السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
يعتبر أيسر التفاسير كما يظهر من خلال اسمه من كتب التفسير السهلة الميسرة يأتي مصنفه أبو بكر الجزائري بالآية ويشرح مفرداتها أولًا ثم يشرحها شرحًا إجماليًا ويذكر مناسبتها وهدايتها ما ترشد إليه من أحكام وفوائد معتمدًا في ما يتعلق بالعقيدة على مذهب السلف، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنها.
قال عنه صاحبه:" وكان "أيسر التفاسير"قد وُضِعَ وضعاً خاصاً، إذ الباعث عليه كان تقريب معاني كتاب الله تعالى إلى أفهام عامة المسلمين، وتجلية الأحكام الشرعية لهم ليعبدوا ربهم باعتقاد الحق، وبالعمل بما شرُع دون ما ابتُدع مُزكّين نفوسهم بذلك مكملين آدابهم مهذبين أخلاقهم بما أودع الله جل جلاله كتابه من مناهج التربية الروحية والأخلاقية والآداب النفسية، وهو ما صرحت به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: " كان خلقه القرآن".اهـ.
و قال الدكتور سعيد المسفر في جواب على سؤال سائل:"ارجع إلى كتاب عظيم اسمه أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري ؛ لأنه عالم اطلع على كل التفاسير وجمعها وأتاك بالزبدة ووضعها لك، فقط اقرأ وتمتع، لا تتعب أبداً، وهو عالم موثوق صاحب عقيدة وأخلاق وسلوك، ولا نزكي على الله أحداً، نحسبه كذلك والله حسيبه.".
و قال أيضا:" وهذا الكتاب ألف بطريقة حديثة، ومختصر من جميع كتب التفاسير، ومبوَّب بطريقة منظمة، يأتي بالآيات، ثم يشرح المفردات، ثم المعنى الإجمالي، ثم يأتي بالأحكام والهدايات التي هدت إليها هذه الآية، إنه عظيم من أعظم ما أُلف في التفسير.".اهـ.
لكن الكتاب عليه بعض الملاحظات من طرف أهل العلم، يقول الشيخ صالح آل الشيخ:" وكتاب أيسر التفاسير للجزائري هو كتاب مختصر وعليه بعض الملاحظات؛ لكن في الجملة لا بأس به، وعليه بعض الملاحظات لاحظها عليه العلماء، ما يحتاج نمثل بأمثلة، موجودة الملاحظات، وهو في الجملة كتاب نافع سليم من البدع؛ لكن ربما نقل أشياء أو ظن أشياء من الحق وهي من أقوال أهل البدع أو من أقوال أهل العصر في المحدثات ...". اهـ.
وفقك الله لكل خير.