ذلك أمر فوق طاقة الأفراد قطعا ، إلا ما كان منهم ملِكا يهواه أو أميرا ! بل ربما يُعجر بعض المؤسسات الكبيرة ! لكن إن تولّه الحكومات الإسلامية اهتماما يكن خيرا كثيرا نرجوه حتما ، أما والحال كذلك ، مع ما ترى في أمة محمد من يشتري لوحة سيارة بملايين الدراهم = فالله المستعان ( انظروا
هنا ) .
وها هم اليوم ( الجمعة 8 أكتوبر 2010 ) في لندن يعرضون في مزاد علني مجموعات من رقائق المصاحف القديمة يترواح سعر إحداها مبدئيا بين 4 إلى 5 آلاف دولار أمريكي ! هذا غير ما باعوه قديما ولم يُعرف مصيره أو من اشتراه !
صورة لإحدى الرقائق التي عرضت بالمزاد اليوم بلندن ( انظر
هنا )
احتوت بعض آيات سورة الزخرف ( 69 - 85 )
رفعتها
هنا بدقة عالية
تجد ذلك وغيره كثيرا على أشهر مواقع المزادات العلنية
كرستِس CHRISTIE'S . وكان من المفترض بحسب ما نشرت بعض الصحف أن يعرضوا في لندن من يومين ( 6 أكتوبر ) صفحة يرجع تاريخها - بحسب ما ذُكر - إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري ! [ انظر
هنا ] . ومن يدري ربما كانت إحدى رقائق صنعاء النفيسة سُرقت فيما سُرق ! إذ لم أوفق في الوقوف على تفاصيل ذلك من موقعهم .
أنا لست مع إتلاف ملايين من أموال المسلمين في مثل ذلك إن تيسر ( القيم منها ) من طريق آخر كالتصوير وغيره ، لا سيما وأكثره لا يقدم جديدا في باب الدراسات القرآنية إلا نادرا ، ولو وُجدت الأموال لذلك فالأفضل أن نيسر بها للباحثين نسخا من بعض ما نجد من نوادر المخطوطات في السنة والفقه واللغة وغيرها مما لا تطاله أيدينا من مكتبات العالم لا سيما في أوربا .
أما لو كان الأمر كما قصد الشيخ إياد - وفقه الله - يتوقف على 300 دولار أو حتى أضعاف هذا المبلغ لما عُلمت قيمته العلمية = فذلك ربما أمر يسير نسبيا على من آتاه الله ويسر حاله . وسع الله علينا وعليكم بالحلال ، ووفقنا وإياكم لما يحب .