استفسار عن سبب رسم كلمـة ..

شذى الدريس

New member
إنضم
05/05/2010
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم


يقول الله سبحانه وتعالى : [FONT=QCF_BSML][FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P254]ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][/FONT][الرعد: ٣٩].

فنجد أن كلمـة " يمحو " أضيفت لها ألف بعد الواو ( في الرسم ) ، فما سبب هذه الإضافة مع أن يمحو ليست بجمع ؟

وهل له علاقة بالتعظيم ؟ مع أننا نجد ( ويثبت ) للمفرد وليست للجمع ..


وعندما نطابق مصحف المدينة بحاشية الجلالين وغيرها من التفاسير ، نجدهم أثبوا ( يمحو ) بدون الألف ..


فما سبب ذلك ؟

وجزاكم الله كل خيـر

 
السلام عليكم
هذه قاعدة الزيادة في رسم المصحف :
والمراد بالزيادة حقيقة ،إثبات حرف في الكلمة لا يقرأ وصلا ولا وقفا ، وقد تكون الزيادة في بعض الأحرف ليست حقيقية فتقرأ في الوقف مثل ( لكنا ) ، أو الإبتداء مثل ( ابن ) ، والرسم مبني على الوقف أو البتداء وما ثبت في أحدهما لم تكن زيادة حقيقية .
والأحرف التي تزاد هي : الألف، والواو، والياء .
أما الألف فتزاد في حالات منها هذه الحالة التي ذكرتيها :
تزاد الألف بعد الواو الأصلية في الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو مرفوعا أو منصوبا مثل (يدعوا) (وليربوا )
(ونبلوا ) إلا في موضع واحد هو (عسى الله أن يعفو ) فحذفت فيه ....
إن شاء الله أكون وصلت المعلومة ؟؟
 
تزاد الألف في رسم المصحف بعد الواو المتطرفة سواءٌ أكانت واو جمع أم واوا أصلية في الكلمة، واستثني من ذلك كلمات يسيرة منها(فاءو) و(جاءو) و(باءو) و(تبوءو) و(سعو) موضع سورة سبأ، وعُلل عدم إثبات الألف في هذه الكلمات بكثرة حروف العلة فيها، كما عُلل إثبات الألف في الكلمات المنتهية بواو ليست للجمع بإرادة دفع توهم اتصالها بما بعدها فجئ بالألف فاصلة. ولا علاقة للأمر بالتعظيم لزيادة الألف في كلمات لا يظهر ذلك فيها، و(يمحو) في الآية الكريمة فعل مضارع مرفوع، وحقه في الإملاء أن لا يلحق بألف بعد الواو لأنها واو أصلية وهي لام الفعل، ولذا يكتب هذا الفعل في كتب التفسير وغيرها (يمحو) بلا ألف وفق مقتضى قواعد الإملاء، ويكتب في المصحف (يمحوا) وفق قواعد رسم المصحف.
 
التعديل الأخير:
الأخت إشراقة جيلي وفقها الله : أشكرك على هذه الفوائد القيمة جزاكم الله خيراً .
أخي الدكتور أحمد خالد شكري : أشكرك على هذا التفصيل الذي أفدتُ منه كثيراً، وليتكم تتعاهدوننا ببيان مثل هذه الدقائق الجميلة فإِنَّنا نغفلُ عنها مع أهميتها.
 
عنوان الكتاب:
رسم المصحف : دراسة لغوية تاريخية
المؤلف:
غانم قدوري الحمد
الناشر:
الجمهورية العراقية: اللجنة الوطنية لإحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
سنة النشر:
1402 - 1982
عدد المجلدات:
1
رقم الطبعة:
1
عدد الصفحات:
872
الحجم (بالميجا):
14
نبذة عن الكتاب:
- أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير
التحميل
http://www.mediafire.com/?myzjnutvwgu
 
