استشكالات في بعض كتب القراءات - 2

أحمد كوري

New member
إنضم
13/06/2008
المشاركات
153
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين



الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى


1 - تحديد طريق الشاطبية:

يقول الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 44 - 45):
"إن أعمال المحررين متنوعة الفوائد، فهم يعملون على منع التركيب في القراءات وينبهون على ما لا يقرأ به من الروايات التي ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية في الكتب الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، وقد اخترت أربع مسائل لعلماء التحرير واحدة منها من طريق الشاطبية والباقي لبعض علماء التحرير على الدرة ؛ لأبين من خلالها جهد هؤلاء العلماء. (...) المسألة الأولى : اجتماع البدل مع ذات الياء في آية واحدة أو في قراءة واحدة، مثل قوله تعالى: "وآتى المال على حبه ذوي القربى" فبمقتضى نظم الشاطبية يكون للأزرق عن ورش قصر وتوسط ومد في البدل ، وبمقتضاها أيضا له في ذوات الياء فتح وتقليل ، فيكون للأزرق حسب التركيب ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة البدل في وجهي ذوات الياء حسب ما يقتضيه الضرب الحسابي ، ولكن المقروء به من الشاطبية أربعة أوجه فقط، وهي قصر البدل مع فتح ذات الياء وهو مذهب طاهر بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ولا يجوز التقليل على القصر من جميع الطرق من قول ابن الجزري :
............................. وقصر مع التقليل لم يك للملا
فكل من روى القصر لم يرو التقليل . هذا من الشاطبية ، أما في الطيبة فيجوز من التلخيص. الوجه الثاني : التوسط في البدل مع التقليل في ذات الياء فقط من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح فارس، واختاره الشاطبي أيضا، ولا يجوز فتح ذات الياء على التوسط من طريق الحرز. الوجه الثالث والرابع: المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء ، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة".

وجه الاستشكال:

1 - أن الشيخ عبد الرازق يقول في أول هذا النص: إن في الشاطبية روايات ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية. والشاطبية نظم للتيسير؛ فكلامه هذا يدل على أنه يرى أن ما زاد على التيسير هو خارج عن طريق الشاطبية، وإنما ذكره الشاطبي فقط على سبيل الحكاية لا الرواية. لكن الشيخ عبد الرازق أيضا يجعل في هذا النص طريق ابن غلبون في رواية ورش طريقا للشاطبية، ومن المعروف أن الداني لم يسند رواية ورش في التيسير من طريق ابن غلبون، وإنما أسندها من طريق ابن خاقان (انظر التيسير: 11). فكيف تكون طريق ابن غلبون إذن من طرق الشاطبية عند الشيخ عبد الرازق وهو أبرز المعاصرين في الدفاع عن التحريرات؟
2 – أن الشيخ عبد الرازق يجعل من طريق الشاطبية أيضا "الوجه الثالث والرابع : المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء ، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة"؛ فمن المعروف أن إشباع البدل ليس في التيسير (ينظر: التيسير: 31)؛ فكيف يكون مذهب الجمهور من طريق الشاطبية؟ مع أن طريق الشاطبية هي طريق التيسير.
3 - أن الشيخ عبد الرازق يجعل لطريق الشاطبية جمهورا؛ مع أن الشاطبية لا "جمهور" فيها؛ فهي ليست كالطيبة التي يمكن أن يتفق جمهور طرقها على رواية، إذ أن الشاطبية ليس فيها إلا طريق واحد لكل رواية.
4 - أن الشيخ عبد الرازق نص على أن الشاطبي اختار التوسط في مد البدل؛ مع أن السخاوي – وهو صاحب الشاطبي - قد نقل عن الشاطبي أنه يختار القصر، ووافقه على ذلك أبو شامة وابن الجزري، كما يقول أبو شامة (إبراز المعاني: 119): " وما قال به ابن غلبون هو الحق، وهو اختيار ناظم القصيدة في ما أخبرني الشيخ أبو الحسن عنه. رحمهما الله تعالى"، ويقول ابن الجزري (النشر: 1/339): "وذهب إلى القصر فيه طاهر بن غلبون (..) وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي الحسن السخاوي عنه".

2 – قصر ياته لهشام:

يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/216هـ):
"قال الضباع في إرشاد المريد ص 45 إن وجه القصر لهشام في (يأته مؤمنا) بطه لا ينبغي أن يقرأ به له من طريق النظم، وإن كانت عبارته تعطي الوجهين؛ لأنه ليس من طريقه كما نبه عليه في النشر".

