استفسار في رسم ياء (إيلافهم)

إنضم
26/05/2010
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في نظم العقيلة ومورد الظمئان وشروحهما وكذا رسم الطالب عبدالله وغيرها مما اطلعت عليه حذف الياء في قوله تعالى: (إيلافهم رحلة الشتاء والصيف)
ولكن عمل المغاربة على اثبات يائه مثل اللفظ في اول السورة.
فالمرجو من المشايخ الفضلاء والاخوة المهتمين بعلم الرسم ذكر المصادر التأصيلية لهذه المسألة
 
سؤال مهم يا أخي عبد الله،
فهذه الكلمة اتفقت المصاحف العثمانية على رسمها بدون ياء، فقد ذكرها الإمام الداني في "باب ذكر ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار" وقال: "بغير ياء" المقنع ص 532.
وقد وقع المشكل في الضبط، فالمشارقة يلحقونها ياء معقوصة، وعليه فلا إشكال، والمغاربة يكتبونها ياء مجرورة متصلة باللام، والأصل أن تكتب بالحمرة تمييزا لها عن المرسوم، لكن كثيرا من طابعي مصاحف ورش تساهلوا في ذلك فجعلوها ياء كباقي الياءات المرسومة، وفي طبعة مجمع الملك فهد ميزوها بجعلها ياء نحيفة، وهذا جيد.
 
بارك الله فيك اخي ايت عمران
ولكن عمليا العمل في كتابة مصاحف المغاربة على الاثبات وكذا مصحف مجمع الملك فهد وافق هذا الضبط وان كان عمد الى ما ذكرتم لبيان الحذف ، وقد رأيت في مصحف الجماهيرية الليبية ضبطا غريبا جمع بين الامرين فقد اثبتوها رسما ثم ضبطوا فوقها بياء صغيرة مثل الياء في (الاميين).
لذلك ارجوا ممن عنده علم بهذه المسألة وكيفية ضبط الكلمة ان يفيدنا.
 
السلام عليكم ورحمة الله:
قال الإمام أبو داوود -رحمه الله- وكتبوا في جميع المصاحف (إيلافهم) بألف ولام بعدها، من غير ياء قبلها، ولا ألف بعدها اختصاراً، واكتفاء بكسرة الهمزة، وفتحة اللام، من الياء والألف، على خمسة أحرف (إِ، ل، ف، هـ،م) ...إلخ.
واختلف المشارقة والمغاربة في ضبط هذه الكلمة فالمشارقة يجعلونها ياء معقوصة، وهو الذي اختاره اللبيب وحسنه لئلا يتصل المحذوفات الملحقة بالثابتة رسماً. وحسنه الشيخ أحمد شرشال محقق الكتاب.
والمغاربة يجعلونها ياء متصلة باللام، وهو أن تجعل بعد الألف الذي هو صورة للهمزة ياء حمراء متصلة باللام التي بعدها وهو الذي اختاره الإمام التنسي في الطراز والمارغيني في شرحه لمورد الظمآن، وعلل الإمام التنسي أن الياء هنا همز في الأصل، وليس حرف مد بالأصالة، ولذلك لم يصح الاستغناء عنها بجعل المد في موضعها.
 
الأمر لا يعدو اجتهادا لكتابة الياء المحذوفة، ولكن أرى أن التوفيق مع من سار فيها على القاعدة والتي تعبر عن الحرف المحذوف بآخر من جنسه صغير الحجم مفصولا عن جسم الكلمة؛ لعدم قدرة كل المصاحف أو المطابع على إلحاقها بالتلوين.
أما ما كان من إلحاق الياء نحيفة كما فعل المجمع، أو كما ذهب المغاربة، فالتعليل السابق مردود لأن:
= تعتبر زيادة على أصل الكلمة والتي اتفقت المصاحف العثمانية على الحذف فيها، وهذه الزيادة ستغير من طريقة كتابة حرف اللام - الحرف التالي لها - إذ ستكتب متوسطة في حين كتبت في الرسم العثماني مبتدءة.
= كتابتها مخالفة للقاعدة التي تعتمد التعبير عن المحذوفات بالحروف الصغيرة، مثال ذلك الواو والياء والألف والنون.
= ما كان من أن أصلها هو الياء وليس الهمز، فهذا موجود في كلمات أخرى داخل المصحف كما في كلمة (إيمان) ولكن المعول هنا على طريقة الكتابة التي اعتمدتها المصاحف العثمانية.
= لا أظنهم قد أغفلوها خصوصا وأن نفس الآية بها الشكل الآخر في كلمة (لإيلاف) إذ كتبت بإثبات الياء، مع كونها محذوفة نطقا في بعض القراءات كقراءة أبي جعفر.

