استعاذ واستعاذت بالله من شخصيتين بينهما بون شاسع.

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:

قال تعالى:
{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } (يوسف:23)

وقال تعالى :
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } (مريم:18)

الأخوة الكرام
في الآية الأولى امرأة العزيز تأكد لنا أنها راودت يوسف عليه السلام
وفي الآية الثانية تأكد لنا أن الشخصية ( جبريل عليه السلام ) لم تراود مريم
وهذا من خلال سياق الآيتين فقط .
هل توافقوني ، ولماذا ؟
أريد أن أتأكد من صحة تصوري .
جزاكم الله خيرا.
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:

قال تعالى:
{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } (يوسف:23)

وقال تعالى :
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } (مريم:18)

الأخوة الكرام
في الآية الأولى امرأة العزيز تأكد لنا أنها راودت يوسف عليه السلام
وفي الآية الثانية تأكد لنا أن الشخصية ( جبريل عليه السلام ) لم تراود مريم
وهذا من خلال سياق الآيتين فقط .
هل توافقوني ، ولماذا ؟
أريد أن أتأكد من صحة تصوري .
جزاكم الله خيرا.

الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غريبٌ طرحك هذا يا أخي الكريم

آية سورة يوسف تقول"وَرَاوَدَتْهُ" فلا إشكال.

أما آية سورة مريم فما علاقتها بالمراوده؟
 
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غريبٌ طرحك هذا يا أخي الكريم

آية سورة يوسف تقول"وَرَاوَدَتْهُ" فلا إشكال.

أما آية سورة مريم فما علاقتها بالمراوده؟

الأخ الفاضل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ليس غريبا في وجهة نظري ،
قد قلت سابقا :
[ وفي الآية الثانية تأكد لنا أن الشخصية ( جبريل عليه السلام ) لم تراود مريم ]
لاحظ قلت ( تأكد لنا )
وربما أنا الملام ، سأوضح أكثر:
أشعر أن القرآن الكريم يرسم لنا صورة لنتخيلها ، ومن ثم نصل إلى المعلومة الصحيحة ، وكأننا نرى الموقف ، ونشاهد تعابير الوجوه ، فأنا عندما أقرأ الآية الأولى أتصور معالم الشر التي على وجه امرأة العزيز ، وعندما أقرأ الآية الثانية أشعر بوجه طيب ،رأته السيدة مريم وإن كانت خائفة .

أين تأكد ذلك ،عندي تصور سابق ، ولكن أردت أن يستشف أحدكم هذا من خلال الآية ، فأتأكد من تصوري السابق الذي دونته على صفحات هذا الملتقى ,
والله أعلم.
 
الأخ الفاضل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ليس غريبا في وجهة نظري ،
قد قلت سابقا :
[ وفي الآية الثانية تأكد لنا أن الشخصية ( جبريل عليه السلام ) لم تراود مريم ]
لاحظ قلت ( تأكد لنا )
وربما أنا الملام ، سأوضح أكثر:
أشعر أن القرآن الكريم يرسم لنا صورة لنتخيلها ، ومن ثم نصل إلى المعلومة الصحيحة ، وكأننا نرى الموقف ، ونشاهد تعابير الوجوه ، فأنا عندما أقرأ الآية الأولى أتصور معالم الشر التي على وجه امرأة العزيز ، وعندما أقرأ الآية الثانية أشعر بوجه طيب ،رأته السيدة مريم وإن كانت خائفة .

أين تأكد ذلك ،عندي تصور سابق ، ولكن أردت أن يستشف أحدكم هذا من خلال الآية ، فأتأكد من تصوري السابق الذي دونته على صفحات هذا الملتقى ,
والله أعلم.

أخي الفاضل وفقني الله وإياك للخير

كلامك يوحي بأن هناك من يقول أن هناك من رواد مريم عليها السلام.
وإذا أحد قال بهذا فهو كلام غريب.
 
أخي الفاضل وفقني الله وإياك للخير

كلامك يوحي بأن هناك من يقول أن هناك من رواد مريم عليها السلام.
وإذا أحد قال بهذا فهو كلام غريب.