وجه الاستشكال:

صحيح أن ابن الجزري لم يذكر لهشام إلا الصلة في هذا الحرف، لكنه لم ينبه على خروج الشاطبي عن طريقه فيه كما يقول الجمزوري (الفتح الرحماني: 55 - 56): "يعني: أن لهشام الخلاف بين الصلة والاختلاس حتى في حرف يأته، ودرج على ذلك شراحه في ما وقفنا عليه، والذي في الطيبة كما في النشر وتقريبه وغيرهما أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني يأته قولا واحدا (..) ولم ينبه عليه في النشر وهو عجيب". (وانظر: النشر: 1/309 – 310، وحل المشكلات: 76).

3 – تحديد المقصود بمصطلح "التمكين":

يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 50هـ.):
"كلمة "تمكين" لا تعني الإشباع فقط ، فقد تطلق ويراد بها التوسط والإشباع ، وأيضا المد الطبيعي، وللإمام مكي بن أبي طالب كتاب عنوانه: "تمكين المد في آتى وآمن وآدم وشبههن" وهو يريد المد الطبيعي".

وجه الاستشكال:

أن من الواضح لمن قرأ هذا الكتاب أن مكيا إنما ألفه دفاعا عن التوسط والإشباع في مد البدل، وردا على من يقول إن مد البدل لا يجوز فيه إلا القصر؛ فهو يعني بالتمكين في عنوانه التوسط والإشباع، لا المد الطبيعي (انظر: الكتاب المذكور: 23 – 58).

4 – طريق الدرر اللوامع في المد المنفصل لقالون:

يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 52):
"فإن قيل: إن القراء في المغرب العربي يقرؤون لقالون بسكون ميم الجمع وقصر المنفصل فقط ولم يعترض عليهم أحد ، فكذلك رواية سكت إدريس يجوز تركها. نقول : إنهم يقرؤون بمضمن نظم الدرر اللوامع".

وجه الاستشكال:

أن الشيخ عبد الرازق يجعل طريق الدرر اللوامع هو القصر فقط في المد المنفصل لقالون، والواقع أن الدرر ذكرت لقالون القصر والمد في المنفصل في قولها (البيتين: 70 - 71):
أو هـــــمزة لبعدها والثقل
والخلف عن قالون في الـمنفصل
نـحو بـما أنـزل أو ما أخفي
لـعدم الـهمزة حـال الـوقف
(انظر: شرح المنتوري على الدرر اللوامع: 1/176).

5 – التخيير في إشباع المتصل من طرق الطيبة:

يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 50 - 51):
"على أن الإشباع في المتصل من الطيبة لغير ورش وحمزة والنقاش مذهب اختياري، بدليل قول ابن الجزري في الطيبة :
....................... ........ أو اشبع ما اتصل
للكل عن بعض ........ .........................
فكيف نحوله إلى مذهب إجباري ولم نقرأ به جميعا على شيخنا أحمد الزيات ، ولم يثبته في شرح التحريرات له كما لم يثبته شيخ شيخه الشيخ المتولي في الروض النضير".

وجه الاستشكال:

أن الواقع أن الطيبة تشير بـ "أو" إلى الخلاف، فـ"أو" ليست للتخيير، بل تشير هنا إلى "طريق" حسب تعبير النويري أو "قول" حسب تعبير ابن الناظم (انظر: شرح النويري للطيبة: 2/120، وشرح ابن الناظم: 72 – 73.).

6 – زيادة الياء في عباد للسوسي:

يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/583 هـ):
"هذا كلام في غاية الوضوح وهو أن الياء في فبشر عباد /17 في الزمر ثابتة وصلا مع الفتح، وفي الوقف إما أن تحذف ويوقف على الدال ساكنة أو تثبت ويوقف عليها ساكنة للسوسي، وهذا إجماع من القراء الذين شرحوا الشاطبية والمحررين الذين حرروها من الأخطاء كالضباع في إرشاد المريد /138 والصفاقسي ص338 في غيث النفع ، والمتولي في الروض النضير مخطوط والفاسي الذي نحن بصدده وغيرهم . ولم يخالف في ذلك إلا الشيخ عبد الفتاح القاضي يرحمه الله في البدور الزاهرة صـ273 فقد قال بحذف هذه الياء في الحالين نقلا عن السيد هاشم مخطوط وادعى أنها من طريق الشاطبية ، وقد بينت أن كلام السيد هاشم من طريق الطيبة لأن تحريره على الطيبة . بينت ذلك في كتابنا الفتح الرحماني /68 فارجع إليه إن شئت وليس من طريق الشاطبية . قال الشيخ الجمزوري في تحريراته :
فبشر عباد افتح وقف ساكنا يدا على الدال أو ياء فكل تنقلا
ووافق الشيخَ القاضيَ في ما ذكره من باب النفاق محققُ كتاب إبراز المعاني طبعة الجامعة الإسلامية صـ272 وخطأ الشاطبي وأبا شامة وعمل بكلام القاضي الذي لم يستند إلى دليل ولا أصل له".

وجه الاستشكال:

أن الشيخ عبد الرازق قد نص هنا على أن المقرئين عموما مجمعون على أن عباد ليس فيها للسوسي من طريق الشاطبية إلا الإثبات وصلا والتخيير في حذفها وإثباتها ساكنة وقفا، ثم نص خصوصا على أن المتولي في الروض يقول بذلك. والواقع أن المتولي في الروض قد حرر حذفها وصلا ووقفا كما ذهب إليه عبد الفتاح القاضي، كما يقول المتولي (الروض النضير في أوجه الكتاب المنير: 395 - 396): "ففي قوله تعالى : فبشر عباد الذين إلى قوله : في النار: أحد عشر وجها، الأول والثاني والثالث : الإثبات في الحالين مع القصر والإمالة من التيسير والشاطبية (..) الحذف وقفا فقط مع القصر والإمالة من التيسير (..) الحذف في الحالين مع القصر والإمالة (..) وهو الذي ينبغي أن يكون في التيسير"، وقد سبق ابنُ الجزري المتولي إلى تحرير هذه المسألة، فقال (النشر: 2/189): "وأما فبشر عباد الذين فاختص السوسي بإثبات الياء وفتحها وصلاً بخلاف عنه في ذلك فقطع له بالفتح والإثبات حالة الوصل صاحب التيسير ومن تبعه وبه قرأ على فارس أحمد من طريق محمد بن إسماعيل القرشي لا من طريق ابن جرير كما نص عليه في المفردات فهو في ذلك خارج عن طريق التيسير".
وقال (النشر: 2/190): "وذهب الباقون عن السوسي إلى حذف الياء وصلا ووقفاً (..) وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون في رواية السوسي وعلى أبي الفتح من غير طريق القرشي وهو الذي ينبغي أن يكون في التيسير كما قدمنا".
فكيف يقول بعد ذلك أبرز المدافعين عن التحريرات: "وهذا إجماع من القراء الذين شرحوا الشاطبية والمحررين الذين حرروها من الأخطاء (..) وعمل بكلام القاضي الذي لم يستند إلى دليل ولا أصل له"!!

7 - حجية الإجماع في القراءات:

