استفسار عن تفسير الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي : الوسيط

إنضم
08/05/2011
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ، أخواتي الكرام ... تحية طيبة وبعد :
أريد الاستفسار عمًّا إذا كانت أيدي الدارسين قد تناولت التفسير الوسيط للقرآن الكريم للإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي بالدراسة أم لا؟
قال أهل العم : العلم رحمٌ بين أهله:
ما رأي أهل الاختصاص بهذا التفسير؟
 
تقوم طالبة الان في جامعة العلوم الاسلامية العالمية في الاردن بكتابة رسالة حول منهج الشيخ طنطاوي في تفسيره
 
جزاكم الله خيرًا

جزاكم الله خيرًا

مذا لو دُرس منهج الشيخ طنطاوي في تفسيره الوسيط طبقًا للقالب الذي عرضته عن عبد الكريم الخطيب في منتداكم هنـــا ، أخي الكريم أرجو الإفادة وشكرًا
 
هذا التفسير في الحقيقة هو للشيخ طنطاوي مشتركا مع الدكتور العلامة سيد احمد الكومي وقد توفي الكومي رحمه الله فقام طنطاوي بنسبة كل التفسير لنفسه وقد عرض العلامة المرحوم شيخي فضل عباس لهذا الامر في كتابه المفسرون مناهجهم ومدارسهم ولكن الشكوى لله فقط من مثل هذا الصنيع ويبدو ان السطو على الكتب وانتحالها اصبح شغلا لكثير من الراغبين في الشهرة بلا اجهاد
 
الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد قرأت ماذكره الشيخ فضل رحمه الله عن التفسير الوسيط وأنَّه من تأليف الشيخ الكومي بالاشتراك مع الشيخ طنطاوي رحمهما الله ثم طبع الكتاب كاملاً باسم الشيخ طنطاوي ، وقد سألت مشايخي من أهل مصر ممن عاصر الكومي وطنطاوي في الأزهر ودرَّس معهما ، فأجاب بأن تفسير سورتي الأنعام والأعراف من تأليف الشيخ الكومي وكان يدرسها شيخي وغيره أول ما طبعت لطلاب الأزهر في ذلك الحين وعليها اسم الشيخ الكومي ، فأصل التفسير كتب كمرجع أو مذكرة لطلاب الأزهر ، يقول الشيخ : ثم توفي الكومي رحمه الله ، وأكمل الشيخ طنطاوي بقية التفسير وطبع باسمه ، وأكَّد الشيخ أنَّ الجزء الأكبر من التفسير للشيخ طنطاوي ، والشيخ الكومي كان مشاركاً في تفسير بعض السور ، ولا يفوتني أن أذكر أنَّ الشيخ الكومي كان مشرفاً على الشيخ فضل في رسالة الدكتوراه.
 
فلقد حدثني أحد شيوخ مصر الكبار أن هذا التفسير منسوب له ، وليس هو الذي ألفه ، والعلم عند الله ، ولذا لما تقرأ بعض التقريرات في التفسير ، وما كان يقرره ويراه الشيخ طنطاوي ـ رحمه الله ـ ، تجد تبايناً كبيراً .
أخى الفاضل لا أظن أن هذا يعد دليلاً على عدم نسبة هذا التفسير للشيخ طنطاوى - رحمه الله - ، فالذى أعرفه أن الشيخ طنطاوى كتب هذا التفسير أثناء رئاسته لقسم الدراسات العليا بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية منذ عام 1980م : 1984م ، فلا يبعد أن يكون قرر شيئاً هذه الفترة ثم جرى ماجرى وغير رأيه لسببٍ أو لآخر ، وهذا تجده فى كثير من كتبه فأذكر أننا درسنا بالأزهر كتاباً له فى الفقه وكذا فى التوحيد وغيره ، وتجد فيها نفس المشكلة التى ذكرتَها فى تفسيره ، مسائل قررها سليمةً ثم تجد له كلاماً يخالف ما قرره آنفاً ، نسأل الله أن يثبتنا على الحق و أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، و أن لا يجعل مصيبتنا فى ديننا .
 
عودة
أعلى