أخي الفاضل بارك الله فيك ووفق الجميع في الملتقى لكل خير.
أبدا لم أقرأ أن أحدا قال هذا الكلام .
لكن ما أود الإشارة إليه
هو أن يوسف عليه السلام استعاذ بالله وكذلك السيدة مريم ، ما الذي دفعهما لذلك .
سيدنا يوسف عليه السلام دفعه لذلك ما ورد في الآية ، لكن السيدة مريم ما دفها لذلك فالآية لا تصور لنا مشهدا ، ما الذي تتخيله عندما تقرأ الآية ، أو بالأحرى كيف تتصور الموقف.
 
أخي الفاضل بارك الله فيك ووفق الجميع في الملتقى لكل خير.
أبدا لم أقرأ أن أحدا قال هذا الكلام .
لكن ما أود الإشارة إليه
هو أن يوسف عليه السلام استعاذ بالله وكذلك السيدة مريم ، ما الذي دفعهما لذلك .
سيدنا يوسف عليه السلام دفعه لذلك ما ورد في الآية ، لكن السيدة مريم ما دفها لذلك فالآية لا تصور لنا مشهدا ، ما الذي تتخيله عندما تقرأ الآية ، أو بالأحرى كيف تتصور الموقف.

الأخ الفاضل بارك الله فيك

نعم هنا يصح السؤال : ما الذي دفع مريم عليها السلام إلى الاستعاذه؟

مريم قال الله تعالى عنها :
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)) سورة مريم

امرأة شابة اعتزلت الناس وجعلت بينها وبينهم حجابا وفجاءة ظهر لها الملك في صورة بشر فماذا تتوقع منها ؟ ستخاف على نفسها لأول وهلة حتى ولو لم تر أو تسمع منه ما يسوؤها فجاء رد فعلها متوافق مع الطبيعة البشرية فاستعاذت بالله منه كي لا يمسها بسوء.

وإذا كان داود عليه السلام فزع من الخصمين حين تسورا المحارب على غرة منه فكيف بامرأة صغيرة السن؟

فهذا وجه استعاذتها أخنا الكريم.
 
الأخ الفاضل بارك الله فيك
نعم هنا يصح السؤال : ما الذي دفع مريم عليها السلام إلى الاستعاذه؟

مريم قال الله تعالى عنها :
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)) سورة مريم

امرأة شابة اعتزلت الناس وجعلت بينها وبينهم حجابا وفجاءة ظهر لها الملك في صورة بشر فماذا تتوقع منها ؟ ستخاف على نفسها لأول وهلة حتى ولو لم تر أو تسمع منه ما يسوؤها فجاء رد فعلها متوافق مع الطبيعة البشرية فاستعاذت بالله منه كي لا يمسها بسوء.

وإذا كان داود عليه السلام فزع من الخصمين حين تسورا المحارب على غرة منه فكيف بامرأة صغيرة السن؟

.

الأخ الفاضل جزاك الله خيرا.
نعم هذا ما أردت الإشارة إليه ، والقضية التي أردت التأكيد عليها هي هذه .
حيث أن البعض يقول أن السيدة مريم استعاذت ، فقالت :
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } (مريم:18) فكيف تستعيذ منه مع اشتراطها كونه تقي ( أي إن كنت تقيا فأنا أعوذ بالله منك ) ، هذه القضية التي ناقشتها سابقا .
والمقارنة السابقة تؤكد لي ما أردت قوله ، فيوسف عليه السلام استعاذ بالله منها وهو متأكد من أنها تنوي شرا ، أما السيدة مريم فلم تتأكد من ذلك فاشترطت ، أي قالت إن كنت صاحب تقوى والآن تركتها فأنا أعوذ بالله منك .
ومما يؤكد ذلك ألفاظ الآية مع مقارنتها بآية يوسف:
فيوسف قال : (أعوذ بالله) ولم يشترط.
وهي قالت : ( أعوذ بالرحمن ) واشترطت.
مما يؤكد شعورها بتقوى هذ الشخط ، وسيماه الدالة على الصلاح ، فهذ جبريل ، أكيد رأته في صورة يشع منا الرحمة والجلال والتقوى ، مع أن الموقف مخيف ، فما كان منها إلا أن اشترطت ، وهي قد تعودت على الكرامات فما كان خوفها كخوف غيرها مؤكد ستكون أكثر صلابه وإيمانا :
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }(آل عمران37)

