اسم الله : (العزيز) متعدٍّ وليس لازماً فحسب .

بارك الله فيك على ما تفضلت به وجزاك الله خيرا :
العزيز :من صيغ المبالغة مثل : الرحيم ، العليم... " فالله هو العزيز و المعز لأوليائه : " قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
 
قال بعض الصرفيين بأن أبا عثمان المازني يرى أن أصل حيِيَ : حَيِوَ (بالواو) .
قلت : فيكون أصل محيي : مُحيِو .
وبناء عليه فيصح أن يكون اسم (الحي) كذلك متعدٍّ ؛ إن جعلنا أصله : حَيِيْو - مبالغة من المحيي- فنحذف أحد الساكنَين ، وندغم العين فيما بعدها .
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بالنسبة لاسم "الحي" فلا ريب أنه من الأسماء اللازمة، و القول بأنه متعد قول شاذ، فهناك اسم الله "المحيي"، و إن كان في ثبوته خلاف، و العلة في عدم ثبوته عند البعض وروده مقيدا و مضافا في مثل قوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى }،و ممن أثبته الإمام القرطبي في المقصد الأسنى و الزجاج في "تفسير أسماء الله الحسنى" و الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
و عودا على بدء فاسم الحي من الأسماء اللازمة التي يقتضي الإيمان بها أمرين:
إثبات الاسم و إثبات ما تضمنته من المعنى أو الصفة.
بخلاف الأسماء المتعدية كاسم السميع فإننا نثبت إضافة إلى هذين الأمرين أمرا ثالثا و هو ثبوت الحكم أو الأثر.
 
ومن أراد أن يدعو الله بأن يعافيه باسمٍ يناسب ذلك ، فليقل : .. إنك أنت العفوّ
بوزن (فَعول) وهو مبالغة من(المعافي) أيضا .
 
عودة
أعلى