الأستاذ الدكتور أحمد شكري
جزاكم الله خيرا على هذا الإيضاح الرائع
لكن الألف ـ والله أعلم ـ لا توضع في الفعل الذي واوه أصلية لتفصل الكلمة كما تفضلتم
فمثلا قوله ـ تعالى ( إذا ما غضبوا هم ) بخلاف ( كالوهم أو وزنوهم )
هذه توضع للفصل في الأولى .لكن الواو هن للجماعة فقاعدة الفصل في الجماعة على الأصلية .
أما في نحو (يمحوا ) فقد أخبر الداني ـ رحمه الله ـ أنها وضعت في مثل هذا لأن الواو لما تطرفت أشبهت واو الجماعة .
والله أعلم
ولي بحث على هذا الموقع المبارك ـ بارك الله في القائمين عليه ـ بعنوان
توجيه رسم المصحف
آمل النظر إليه
وجزاكم الله خيرا

وأما قولكم ـ حفظكم الله ـ : (واستثني من ذلك كلمات يسيرة منها(فاءو) و(جاءو) و(باءو) و(تبوءو) و(سعو) موضع سورة سبأ، وعُلل عدم إثبات الألف في هذه الكلمات بكثرة حروف العلة فيها)
فهذا كلام رائع بحثت عنه فلم أجده إلا الآن فجزاكم الله خيرا ودمتم أستاذنا بخير
 
الأخ الفاضل سامح بارك الله فيك على التعليق الطيب، وسأطلع على مقالكم أو بحثكم في توجيه الرسم
وبالنسبة لتعليقكم على التفرقة بين نحو (وإذا ما غضبوا هم) وبين (كالوهم أو وزنوهم) فإن (هم) في الآية الأولى ضمير منفصل يعامل معاملة الكلمة المستقلة ولذا أثبتت الواو قبله، وفي الآية الثانية (هم) ضمير متصل ولو كان الحرف الذي قبلها مما يوصل بما بعده لوصل بها مثل (إنهم) ونحوها. وبهذا يتأكد كلام الإمام الداني عن (يمحو) أن الواو فيها لتطرفها أشبهت واو الجماعة وعوملت معاملتها، وبه تبقى القاعدة في الرسم: ان كل واو متطرفة تلحق بألف إلا ما استثني.
 
أستاذنا الدكتور / أحمد شكري
حفظكم الله
ما كنت أود قوله أن الألف في نحو ( يمحوا ) لم توضع للفصل كما تفضلتم بل توضع لأنها تطرفت فأشبهت واو الجمع كما قال الداني هذا أولا .

ثانيا : المثل الذي وضعته لفضيلتكم ( ( إذا ما غضبوا هم ) بخلاف ( كالوهم أو وزنوهم )
هذه توضع للفصل في الأولى .لكن الواو هنا للجماعة فقاعدة الفصل في الجماعة لا الأصلية
أي إن الألف في نحو ( غضبوا هم) توضع للفصل وهي واو جماعة ولم توضع في ( كالوهم) مع أنها للجمع أيضا لأنها متصلة كما تفضلتم وقد قلت في بحثي ( توجيه رسم المصحف ) ما نصه :
( وزادوا الألف فى مثل ( ركبوا ـ قتلوا ـ شربوا ) كل فعل اتصلت به واو الجماعة ليفرقوا بين واو الجماعة والواو الأصلية نحو ( يبدو ) و ( يعدو )
أو ليفرقوا بين واو الجماعة و واو العطف مثل ( نفر وخرج ) هل هى واو جماعة ( نفرو) أم واو عطف (نفر ) وخرج فوضعوا الألف للتفرقة لهذا . أ . هـ رسم المصحف د غانم قدورى نقلا عن الزجاجى وقد زدت بيانه وشرحه وإضافات أخرى .
وقال التنسى : ( وضعت الألف فى مثل ( ركبوا ) للدلالة على انفصال الكلمة عما بعدها ( كلمة مستقلة ) يمكن الوقف عليها أو للفرق بين ما بعده ضمير منفصل يجعل فيه ألف ( وإذا ما غضبواْ هم يغفرون ) سورة الشورى وبين ما بعده ضمير متصل نحو ( كالوهم ) سورة المطففين لا تجعل فيها ألف ) . أ. هـ الطراز فى شرح ضبط الخراز

فالذي أردت قوله أنهم لم يستخدموا قولة (للفصل ) في الواو الأصلية بل في واو الجمع
ولذا علقت على قولكم ـ حفظكم الله ـ :

( عُلل إثبات الألف في الكلمات المنتهية بواو ليست للجمع بإرادة دفع توهم اتصالها بما بعدها فجئ بالألف فاصلة. )
وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى