محمد عمر الضرير
New member
- إنضم
- 23/07/2007
- المشاركات
- 522
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[FONT="]استدرك الإمام الشوكاني على الإمام الزمخشري رحمهم الله في تفسيره (الجزء) من قوله تعالى [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﮅﮆﮇﮈﮉ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] بالبنات، عند رده لشاهده الشعري القائل:[/FONT]
[FONT="]فقد جاء الزمخشري بقامته اللغوية، مُبينا المعنى، مُتهكما مُتهجما على إيراد هذا الشاهد بقوله:" ومعنى [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﮇﮈﮉ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="] أن قالوا الملائكة بنات الله، فجعلوهم جزءاً له وبعضاً منه، كما يكون الولد بضعة من والده وجزءاً له. ومن بدع التفاسير: تفسير الجزء بالإناث، وادعاء أنّ الجزء في لغة العرب: اسم للإناث، وما هو إلا كذب على العرب، ووضع مستحدث منحول، ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه: أجزأت المرأة، ثم صنعوا بيتاً وبيتاً:[/FONT]
[FONT="]ولكن الشوكاني دَحَضَ القول بصناعة البيت، وأَقَرَّهُ شاهدًا لتأويل الجزء بالبنات، رادا قولَ الزمخشري بقوله:" وقال الزجاج والمبرد: الجزء هنا البنات، والجزء عند أهل العربية البنات. يُقال قد أجزأت المرأة: إذا ولدت البنات، ومنه قول الشاعر: [/FONT]
[FONT="] وقد جعل صاحب الكشاف تفسير الجزء بالبنات من بدع التفسير، وصرَّح بأنه مكذوب على العرب. ويُجاب عنه بأنَّه قد رواه الزجاج والمبرد، وهما إماما اللغة العربية وحافظاها، ومن إليهما المنتهي في معرفتها، ويُؤيد تفسير الجزء بالبنات ما سيأتي من قوله [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="]وقوله [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="][4][/FONT][FONT="]وقوله[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P490]ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﯗ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="][5][/FONT][FONT="]"[FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT] .[/FONT]
[FONT="]والحقُّ أنَّ ما قاله الشوكاني يحتاج إلى مراجعةٍ؛ إذ أجد ما ذهب إليه الزمخشري صوابا، ويُحقق التدقيق في الحرص على تقييد التأويل وتفسير كلام الله عموما، بما هو صحيح ولا لبس أو شك فيه، من لسان العرب المتنزل به القرآن، لذا فيمكن الرد على الشوكاني بما يلي:[/FONT]
[FONT="] وعليه فلا حاجة لهذا الشاهد، مادام والتصريح القرآني قد مَثَّلَ وجهةً سليمةً تقبل التأويل المذكور، وأنعم به دليلا.[/FONT]
[FONT="][1][/FONT][FONT="]- الزخرف:15.[/FONT]
[FONT="][2][/FONT][FONT="]- الكشاف:4/245.[/FONT]
[FONT="][3][/FONT][FONT="]- الزخرف:16.[/FONT]
[FONT="][4][/FONT][FONT="]- الزخرف:17.[/FONT]
[FONT="][5][/FONT][FONT="]- الزخرف:19.[/FONT]
[FONT="][6][/FONT][FONT="]- فتح القدير:4/527.[/FONT]
[FONT="][7][/FONT][FONT="]- انظر الجامع لأحكام القرآن:16/69.[/FONT]
[FONT="][8][/FONT][FONT="]- زاد المسير:7/305.[/FONT]
[FONT="][9][/FONT][FONT="]- مفاتيح الغيب:27/173. [/FONT]
[FONT="][10][/FONT][FONT="]- انظر لسان العرب، وتاج العروس مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][11][/FONT][FONT="]- لسان العرب مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][12][/FONT][FONT="]- تاج العروس مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][13][/FONT][FONT="]- نفسه.[/FONT]
[FONT="]إنْ أجزأتْ حرةٌ يوماً فلا عجب...قد تُجزىء الحرّة المِذْكَارُ أحيانًا[/FONT]
[FONT="]فقد جاء الزمخشري بقامته اللغوية، مُبينا المعنى، مُتهكما مُتهجما على إيراد هذا الشاهد بقوله:" ومعنى [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P490]ﮇﮈﮉ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT][FONT="] أن قالوا الملائكة بنات الله، فجعلوهم جزءاً له وبعضاً منه، كما يكون الولد بضعة من والده وجزءاً له. ومن بدع التفاسير: تفسير الجزء بالإناث، وادعاء أنّ الجزء في لغة العرب: اسم للإناث، وما هو إلا كذب على العرب، ووضع مستحدث منحول، ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه: أجزأت المرأة، ثم صنعوا بيتاً وبيتاً:[/FONT]
[FONT="]إنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يَوْماً فَلاَ عَجَب...[/FONT]
