استشكال حول القراءات

إنضم
11/06/2011
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


س1 : عثمان جمع الناس على حرف واحد فهل معنى ذلك أن باقى الأحرف السبعة ليس موجودا الآن ؟ وبذلك تكون القراءات العشر ماهى إلا حرف واحد من الأحرف السبعة؟



س2 : اختلف العلماء فى معنى الأحرف السبعة و رجح المحققون أنها أوجه الاختلاف فى القراءة من الإفراد والجمع و أوجه الإعراب واللهجات إلى آخره


فإذا جمع عثمان الناس على حرف واحد (أى وجه واحد) فمن المفترض ألا يوجد الآن إلا قراءة واحدة ؟


س3 :نسبة القراءة إلى القارئ (مثلا قراءة يعقوب) هى أنه اختار هذا الوجه من القراءة من عدة أوجه متواترة

فلماذا الإنكار على من يخلط بين القراءات المتواترة دون أن يخل بالمعنى بل الإنكار على الخلط فى الطرق ؟!
مثلا أن يختار التقليل فى ذوات الياء مع قصر المنفصر مع السكت على الهمز وهكذا

س4 : مامعنى الرواية والدراية فى علم القراءات ؟


س5 : ما حكم الشرع فيمن ينكر قراءة متواترة ؟


وجزاكم الله خيرا

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأجيب على ما يسمح لي به الوقت الآن، وما يتيسر لي من هذه الأسئلة:

س1 : عثمان جمع الناس على حرف واحد فهل معنى ذلك أن باقى الأحرف السبعة ليس موجودا الآن ؟ وبذلك تكون القراءات العشر ماهى إلا حرف واحد من الأحرف السبعة؟
هل عثمان ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم جمعوا القرآن على حرف واحد أم على السبعة الأحرف، مسألة خلافية:
نعم ذكر بعض الأئمة أنه على حرف واحد.
بينما الإمام الداني يذهب إلى أنه جُمع على الأحرف السبعة.
والإمام مكي القيسي يرى أنهم قصدوا حرفاً واحداً، ولكن الكتابة محتملة لباقي الأحرف.
وتوسط ابن الجزري فذهب إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة، ونسب هذا المذهب إلى جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين.



س2 : اختلف العلماء فى معنى الأحرف السبعة و رجح المحققون أنها أوجه الاختلاف فى القراءة من الإفراد والجمع و أوجه الإعراب واللهجات إلى آخره

فإذا جمع عثمان الناس على حرف واحد (أى وجه واحد) فمن المفترض ألا يوجد الآن إلا قراءة واحدة ؟

حتى على القول بأن عثمان رضي الله عنه جمع القرآن على حرف واحد فإن كتابته كانت مجردة من الشكل والنقط، وبذلك تكون محتملة للقراءات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
 
حياك الله أخي محمد ..
هناك كتاب يرد على إشكالاتك وعلى غيرها من الإشكالات في علم القراءات.
وهو كتاب:
" مباحث في علم القراءات "
لشيخنا الشيخ د.عبدالعزيز بن سليمان المزيني.
وهو مجلد لطيف يقع في 352 صفحة.
وقد سلك فيه شيخنا حفظه الله مسلك الاختصار والإيجاز فيبين كلام العلماء المسألة ثم يرد على الشبهة الواردة في الباب.
ولعله بإذن الله يتوفر قريبا بنسخة إلكترونية لأن الكتاب حديث الطبع .
 
جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام
معذرة , إذا كان عثمان قد جمع المصحف على الأحرف السبعة ففى أى شىء اختلف الناس فى القرآن ؟

وأرجو الرد على باقى الأسئلة
 
جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام
معذرة , إذا كان عثمان قد جمع المصحف على الأحرف السبعة ففى أى شىء اختلف الناس فى القرآن ؟
ذكر الإمام الداني رحمه الله في كتابه "جامع البيان" أن عثمان بن عفان ومن بالحضرة من جميع الصحابة رضي الله عنهم قد أثبتوا جميع الأحرف في المصاحف، وأنهم إنما طرحوا أحرفاً وقراءات باطلة غير معروفة ولا ثابتة، بل منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نقلَ الأحاديث، التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها. اهـ كلامه بتصرف واختصار.
أقول:
حتى على القول بأنهم اقتصروا على حرف واحد فالقراءات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم تمتنع القراءة بها، فدل ذلك على أن القراءات المقصود استبعادها إنما هي التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنقل الصحيح الذي يثبت بمثله القرآن والقراءات، والله تعالى أعلم.
 
