هذه بعض الإستدلالات واللطائف التي جمعتها وسأجمعها بإذن الله تعالى من كتب التفسير المختلفة ومن غيرها من المصادر
وسأكون مجرد ناقله لهذه المقتطفات الجميلة وجزى الله عنا علماء التفسير كل خير
*· قال تعالى في سورة الكهف ( حتى إذا أتيا أهل قرية ... ) ثم قال تعالى بعد ذلك ( فكان لغلامين يتيمين في المدينة ..) وهذا فيه دليل على اطلاق اسم القرية على المدينة
· قال تعالى على لسان الخضر عليه السلام ( سأنبئك بتأويل ما تستطع عليه صبرا ) 78 ثم قال بعد ذلك ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ) فلماذا أتى أولا بـ تستطيع ثم ثانيا بـ تسطع والجواب على ذلك أنه قال أولا تستطيع لأن الإشكال كان قويا وثقيلا فقابل الأثقل بالأثقل ... ثم لما فسره وبينه له قال تسطع فقابل الأخف بالأخف كما قال تعالى ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) وهو الصعود إلى أعلاه .... ثم قال تعالى وما استطاعوا له نقبا وهو أشق من الأول فقابل كلا بما يناسبه لفظا ومعنى والله أعلم نفسير ابن كثير
*قال تعالى " واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا "
فيه دلاله على شرف اسماعيل على أخيه اسحاق لأنه وصف بالنبوة فقط وإسماعيل وصف بالنبوة والرسالة قال صلى الله عليه وسلم " إن الله اصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل " ابن كثير
* * كثيرا ما يورد سبحانه وتعالى قصة مريم عليها السلام بعد ذكر قصة سيدنا زكريا عليه السلام لم بين القصتين من مناسبة ومشابهه ليدل عباده على قدرته وعظيم سلطانه
*" قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " فيه دليل على جواز تمني الموت عند الفتنه وقد وردت في السنة أحاديث تدل على النهي عن تمني الموت إلا في الفتنة
كما قال تعالى " توفني مسلما وألحقني بالصالحين "
* ولم يجعلني جبارا شقيا "
قال بعض السلف لا تجد أحدا عاقا لوالديه إلا وجدته مختالا فخورا
قال تعالى " وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا "
(( قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " فيه دليل على جواز تمني الموت عند الفتنه وقد وردت في السنة أحاديث تدل على النهي عن تمني الموت إلا في الفتنة
كما قال تعالى " توفني مسلما وألحقني بالصالحين " ))وهما
# ((قال أنس رضي الله تعالى عنه : لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (لا تتمنوا الموت). لتمنيت.---البخاري وليس فيه استثناء الفتنة----كما أن قصة مريم ليست من قبيل الفتنة
كما ذكرت عند بدء هذه الإستدلالات أني مجرد ناقلة وقد نقلت هذه الفقرات السابقة من تفسير ابن كثير
وقد يكون قولك في محله وأنا كنت أعتقد بذلك بأنه لا يجوز تمنى الموت ولكن ما قرأته في تفسير ابن كثير استوقفني كثيرا لذا عددته من الإستدلالات التي تخالف ما عليه الكثير .
----------------
قال تعالى "
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات "
ابتدأ بذكر اضاعتهم للصلاة حيث أنهم إذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع لأنها عماد الدين وخير أعمال العباد كما في قوله تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي " .
- " إذ رءا نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى "
كلمة بقبس : دلت على وجود الظلام
أو أجد على النار هدى : دلت على أنه تاه عن الطريق
وفي الآية الأخرى " أو جذوة من النار لعلكم تصطلون "
تصطلون : دلت على وجود البرد .
- " قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي " ( 94 ) طه
ترقق هارون لموسى بذكر الأم مع أنه شقيقه من أبويه لأن ذكر الأم ههنا أرق وأبلغ في الحنو والعطف بعدما غضب موسى على قومه في عبادتهم العجل وأخذ برأس أخيه يجره إليه 0
- " ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخناف ظلما ولا هضما "
الفرق بين الظلم والهضم أن الظلم : ألا يزاد في سيئاتهم
أما الهضم : ألا ينقص في حسناتهم 0
- " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا "
يتقون : تخلية ( يتركون المآثم )
يحدث لهم ذكرا : تحلية ( يفعلون الطاعات )
- " إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى " قرن سبحانه بين الجوع والعري في هذه الآية لأن الجوع ذل الباطن والعري ذل الظاهر 0
- " وأنك لا تظمأ فيها ولا تعرى "
في هذه الآية متقابلات أيضا حيث الظمأ حر الباطن وهو العطش والضحى حر الظاهر 0
- قال تعالى " يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت " قال سبحانه مرضعة ولم يقل مرضع وذلك أبلغ في التعبير حيث أنها تشتغل لهول ما ترى عن أحب الناس إليها وتدهش عنه حال إرضاعها له 0
- قال تعالى في سورة الحج " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد " وهذا حال الجهال المقلدين
أما في قوله تعالى " ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير "
فهذا حال رؤوس الضلال ودعاة البدع والكفر 0
- " ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده "
قال تعالى " وعده " ولم يقل وعيده لأن الوعد لا يخلف أبدا فالعرب تعد الرجوع عن الوعد لؤما وعن الإيعاد كرما
قال الشاعر : ليرهبن ابن العم والجار سطوتي .... ولا انثني عن سطوة المتهدد
فإني وإني أوعدته أو وعدته ...... لمخلف ايعادي ومنجز موعدي
ووعده سبحانه في هذه الآية هو إقامة الساعة والانتقام من أعدائه وإكرام أوليائه 0
- قال تعالى " ياأيها كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم "
فيه دليل على أن الحلال عون على العمل الصالح 0
- قال تعالى " وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ " سورة النور
استدل بهذه الآية من ذهب إلى أن مال الولد بمنزلة مال أبيه حيث أنه سبحانه لم ينص على بيوت الأبناء ولم يخصصهم كغيرهم 0
- من قوله تعالى في سورة القصص " على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك "
استدل الإمام أحمد على صحة استئجار الأجير بالطعمة والكسرة ( استئجار الأجير على طعام بطنه وكسوته )
- "وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) "
استدل بهذه الآية والقصة جماعة من أهل العلم على صحة النسخ قبل التمكن من الفعل 0
- " يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن "
دلت هذه الآية على إطلاق النكاح على العقد وحده وفيها أيضا دلاله على إباحة طلاق المرأة قبل الدخول بها 0
- " أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما "
استدل بها من ذهب إلى أن القنوت هو الخشوع في الصلاة وليس هو القيام وحده كما ذهب إليه آخرون 0
- " قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر "
" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا "
دلت هاتان الآيتان أن فرعون كاذب وغاش لرعيته بقوله " ما أريكم إلا ما أرى "
وكذا بقوله " وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " حيث أنه كان يتحقق صدق موسى ( ابن كثير )
- " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب "
تعتبر هذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبر 0
" ادخلوا آل فرعون أشد العذاب "
دلت هذه الآية على عذاب دون عذاب وأن العذاب في النار يتفاوت 0
- قال تعالى في سورة الصافات " وويل للمشركين ، الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون "
قال ابن عباس أي الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله وهو قوله تعالى " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " وكذا قوله تعالى " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " فالمراد بالزكاة ههنا طهارة النفس من الأخلاق الرذيلة ومن أهمها طهارة النفس من الشرك ( ابن كثير )
- قال تعالى " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات "
فيه دليل على أن الله خلق الأرض قبل السماء ، فخلق الأرض أولا لأنها كالأساس ، والأصل أن يبدأ بالأساس ثم بعده بالسقف
أما في الآية الأخرى " والأرض بعد ذلك دحاها " أن دحي الأرض كان بعد خلق السماء 0
- " يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن "
إسناد الحل إلى الله جل جلاله دال على أن التحليل والتحريم خاص به سبحانه والتشريع لله وحده والرسول عليه الصلاة والسلام مبلغ عن الله ولا يملك أحد سلطة التشريع " إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه " ( روائع البيان ) 0
- " يا أيها النبي إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن "
(1) " نكحتم المؤمنات " فيه إشارة إلى أن المؤمن ينبغي أن يتخير لنطفته وأن ينكح المؤمنة الطاهرة قال تعالى " ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم "
(2) التعبير بـ ثم دون الفاء أو الواو والعطف بها ( التراخي ) فيه إشارة إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون بعد تريث وتفكير طويل وضرورة ملحة وقال بعض الفقهاء إن الآية ترشد إلى أن الأصل في الطلاق الحظر
- " فما لكم عليهن من عدة " في إسناد العدة إلى الرجال إشارة إلى أنها حق للمطلق ، فوجوب العدة على المرأة من أجل الحفاظ على نسب الإنسان فإن الرجل يغار على ولده ويهمه ألا يسقى زرعه بماء غيره ، ولكنها على المشهور ليست حقا خالصا للعبد بل تعلق بها حق الشارع أيضا فإن منع الفساد باختلاط الأنساب من حق الشارع ، والصحيح أن وجوب العدة فيها حق الله وحق العبد ولهذا قال الفقهاء العدة تجب لحكم عديدة : لمعرفة براءة الرحم ، وللتعبد أو التفجع ..... فتدبره ( روائع البيان )
- قال تعالى " ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير "
في الآية إشارة إلى أن الجن الذين كانوا مسخرين لسليمان عليه السلام لم يكونوا من المؤمنين وإنما كانوا من المردة الكافرين لأن سليمان لا يعذب المؤمنين ودل على هذا المعنى أيضا قوله تعالى " ما لبثوا في العذاب المهين "
لأن المؤمن لا يكون في زمان النبي في العذاب المهين 0
- من قوله تعالى " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون "
ومن قوله تعالى " كلا إنها تذكره فمن شاء ذكره في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ، كرام بررة "
استنبط العلماء من هاتين الآيتين أن المحدث لا يمس المصحف 0
- قال تعالى في سورة فصلت " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( 34) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ( 35) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ( 36 ) أمرنا الله تعالى أن نقابل العدو الإنسي بالإحسان لندفع عنا إساءته وأما شيطان الجن فإنا نستعيذ بالله منه ، وهذا المقام لا نظير له القرآن الكريم إلا في سورتين هما
( 1) في سورة الأعراف " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم "
( 2) في سورة المؤمنين " ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون " - " وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ " (49) الزخرف قال ابن جرير : وكان علماء زمانهم هم السحرة ولم يكن السحر في زمانهم مذموما فليس هذا منهم علي سبيل الانتقاص لأن الحال حال ضرورة منهم إليه لا تناسب ذلك وإنما هو تعظيم في زعمهم 0
e][/size][/size]
بعد مداخلة الأخ جمال حسني شرباتي عن جواز تمني الموت في حال الفتن وجدت أنه لزاما علىّ أن أذكر ما قاله الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى " توفني مسلما وألحقني بالصالحين"
فقال رحمة الله : وأما إذا كان فتنة في الدين فيجوز سؤال الموت كما قال تعالى إخبارا عن السحرة لما أرادهم فرعون عن دينهم وتهددهم بالقتل " قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين " وقالت مريم لما جاءها المخاض " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " لما علمت من أن الناس يقذفونها بالفاحشة وفي حديث معاذ الذي رواه الإمام أحمد والترمذي في قصة المنام والدعاء الذي فيه " وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون "
وقال النبي صلي الله عليه وسلم " اثنتان يكرههما ابن آدم : يكره الموت والموت خير للمؤمن من الفتن ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب "
فعند حلول الفتن في الدين يجوز سؤال الموت ، ولهذا قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في آخر خلافته لما رأي الأمور لا تجتمع له ولا يزداد الأمر إلا شدة فقال : " اللهم خذني إليك فقد سئمتهم وسئموني "وقال البخاري رحمة الله لما وقعت له تلك الفتنة " اللهم توفني إليك وفي الحديث " إن الرجل ليمر بالقبر - أي في زمان الدجال فيقول ياليتني مكانك " لما يرى من الفتن .
- " والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين (17) أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين (18) الأحقاف
قوله تعالى أولئك بعد قوله " والذي قال " دليل على أن الآية التي قبلها تعم كل من كان كذلك .
- " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين "
من " ولّوا إلى قومهم منذرين " استدل بهذه الآية أنه في الجن نذر وليس فيهم رسل ولا شك أن الجن لم يبعث الله منهم رسلا لقوله تعالى " وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى " وقال عز وجل " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق "
وقال عن ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام " وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب "
وأما قوله تعالى " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم " فالمراد هنا مجموع الجنسين فيصدق على أحدهما وهو الإنس كقوله تعالى " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " أي أحدهما .
- " قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "
لم يذكروا عيسى لأن عيسى عليه السلام أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة فالعمدة هو التوراة .
- " يا قومنا أجيبوا داعي الله "
فيه دلالة على أنه تعالى أرسل محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الإنس والجن .
- " والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد "
عطف عام على خاص وهو دليل على أنه شرط في صحة الإيمان بعد بعثته صلى الله عليه وسلم .
- " ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " سورة الفتح
استدل بها البخاري وغيره من الأئمة على تفاضل الإيمان في قلوب المؤمنين .
- من قوله تعالى " ليغيظ بهم الكفار " سورة الفتح
استدل الإمام مالك بهذه الآية على تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية .
- " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "
بهذه الآية استدل البخاري وغيره على أنه لا يخرج عن الإيمان بالمعصية وإن عظمت لا كما يقوله الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة ونحوهم .
- " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
استدل بهذه الآية وبغيرها من الأحاديث الشريفة من ذهب من العلماء إلى أن الكفاءة في النكاح لا تشترط ولا يشترط سوى الدين – وذهب الآخرون إلى أدلة مذكورة في كتب الفقه .
- " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "
استفيد من هذه الآية أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ويدل عليه حديث جبريل عليه السلام حين سأل عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه .
- " فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون "
قال ابن كثير ( في ) هذه الآية انتظمت آداب الضيافة فإنه جاء بطعام من حيث لا يشعرون بسرعة ولم يمتن عليهم أولا فقال نأتيكم بطعام بل جاء به بسرعة وخفاء وأتي بأفضل ما وجد من ماله وهو عجل سمين مشوي فقربه إليهم ، لم يضعه إليهم وقال : اقتربوا بل وضعه بين أيديهم ولم يأمرهم أمرا يشق على سامعة بصيغة الجزم بل قال : " ألا تأكلون " على سبيل العرض والتلطف .
- من قوله تعالى " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين "
احتج بهذه الآية من ذهب إلى رأي المعتزلة ممن لا يفرق بين مسمى الإيمان والإسلام
قال ابن كثير وهذا الإستدلال ضعيف لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين وعندنا أن كل مؤمن مسلم ولا ينعكس فاتفق الأسمان ههنا لخصوصية الحال ولا يلزم ذلك في كل حال .
- " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " " لنريك من آياتنا الكبرى "
بهاتين الآيتين استدل من ذهب من أهل السنة أن الرؤية ( رؤية الرسول لله عز وجل ) تلك الليلة ( ليلة الإسراء ) لم تقع لأنه قال " لقد رأى من آيات ربه الكبرى " ولو كان رأى ربه لأخبر بذلك ولقال ذلك للناس .
- " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
من هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمة الله ومن اتبعه أن القرآءة لا يصل ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه .
- " إنا كل شئ خلقناه بقدر "
يستدل بهذه الآية الكريمة أئمة السنة على اثبات قدر الله السابق لخلقة وردوا بهذه الآية وبما شاكلها من الآيات وما ورد في معناها من الأحاديث الثابتات على الفرقة القدرية .