وشعورها هذا المتردد شعر به جبريل عليه السلام فأكد لها بقوله:
{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً }(مريم19)
فهذا دليل جديد أردت إضافته وتنبيه الطلبة إليه.
والله أعلم وأحكم.
وللفائدة :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123193

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=10955
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:

قال تعالى:
{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } (يوسف:23)

وقال تعالى :
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } (مريم:18)



فيوسف قال : (أعوذ بالله) ولم يشترط.
وهي قالت : ( أعوذ بالرحمن ) واشترطت.

قال يوسف : معاذ الله ، ولم يقل اعوذ بالله ..

الأخوان الفاضلان : ألا تريان فرقا بين " معاذ الله " و " أعوذ بالله " ؟
 
قال يوسف : معاذ الله ، ولم يقل اعوذ بالله ..

الأخوان الفاضلان : ألا تريان فرقا بين " معاذ الله " و " أعوذ بالله " ؟

الأخوة الأفاضل أليس هناك أيضاً سر في التعبيرين ، ففي الآية الأولى ذكر لفظ الجلالة ( الله ) وفي الآية الثانية لفظ ( الرحمن ) ؟
 
الأخوة الكرام،

" قال معاذ الله "، المعنى هو: أعوذ بالله وأتحصن وأحتمي به. وأيضاً:أعوذ عوذاً بالله. وأيضاً:عياذاً بالله.

وهذا للتفكير وقدح الذهن:

اللافت أنّ مريم عليها السلام انتبذت من أهلها، ثم اتخذت بينها وبينهم حجاباً. والسؤال هنا: لماذا تبتعد عن أهلها، ثم لماذا تتخذ حجاباً يحجبها عنهم؟! فالمرأة تتخذ حجاباً يحجبها عن الأغراب وليس عن أهلها.

إذا عرفنا لماذا فعلت، عليها السلام، ذلك فقد يسهل علينا أن ندرك لماذا أصيبت بالخوف الشديد عندما رأت الملك في صورة رجل.
 
الأخ الفاضل جزاك الله خيرا.
نعم هذا ما أردت الإشارة إليه ، والقضية التي أردت التأكيد عليها هي هذه .
حيث أن البعض يقول أن السيدة مريم استعاذت ، فقالت :
{ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً } (مريم:18) فكيف تستعيذ منه مع اشتراطها كونه تقي ( أي إن كنت تقيا فأنا أعوذ بالله منك ) ، هذه القضية التي ناقشتها سابقا .
والمقارنة السابقة تؤكد لي ما أردت قوله ، فيوسف عليه السلام استعاذ بالله منها وهو متأكد من أنها تنوي شرا ، أما السيدة مريم فلم تتأكد من ذلك فاشترطت ، أي قالت إن كنت صاحب تقوى والآن تركتها فأنا أعوذ بالله منك .
ومما يؤكد ذلك ألفاظ الآية مع مقارنتها بآية يوسف:
فيوسف قال : (أعوذ بالله) ولم يشترط.
وهي قالت : ( أعوذ بالرحمن ) واشترطت.
مما يؤكد شعورها بتقوى هذ الشخط ، وسيماه الدالة على الصلاح ، فهذ جبريل ، أكيد رأته في صورة يشع منا الرحمة والجلال والتقوى ، مع أن الموقف مخيف ، فما كان منها إلا أن اشترطت ، وهي قد تعودت على الكرامات فما كان خوفها كخوف غيرها مؤكد ستكون أكثر صلابه وإيمانا :
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }(آل عمران37)

وشعورها هذا المتردد شعر به جبريل عليه السلام فأكد لها بقوله:
{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً }(مريم19)
فهذا دليل جديد أردت إضافته وتنبيه الطلبة إليه.
والله أعلم وأحكم.
وللفائدة :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123193

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=10955

تذكرت الحديث
( قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )
وهذا في شرعنا وشرع من قبلنا .
 
عودة
أعلى