استدراكات العلماء على نظم الدًّرة ( دعوة للمشاركة)

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
01.png
[align=justify]
نظم الدرة المضية في القراءات الثلاث المتممة للعشرة للإمام المحقق محمد بن الجزري: من المنظومات التي نفع الله بها أهل القراءات في شرق البلاد وغربها، واعتنوا بها حفظاً وضبطاً وشرحاً.

وقد وجدتُ بعض الاستدراكات للعلماء –الشرَّاح- على هذا النظم، وذلك من خلال شرحهم لهذا المتن.
سأورد ما وقفتُ عليه، وفي انتظار مشاركات الأعضاء توضيحاً وزيادة وتقويماً ونقداً لما أذكر.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه​
[/align]
كتبه
أبو إسحاق الحضرمي
صباح السبت: 23 ذو الحجة 1432 هـ
 
الإمام الزبيدي في شرحه للدرة

الإمام الزبيدي في شرحه للدرة

الإمام عثمان بن عمر الزبيدي من تلاميذ الإمام ابن الجزري، قرأ عليه القراءات العشر الكبرى، وقرأ عليه متن الدرة بزبيد، وسمع عليه التحبير على التيسير، وغير ذلك.
كثيراً ما نجد الإمام عثمان النَّاشري الزبيدي يعتذر لشيخه الإمام ابن الجزري، ويوجه قوله على المعنى المراد في نظمه، ويتأدب معه إذا اعترض عليه، وسأورد لذلك بعض الأمثلة:
* قال –رحمه الله-: «والمراد بقوله : "غيره أصله تلا" أي: قرأ أبو جعفر بكسر الهاء وضم الميم قبل السَّاكن كنافع، وقرأ خلف كأصله بضم الهاء والميم نحو: ﴿عَلَيْهِم الْقِتَالَ﴾ و ﴿بِهِم الأَسْبَاب﴾ ولا حاجة له إلى ذكر هذا، وإنما هو زيادة بيان وختم به البيت«([1]).
* قال –رحمه الله-: «ولا حاجة للشَّيخ إلى ذكر "صبحاً" لأن خلفاً إذا وافق نفسه في روايته عن حمزة لم يذكره كما سيأتي في باب الجزم، وإلا لورد: ﴿فَالملقِيَاتِ ذِكْرا﴾ والعذر للشَّيخ أنه أقام وزن البيت«([2]).
* قال –رحمه الله-: «وشدد يعقوب: ﴿أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا﴾بالأنعام, وفي كلام الشيخ رحمه الله تعالى إيهام, فإنَّ الأنعام فيها: ﴿مَيْتَةً فَهُمْ فِيْهِ﴾ و ﴿أَنْ يَكُونَ مَيْتَة﴾ لكن العذر له أنه عطف الأنعام على الأقرب«([3]).

([1]) ينظر: شرح الإمام الزبيدي على الدُّرة صـ: 129.
([2]) ينظر: شرح الإمام الزبيدي على الدُّرة صـ: 134.
([3]) ينظر: شرح الإمام الزبيدي على الدُّرة صـ: 226.

يتبع إن شاء الله
 
* قال –رحمه الله-: «وشدد يعقوب: ﴿أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا﴾بالأنعام, وفي كلام الشيخ رحمه الله تعالى إيهام, فإنَّ الأنعام فيها: ﴿مَيْتَةً فَهُمْ فِيْهِ﴾ و ﴿أَنْ يَكُونَ مَيْتَة﴾ لكن العذر له أنه عطف الأنعام على الأقرب«
هل نفهم من هذا الكلام أن المستدرك ينفي وجود كلمة {ميتا} في سورة الأنعام أو يقول بوجودها فيها لكن يعقوب لا يُشدّدُ ياءَها ؟ وشكرا جزيلا على فتح الموضوع
 
هل نفهم من هذا الكلام أن المستدرك ينفي وجود كلمة {ميتا} في سورة الأنعام أو يقول بوجودها فيها لكن يعقوب لا يُشدّدُ ياءَها ؟ وشكرا جزيلا على فتح الموضوع
علَّق الشيخ عبد الرَّازق علي موسى رحمه الله على هذا في تحقيقه للكتاب، فقال:
(قول الإمام الزبيدي رحمه الله تعالى : ( وفي كلام الشيخ إيهام ) يعني كان على الناظم رحمه الله تعالى أن يخصص هذا اللفظ ((أو من كان ميتاً)) لأنه قد يتوهم أحد فيفهم من إطلاقه أنَّ يعقوب قرأ بتشديد الياء في كل ما في سورة الأنعام في لفظ ((ميتة)) و ((ميتاً)) لأنَّ قوله: (والأنعام حللا) مطلق. ولكن المراد بموضع الأنعام ليعقوب هو ((أو من كان ميتاً)) فقط. ولا يدخل فيه ((ميتة)) إذ التشديد فيهما من تفرَّد أبي جعفر فينبغي أن يؤخذ التخصيص من العطف على القريب وهو ((ميتاً)) كما قال الشارح.
وقد أصلح بعض شرَّاح النظم فقالوا: (وذو كان حللا) ولا بأس بهذا الإصلاح، والله الموفق، والتخفيف والتشديد لغتان ) ا.هـ كلامه رحمه الله.
 
تابع

تابع

* قال –رحمه الله-: «واعلم أن الشَّيخ رحمه الله تعالى جمع هذه الألفاظ ومن جملتها: ﴿ السُّحْت ﴾ ومعلوم أنَّ أبا عمرو يضمه, وهو بالنسبة إلى يعقوب لا حاجة إليه لكن لما كان أبو جعفر يضمه خلافاً لأصله أو رده, والأمر في ذلك سهل لأنَّ المعنى صحيح« ([1]).
* قال –رحمه الله-: «وقرأ أبو جعفر: ﴿ولنَّجزين الذين﴾ بالنون كعاصم، ولا يرد عليه: ﴿ ولنجزينهم ﴾ للترتيب على أنَّ الشُّهرة كافية في ذلك, ولهذا أشار الشَّيخ إلى اعتمادها في أول نظمه« ([2]).

([1]) ينظر: شرح الإمام الزبيدي على الدُّرة صـ: 235.
([2]) ينظر: شرح الإمام الزبيدي على الدُّرة صـ: 361.

يتبع إن شاء الله تعالى
 
عودة
أعلى