اعظم العلم [العلم بأنه لا إله إلا الله]

إنضم
22/10/2015
المشاركات
111
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
66
الإقامة
مصر
اعظم العلم [العلم بأنه لا إله إلا الله]
جمع واعداد د احمد على ( المقال ليس نهائى ويحتاج تنقيح ومراجعة اهل العلم قبل نشره )
قال الله جل وعلا . {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد: 19]

فالعلم بالله أصل كل علم، به سعادة العبد، والجهل به أصل شقاوته، (مفتاح دار السعاده ، بن القيم )
العلم لا بد فيه من إقرار القلب، ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه، ولا يتم العلم إلا بالعمل بمقتضاه ؛ وهذا العلم الذي أمر الله به فرض عين ،.والضرورة اليه - فوق كل ضرورة،.والطريق الى تحصيل اصوله على وجه الإجمال والعموم تشمل امورا .
1. - تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله ( توحيد الاسماء والصفات )
2. العلم بأنه الرب المتفرد بالخلق والرزق (توحيد الربوبيه )،
3. العلم بأنه المتفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، ( توحيد الربوبيه )
4. معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله ، وأنها لا تملك ضرا ولا نفعا ونبذها والبراءة منها وصرف العبادة لله وحده ( توحيد الالوهيه )
5. ما أقامه الله من الأدلة والآيات فى خلق السماوات والارض وما بث فيها من مخلوقات
6. تدبر نصرة الله لرسله وما ايدهم به من المعجزات .
7. تدبر عقوبته لأعدائه ومن كذب رسله وصد عن سبيله .
8. اتفاق كتب الله على التوحيد، وتواطؤها عليه.
9. اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على توحيد الله ، وشهادتهم على ذلك .
10. تدبر ما أودعه الله في شرعه من الأحكام الحسنة ، والنافعة من كل وجه، واليقين بذلك .
فمن تدبر هذه المسائل أفضت به إلى العلم واليقين بأنه لا إله إلا الله ، وكلما ازداد العبد سلوكا لهذه الطرق، ورغبة فيها ومعرفة ازداد يقينه ، وكان الإيمان في قلبه أرسخ من الجبال، والطريق الجامع لذلك كله تدبر القرآن العظيم والتأمل في آياته، وتدبر سيرة النبى صلى الله عليه وسلم
تدبر ايات من سورة الحشر .( تفسير السعدى ، مختصر تفسير بن كثير )
- {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ - هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ - هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22 - 24]


عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ" (رواه الترمذي والإمام أحمد).( ذكره بن كثير ويراجع درجة الحديث )
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دخل الجنة"
هذه الآيات الكريمة قد اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى التي عليها مدار التوحيد والاعتقاد، فأخبر أنه الله المستحق للعبادة وحده ؛ وذلك لكماله وعظمته ورحمته الواسعة ، وتدبيره الشامل وكمال حكمته ،
{هو اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } فَلَا رَبَّ غَيْرُهُ وَلَا إِلَهَ ِ سِوَاهُ وَكُلُّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ فَبَاطِلٌ
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ } أَيْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، علمه محيط بمامضى وما هو حاضر ، وما يستقبل ، وما ظهر وما بطن، ( وما تخفى الصدور) ،يعلم ما تنقص الأرض من الأموات، وما تفرق من أجزائهم ؛ على وجه التفصيل، ( ايات كثيره من يحفظها جيدا يذكر بعضها )
{الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} ؛ ذُو الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، فَهُوَ رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمُهُمَا، قَالَ تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شيء}، وقال تَعَالَى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، ومن رحمته القرءان العظيم وارسال محمد النبى الكريم صلى الله عليه وسلم .

{الْمَلِكُ} الْمَالِكُ لِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ الْمُتَصَرِّفُ فِيهَا بِلَا مُمَانَعَةٍ وَلَا مُدَافَعَةٍ ( فالكون كله ومن فيه تحت ملكه سلطانه )، ( فتعالى الله الملك الحق )*
{الْقُدُّوسُ ُ} المقدس المعظم، المنذه عن النقائص المنافية لكماله،
{السَّلَامُ} سلم مِنْ جَمِيعِ العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله،
{الْمُؤْمِنُ} المؤيد لرسله وأنبيائه بالمعجزات ،
(الْمُهَيْمِنُ) أي الرقيب على كل شيء بعلمه وحفظه**
، {الْعَزِيزُ} الذي له العزة كلها، عزة القوة والقدرة، فلا يعارض ولا يمانع،
{الْجَبَّارُ} جميع المخلوقات، تحت مشيئته ، و الْمُصْلِحُ أُمور خَلْقِهِ الْمُتَصَرِّفُ فِيهِمْ بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ،
{الْمُتَكَبِّرُ} المنزه عن النقائص والعيوب، وعن مشابهة أحد من خلقه، ومماثلتهم لعظمته وكبريائه،
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وهذا تنزيه عام عن كل ما يقوله المشركون .
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ} لجميع المخلوقات (على مقتضى حكمته ) ،

{الْبَارِئُ} الموجد لما مَا قَدَّرَهُ وَقَرَّرَهُ إِلَى الْوُجُودِ بكن ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ قَدَّرَ شَيْئًا يَقْدِرُ عَلَى إِيجَادِهِ سِوَى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فبيده جل وعلا الاسباب والنتائج وهو الفعال لما يريد .
{الْمُصَوِّرُ} ، أَيِ الَّذِي يخلق مَا يُرِيدُ إِيجَادَهُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا، سبحانه أعطى كل شيء خلقه، ثم هدى
{ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى } أي الدالة على صفاته وكماله ، ( ولا يحيط بحقيقتها الا هو )
{ليس كمثله شىء وهو السميع البصير }{ الْحَكِيمُ } الحكيم في تدبيره وقدره وشرعه

المراجع : تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ،عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي ( رحمه الله )
مختصر تفسير بن كثير رحمه الله
 
عودة
أعلى