانوا يعتمدون على أصول أخرى غير منصوص عليها ، ولكنها أصول عملية جديرة بالاعتبار ، ومن هذه الأصول تفسير القرآن بالمناسبات، والمقصود مناسبة الآيات لبعضها ، إذ أن هذه المناسبات لها الأثر البالغ في توجيه دلالة المفردة وإليك مثالاً عملياً لذلك ، فقد أورد الرازي في تفسير الأية : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) قاعدة جليلة في ذلك فقال : ( واعلم أن في المأمورات كثرة وفي المنهيات أيضاً كثرة وإنما حسن تفسير لفظ معين لشيء معين إذا حصل بين ذلك اللفظ وبين ذلك المعنى مناسبة أما إذا لم تحصل هذه الحالة كان ذلك التفسير فاسداً فإذا فسرنا العدل بشيء والإحسان بشيء آخر وجب أن نبين أن لفظ العدل يناسب ذلك المعنى ولفظ الإحسان يناسب هذا المعنى فلما لم نبين هذا المعنى كان ذلك مجرد التحكم ولم يكن جعل بعض تلك المعاني تفسيراً لبعض تلك الألفاظ أولى من العكس ... ) الرازي 20/82 ، ط دار الكتب العلمية .
فما رأيكم بذلك ؟