ادغام قاف نخلقكم في تلاوات المجودين الثلاثة

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ… ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¨ط§ط³ط·.mp3
ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ… ط§ظ„ظ…ظ†ط´ط§ظˆظٹ.mp3
ط§ظ„ططµط±ظٹ ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ….mp3
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أعزائي أي التلاوات الثلاثة لكلمة نخلقكم جاءت بالادغام الكامل(القاف في الكاف) وايها بالناقص؟؟؟
الاولى للشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الثانية للشيخ المنشاوي
الثالثة للشيخ الحصري
رحمهم الله جميعا
 
في قراءة الشيخين: المنشاوي وعبد الباسط الإدغام كامل، إلا أن عبد الباسط يظهر في تلاوته شيء من التفخيم للكاف المضمومة - فيما يظهر لي - بعد الإدغام.
قراءة الحصري ليس المقطع واضحاً بالوضوح التام، لكن الذي يظهر أنه يقرأ بالإدغام الناقص.
والله أعلم.
 
ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ… ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¨ط§ط³ط·.mp3
ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ… ط§ظ„ظ…ظ†ط´ط§ظˆظٹ.mp3
ط§ظ„ططµط±ظٹ ط§ظ„ظ… ظ†ط®ظ„ظ‚ظƒظ….mp3
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أعزائي أي التلاوات الثلاثة لكلمة نخلقكم جاءت بالادغام الكامل(القاف في الكاف) وايها بالناقص؟؟؟
الاولى للشيخ عبد الباسط عبد الصمد
الثانية للشيخ المنشاوي
الثالثة للشيخ الحصري
رحمهم الله جميعا
السلام عليكم
الروابط أعلاه لم تعمل عندي فاستمعت عن طريق اليوتيوب :
هذا رابط للشيخ عبد الباسط عبد الصمد
‫ط³ظˆط±ط© ط§ظ„ظ…ط±ط³ظ„ط§طھ ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¨ط§ط³ط· ط¹ط¨ط¯ط§ظ„طµظ…ط¯ ط§ظ„ظ…طµط­ظپ ط§ظ„ظ…ط±طھظ„‬â€ژ - YouTube
وهذا رابط للشيخ المنشاوي :
‫ط§ظ„ظ…طµط­ظپ ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…...ط³ظˆط±ط© ط§ظ„ظ…ط±ط³ظ„ط§طھ..ط§ظ„ط´ظٹط® ظ…ط­ظ…ط¯ طµط¯ظٹظ‚ ط§ظ„ظ…ظ†ط´ط§ظˆظٹ‬â€ژ - YouTube
وهذا رابط للشيخ الحصري
‫ط³ظˆط±ظ‡ ط§ظ„ظ…ط±ط³ظ„ط§طھ ظ…ظ† ط§ظ„ظ…طµط­ظپ ط§ظ„ظ…ط±طھظ„ ظ„ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط­طµط±ظٹ‬â€ژ - YouTube
لو كانت هذه التلاوات هي التي استدلتم بها ـ أقصد روابطي أنا ـ فأقول :
الشيخ عبد الباسط والحصري والمنشاوي قرؤوا جميعا بالناقص ولذا جاء بتفخيم القاف دون قلقلة .
وأجودهم من وجهة نظري عبد الباسط .
هذا في حالة توافق روابطي مع روابطتكم .
والسلام عليكم
 
بارك الله بكم جميعا
بالطبع المقاطع الصوتية الثلاثة اقتطعتها من ختماتهم المجودة برواية حفص.
وهنا أسأل: هل ورد لحفص ادغام القاف بالكاف ناقصاً؟؟؟؟؟؟؟؟!!! سواء من الشاطبية أو الطيبة؟؟
 
فأما من الشاطبية فرواية حفص هي من طريق الداني عن أبي الحسن ابن غلبون كما مرّ بيانه. وقد نقل الداني الإجماع على الإدغام التام وبالتالي فلا يجوز لحفص من طريق الشاطبية إلا الإدغام التام.

وأما من طريق الطيبة فلا يصحّ إلاّ من طريق الوجيز للأهوازي حيث وقفت على كلام للشيخ العلامة المحقق إيهاب فكري في رسالة له الموسومة : "أجوبة القراء الفضلاء" (ص28). قال حفظه الله : "حكم هذه الكلمة في كتاب الوجيز قد ذكر فيما يلي -أي الأهوازي- :قوله
{ألم نخلقكم} قرأت عن الجماعة بإدغام القاف وصوتها عند الكاف ، وقال لي أبو الفرج الشنبوذي : كان أبو بكر النقاش يظهر القاف عند الكاف من قوله {ألم نخلقكم} عن ابن كثير ونافع وعاصم ويُدغمها عن الباقين. فذكرت ذلك لأبي إسحاق الطبري فقال : يُخطئون على شيخنا ، وإنّما كان يريد إظهار صوت القاف حسب ، وذكر لي أبو على الأصفهاني أنّ أبا الفتح ابن برهان كان يروي إظهار القاف من قوله تعالى {ألم نخلقكم} في (والمرسلات) عن أبن الأخرم عن ابن ذكوان إظهاراً غير مفرط ، وأدغمها غيره عنه مع تبقية صوت القاف عند تشديد الكاف.انتهى. قال الشيخ إيهاب : وحفص مسند من الوجيز من طريق أبي إسحاق الطبري ، فالظاهر من كلام الأهوازي أنه يقرأ بإبقاء الصفة من طريقه. ولحفص من الوجيز مد المنفصل والمتصل خمس حركات ، فعلى ماختاره ابن الجزري في النشر من رد مرتبة فويق التوسط إلى التوسط فتكون القراءة بإبقاء الصفة عن حفص على مرتبة توسط المتصل والمنفصل من الوجيز."انتهى كلام الشيخ إيهاب حفظه الله.

قلتُ : ويأتي الإدغام الناقص من الوجيز مع الغنة في اللام والراء ، وبالتالي يكون الإدغام الناقص لحفص من الطيبة صحيحاً من طريق الوجيز للأهوازي ويكون مع توسط المدين والغنة في اللام والراء.

وأما الطرق الأخرى كغاية ابن مهران والتبصرة فليست طرقاً لحفص. وأمّا من غاية أبي العلاء والكامل فالغنة ثابتة عن غير حفص.

والعلم عند الله تعالى.
 
فأما من الشاطبية فرواية حفص هي من طريق الداني عن أبي الحسن ابن غلبون كما مرّ بيانه. وقد نقل الداني الإجماع على الإدغام التام وبالتالي فلا يجوز لحفص من طريق الشاطبية إلا الإدغام التام.