يقول الشيخ عبد الرازق (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 74):
"وليس مع المخالفين [في مسألة ونذر] دليل غير قول المتولي السابق الذي لم يعمل به أحد والذي ذكره في فتح المعطي بدون روية أو بحث علمي أو الرجوع إلى النشر، (..) فنظروا إلى الشهرة ولم ينظروا إلى أن مخالفة الإجماع عمل حرمه الله ونهى عن الخروج عنه".
ويقول (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 74 - 75):
"والذين ألزموا أنفسهم بترقيق الراء في ونذر هم أنفسهم الذين أنكروا رواية السكت عن إدريس من طريق المطوعي من الدرة في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بدون دليل أيضا غير التحكم والعناد مخالفين بذلك شيوخهم وشيوخ شيوخهم كالمتولي والضباع الذين أثبتا صحة هذه الرواية مستدلين على ذلك بأدلة قطعية لم يستطع أحد في الدنيا حتى اليوم أن يخطئهما في ما أثبتاه (..)، فعلى الأقل لا بد أن يعرف الطالب المتلقي أن هذا السكت جائز وليس ممنوعا كما فعل هؤلاء".
ويقول: (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 46 - 47):
"قال ابن الجزري في الدرة :
.......................... .. ووصل فاجمعوا افتح طوى ..
ومعناه أن ابن الجزري أمر بقراءة فأجمعوا بهمزة وصل مع فتح الميم لمرموز طوى وهو رويس ، وكل العلماء الذين شرحوا الدرة خصوصا القدامى منهم فسروا النظم على ظاهره على ما أراده مؤلفه دون تحقيق لطرق الرواية الصحيحة حتى جاء العلامة المتولي في الوجوه المسفرة وكذلك العلامة الشيخ علي الضباع في شرحه على الدرة، فقد ذكرا أن هذه القراءة ليست من طريق الدرة والتحبير ووافقهما جميع القراء في وقتهما إلى اليوم ، وعملوا بالصواب ولم يقرؤوا بها من طريق الدرة وأهملوا نص ابن الجزري في الدرة لأنه مخالف لما جاء في التحبير . ويستفاد من هذه المسألة الأمور التالية :
1 - أهمية التحرير والتحقيق لإثبات القراءة التي ذكرت في النشر وغيره من طريقها الصحيح .
2 - عدم التمسك بقراءة الشيخ المقرئ إذا ثبت عدم صحتها وهذا ما فعله القراء في عصر الضباع والمتولي في هذه المسألة وغيرها إلى اليوم.
3 - لا يجوز التمسك بظاهر نظم الدرة أو غيرها إذا ثبت بالتحقيق العلمي أن فيه نظرا كما ثبت في هذه المسألة وغيرها كما سبق في نظم الشاطبي .
4 - قولهم : القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول ليس على إطلاقه بل ذلك مشروط بأن تكون القراءة صحيحة لا تخالف الكتب الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة بعد تحقيقها فإذا ثبت عدم صحتها وجب العدول إلى الصواب دون التمسك بقراءة الشيخ، وهذا ما فعله القراء إلى اليوم في هذه المسألة ولا خلاف فيها بينهم . فقد كان شيوخ الإقراء والمؤلفون يشرحون النظم على ظاهره وبالتالي يطبقونه في القراءة والإقراء ، وبعد التحقيق عملوا بالصواب في إقرائهم وتأليفهم كالشيخ الضباع والشيخ القاضي في الإيضاح وغيرهما ، وتركوا ما كانوا عليه".

وجه الاستشكال:

أن الشيخ عبد الرازق في النص الأول من هذه الفقرة، يذهب إلى أن إجماع المقرئين يجب اتباعه ويحرم الخروج عنه؛ فـ"مخالفة الإجماع عمل حرمه الله ونهى عن الخروج عنه"، وكذلك في النص الثاني يعيب على بعض المقرئين مخالفة شيوخهم وشيوخ شيوخهم. لكنه في النص الثالث يقر بأن ابن الجزري وجميع المقرئين من عصر ابن الجزري إلى عصر المتولي كان مجمعين على مسألة فأجمعوا، حتى جاء المتولي فخالفهم جميعا. فكيف يقف الشيخ عبد الرازق في النص الثالث، في صف المتولي والضباع ويدافع عنهما في مخالفتها لإجماع المقرئين حسب تعبيره؛ مع أنه في النص الأول يحرم مخالفة إجماع المقرئين ويعيبه على بعض المقرئين المعاصرين!! وهو أيضا في النص الثاني يعيب على بعض المقرئين المعاصرين مخالفتهم لشيوخهم وشيوخ شيوخهم (المتولي والضباع) في مسألة السكت لإدريس، مع أن هؤلاء الشيوخ أنفسهم (المتولي والضباع) قد خالفوا شيوخهم وشيوخ شيوخهم منذ عصر الجزري في مسألة السكت!! كما يقول الشيخ عبد الرازق نفسه!! فكيف يحق للمتولي وحده مخالفة الإجماع ومخالفة الشيوخ ولا يحق ذلك لغيره؟!

8 – مؤلف كتاب: "إتحاف البرية":

يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/288هـ):
"وإلى هذا أشار صاحب إتحاف البرية العلامة المتولي بقوله: .."

وجه الاستشكال:

أن من المعروف أن إتحاف البرية هو للشيخ حسن خلف الحسيني لا للمتولي. (انظر: إتحاف البرية، ضمن شرحه مختصر بلوغ الأمنية للضباع)

9 – التمييز بين الدرر اللوامع والنجوم الطوالع:

يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 52 - 53):
"فإن قيل: إن القراء في المغرب العربي يقرؤون لقالون بسكون ميم الجمع وقصر المنفصل فقط ولم يعترض عليهم أحد ، فكذلك رواية سكت إدريس يجوز تركها. نقول : إنهم يقرؤون بمضمن نظم الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع للشيخ أبي الحسن على الرباطي المعروف بابن بري ت 731 هـ المسمى بالنجوم الطوالع للشيخ إبراهيم المارغني المتوفى سنة : 1349هـ".

