استفسار :في اختلاف المفسرين ...

إنضم
31/05/2012
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
جدة
السلام عليكم
عند ذكر الاوجه البلاغية في الحكمة مثلا من تقديم الإناث على الذكورفي قوله تعالى :" (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور)
فعند ذكر هذه الأوجه عند علماء التفسير هل يلزم الترجيح وتعمل فيها قواعد الترجيح أم مثل هذه الأوجه البلاغية يعبر عنها باجتهادات تدبرية والله تعالى أعلم بالصواب...
أرجو إفادتي
وجزآكم الله خيراً
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الترجيح بالسياق القراني (التقديم والتاخير)
قال ابن القيم - رحمه الله
(وبدأ سبحانه بذكر الإناث فقيل : خيرا لهن لأجل استقبال الوالدين لمكانهن .
وقيل - وهو أحسن - إنما قدمهن لأن سياق الكلام أنه فاعل لما يشاء ، لا ما يشاء الأبوان . فان الأبوين لا يريدان إلا الذكور غالبا ، وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء ، فبدأ بذكر الصنف الذي يشاؤه ولا يريده الأبوان .

وجه بلاغي في الاية (التعريف والتنكير)
يقول ابن القيم رحمه الله (وتأمل كيف نكّر سبحانه الإناث ، وعرف الذكور ، فجبر نقص الأنوثة بالتقديم ، وجبر نقص التأخير للذكور بالتعريف . فإن التعريف تنزيه . كأنه قال : ويهب لمن يشاء الفرسان الأعلام المذكورين الذين لا يخفون عليكم .

فمثلا : لوجاء احد بقول مختلف عن قول ابن القيم رحمه الله ( بيان الحكمه في التعريف والتنكير )هنا قد تتدخل قواعد الترجيح لمعرفه الراجح من الاقوال ما امكن

والله اعلم
 
جزاك الله خير أ/عمر
طيب اذا كان الاختلاف في تقدير جواب القسم في قوله تعالى :"
قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن
واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ".
كيف نرجح ...في اختلافهم في تقدير جواب الشرط ..؟؟

وفقك الله
 
ما ذكره الأخ عمر أحمد =جيد، لكن هذا لا يسمى ترجيحا، بل هي تعليلات للتقديم والتأخير، ويمكن الأخذ بها جميعا.
أما الخلاف في جواب القسم فبابه التفسير، ويدخله الترجيح.
 
جزاك الله خير أ/عمر
طيب اذا كان الاختلاف في تقدير جواب القسم في قوله تعالى :"
قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن
واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ".
كيف نرجح ...في اختلافهم في تقدير جواب الشرط ..؟؟وفقك الله

اخي او اختى / بارك الله فيك

قوله تعالى ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)
هل يصح اصلا وجود شرط او جواب محذوف ، فالاية فيها وعد شديد من الله للكافرين ، وبالحجه البالغة فتامل ... ومسألة ( تقدير شي محذوف ما في القران ) تحتاج لاهتمام كبير ، ودراسه مستفيضه ، ولكن في اعتقادي وبشكل مبدي اقول : هذا المسلك لايصح وينبغي الحذرهنا فنحن نتكلم عن كلام الله ، فاذا اجتمع لنا الفهم او التصورالصحيح من القران واياته .اقول : لماذا التكلف وهذه الافتراضات الغير المبررة كقول الزمخشري التالي .

يقول الزمخشري حول اية الاحقاف ( جواب الشرط محذوف تقديره : إن كان القرآن من عند الله وكفرتم به ألستم ظالمين . ويدل على هذا المحذوف قوله تعالى : { إِنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين }

في اعتقادي انه لا شرط ولاتقدير هنا وبدلالة السياق القراني نتعلم الكثير ولنا نسال سؤال حول الاية السابقة وهو قوله تعالى (ان كان من عند الله) ماهو؟؟؟؟ ... في الاية التي تسبق الاية العاشرة من سورة الاحقاف ، قوله تعالى ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) اقول : ما الذي يوحي للرسول صلى الله عليه وسلم وامره الله ان ينذربه ويبينه للناس هو (القران ) ، وتتدبر في ايات سورة الاحقاف كلها وتحديدا قبل الاية (10) يتبين لك المقصود انشاء الله تعالى .


والله اعلم
 
إخوتي واحبابي ،الترجيح دائما ما يرتبط بالتعارض ،فاذا تعارض الوجهان بحيث يترتب على اثبات احدهما نفي الاخر، وجب الترجيح ، كما في امور الاحكام ،فترجيح الحرمة على الحل او الوجوب على الاباحة او غيرها، هنا يكون الترجيح ،اما الوجوه البلاغية فيمكن اجتماعها ولايتوقف نفي احدها على اثبات الاخر ،والترجيح فيها يكون اختيارا فقط للمفسر وميوله لاحدها على الاخر ،ولايترب على اختياره لاحد الوجوه نفيا للآخر،وهي تمثل في المجمل وجوها لاتساع المعانى في الآية الكريمة وقد تحتمل الآية كل هذه الوجوه ولذلك لا أري جدوى البحث في ترجيح وجه بلاغي على الاخر، وانما تعتبر اجتهادات تدبرية كما قال صاحب المشاركة في اختياره الثاني، بخلاف البحث في ترجيح احد الاحكام على الاخر.
 
عودة
أعلى