استفسار عن مرادهم بجواز قراءة القرآن في نفس واحد

محبة للعلم

New member
إنضم
25/04/2013
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام،
لم يتبين لي مراد الإمام الأشموني رحمه الله بهذه العبارة التي ذكرها في "منار الهدى"، قال: (وليس آخر كل آية وقفا، بل المعتبر المعاني، والوقف تابع لها فكثيرا ما تكون آية تامة، وهي متعلقة بآية أخرى ككونها استثناء، والأخرى مستثنى منها، أو حالا مما قبلها أو صفة أو بدلا، كما يأتي التنبيه عليه في محله. وإذا تقاربت الوقوف بعضها من بعض لا يوقف عند كل واحد إن ساعده النفس. وإن لم يساعده وقف عند أحسنها، لأن ضيق النفس عن بلوغ التمام يسوّغ الوقف، ولا يلزم الوقف على رءوس الآي، كذا جعل شيخ الإسلام طول الكلام مسوّغا للوقف.

قال الكواشي: وليس هذا العذر بشيء، بل يقف عند ضيق النفس، ثم يبتدئ من أوّل الكلام حتى ينتهي للوقف المنصوص عليه، كما يأتي في سورة الرعد، ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض، وهذا هو الأحسن ولو كان في وسع القارئ أن يقرأ القرآن كله في نفس واحد ساغ له ذلك.).
وكأن الكواشي رحمه الله يرى أن يقف القارئ متى ضاقت به نفسه بغض النظر عن المعنى؟
لم يتبين لي مراده بهذه الجملة، فحينئذ ما الفائدة من تعلم علم الوقف؟
وهل كان العرب يجيزون أن يقرأ أحدهم النثر في نفس واحد؟ وكيف يفهم المستمع حينئذ؟ وما الفائدة من وضع علامات الترقيم؟
جزاكم الله خيرًا.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكأن الكواشي رحمه الله يرى أن يقف القارئ متى ضاقت به نفسه بغض النظر عن المعنى؟ لم يتبين لي مراده بهذه الجملة، فحينئذ ما الفائدة من تعلم علم الوقف؟
الاصابة بضيق النفس اثناء التلاوة والتوقف ، قد يدخل في رفع الحرج والتيسير ، فهما من مقاصد الشريعة
قوله تعالى ( َمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ )
اما بحث الوقف اللازم في القران ، فهنا ، للاستاذ / جمال القرش

ولو كان في وسع القارئ أن يقرأ القرآن كله في نفس واحد ساغ له ذلك.).
هو قول نظري ، من الكواشي رحمه الله ، يدل في رايي على حبه وتعظيمه الكبير للقران
والجزء الاول من السؤال ، لعل احد الاخوة المتخصصين
يجيبك عليه

وجزاك الله خيرا
والله اعلم​
 
جزاكم الله خيرًا.
أعتقد أن سؤالي غير واضح، لذلك سأبين أكثر: من المعلوم أن القارئ لا بد أن يضطر للوقف لضيق النفس، ولذلك بين علماء الوقف مواضع الوقف مراعين بذلك التعلق اللفظي والمعنوي.
أما ما أفهمه من عبارة الكواشي رحمه الله، هو أن المعنى غير معتبر، وأنه يمكنني أن أقف في أي موضع انقطع فيه نفسي.
ما أفهمه، هو أنه إن كان نفسي طويلا، يمكنني أن أصل بين الوقف التام والآية التي بعده، مثلا: (وأولئك هم المفلحون* إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
وأفهم من ذلك أنه يمكنني أن أقرأ هذه الآية: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم * والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) في نفس واحد فإن انقطع نفسي على (وعملوا الصالحات) أقف، وهذا يغير المعنى تمامًا. ألن يكون الأولى - وأنا أعلم أن نفسي لن يسعفني على إتمام الآية الثانية إن وصلتها بالأولى- أن أقف على (أعمالهم) قبل أن ينقطع نفسي ؟
----
لو قلت: جاء المعلمون والطلبة وزيد وعمرو قائم في الحديقة.
هل يجوز لي أن أقف على عمرو، لمجرد انقطاع النفس؟ سيتغير المعنى تمامًا، سيخيل إلى السامع أن عمرًا جاء مع المعلمين والطلبة وزيد.
 
عودة
أعلى