[FONT="]زُوَّجْتُهَا مِنْ بَنَاتِ الأَوْسِ مُجْزِئَةً.... "[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT] .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إنْ أجزأتْ حرةٌ يوماً فلا عجب...قد تُجزىء الحرّة المِذْكَارُ أحياناً[/FONT]
[FONT="]والحقُّ أنَّ ما قاله الشوكاني يحتاج إلى مراجعةٍ؛ إذ أجد ما ذهب إليه الزمخشري صوابا، ويُحقق التدقيق في الحرص على تقييد التأويل وتفسير كلام الله عموما، بما هو صحيح ولا لبس أو شك فيه، من لسان العرب المتنزل به القرآن، لذا فيمكن الرد على الشوكاني بما يلي:[/FONT]
- · [FONT="]الزمخشري كذلك من أئمة اللغة، وقريب وقت من عصور الاستشهاد، ولو لم يُداخله شكٌ في صناعة البيت المذكور لما أشار إليه، فما بالك وهو يتهكم ويهاجم، ولن يكون ذاك، ما لم يتبيَّن له صواب قوله، ثم هو كثير الميل للتأويل والتفسير باللغة، ولو بان له صحة الشاهد لكن أول من استدل به.[/FONT]
- · [FONT="]كثيرٌ من كبار المفسرين يذكرون مُنَبِّهِينَ على قول الزمخشري ولا يردونه، وما ذاك إلا لعلمهم بمكانة الزمخشري في علم اللغة وحجيته، والحرص على إيراد كلامه في التنبيه بصناعة البيت، ولو ظهر لهم غيره لما سكتوا عنه، بل إن من هؤلاء القرطبي الذي يُعد جامعه بمثابة الأصل لفتح القدير، وقد ركَّز على إيراد ردِّ الزمخشري للشاهد ولم يُعلق عليه"[FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT] .[/FONT]
- · [FONT="]كثيرٌ من المفسرين يحرص في معرض تفسيره على إيراد تشكيك علماء اللغة في هذا الشاهد نحو قول ابن الجوزي في زاده:" قال الزجاج وأنشدني بعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى جزء معنى الإناث ولا أدري البيت قديم أو مصنوع"[FONT="][FONT="][8][/FONT][/FONT]. وقال الفخر الرازي:" وزعم الزجاج والأزهري وصاحب ( الكشاف ) أن هذه اللغة فاسدة وأن هذه الأبيات مصنوعة"[FONT="][FONT="][9][/FONT][/FONT] .[/FONT]
- · [FONT="]ما صرَّح به علماء اللغة في صناعة البيت وهم أدرى به، من مثل ما رواه ابن منظور في لسانه أو الزبيدي في تاجه[FONT="][FONT="][10][/FONT][/FONT]، وهم علماء في اللغة عن أئمة اللغة أن البيت مصنوعٌ. ومن ذلك في اللسان:" قال ولم أَجده في شعر قَديم ولا رواه عن العرب الثقاتُ"[FONT="][FONT="][11][/FONT][/FONT]. وفي التاج:" قال الأَزهري: البيتِ الأَوّلُ مصنوع"[FONT="][FONT="][12][/FONT][/FONT] ، أو شكهم فيه نحو قول ثعلب": ولا أَدري البيت قديمٌ أَم مَصنوعٌ"[FONT="][FONT="][13][/FONT][/FONT]. ويكفي مجرد التشكيك فيه لإسقاطه، فما بالك بتصريحهم.[/FONT]
- · [FONT="]بنى الشوكاني صحة البيت على رواية الزجاج والمبرد، ونَقَلْتُ عن ابن الجوزي وهو من هو في الورع والتقى، والفخر الرازي وهو أغنى عن التعريف، وابن عاشور عن صاحب اللسان، نقلهم عن الزجاج تشكيكه في الشاهد، فسقطت دعامته المستند عليها، بظهور أن أكثر أئمة اللغة وعلمائها يذهبون إلى صناعة البيت، وعليه فلا يصح الاستشهاد به.[/FONT]
- · [FONT="]لو افترضت تجاوز كل التعليلات السابقة، وغُضَّ الطرفُ عن صناعة الشاهد، فبالتأكيد: لا يجوز الاستشهاد به لكلام الله، من منطلق قاعدة: أنه لا يجوز الاستشهاد لكلام الله إلا بالأفصح والأشهر من كلام العرب، لا القليل الشاذ منه. ومن ثَمَّ وجب رَدُّه.[/FONT]
[FONT="] وعليه فلا حاجة لهذا الشاهد، مادام والتصريح القرآني قد مَثَّلَ وجهةً سليمةً تقبل التأويل المذكور، وأنعم به دليلا.[/FONT]
[FONT="][1][/FONT][FONT="]- الزخرف:15.[/FONT]
[FONT="][2][/FONT][FONT="]- الكشاف:4/245.[/FONT]
[FONT="][3][/FONT][FONT="]- الزخرف:16.[/FONT]
[FONT="][4][/FONT][FONT="]- الزخرف:17.[/FONT]
[FONT="][5][/FONT][FONT="]- الزخرف:19.[/FONT]
[FONT="][6][/FONT][FONT="]- فتح القدير:4/527.[/FONT]
[FONT="][7][/FONT][FONT="]- انظر الجامع لأحكام القرآن:16/69.[/FONT]
[FONT="][8][/FONT][FONT="]- زاد المسير:7/305.[/FONT]
[FONT="][9][/FONT][FONT="]- مفاتيح الغيب:27/173. [/FONT]
[FONT="][10][/FONT][FONT="]- انظر لسان العرب، وتاج العروس مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][11][/FONT][FONT="]- لسان العرب مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][12][/FONT][FONT="]- تاج العروس مادة (جزأ).[/FONT]
[FONT="][13][/FONT][FONT="]- نفسه.[/FONT]