استفسار بخصوص أثر عائشة: خمس رضعات

إنضم
25/05/2014
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أستفسر عن قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (كان فيما أنزل الله عز وجل من القرآن ( عشر رضعات يحرمن) ثم نسخن بـ ( خمس معلومات يحرمن ) فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ من القرآن). رواه أبو داود وسكت عنه.
ويؤيّده ما رواه مسلمٌ عنها: ( عن عَمرةَ ؛ أنها سمعت عائشةَ رضي الله عنهاتقول: (وهي تذكرُ الذي يُحَرِّمُ من الرَّضاعةِ) قالت عَمرةٌ : فقالت عائشةُ : نزل في القرآنِ : (عشرُ رضعاتٍ معلوماتٍ) . ثم نزل أيضًا : (خمسٌ معلوماتٌ) .)

توجيهي للأثرين: أن أم المؤمنين رضي الله عنها تكلّمت عن ما علمت في الأمر، وإلا فقولها مردود بما ثبت من اعتبار لجنة الجمع لما ثبت بشاهدين، وبقول عبيدة وهو مما حضر الجمع الأول والثاني وهو من تلاميذ ابن مسعودرضي الله عنه (القراءة التي يقرأ بها اليوم هي التي كان يُقرأ بها على عهد رسول اللهصلى الله عليه وسلم) وقيل في سنده أنه صحيح.
وقولها على أعلى قدرٍ له خبرُ آحاد، يرده تواتر الأخبار من جمع الصحابة لكل مقروءٍ على عهد النبيصلى الله عليه وسلم ، ولا يقبل عاقل خبر واحد إذا عارضه خبر الجماعة خاصّة وإن كانت الجماعة هم من استكتبهم رسول اللهصلى الله عليه وسلم للوحي.
___________
وسؤالي عمن تناول المسألة من السلفرحمهم الله، وجزاكم الله خيراً.
 
وجدت الرد ولله الحمد :)

أجيب بعدة أجوبة :
أ-أن المقصود قارب الوفاة ولم يتوف بعد .
ب- أن مقصود عائشة هو تأخر النسخ قبيل وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حتى إن بعض الصحابة لم يعلم بالنسخ فكان يقرأ بها بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهذا هو المتبادر للذهن .
قال النووي رحمه الله : (وَقَوْلهَا : ( فَتُوُفِّيَ رَسُول اللَّه ( وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأ ) هُوَ بِضَمِّ الْيَاء مِنْ ( يَقْرَأ ) وَمَعْنَاهُ أَنَّ النَّسْخ بِخَمْس رَضَعَاتٍ تَأَخَّر إِنْزَالُهُ جِدًا حَتَى أَنْهُ ( تُوفِي وَبَعْض النَّاس يَقْرَأ خَمْس رَضَعَات وَيَجْعَلهَا قُرْآنًا مَتْلُوًّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغهُ النَّسْخ لِقُرْبِ عَهْده فَلَمَّا بَلَغَهُمْ النَّسْخ بَعْد ذَلِكَ رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ هَذَا لَا يُتْلَى .).
 
أقول والله الموفق:
لم تكن عائشة رضي الله عنها ممن ضبط القرآن جميعه وعلمت ناسخه ومنسوخه فكان يظهر لها أنه من القرآن حتى بان لها بعد ما ذكرت والله أعلم
وليس ذا بقادح في علمها رضي الله عنها
 
عودة
أعلى