اسماء السور وربطها بالسورة ,هل من منهجية؟

أبو فهد

New member
إنضم
06/09/2008
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
ايها الاحبة

قرأت في كتاب أسماء السور للدكتورة منيرة الدوسري نقلها عن المهايمي اذ قال في اسم سورة النحل:سميت بها لاشتمالها على قوله: {وأوحى ربك الى النحل ..}..المشير الى أنه لا يستبعد ان يلهم الله بعض خواص عباده,أن يستخرجوا الفوائد الحلوة الشافية من هذا الكتاب...الخ ما قاله.

ايها الاحبة والمتخصصون كيف يتم استنباط مثل هذه الفوائد من اسماء السور خصوصا والمصادر قليلة في هذا ؟أو ما هي المنهجية في هذا ؟
فهل من يدلني على مراجع او من يناقش هذا في هذا المنتدى المبارك؟
 
الأخ الكريم أبو الفهد،

1. أخوان مختصان يقومان على بحث ينطلق من مقدمة تقول: هناك احتمال أن يكون الاسم التوقيفي للسورة يشير إلى القضية المحورية في السورة، والتي تدور حولها المعاني الرئيسة للسورة.
2. قاما بإنجاز ما يقارب 20 سورة. ويمكن أن نستأذنهم في عرض مثال واحد.
 
أتمنى ذلك ...

وأنمتى من اهل التخصص بيان هذه المسألة أو الاشارة الى ما يمكن الرجوع اليه لبحث هذه المسألة ,

مشكورين مأجورين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخي الحبيب أبو فهد : إن أحببت مناقشة هذا الموضوع والتعمّق فيه فأنصحك بالتحدث مع الدكتور عبد الجليل العبادلة - الجامعة الأردنية - كلية الشريعة - قسم أصول الدين
وهو على ما شهدته منه من العلماء الذين يسبرون أعماق العلوم واللطائف القرآنية فيأتون بالدّر والنفيس من العلوم ، وهو من أوائل الذين درّسوا مادة التفسير الموضوعي لطلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية .

وسأذكر لكم على سبيل المثال في هذا الموضوع ، ما سمعته منه في ربط اسم سورة البقرة بموضوعها بعد أن يبدي المختصون أراءهم في الربط بين هذه السورة واسمها ، وموضوعاتها .
 
الأخ عصام حفظه الله،

اليوم تداولت المسألة مع شيخي فضرب لي مثالاً بسورة المجادلة فقال:
1. جاءت المرأة لتجادل الرسول عليه السلام، ولكن الرسول عليه السلام لم يشاركها الجدال ولكن حاورها. ومن هنا دعنا نرجّح أنها المجادِلة بكسر اللام. فموضوع السورة إذن المرأة التي جادلت. ولكن ما موضوع جدالها؟
2. هي تجادل في مسألة الظهار، ومن هنا سماها البعض سورة الظهار. والظهار يشير إلى تحريف المفاهيم والأحكام الدينية. ومن هنا تظهر خطورة الظهار باعتباره صورة من صور تحريف المفاهيم والأحكام. وتظهر الخطورة جلية عندما ننظر إلى الكفارة، والتي تكاد تماثل كفارة القتل الخطأ.
3. تحريف المفاهيم والقيم والأحكام هو محادّة لله ورسوله. (الآية 5).
4. يبدأ التحريف بمجالس النجوى الآثمة، ومنها ينطلق بها أهلها ليعمموها في المجتمع. أما لو بقيت فكرة في النفس لما برزت وتفشّت. (الآيات:7، 8، 9، 10).
5. مجالس العلم والتناجي بالخير تشكل ضمانة لنشر الخير في المجتمع وضمانة لمقاومة تأثيرات مجالس النجوى الآثمة. (الآية 11).
6. مناجاة النص الشريف لا يؤثر إيجابياً في نفس وعقل المتدبر حتى يكون من مؤمن مُطهّر؛ فمن أراد أن يأخذ من النص ويحسن التدبر فعليه أن يكون من أهل الصلاة والزكاة والطاعة. الآيات:( 12، 13).
7. يأتي التحريف للدين من قِبل المسلمين والمنافقين الذين يوالون الكفار، فالموالاة للكفار باب واسع يدخل منه التحريف. (الآيات: 14 ــ 19).
8. الصراع القائم بين أهل التحرف والمحاددة من جهة وأهل الإيمان والاتباع ينتهي دائماً بـ : كبت الباطل وإذلال أهله. (الآيات 5، 20، 21).
9. المحادد والمحرف هو من حزب الشيطان المكبوت المهزوم، أما من هم من حزب الله فلا يكتفون بنبذ موالاة الكفار بل لا تجد في قلوبهم مودة للمحاددين المحرفين حتى ولو كانوا من أقرب الأقرباء. ( الآية 22).
بهذا يتضح أن موضوع المجادلة هو المحور الذي تدور عليه المعاني الرئيسة للسورة الكريمة.
 
شيخ أبا عمرو ..
بارك الله فيك وأكرمك.
وبارك الله في أصحاب هذا الجهد المبارك من الإخوة والأشياخ.
وأرجو أن تتواصل الأمثلة لأن الموضوع جديد وقليل المصادر .
ولي به عناية ومتابعة وتسقط لأخباره من هنا وهناك.
ولي ملاحظة على ترجيحك الكريم أنها المجادِلة (بالكسر).. فهو لا يلزم.. لأن المجادلة وقعت بإحسان من جهة النبيء، ولم يلزم الصمت، في قوله صلى الله عليه وسلم : "ما أراك إلا حرمت عليه".
وملاحظة ثانية أن كل سورة لها مع اسمها علاقات قد تختلف من سورة إلى أخرى.
وهذه الملاحظة الثانية تطمعنا في كرمك وكرم الإخوة أن يعززوا بأمثلة أخرى .
وأسأل الله تعالى أن يفتح عليكم وأن يبارك لكم في أوقاتكم ومجهودتكم.
 
الأخ الكريم عصام حفظه الله،

1. نسب الله المجادلة للمرأة ثم قال:"والله يسمع تحاوركما".
2. حتى عائشة رضي الله عنها كانت في جهة من الحجرة وعلى الرغم من ذلك لم تسمع إلا القليل من الحوار. ومن هنا هناك الكثير من الكلام لم يصلنا.
3. أوافقك أن الأمر لا يترتب عليه كبير اختلاف، لأننا يمكن أن نقول: موضوع المجادَلة، أو الموضوع الذي جادلت به المرأة.
 
عودة
أعلى