وأما من طريق الطيبة فلا يصحّ إلاّ من طريق الوجيز للأهوازي .......
......................
قلتُ : ويأتي الإدغام الناقص من الوجيز مع الغنة في اللام والراء ، وبالتالي يكون الإدغام الناقص لحفص من الطيبة صحيحاً من طريق الوجيز للأهوازي ويكون مع توسط المدين والغنة في اللام والراء.
وأما الطرق الأخرى كغاية ابن مهران والتبصرة فليست طرقاً لحفص. وأمّا من غاية أبي العلاء والكامل فالغنة ثابتة عن غير حفص.
وبلا شك لم تكن تلاوات المشايخ بغنة في اللام والراء أي ليس من طريق الوجيز ،
فما هذا الادغام الناقص يا سادتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة: هذا اداء المجودين الثلاثة للكاف المشددة في كلمة(رُكّعاً) لمقارنتها بما يفترض انها (نخلُكُّم) لو كانت بالادغام الكامل.http://www.mediafire.com/?nobf1afls797smd
 
وبلا شك لم تكن تلاوات المشايخ بغنة في اللام والراء أي ليس من طريق الوجيز ،
فما هذا الادغام الناقص يا سادتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ينبغي تضخيم الأمور بهذا الشكل فالمسالة خلافية ، والخلاف فيها دقيق وهي خاضعة للنقد والاعتراض ، فقد تكون التلاوة بالإدغام الناقض ناتجة عن اجتهاد المقرئ إن كان أهلاً أو عن اجتهاد اللجنة المشرفة على تصحيح التلاوة ، والمجتهد مأجور على كلّ حال ، والقول بذلك ليس محدثاُ أو بدغة فقد سبق إليه الأئمة ، وصحّ في التلاوة لقول ابن الجزري : "والخلف في فرق لكسر يوجد." وثابت عن حفص من الوجيز ومن بعض الطرق الغير المسندة في النشر.
فإن كان الوجه غير صحيح على سبيل الرواية من طريق الروضة والمصباح فإنّه جائز على سبيل التلاوة والتعليم ، ولا شكّ أنّ الهدف من هذه المصاحف المرتلة هو التعليم والإفادة.


 
لا ينبغي تضخيم الأمور بهذا الشكل ....
والقول بذلك ليس محدثاُ أو بدغة .....
آسف على الاستفسار ، ظننته أمرا مسموحا به في الملتقى ، ولم أخل انه يعد اتهاما بالبدعة ، سأكف عن السؤال لاحقا
آسف ثانية لان سؤالي كان للتعلم والفائدة ايضا
 
الروابط التي وضعها شيخنا عبد الحكيم حفظه الله غير الروابط التي في المشاركة الأولى التي تكرم بها أستاذنا كريم جبر حفظه الله في تلاوة الشيخين عبد الباسط والحصري وفيهما إبقاء صفة الاستعلاء ظاهرة، أما في تلاوة الشيخ المنشاوي فالظاهر أنه يقرأ بالإدغام الكامل، والله أعلم.
 
السلام عليكم
يقول الدكتور أيمن سويد حفظه الله:
اتفق أهل الأداء على إدغام القاف في الكاف ، ثم اختلفوا : فذهب الجمهور منهم إلى جعله إدغاما محضا مستكمل التشديد .
وذهب مكب بن أبي طالب وأبو بكر بن مهران إلى الإدغام الناقص فيه وذلك بتبقية صفة الاستعلاء .
وهي على رواية حفص من طريقي الشاطبية والطيبة بالإدغام الكامل.
 
وبلا شك لم تكن تلاوات المشايخ بغنة في اللام والراء أي ليس من طريق الوجيز ،
فما هذا الادغام الناقص يا سادتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة: هذا اداء المجودين الثلاثة للكاف المشددة في كلمة(رُكّعاً) لمقارنتها بما يفترض انها (نخلُكُّم) لو كانت بالادغام الكامل.(ط±ظƒط¹ط§) ظ„ظ„ططµط±ظٹ ظˆط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¨ط§ط³ط· ظˆط§ظ„ظ…ظ†ط´ط§ظˆظٹ.rar
[FONT=&quot]
السلام عليكم
يقول الدكتور أيمن سويد حفظه الله:
اتفق أهل الأداء على إدغام القاف في الكاف ، ثم اختلفوا : فذهب الجمهور منهم إلى جعله إدغاما محضا مستكمل التشديد .
وذهب مكب بن أبي طالب وأبو بكر بن مهران إلى الإدغام الناقص فيه وذلك بتبقية صفة الاستعلاء .
وهي على رواية حفص من طريقي الشاطبية والطيبة بالإدغام الكامل.
السلام عليكم
هذه الكلمة اختلف فيها القراء : هل هى كلمة تحريرية ؟ ، أو كلمة الخلاف فيها مطلق ؟
فمن اختار الأولى : ذهب إلى الأخذ بوجه الكامل لما تقدم .
ومن أخذ بالثاني :جعلها كلمة مطلقة دون ترجيح ؛ لأنها لا تدخل في أوجه التحريرات لقول ابن الجزري ((والخلف بـ"نخلقكم" وقع).
وأيضا ما قاله الإمام عبد الوهاب القرطبي (461ت) في كتابه "الموضح " صـ79 : وفي " نخلقكم " كلام أختاره فيما يأتي "

ثم ذكر صـ 113 " ...فإن الإدغام يجب لقرب المخرج ، إلا أنك تبقي شائبة من جهر القاف وقوتها واستعلائها وقلقلتها كما تمنع بالغنة والإطباق مع الإدغام في " من يؤمن " و" أحطت" لأن الغنة لا تدخل بكليتها في الياء ولا الطاء في التاء من أجل إطباقها واستعلائها كذلك القاف لا تدخل في الكاف بقوتها وضعف الكاف عنها ، وحال تشديد ذلك التوسط بين المبالغة والتخفيف علي نحو ماتقدم "ا.هـ
وحمل القراء الثلاثة على مطلق الاختيار . فمكي القيسي قرأ على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون ، ومكي يأخذ بالناقص وشيخه يأخذ بالكامل .
ومثل هذا كثير في هذا الفن على سبيل المثال :
التكبير :منهم من حرر عليه ، ومنهم من جعله من باب الذكر فلم يحرر عليه .
وعين من فاتحة مريم والشورى : منهم من حمل على التحريرات ، ومنهم من جعلها مسألة تجويدية مثل عارض السكون (كما قال صاحب الفريدة .
وعلى هذا الخلاف قرأ القراء الثلاثة بالناقص . والإشكال حلّ بذلك
والسلام عليكم[/FONT]
 
[FONT=&quot]
هذه الكلمة اختلف فيها القراء : هل هى كلمة تحريرية ؟ ، أو كلمة الخلاف فيها مطلق ؟
فمن اختار الأولى : ذهب إلى الأخذ بوجه الكامل لما تقدم .
ومن أخذ بالثاني :جعلها كلمة مطلقة دون ترجيح ؛ لأنها لا تدخل في أوجه التحريرات لقول ابن الجزري ((والخلف بـ"نخلقكم" وقع).