وجه الاستشكال:

أن الدرر اللوامع ليس هو المسمى النجوم الطوالع؛ بل الأخير شرح للأول، كما هو معروف. (ينظر الكتاب المذكور).

10 – التمييز بين شحاتة اليمني وابنه عبد الرحمن:

يقول الشيخ عبد الرازق (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 115 - 116): "... وأنه لما أعلنها ناقشه الشيخ شحاذة اليمني". وترجم في الهامش للشيخ شحاذة اليمني بقوله (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 116هـ): "هو عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمني ..".

وجه الاستشكال:

أن المذكور في المتن هو الشيخ شحاتة اليمني، أما المترجم له في الهامش فهو ابنه عبد الرحمن.


المراجع:

- إبراز المعاني من حرز الأماني - تأليف : أبي شامة (عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي ) – تحقيق : إبراهيم عطوة عوض – دار الكتب العلمية – بيروت .
- تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة - تأليف : عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – نشر: المؤلف – المدينة المنورة – ط1 – 1413هـ.
- تمكين المد في آتى وآمن وآدم وشبهه – لمكي بن أبي طالب القيسي – تحقيق: د. أحمد حسن فرحات - دار الأرقم – الكويت - ط 1 – 1404 هـ / 1994 م .
- التيسير في القراءات السبع - تأليف : الداني (أبي عمرو عثمان بن سعيد ) – تحقيق : أوتو برتزل – دار الكتاب العربي – بيروت – ط 3 – 1406هـ / 1985م .
- حل المشكلات وتوضيح التحريرات – تحقيق: الخليجي ( محمد بن عبد الرحمن) - تحقيق: جمال الدين محمد شرف و/ عبد الله علوان – دار الصحابة للتراث بطنطا – طنطا –1422هـ 2002م.
- الروض النضير في أوجه الكتاب المنير : للمتولي ( محمد بن أحمد الشافعي ) - تحقيق: رمضان بن نبيه بن عبد الجواد هدية – مطابع الرحمن – الدلجمون – كفر الزيات – مصر – ط 1 – 1426 هـ - 2005 م .
- شرح الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع : تأليف : المنتوري (أبي عبد الله محمد بن عبد الملك القيسي) – تحقيق : الصديقي سيدي فوزي – مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء - ط 1 – 1421 هـ / 2001 م .
- شرح طيبة النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الناظم (شهاب الدين أبي بكر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري ) - تحقيق: أنس مهرة – منشورات محمد علي بيضون / دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1 – 1418هـ / 1997م .
- شرح طيبة النشر في القراءات العشر – تأليف: النويري ( أبي القاسم محب الدين محمد بن محمد بن محمد المالكي ) - تحقيق: جمال الدين محمد شرف – دار الصحابة للتراث بطنطا – طنطا – ط1 – 1425 هـ 2004م .
- الفتح الرحماني شرح كنز المعاني - تأليف : الجمزوري (سليمان بن حسين بن محمد ) – تحقيق : شريف أبو العلا العدوي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1 – 1422هـ / 2002م .
- الفوائد التجويدية شرح المقدمة الجزرية – تأليف: عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – دار الضياء – طنطا – ط2 – 1423 هـ - 2003 م .
- اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة – تأليف : الفاسي (أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد ) – تحقيق : عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – مكتبة الرشد – الرياض – ط1 – 1426 هـ / 2005 .
- مختصر بلوغ الأمنية على إتحاف البرية بتحرير مسائل الشاطبية – تأليف : علي محمد الضباع – بهامش : سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي - تأليف : ابن القاصح (أبي القاسم علي بن عثمان بن محمد العذري البغدادي ) – تصحيح: علي محمد الضباع – المكتبة الثقافية – بيروت .
- النجوم الطوالع على الدرر اللوامع – تأليف: المارغني (سيدي إبراهيم بن أحمد التونسي ) – دار الفرقان للنشر الحديث – الدار البيضاء – 1994م (ط. مصورة عن ط. التونسية 1322 هـ).
- النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) - تحقيق: علي محمد الضباع – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت.
 
عودة
أعلى