فالياء المحذوفة يعبر عنها بالياء الصغيرة الراجعة في كل المصحف، وأرى أن هذا هو الصواب والله أعلم.
 
بارك الله فيكم على الافادات
الامر كما سبق فيه اشكال عمليا لأن المصاحف الموجودة لا تعتمد ايا من الضبطين بل ترسم ثابتة في الخط من غير حمرة
فلعل الحل هو اللون الاحمر او اعتماد ضبط المشارقة رفعا للالتباس.
شكر الله لكم جميعا وجزاكم كل خير
 
لا أظنهم قد أغفلوها خصوصا وأن نفس الآية بها الشكل الآخر في كلمة (لإيلاف) إذ كتبت بإثبات الياء، مع كونها محذوفة نطقا في بعض القراءات كقراءة أبي جعفر.
حذفُ ياءِ (((إيلفهم))) وإثباتُ ياءِ (((لإيلف))) رسما إجماع، وأعني بالإجماع، في مقام التأصيل، إجماعَ الأصول الأربعة: المقنع والعقيلة والتنزيل والمنصف. وكيفية إلحاق الياء مسألة ضبط كما أشار إلى ذلك جلّ الذين شاركوا، جزاهم الله خيرا، وإن كنت لا أوافق على تعليلات الأستاذ/ بدر عرابي الثلاثة الأولى.
أما لفظا فقد حذَف أبو جعفر همزة (((لإيلاف))) دون يائه، وحذَفَ ابنُ عامر الياءَ دون همزته. وفي قراءة ابن عامررضي الله عنه يقع إشكال الياء، وفي قراءة أبي جعفر إشكان الألف التي كانت صورة للهمزة التي حذفها.
وقد علّل العالم العلامة الحبر الفهامة/ محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين أحمد الأركاني في (نثر المرجان مج 7 ص783) بأن الياء صورة للهمزة هكذ (((لئلاف))) بدلا من (((لإيلاف))) مثل (((يومئذ))) بدلا من يوم إذٍ. وهذا، كما ترى، توجيه موفق جدا، لاعتماده على نظيره المجمع عليه في القرآن، ويبقى إشكال الألف التي كانت صورة للهمزة في قراءة أبي حعفر إذا حملنا رسمَ الكلمة على مذهب الأكثر الموافق للقياس، وأما إذا حملناه على مذهب الأقل غير المسمى، المخالف للقياس فلا إشكال
 
يبقى إشكال الألف التي كانت صورة للهمزة في قراءة أبي حعفر إذا حملنا رسمَ الكلمة على مذهب الأكثر الموافق للقياس، وأما إذا حملناه على مذهب الأقل غير المسمى، المخالف للقياس فلا إشكال

أظنك تقصد الياء وليس الألف، فموضوع الكلام هو كلمة (إيلافهم) ، ولا خلاف على (لإيلاف).
إنما مخالفة القياس ههنا بإثبات الياء رسما ولو كانت نحيفة فيه لبس بأنها موجودة في الرسم أصلا، أما لو سرنا على القاعدة في طريقة إثبات المحذوف فهو الأولى والله أعلم.
 