ذكر الإمام الداني رحمه الله في كتابه "جامع البيان" أن عثمان بن عفان ومن بالحضرة من جميع الصحابة رضي الله عنهم قد أثبتوا جميع الأحرف في المصاحف، وأنهم إنما طرحوا أحرفاً وقراءات باطلة غير معروفة ولا ثابتة، بل منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نقلَ الأحاديث، التي لا يجوز إثبات قرآن وقراءات بها. اهـ كلامه بتصرف واختصار.



عن زيد بن ثابت أنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَلَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهُ حَتَّى أَتَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ النَّاسَ! فَقَالَ عُثْمَانُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ : غَزَوْت فَرْجَ أَرْمِينِيَةَ، فَحَضَرَهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَهْلُ الشَّامِ، فَإِذَا أَهْلُ الشَّامِ يقرؤون بِقِرَاءةِ أُبَيٍّ، فَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الْعِرَاقِ، فَيُكَفِّرُهُمْ أَهْلُ الْعِرَاقِ، وَإِذَا أَهْلُ الْعِرَاقِ يقرؤون بِقِرَاءةِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الشَّامِ، فَيُكَفِّرُهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. قَالَ زَيْدٌ: فَأَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ مُصْحَفًا.


هذه الرواية تدل على أن الخلاف بين الناس كان فى قراءتى ابن مسعود و أبى بن كعب و ليس فى القراءات الباطلة
 
هذه الرواية تدل على أن الخلاف بين الناس كان فى قراءتى ابن مسعود و أبى بن كعب و ليس فى القراءات الباطلة
لكن ما زال الخلاف بين القراءات الثابتة قائماً، ثم إن المصاحف المنسوخة إلى الأمصار يختلف بعضها عن بعض في بعض المواضع مراعاة للقراءات الثابتة، فلو كان الغرض توحيد الأمصار على قراءة واحدة لما وجدت تلك الفوارق، ولاقتصر الناس على قراءة واحدة، فهذا يدل ـ والله أعلم ـ أن القراءات المستبعدة إنما هي التي لم يثبت قرءانيتها، وقد جاء في بعض الآثار أن مما اختلفوا فيه: (وأتموا الحج والعمرة لله) بأن قرأها بعضهم: (وأتموا الحج والعمرة للبيت)، والعلم عند الله تعالى.
 
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : عثمان بن غفان رضي الله عنه جمع الناس على من ثبتت قرءانيته عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة وجرد جميع المصاحف مما هو تفسير لبعض الآيات فإنه ليس بقرآن وهو الذي وقع فيه الخلاف مثل قراءة ابن مسعود في قول الله تعالى ((فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) فلفظ متتابعات ليس موجود في القرآن وإنما أدرجه ابن مسعود تفسيراً للآية وحكم هذا الإدراج باق إلى يومنا هذا وهو وجوب التتابع في كفارة اليمين ، فالذي جرده عثمان رضي الله عنه من هذا القبيل وحاشا لعثمان وجميع الصحابة الذين كانوا في حضرته أن يردوا حرفا كان يقرأ به في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فالذي نجزم وندين الله به أن جميع ما أثبته عثمان بن عفان رضي الله عنه في المصاحف هو من الأحرف التي ثبتت قرآنيتها في العرضة الأخيرة . ولذك نجد الآن بعض الكلمات القرآنية فيها ستة أوجه وخمسة أوجه من الخلاف كلها يقرأ بها الآن فهذا دليل على وجود هذه الأحرف وإن كانت متفرقة، والحكمة التي أنزلت الأحرف من أجلها هي التيسير على هذه الأمة بأن يقرؤا ما تيسر منه بأي حرف أرادوا فهذه الحكمة باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا هو قول كثير من السلف كأبي عمرو الداني وغيره . وأسأل الله أن يهدينا إلى الصواب إنه جواد كريم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
عودة
أعلى