استدراكات على بعض الاستدراكات

إنضم
29/05/2007
المشاركات
481
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
قال شيخ الإسلام سراج الدين البلقينـي رحمه الله في "محاسن الاصطلاح" :
"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

لماذا يسارع البعض على الاعتراض يقول
أرى
وأرجح
أعقب
ولكنه لم يوضح
وجانبه الصواب هذه أرق العبارات التى نقرأها عند المناقشات
ولكن لماذا لا نوسع دائرة المعلومات بأن نقبل الأصح والصحيح
والراجح والأرجح لماذا يحاول البعض أن يحدد فهمه هو ويوضح ترجيحه هو
سمعت الشيخ عبد الفتاح أبو غدة -شرحه على مقدة ابن الصلاح و مقدمة صحيح مسلم-يتكلم عن كتاب الدارمي و أنه أولى من كتاب ابن ماجه فهو أعلى سندا و أصح حديثا ولكن هذ لم شغل بال أئمة الحديث كتاب ذاع صيته و أصبح ضمن الكتب الستة ومع ذلك يوجد كتاب أفضل منه ولم نجد أحد من كبار العلماء شنع على بقية العلماء كيف فرطوا في بيان الحق والصواب لأن الأمر سهل ميسور لمن اهتم بعظائم الأمور
مثلا الإمام البخاري يرى أن أخبرنا كأنبأنا.... نعم الحديث وصلنا بطريق صحيح فلننظر إلى متنه وفقهه
بل هناك عبارات لأئمة الجرح والتعديل إن لم نفهمها لحكمنا على الحديث بالضعف وهى لذلك العلم من صيغ التوثيق
مثل عبارة لا بأس به التي تذكر عن الإمام يحى بن معين أو عبارة صالح فقد قيلت عن أوثق الناس كالشافعي مثلا
بل هناك كلمات من الناحية اللغوية خطأ ولكنها أدت المراد وسارت في الكتب ونبه على الصواب ولكنهم لم يغفلوها
مثل كلمة حديث معلول والصواب معل ونحو ذلك
فلماذا نجد بعض الباحثين يأتي بكلمة مسلمة يكثر استعمالها و عرف المقصود منها فيأت ويزعم أنه محقق وله استدراكات وتحقيقات وفهم ثاقب ويقول و لا أدري كيف قيل هذا الكلام ولم يتفطن له فلان أو غفل عن ذلك فلان
نعم البحث العلمى له مكانه وتحقيقاته ولكن العلماء لهم توقيرهم ودرجتهم ولو نطق أحدهم أمام هذا الباحث لسقط في يده ترى هل نسطتيع أن نحقق و نرجح دون أن نحدث جلبة أو جعجعة ونأتى للناس بدرر علماء الأمة و حفاظها
 
مثال يكثر الاعتراض على من ينطق كلمة الرئيسي فيقال له أخطأت إنما تنطق الرئيس..
فأقول نقلا عن أحمد مختار عمر رحمه الله كتابه عن أخطاء الإعلاميين (77-78)- موجود على الشاملة
يكثر في لغة الإعلام الآن النسب إلى كلمة "رئيس"، فيقال: "فكرة رئيسية"، و "قضية رئيسية"، و "متحدث رئيسي"، ونحو ذلك.
وقد حكم بتخطئته كل من مصطفى جواد ومحمد العدناني على أساس أن كلمة رئيس نفسها صفة مصوغة على "فَعِيل" وليس من المعروف عند العرب إضافة ياء النسب التي تفيد الصفة إلى ما هو صفة فعلا.
ولم أسمع كلمة "رئيس" في هذا السياق من إذاعة القاهرة إلا مرة واحدة على لسان أحد المراسلين حين قال: العناوين الرئيسة، ثم تبين أن القائل مراسل سعودي.
وحينما عرض الأمر على مجمع اللغة العربية بالقاهرة انقسم الرأي حوله بين مؤيد ومعارض. وانتهى المجمع إلى حسم الخلاف في صورة قرار يقول: يستعمل بعض الكتاب: العضو الرئيسي، أو الشخصيات الرئيسية، وينكر ذلك كثيرون. وترى اللجنة تسويغ هذا الاستعمال بشرط أن يكون المنسوب إليه أمرًا من شأنه أن يندرج تحته أفراد متعددة.
وممن دافع عن كلمة "رئيسي" فوزي الشايب في مقال له بمجلة مجمع اللغة العربية الأردني، وكان من أبرز حججه:
- أن النسب إلى الصفة وارد في كلام العرب، وفي القرآن الكريم، كقوله تعالى: {أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيّ}. حيث نسب إلى لفظ "أعجم" وهو صفة مشبهة، ومما ورد عن العرب كذلك "أكثري" و "ألي"، و "باطليّ"، و"حنيفيّ"، و "ظاهريّ"و "غريبيّ".
2- أن من النحاة من أجاز النسب إلى الصفة.
3- أن كلمة رئيس قد وردت في كلام للقلقشندي صاحب صبح الأعشى، وهو قوله: "وأما استيفاء الدولة فهي وظيفة رئيسية".
- أن النسب إلى الصفة وارد في كلام العرب، وفي القرآن الكريم، كقوله تعالى: {أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيّ}. حيث نسب إلى لفظ "أعجم" وهو صفة مشبهة، ومما ورد عن العرب كذلك "أكثري" و "ألي"، و "باطليّ"، و"حنيفيّ"، و "ظاهريّ"و "غريبيّ".
2- أن من النحاة من أجاز النسب إلى الصفة.
3- أن كلمة رئيس قد وردت في كلام للقلقشندي صاحب صبح الأعشى، وهو قوله: "وأما استيفاء الدولة فهي وظيفة رئيسية"[1].

[1] سبقه إلى هذا القياس مصطفى جواد في "قل ولا تقل" "ص151"، ولكن فوزي الشايب قد أغفل -مع الأسف- الإشارة إلى ذلك.
 
في كتاب خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام - علي بن بالي القسطنطيني
قال رحمه الله (و) العامة تقول: شيء لا يعنيك. والصواب فتح أوله.
وقال قال الزركشى والصواب أنهما لغتان عُنى وعَنى و ممن حكاهما صاحب الغريبين – يعني أبو عبيد الهروي – وعن المطرزي يقال عُنيت بحاجتك و عَنيت بحاجتك وهما لغتان فصيحتان وعُنيت المبنية للمفعول أصح
النكت على مقدمة ابن الصلاح 1/ 21 -23
 
عودة
أعلى