أظنك تقصد الياء وليس الألف، فموضوع الكلام هو كلمة (إيلافهم) ، ولا خلاف على (لإيلاف).
إنما مخالفة القياس ههنا بإثبات الياء رسما ولو كانت نحيفة فيه لبس بأنها موجودة في الرسم أصلا، أما لو سرنا على القاعدة في طريقة إثبات المحذوف فهو الأولى والله أعلم.
إنما أقصد (((لإيلف))). لأن (((إيلفهم))) مجمع على حذف يائه، والاستفسار كان عن كيفية إلحاقه. وقد أجبتم على هذا الاستفسار بما لامزيد عليه، ولم أجد داعيا لتكراره. ولكني لاحظت، كما لاحظ أبو داود والأركاني، أن قراءة ابن عامر رضي الله عنه هنا تخالف المرسوم المجمع عليه، كما خالف في قوله عز وجل (((فخراج ربك خير))) وتخلص أبو داود من الإشكال بثلاثة حلول منها: تدوير الألف أو الياء علامة على زيادة المدوَّر منهما.
والأركاني وجه قراءة ابن عامر بناء على قول الأقل بأنه لم تصور همزة لإيلف على الألف بل على السطر. وهذا ما عناه بقوله، نثر المرجان مج 7 ص 782، "(((لإيلف))) بوصل لام الجر مكسورة، وبإثبات الألف صورة الهمزة في الأكثر".
ولنا أن نتساءل عن معتمد الأركاني في حذف صورة الهمزة للأقل، وأن نسأل من هم هؤلاء الأقل، إذا علمنا أن مراجعه ستة، حصرها بنصه في المجلد الأول من "نثر المرجان"، وهي: المقنع للداني والعقيلة للشاطبي والوسيلة للسخاوي والنشر لابن الجزري والاتقان للسيوطي ومصحف طاهر بن عرب بن إبراهيم الحافظ الاصبهاني، وأن الداني مثّل بـــ(((لإيلف))) للهمزة الأولى المصورة على الألف مع حرف مزيد ( المقنع ص 60، ت محمد أحمد دهمان) وأن أبا داود نص، مختصر التبيين، ت شرشال، ج 5، ص 1321، على أن (((لإيلف قريش))) بياء بعد لام ألف.
إذا صح أن هناك من قال بحذف صورة الهمزة من المعتبرين فتوجيه الأركاني لرسم الكلمة في قراءة ابن عامر توجيه جميل جدا ويندرج أبو جعفر معه في هذا التوجيه.
أظن أنه قد اتضح الآن بأني أتكلم عن مسألة أخرى غير كيفية إلحاق ياء (((إيلفهم)))
 
وقد علّل العالم العلامة الحبر الفهامة/ محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين أحمد الأركاني في (نثر المرجان مج 7 ص783) بأن الياء صورة للهمزة هكذ (((لئلاف))) بدلا من (((لإيلاف))) مثل (((يومئذ))) بدلا من يوم إذٍ.
أخي محمد السلام عليكم ورحمة الله:
وقفت على رسالة لابن الجزري (مخطوطة) ذكر فيها رسم الكلمات من أول القرآن إلى آخره ووجدت رسم كلمة (لإيلاف) هكذا رسمت (لئلاف) كما تفضلت أنت بنقل كلام الأركاني، إلا أن الياء التي هي صورة للهمزة منقوطة من تحت نقطتين في هذه الرسالة، ووجدت كلمة (إيلافهم) رسمت هكذا (الفهم) بألف محذوفة بعد اللام وبدون إلحاق الياء. والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
وقفت على رسالة لابن الجزري (مخطوطة) ذكر فيها رسم الكلمات من أول القرآن إلى آخره ووجدت رسم كلمة (لإيلاف) هكذا رسمت (لئلاف) كما تفضلت أنت بنقل كلام الأركاني، إلا أن الياء التي هي صورة للهمزة منقوطة من تحت نقطتين في هذه الرسالة، ووجدت كلمة (إيلافهم) رسمت هكذا (الفهم) بألف محذوفة بعد اللام وبدون إلحاق الياء. والله أعلم .
هذه المخطوطة مهمة جدا وجديدة عندي، وبإمكانكم مقارنة محتواها بما نَسَبَ إليه الأركاني في نثر المرجان عبر تصحيحه لمصحف طاهر بن عرب بن إبراهيم الحافظ الاصبهاني.
وإن أمكنكم أن تتفضلواعلينا بإرسالها ممسوحة على [email protected] لكنت لكم من الشاكرين.
 
أرجو من الأخ مدثر أن يعمم الفائدة فيمسح المخطوطة ويضعها على الموقع لكل الأعضاء.
.
كان قد ورد ذلك في خاطري ثم غلب على ظني أنه ربما يعمل على تحقيق المخطوطة فطلبتُ منه هذا الطلب الذي يضمن حماية عمله من الاستباق. وكذلك لم أطلب منه المخطوطة عن طريق الخاص إعلاما بعدم قيامي على عمل مشابه. وإلا فإن الجميع يحتاج مثل هذه المخطوطة المهمة. شكر الله لكم
 
عودة
أعلى