وعلى هذا الخلاف قرأ القراء الثلاثة بالناقص . والإشكال حلّ بذلك

والسلام عليكم[/FONT]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عبد الحكيم
أعتقد أنّ الأوجه الخلافية تخضع جميعاً إلى التحرير لأنّها ناتجة عن اختلاف الرواة كلّ بحسب ما قرأ وما روى ، ولكل وجه من هذا الخلاف إلا وله طريقه ومصدره. وعند بلوغ الوجهين مرتبة الشهرة والتواتر يأخذ المتأخرون بالوجهين جميعاً فيُعتقَد أنّه من القسم الثاني الذي ذكرتَ وهو في الحقيقة من القسم الأوّل ما دام الرواة اختلفوا ، وما دامت المصادر اختلفت في النقل.
الذي يمكن إدراجه في القسم الثاني الأوجه التي تواتر ذكر الخلاف فيها تخييراً كأوجه العارض مثلاً ، وجواز قصر المد قبل الهمزة المغيّر وغير ذلك.

ما رأيك يا شيخنا ، أنا على يقين أنّ الشيخ بوصو سينحاز إليك كالعادة.

بسمة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عبد الحكيم
أعتقد أنّ الأوجه الخلافية تخضع جميعاً إلى التحرير لأنّها ناتجة عن اختلاف الرواة كلّ بحسب ما قرأ وما روى ، ولكل وجه من هذا الخلاف إلا وله طريقه ومصدره. وعند بلوغ الوجهين مرتبة الشهرة والتواتر يأخذ المتأخرون بالوجهين جميعاً فيُعتقَد أنّه من القسم الثاني الذي ذكرتَ وهو في الحقيقة من القسم الأوّل ما دام الرواة اختلفوا ، وما دامت المصادر اختلفت في النقل.
الذي يمكن إدراجه في القسم الثاني الأوجه التي تواتر ذكر الخلاف فيها تخييراً كأوجه العارض مثلاً ، وجواز قصر المد قبل الهمزة المغيّر وغير ذلك.
ما رأيك يا شيخنا ، أنا على يقين أنّ الشيخ بوصو سينحاز إليك كالعادة.بسمة
السلام عليكم
يا شيخنا الحبيب هناك أوجه إطلاقية وخاضعة للاختيار من شهرتها .
وقولكم (وعند بلوغ الوجهين مرتبة الشهرة والتواتر يأخذ المتأخرون بالوجهين ) ليس المتأخرون فقط ؛ بل هناك من المتقدمين .
والإمام مكي القيسي قرأ على ابن غلبون الأب والابن وكلاهما يأخذان بالإدغام الكامل ، وخالفهما مكي مع أنه ذكر في مقدمة التبصرة بأنه سينقل ما قرأ به عن ابن غلبون ..
فلو استطعت تفسير ما فعله مكي القيسي مع شيخه سأتبعك بشرط ألا تخبرني بأن مكي أخطأ في اختياره ؛ لأن أحدا لم يخطئه من القدامى فيما أعلم .
وقضية تفاوت المدود فويق القصر وفويق التوسط تركهما البعض وأخذ بها البعض ، ولاشك أنهما من باب الرواية وليست الدراية .
وكذا أخذ ابن الجزري بالتوسط لكل من له الطول في المتصل من القراء ما عدا ورش وحمزة وخُلْف النقاش .. أليس الطول من باب الرواية .
والسلام عليكم
 
شيخنا عبد الحكيم
لم تكن غايتي الاعتراض عليك ، بل مقصودي التوصل إلى تأصيل المسألة بمعنى :
على أيّ أساس نُخضع الخلاف الوارد في {نخلقكم} وفي {فرق} إلى العزو والتحرير ، وعلى أيّ أساس نخضعه إلى مطلق التخيير ؟
لو أخضعنا {نخلقكم} إلى مطلق التخيير لواجهنا مشكلة عويصة وهي أنّ الداني نقل الإجماع فيها على الإدغام التام وهذا معناه أنّ مذهب مشايخه هو ذاك ، فكيف نقرأ بالإدغام الناقص من طريقه مثلاً ، وهو لم يقرأ به ؟ ولست أوّل من يقول بذلك فالعلامة الضباع في كتابه صريح النص أخضع {فرق} و {نخلقكم} للتحرير ، أليس كذلك ؟ لأجل ذلك أقول -وهو مجرّد رأي- إنّ الخلاف في {نخلقكم} خلاف تحرير وعزو لأنّه ثبت عن البعض دون الآخر ولو قلنا بالخلاف المطلق لأخذنا بالوجهين لجميع الطرق والمصادر بما فيها رواة التفخيم ورواة الترقيق وهذا مخالف لقواعد التحرير والعزو.
أما مرادي بالمتأخرين أقصد كذلك الداني ومكي لأنّهما متأخران عن ابن مهران وابن مجاهد وابن سيف والنحاس وعبيد بن الصباح وغيرهم. فلو قرأ الداني بالإدغام الناقص على أبي الحسن وعن غيره بالإدغام الكامل فينبغي فصل الوجهين وإلحاقهما بمصدرهما ، ولو قرأ عليهم جميعاً بالوجهين لأجزنا الوجهين من جميع طرقه ، ولو قرأ عليهم بالتام اقتصرنا عليه من طرقه. أليس هذا تحرير ؟ أهذا أولى أم إجراء الوجهين مطلقاً ؟
لذلك ينبغي أن نؤصّل المسألة لنصل إلى نتيجة وهي ما هو الخلاف الذي يخضع للتحرير ، والذي لا يخضع.
ولا يتأتّى ذلك إلاّ بالتفتيس عن الضوابط.
فالعارض للسكون والعارض للإدغام الكبير وأوجه البسملة بين السورتين ، وأوجه الابتداء بها مع الاستعاذة و أوجه الروم والإشمام فلا شك عندي أنّ الخلاف فيها ليس خلاف تحرير وعزو كما هو ظاهر في المصادر وفي كتب التحرير لأنّ ابن الجزري لم يذكر عزواً للخلاف فيها بين الرويات والطرق.
 
أما مرادي بالمتأخرين أقصد كذلك الداني ومكي لأنّهما متأخران عن ابن مهران وابن مجاهد وابن سيف والنحاس وعبيد بن الصباح وغيرهم....
السلام عليكم
قبل التأصيل ..هل الداني ومكي متأخران ؟
طيب سؤال : متى ظهرت التحريرات ؟
والسلام عليكم
 
أؤيد ما ذهب إليه الشيخ محمد يحيى شريف، مع تقديري الشديد جداً لشيخنا عبد الحكيم، حفظ الله الجميع.
 
شيخنا الحبيب عبد الحكيم حفظكم الله :
كلمة: (ألم نخلقكم) كلمة تحريرية، وقد حرر عليها ابن الجزري رحمه الله فقال – وهو يتكلم عن الإدغام الناقص في هذه الكلمة -:
"وقرأت به على بعض شيوخي ولم يذكر مكي في الرعاية غيره وله وجه من القياس ظاهر إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية وأوجه قياساً، بل لا ينبغي أن يجوز البتة في قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير غيره لأنه يدغم المتحرك من ذلك إدغاماً محضاً فإدغام الساكن منه أولى وأحرى" (النشر، 2/ 20).
فيُلاحظ أنه بنى تحريراً على هذه الكلمة، فلو كان الخلاف فيها مطلقاً لما احتاج إلى ذكر هذا التحرير.



وأما الاستدلال بقوله: (والخلف بنخلقكم وقع)، فقد قال أيضاً: (وفي ظنين الخلاف سامي)، فهل هذا يعني أيضاً أن الخلاف مروي في جميع القراءات؟
 
شيخنا الحبيب عبد الحكيم حفظكم الله :
كلمة: (ألم نخلقكم) كلمة تحريرية، وقد حرر عليها ابن الجزري رحمه الله فقال – وهو يتكلم عن الإدغام الناقص في هذه الكلمة -:
"وقرأت به على بعض شيوخي ولم يذكر مكي في الرعاية غيره وله وجه من القياس ظاهر إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية وأوجه قياساً، بل لا ينبغي أن يجوز البتة في قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير غيره لأنه يدغم المتحرك من ذلك إدغاماً محضاً فإدغام الساكن منه أولى وأحرى" (النشر، 2/ 20).
فيُلاحظ أنه بنى تحريراً على هذه الكلمة، فلو كان الخلاف فيها مطلقاً لما احتاج إلى ذكر هذا التحرير.
وأما الاستدلال بقوله: (والخلف بنخلقكم وقع)، فقد قال أيضاً: (وفي ظنين الخلاف سامي)، فهل هذا يعني أيضاً أن الخلاف مروي في جميع القراءات؟
السلام عليكم
شيخنا الحبيب محمد الأهدل ..لما قرأت قولكم : إنكم مع الشيخ محمد يحيى لم أعقب لأجل ( الديمقراطية ) ، معاه فأنت حبيبي ، معايه فأنت حبيبي .
أما ما تفضلتم به من أنها كلمة تحريرية أقول :
قال ابن الجزري في النشر : : ألم نخلقكم. فلا خلاف في إدغامها. وإنما الخلاف في إبقاء صفة الاستعلاء مع ذلك فذهب مكي وغيره إلى أنها باقية مه الإدغام كهي في: أحطت، وبسطت. وذهب الداني وغيره إلى إدغامه محضاً. والوجهان صحيحان إلا أن هذا الوجه أصح قياساً على ما أجمعوا في باب المحرك للمدغم من: خلقكم، ورزقكم، وخلق كل شيء. والفرق بينه وبين أحطت وبابه أن الطاء زادت بالإطباق.)ا.هـ
وقال في التمهيد : وفي إدغامها إذا سكنت في الكاف مذهبان : الإدغام الناقص مع إظهار التفخيم والاستعلاء ، كالطاء في التاء ، وهذا مذهب أبي محمد مكي وغيره ، والإدغام الكامل بلا إظهار شيء ، فتصير كافا مشددة ، وهو مذهب الداني ومن والاه قلت : وكلاهما حسن ، وبالأول أخذ علي المصريون ، وبالثاني الشاميون .
واختياري الثاني وفاقا للداني وقياسا على مذهب أبي عمرو أعني ابن العلاء البصري . )ا.هـ
فهذا اختيار من العلامة ابن الجزري وترجيحه مبنى على الكامل فيما ورد لأبي عمرو .
فابن الجزري أطلق هنا صحة الوجهين ، ويمكنك القول بأنه أطلقه هنا وفصل في الموضع الآخر ، قلت : وكذا قال ابنه في الشرح :
قوله: «ألم نخلقكم من ماء مهين» هل يلفظ بها كاملا من غير إبقاء صفة الاستعلاء من القاف أو ناقصا تبقيه للصفة لأجل قوة القاف بذلك؟ فذهب الداني وجماعة إلى الأول وهو الأصح، وذهب مكي إلى الثاني، وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر، وهذا معنى قوله: والخلف بنخلقكم وقع: أي كان ووجد وجرى.)ا.هـ

فترجيح وجه لا يلزم منه ضعف الآخر ، ولايخفى عليك أن أسانيد الداني تمر عن طريق ابن مجاهد ، وابن مجاهد يأخذ بالناقص فقد قال في النشر (...وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو....)

ويبدو أن ابن مجاهد يقصد الناقص لغير أبي عمرو فَفَهِم منه ابن مهران أنه يقصد الإظهار المحض فخطّأه ، حتى لو قلنا : إنه أخذ بالإظهار ، فالداني خالف من تمر أسانيده من عنده ، فكان عليه ـ على الأقل ـ الأخذ بالوجهين موافقا لابن مجاهد في وجه . وهذا ما يرجح أنه اختيار .

وأما الاستدلال بقوله: (والخلف بنخلقكم وقع)، فقد قال أيضاً: (وفي ظنين الخلاف سامي)، فهل هذا يعني أيضاً أن الخلاف مروي في جميع القراءات؟
أرى أن هذا القياس لا يصح ، لأن الأول الاختلاف في هيئة الإدغام فالأمر فيه واسع ، مثل الخلاف في لإشمام "تأمنا " .

أما "ظنين ـ و ضنين ) قضية فرشية ليست فيها سعة مثل الإدغام ، وقد سبق وذكرت لكم الخلاف القائم في ( لبعض شانهم ) من إبقاء صفة الإطباق ، أو عدم إبقاء الصفة .

وما يؤكد الاختلاف بينهما أيضا كلام ابن الناظم ا(وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر) . والله أعلم

والسلام عليكم
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
 
السلام عليكم
شيخنا الحبيب محمد الأهدل ..لما قرأت قولكم : إنكم مع الشيخ محمد يحيى لم أعقب لأجل ( الديمقراطية ) ، معاه فأنت حبيبي ، معايه فأنت حبيبي .
أما ما تفضلتم به من أنها كلمة تحريرية أقول :
قال ابن الجزري في النشر : : ألم نخلقكم. فلا خلاف في إدغامها. وإنما الخلاف في إبقاء صفة الاستعلاء مع ذلك فذهب مكي وغيره إلى أنها باقية مه الإدغام كهي في: أحطت، وبسطت. وذهب الداني وغيره إلى إدغامه محضاً. والوجهان صحيحان إلا أن هذا الوجه أصح قياساً على ما أجمعوا في باب المحرك للمدغم من: خلقكم، ورزقكم، وخلق كل شيء. والفرق بينه وبين أحطت وبابه أن الطاء زادت بالإطباق.)ا.هـ
وقال في التمهيد : وفي إدغامها إذا سكنت في الكاف مذهبان : الإدغام الناقص مع إظهار التفخيم والاستعلاء ، كالطاء في التاء ، وهذا مذهب أبي محمد مكي وغيره ، والإدغام الكامل بلا إظهار شيء ، فتصير كافا مشددة ، وهو مذهب الداني ومن والاه قلت : وكلاهما حسن ، وبالأول أخذ علي المصريون ، وبالثاني الشاميون .
واختياري الثاني وفاقا للداني وقياسا على مذهب أبي عمرو أعني ابن العلاء البصري . )ا.هـ
فهذا اختيار من العلامة ابن الجزري وترجيحه مبنى على الكامل فيما ورد لأبي عمرو .
فابن الجزري أطلق هنا صحة الوجهين ، ويمكنك القول بأنه أطلقه هنا وفصل في الموضع الآخر ، قلت : وكذا قال ابنه في الشرح :
قوله: «ألم نخلقكم من ماء مهين» هل يلفظ بها كاملا من غير إبقاء صفة الاستعلاء من القاف أو ناقصا تبقيه للصفة لأجل قوة القاف بذلك؟ فذهب الداني وجماعة إلى الأول وهو الأصح، وذهب مكي إلى الثاني، وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر، وهذا معنى قوله: والخلف بنخلقكم وقع: أي كان ووجد وجرى.)ا.هـ

فترجيح وجه لا يلزم منه ضعف الآخر ، ولايخفى عليك أن أسانيد الداني تمر عن طريق ابن مجاهد ، وابن مجاهد يأخذ بالناقص فقد قال في النشر (...وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو....)

ويبدو أن ابن مجاهد يقصد الناقص لغير أبي عمرو فَفَهِم منه ابن مهران أنه يقصد الإظهار المحض فخطّأه ، حتى لو قلنا : إنه أخذ بالإظهار ، فالداني خالف من تمر أسانيده من عنده ، فكان عليه ـ على الأقل ـ الأخذ بالوجهين موافقا لابن مجاهد في وجه . وهذا ما يرجح أنه اختيار .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عندما كنت أقرأ قولكم:

لما قرأت قولكم : إنكم مع الشيخ محمد يحيى لم أعقب لأجل ( الديمقراطية ) ، معاه فأنت حبيبي ، معايه فأنت حبيبي .
كنت أضحك، فيقول لي ولدي تميم: على إيش تضحك يا بابا ؟ قلت له: لا شيء، بس واحد صاحبي كتب لي شيء يضحكني، فسكت مستغرباً!
عموماً شيخنا:
لا أختلف معكم في كثير مما تفضلتم بذكره، فأنا لا أتعرض لتصحيح هذا الوجه أو لتضعيفه، فكلام ابن الجزري واضح في تصحيح الوجهين، وإنما كلامي ينصبُّ على كون هذا الوجه ثابتاً من بعض الطرق دون بعض؛ ولذلك يعتبر من مسائل التحريرات، فلا ينبغي الأخذ به من غير الطرق التي ورد منها، هذا ما أقصد قوله باختصار.

أرى أن هذا القياس لا يصح ، لأن الأول الاختلاف في هيئة الإدغام فالأمر فيه واسع ، مثل الخلاف في لإشمام "تأمنا " .
أما "ظنين ـ و ضنين ) قضية فرشية ليست فيها سعة مثل الإدغام ، وقد سبق وذكرت لكم الخلاف القائم في ( لبعض شانهم ) من إبقاء صفة الإطباق ، أو عدم إبقاء الصفة .
وما يؤكد الاختلاف بينهما أيضا كلام ابن الناظم ا(وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر) . والله أعلم
الذي أريده شيخنا: هو خرم قاعدة أخذ الخلاف بإطلاق بحجة ذكره للخلاف في المقدمة الجزرية، فإذا كان قد ذكر الخلاف مطلقاً فيما اختلفت فيه القراءات، فذكره للخلاف الذي اختلفت فيه الطرق من باب أولى، فكما أنه لا يقال: الخلاف في (بظنين) مطلق، فكذلك يقال في (نخلقكم).
 
شيخنا الأهدل كنت أظنّ أنّك ذكيّ فطن لتدرك بأنّ المخالفين سيقولون هي عنزة ولو طارت.
بسمة.
 
وإنما كلامي ينصبُّ على كون هذا الوجه ثابتاً من بعض الطرق دون بعض؛ ولذلك يعتبر من مسائل التحريرات، فلا ينبغي الأخذ به من غير الطرق التي ورد منها، هذا ما أقصد قوله باختصار.
السلام عليكم
(( أحلى شئ يا شيخ محمد الأهدل أنك أشعرتني بأني لم أجب عن شئ ..وأنا كدت يحدث لي شئ من كثرة الضحك ..وشعرت بأن الكلام في الهواء ..)) بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وفي أهلك وذريتك .
شيخنا الحبيب ((نقول تاني )) :
ابن الجزري رجح الوجه كـ ( اختيار ) ولاحظ أن ابن الجزري قرأ بالوجهين كما صرح هو في النشر والتمهيد ، يعني إذا قرأت بأيهما فأنت موافق لما قرأ به ابن الجزري .
أما مسألة الطريق : أضع لك معادلة لم تجب عليها في المداخلة السابقة وأعيدها بصيغة أخرى :
ابن مجاهد من سلسلة شيوخ الداني ..فلماذا أخذ الداني بالكامل وشيخه يخالفه ؟!
مكي القيسي قرأ على ابن غلبون ونقل في التبصرة ما قرأه عليه ..فلماذا أخذ بالناقص وشيخه يخالفه ؟!
فهذه المسألة اختيار ، وكل يرجح بما يتراءى له .

وقولكم
(الذي أريده شيخنا: هو خرم قاعدة أخذ الخلاف بإطلاق بحجة ذكره للخلاف في المقدمة الجزرية
يا شيخنا الأهدل قوله (والخلف بنخلقكم وقع ) موجود في أبيات الطيبة في المقدمة ، ولا دخل لنا بالجزرية .
أما "بظنين " فمذكورة في الفرش (بضنين الظا رغد حبر غنا ) فشتان الفرق بينهما كما سبق وذكرته لك .
وتذكر كلامي في المداخلة الأولى :
هذه الكلمة اختلف فيها القراء : هل هى كلمة تحريرية ؟ ، أو كلمة الخلاف فيها مطلق ؟
فمن اختار الأولى : ذهب إلى الأخذ بوجه الكامل لما تقدم .
ومن أخذ بالثاني :جعلها كلمة مطلقة دون ترجيح ؛ لأنها لا تدخل في أوجه التحريرات لقول ابن الجزري ((والخلف بـ"نخلقكم" وقع).
يا شيخ محمد يحيى قلتم
(شيخنا الأهدل كنت أظنّ أنّك ذكيّ فطن لتدرك بأنّ المخالفين سيقولون هي عنزة ولو طارت.بسمة.
أعتقد أني قمت بتصحيح هذا المثل من قبل (نِسْرٌ ولو مشى على الأرض ) .
هل اتضح لكما الأمر يا شيخيَّ ؟
والسلام عليكم
 
ياشيخنا عبد الحكيم أخرجتنا من الموضوع ، نحن لا نتكلّم عن الاختيار وإنّما الحديث عن خضوع {نخلقكم} للتحرير.
الداني نفسه خرج عن طريقه في التيسير اختياراً ، ولم يمنع ذلك ابن الجزري أن يبيّن وينبّه على ذلك. اختار الفتح لورش في نحو {ضحاها} و {تلاها} مع أنّه قرأ على بن خاقان بالتقليل.
السؤال : هل قراءته بالفتح اختيار ؟ جواب نعم
هل أخضع ابن الجزري المسألة للتحرير ؟ الجواب نعم لأنّه نبّه أنّ الداني خرج عن طريقه.
وبالتالي وإن سلمنا أنّ مكي اختار الإدغام الناقص فهذا لا يعني أنّ المسألة لا تخضع للتحرير.
ولنبق في الموضوع يا شيخنا.

فهل لا زالت العنزة عنزة وإن طارت ؟

أنا متأكّد أنّك ستقول نعم لأنّ الأرشيف موجود يا حبيبي إذ لا أذكر أنّك رجعت عن رأيك في مسألة ما.
النسر قد يمشي خطوات على الأرض لكن العنزة لا تطير أبداً.
بسمة.
 
ياشيخنا عبد الحكيم أخرجتنا من الموضوع ، نحن لا نتكلّم عن الاختيار وإنّما الحديث عن خضوع {نخلقكم} للتحرير.
الداني نفسه خرج عن طريقه في التيسير اختياراً ، ولم يمنع ذلك ابن الجزري أن يبيّن وينبّه على ذلك. اختار الفتح لورش في نحو {ضحاها} و {تلاها} مع أنّه قرأ على بن خاقان بالتقليل.
السؤال : هل قراءته بالفتح اختيار ؟ جواب نعم
هل أخضع ابن الجزري المسألة للتحرير ؟ الجواب نعم لأنّه نبّه أنّ الداني خرج عن طريقه.
وبالتالي وإن سلمنا أنّ مكي اختار الإدغام الناقص فهذا لا يعني أنّ المسألة لا تخضع للتحرير.
ولنبق في الموضوع يا شيخنا.

فهل لا زالت العنزة عنزة وإن طارت ؟

أنا متأكّد أنّك ستقول نعم لأنّ الأرشيف موجود يا حبيبي إذ لا أذكر أنّك رجعت عن رأيك في مسألة ما.
النسر قد يمشي خطوات على الأرض لكن العنزة لا تطير أبداً.
بسمة.
السلام عليكم
ليسامحك الرب ..لا خروج عن الموضوع ؛بل كلامي في صلب الموضوع.
فالداني فيما ذكرتَ ذكر ما قرأ به على ابن خاقان ، وذكر أيضا ما قرأ به على ابن غلبون فهذه مسألة أخرى.
أما (ألم نخلقكم) فقد ذكرها ابن الجزري كمسألة تجويدية في مقدمة الطيبة ، فهى كمسألة إخفاء الميم وإظهارها قرأ بالوجهين واختار الإخفاء فهل هذه المسألة تحريرية ؟ بالطبع لا .
فما دامت المسألة تجويدية فهل ليست خاضعة للتحريرات ، كمن اعتبر (عين) في مريم والشورى مسألة تجويدية فلم يحرر عليها ، ومنهم من اعتبرها مسألة غيرتجويدية فحرر عليها ..هل فهمت ياشيخنا الفرق بين المسألتين ؟
أما أنك تعتبرها مسألة تحريرية فنحترم مذهبك ونقدره ونثمنه ، وكذا المخالفين لك لهم نفس القدر من الاحترام .
أما مسألة رجوعي : فأنا غالبا آخذ بما ذاع ، وانتشر ، والمشهور ، ورأي الجمهور ..فهل أرجع عن رأي الجمهور ؟
ومع هذا رجعت في موضوع تغليظ اللام في نحو ( مصلى ) وبدلا من الترقيق قولا واحدا على الإمالة أخذت بالوجهين مع الإمالة .
وأيضا رجعت عن ترقيق الغين وقفا في (نبغ ) في الكهف ، وهى المسألة الوحيدة التي لم أجد فيها نصا سوى عن الشيخ عامر .
فالرجوع سهل ، ولكن الرجوع عن قول الجمهور لابد فيه التروي والبحث .
أما ما زلت تؤمن بموضوع العنزة ؟ ومشى النسر على الأرض طيران على خفيف ، وليس مشيا عاديا .. ارجع لبرنامج ( افتراس ) .
ليباركك الرب يا شيخ محمد .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
(( أحلى شئ يا شيخ محمد الأهدل أنك أشعرتني بأني لم أجب عن شئ ..وأنا كدت يحدث لي شئ من كثرة الضحك ..وشعرت بأن الكلام في الهواء ..)) بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وفي أهلك وذريتك .
شيخنا الحبيب ((نقول تاني )) :
ابن الجزري رجح الوجه كـ ( اختيار ) ولاحظ أن ابن الجزري قرأ بالوجهين كما صرح هو في النشر والتمهيد ، يعني إذا قرأت بأيهما فأنت موافق لما قرأ به ابن الجزري .
آمين وإياكم شيخنا الكريم، وأعتذر عن التأخر لأني كنت مسافراً في الأيام الماضية.
شيخنا: أنت أجبت بالعموم، لكني لم أجد منك إلى الآن جواباً واضحاً بخصوص التحرير الذي ذكره ابن الجزري في هذه الكلمة على قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير، فهل ما ذكره تحرير أم ليس تحريراً؟ أنتظر جوابكم.


أما مسألة الطريق : أضع لك معادلة لم تجب عليها في المداخلة السابقة وأعيدها بصيغة أخرى :
ابن مجاهد من سلسلة شيوخ الداني ..فلماذا أخذ الداني بالكامل وشيخه يخالفه ؟!
مكي القيسي قرأ على ابن غلبون ونقل في التبصرة ما قرأه عليه ..فلماذا أخذ بالناقص وشيخه يخالفه ؟!
فهذه المسألة اختيار ، وكل يرجح بما يتراءى له .
إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص، وأبا الطيب ابن غلبون – شيخ مكي- كان يأخذ بالكامل، ومع ذلك لو وجد ما يؤكد ما ذكرتم فالداني ومكي لهم شيوخ آخرين وسلاسل إسنادية غير التي ذكرتم، فما المانع أن يكون أخذهم بما أشرتم إليه تلقياً عن شيوخهم الآخرين؟ وبالتالي يكون مخالفتهم لبعض شيوخهم موافقاً للبعض الآخر.


وقولكم
يا شيخنا الأهدل قوله (والخلف بنخلقكم وقع ) موجود في أبيات الطيبة في المقدمة ، ولا دخل لنا بالجزرية .
أما "بظنين " فمذكورة في الفرش (بضنين الظا رغد حبر غنا ) فشتان الفرق بينهما كما سبق وذكرته لك .
وتذكر كلامي في المداخلة الأولى :
هذا التعليل شيخنا لا يغني شيئاً، أعني احتجاجكم أنها مسألة تجويدية، فقد ذكر الخلاف في المسألتين في المقدمة الجزرية مع أنها مؤلفة في التجويد خصيصاً كما هو معروف للجميع فيلزم – بناء على قولكم – أن يكون الخلاف في (بضنين) مسألة تجويدية، وعدم ذكر (بضنين) في أبيات مقدمة الطيبة؛ فلأنه لم يذكر جميع المباحث التي ذكرها في المقدمة الجزرية، والله أعلم.
 
شيخنا: أنت أجبت بالعموم، لكني لم أجد منك إلى الآن جواباً واضحاً بخصوص التحرير الذي ذكره ابن الجزري في هذه الكلمة على قراءة أبي عمرو في وجه الإدغام الكبير، فهل ما ذكره تحرير أم ليس تحريراً؟ أنتظر جوابكم.
السلام عليكم
حمدا لله على سلامتكم
بالتأكيد ليس تحريرا ، لأنه وجه واحد عند من روى الإدغام الكبير ؛والتحرير يكون في المختلف لا في المتفق ، أما من لم يرو الإدغام عن أبي عمرو وقرأ عنه بوجه الإظهار في الكبير فيسري عليه الخلاف قال في النشر :
(الثالث) أجمع رواة الإدغام عن أبي عمرو عن إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً يذهب معه صفة الاستعلاء ولفظها ليس بين أئمتنا في ذلك خلاف وبه ورد الأداء وصح النقل وبه قرأنا وبه نأخذ ولم نعلم أحداً خالف في ذلك وإنما خالف من خالف في (ألم نخلقكم) ممن لم يروا إدغام أبي عمرو والله أعلم)ا.هـ
فكونه يستثني رواة الإدغام الكامل فيه دلالة على ثبوت الخلاف المطلق عند من روى الإظهار في الكبير لأبي عمرو وبقية القراء وكما يقال ( الاستثناء يثبت القاعدة ) فإخراجه لأصحاب الإدغام الكبير يقوى ثبوت الخلاف عند غيره . والله أعلم .
إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص، وأبا الطيب ابن غلبون – شيخ مكي- كان يأخذ بالكامل، ومع ذلك لو وجد ما يؤكد ما ذكرتم فالداني ومكي لهم شيوخ آخرين وسلاسل إسنادية غير التي ذكرتم، فما المانع أن يكون أخذهم بما أشرتم إليه تلقياً عن شيوخهم الآخرين؟ وبالتالي يكون مخالفتهم لبعض شيوخهم موافقاً للبعض الآخر.
قال في النشر :
((قلت) فإن حمل الداني الإظهار من نصهم على إظهار الصوت وجعله خطأ وغلطاً ففيه نظر فقد نص عليه غير واحد من الأئمة. فقال الأستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى لا يجوز إظهاره. وقال ابن شنبوذ أجمع القراء على إدغامه قال ابن مهران وكذلك قرأنا على المشايخ في جميع القراآت أعنى بالإدغام إلا على أبي بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم بالإظهار ولم يوافقه أحد عليه إلا البخاري المقرى فإنه ذكر فيه الإظهار عن نافع برواية ورش ثم قال ابن مهران وقرأناه بين الإظهار والإدغام قال وهو الحق والصواب لمن أراد ترك الإدغام فأما إظهار بين فقبيح. وأجمعوا على أنه غير جائز إجماعاً وأما الصفة فليس بغلط ولا قبيح فقد صح عندنا نصاً وأداء. ))ا.هـ
فكون ابن مجاهد يذكر بأنه لا يدغمه إلا أبو عمرو ، فدل على أن غيره يظهره ، وحيث لا يوجد إظهار محض فإنما يعنون به ما قاله ابن الجزري (عن ابن ذكوان بإظهاره، وكذلك حكى عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء وإ فإن أرادوا الإظهار المحض فإن ذلك لا يجوز..)ا.هـ فيبقى الناقص ، وإلا فلماذا خصص ابن مجاهد الإدغام الكامل لأبي عمرو دون غيره ؟؟ ((أحيانا أصول الفكاكة والفهلوة تنفع إلا أن تجد نصا فتخيب الفكاكة وأختها ))
أما مسألة تعدد الشيوخ فسؤالي : ألم يكن أحرى بهم أن ينقلوا الخلاف بدلا من القول بوجه واحد ؟ وخاصة أن مكي ذكر ما قرأه على ابن غلبون في التبصرة ..فلم لم يذكره في الرعاية ؟ أعتقد أن الظن لا يغني من الحق شيئا .
هذا التعليل شيخنا لا يغني شيئاً، أعني احتجاجكم أنها مسألة تجويدية، فقد ذكر الخلاف في المسألتين في المقدمة الجزرية مع أنها مؤلفة في التجويد خصيصاً كما هو معروف للجميع فيلزم – بناء على قولكم – أن يكون الخلاف في (بضنين) مسألة تجويدية، وعدم ذكر (بضنين) في أبيات مقدمة الطيبة؛ فلأنه لم يذكر جميع المباحث التي ذكرها في المقدمة الجزرية، والله أعلم.
شيخنا الكريم هذا الكلام حجة عليك لا لك ..لماذا ؟
لأن مقدمة الطيبة يفرق فيها بين مسائل التجويد وبين مسائل القراءات ، بخلاف مسائل الجزرية ؛ لأنه في الجزرية ذكر "بضنين " في معرض ذكره لما ينطق بالظاء والضاد في القرآن كله ،ثم قال لك "إن حرف " بظنين " فيه الظاء والضاد ، فحسن ذكره هنا من هذا الباب (لا تفتح موضوع الضاد والظاء يا محمد يا يحيى يا شريف )، لا من كونه مسألة قراءات أو مسألة تجويد ،وهذا بخلاف متن الطيبة الذي ألفه من أجل الخلاف في علم القراءات ،وأراد أن يضع فائدة لك في علم التجويد فذكر مقدمة عامة (يعني هوه غلطان عشان قال الفايدة )
ولعلك تقول بأنه حكى في النشر عزوا لـ (ألم نخلقكم )؟
وأقول : وكذلك حكي عزوا في مسألة إخفاء الميم الساكنة عن الباء في النشر حيث قال : (الثاني الإخفاء) عند الباء على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين. وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره. وهو الذي عليه أهل الأداء بنصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية وذلك نحو: يعتصم بالله، وربهم بهم، يوم هم بارزون. فتظهر الغنة فيها إذ ذاك إظهارها بعد القلب في نحو: من بعد، أنبئهم بأسمائهم .
وقد ذهب جماعة كأبي الحسن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهاراً تاماً وهن اختيار مكي القيسي وغيره.
وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية. وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه .
(قلت) : والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب. وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام في نحو: أعلم بالشاكرين.)ا.هـ
وأيضا عزا في "عين " مريم والشورى : وهو (ع) من فاتحة مريم والشورى فاختلف أهل الأداء في إشباعها في توسطها وفي قصرها لكل من القراء .
فمنهم من أجراها مجرى حرف المد فأشبع مدها لالتقاء الساكنين ، وهذا مذهب أبي بكر بن مجاهد وأبي الحسن علي بن محمد بن بشر الانطاكي وأبي بكر الأذفوي واختيار أبي محمد مكي وأبي القاسم الشاطبي وحكاه أبو عمرو الداني في جامعه عن بعض من ذكرنا. وقال هو قياس قول من روى عن ورش المد في (شيء. والسوء) وشبههما ذكره في الهداية عن ورش وحده يعني من طريق الأزرق وكذا كان يأخذ ابن سفيان .
ومنهم من أخذ بالتوسط نظراً لفتح ما قبل ورعاية للجمع بين الساكنين وهذا مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون. وأبي الحسن علي بن سليمان الانطاكي وأبي الطاهر صاحب العنوان وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي صاحب الروضة وغيرهم وهو قياس من روى عن ورش التوسط في (شيء) وبابه وهو الأقيس لغيره والأظهر وهو الوجه الثاني في جامع البيان وحرز الأماني والتبصرة وغيرهما وهو أحد الوجهين في كفاية أبي العز القلانسي عن الجميع وفي الكافي عن ورش وحده بخلاف، وهذان الوجهان مختاران لجميع القراء عند المصريين والمغاربة ومن تبعهم وأخذ بطريقهم .
ومنهم من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها على ما قيها وهذا مذهب أبي طاهر ابن سوار وأبي محمد سبط الخياط وأبي العلاء الهمداني وهو الوجه الثاني عند أبي العز القلانسي واختيار متأخري العراقيين قاطبة وهو الذي في الهداية والهادي والكافي لغير ورش وهو الوجه الثاني فيه لورش وقال لم يكن أحد مدها إلا ورشاً باختلاف عنه )
ومع هذا قال في الفريدة نقلا عن الشيخ الزيات :
ملاحظة هامة: أفاد المقرئ بأن وجود عين لا تحرير عليها كوجوه التكبير قرر ذلك وعمل عليه على أن وجوه عين مسألة تجويدية ووجوه التكبير من قبيل الذكر. وقال لا مانع من العمل بما فى الروض من التحريرات وهذا ما سار عليه الأداء مع الإخوة عند أدائهم على الفقير جامع هذا الكتاب.[FONT=&quot])أول سورة مريم
[/FONT]
مع أن ابن الجزري ذكره في الأصول إلا أنه لما شبهه ـ أي عين ـ بساكن الوقف ((ونحو عين فالثلاثة لهم..كساكن الوقف )) حمله البعض على ما تقدم .
أعتقد أن الأمر أوضح الآن .والله أعلم
والسلام عليكم
 
بالتأكيد ليس تحريرا ، لأنه وجه واحد عند من روى الإدغام الكبير ؛والتحرير يكون في المختلف لا في المتفق ، أما من لم يرو الإدغام عن أبي عمرو وقرأ عنه بوجه الإظهار في الكبير فيسري عليه الخلاف قال في النشر :
(الثالث) أجمع رواة الإدغام عن أبي عمرو عن إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً يذهب معه صفة الاستعلاء ولفظها ليس بين أئمتنا في ذلك خلاف وبه ورد الأداء وصح النقل وبه قرأنا وبه نأخذ ولم نعلم أحداً خالف في ذلك وإنما خالف من خالف في (ألم نخلقكم) ممن لم يروا إدغام أبي عمرو والله أعلم)ا.هـ
فكونه يستثني رواة الإدغام الكامل فيه دلالة على ثبوت الخلاف المطلق عند من روى الإظهار في الكبير لأبي عمرو وبقية القراء وكما يقال ( الاستثناء يثبت القاعدة ) فإخراجه لأصحاب الإدغام الكبير يقوى ثبوت الخلاف عند غيره . والله أعلم .

هذا التعليل شيخنا الكريم "لأنه وجه واحد عند من روى الإدغام الكبير" كافٍ في أنه وجه تحريري، فهو وإن كان وجهاً واحداً عند من روى الإدغام الكبير فهو أحد الوجهين عن أبي عمرو بعمومه، وهذا هو شأن التحريرات، يكون عن الإمام أكثر من وجه بالعموم، ويختص أحدها بأوجه معينة فيُعتبر وجهاً واحداً عليها، ولو لم يكن مختلفاً فيه ما امتنع الإدغام الناقص على وجه الإدغام الكبير
أما بقية القراء فهو ثابت عندهم لكن ليس من جميع الطرق كما هو مبيَّن في النشر.


قال في النشر :
((قلت) فإن حمل الداني الإظهار من نصهم على إظهار الصوت وجعله خطأ وغلطاً ففيه نظر فقد نص عليه غير واحد من الأئمة. فقال الأستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى لا يجوز إظهاره. وقال ابن شنبوذ أجمع القراء على إدغامه قال ابن مهران وكذلك قرأنا على المشايخ في جميع القراآت أعنى بالإدغام إلا على أبي بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم بالإظهار ولم يوافقه أحد عليه إلا البخاري المقرى فإنه ذكر فيه الإظهار عن نافع برواية ورش ثم قال ابن مهران وقرأناه بين الإظهار والإدغام قال وهو الحق والصواب لمن أراد ترك الإدغام فأما إظهار بين فقبيح. وأجمعوا على أنه غير جائز إجماعاً وأما الصفة فليس بغلط ولا قبيح فقد صح عندنا نصاً وأداء. ))ا.هـ
فكون ابن مجاهد يذكر بأنه لا يدغمه إلا أبو عمرو ، فدل على أن غيره يظهره ، وحيث لا يوجد إظهار محض فإنما يعنون به ما قاله ابن الجزري (عن ابن ذكوان بإظهاره، وكذلك حكى عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء وإ فإن أرادوا الإظهار المحض فإن ذلك لا يجوز..)ا.هـ فيبقى الناقص ، وإلا فلماذا خصص ابن مجاهد الإدغام الكامل لأبي عمرو دون غيره ؟؟ ((أحيانا أصول الفكاكة والفهلوة تنفع إلا أن تجد نصا فتخيب الفكاكة وأختها ))
يظل ما ذكرتموه شيخنا الكريم تحليل يستأنس به؛ لكنه ليس قطعياً؛ ولذلك قلتُ: (إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص) فلا يستبعد أن يكون ابن مجاهد رحمه الله توهَّم أنه من الكبير فقال لا يدغمه إلا أبو عمرو، لأن إبقاء الصفة وعدم إبقائها كلا الأمرين إدغام، وعلى هذا فلا يُجزم بأن ابن مجاهد كان يأخذ بالناقص في غير قراءة أبي عمرو، والله أعلم.




أما مسألة تعدد الشيوخ فسؤالي : ألم يكن أحرى بهم أن ينقلوا الخلاف بدلا من القول بوجه واحد ؟ وخاصة أن مكي ذكر ما قرأه على ابن غلبون في التبصرة ..فلم لم يذكره في الرعاية ؟ أعتقد أن الظن لا يغني من الحق شيئا .
شيخنا - جعلني الله وإياكم من أهله وخاصته -: الأئمة ينقلوا الخلاف المعتبَر عندهم، أما الوجه الذي يعتبرونه خطأ فلا ينقلوا الخلاف فيه، ويكتفون بالوجه الذي يعتقدون أنه الصواب.



شيخنا الكريم هذا الكلام حجة عليك لا لك ..لماذا ؟
لأن مقدمة الطيبة يفرق فيها بين مسائل التجويد وبين مسائل القراءات ، بخلاف مسائل الجزرية ؛ لأنه في الجزرية ذكر "بضنين " في معرض ذكره لما ينطق بالظاء والضاد في القرآن كله ،ثم قال لك "إن حرف " بظنين " فيه الظاء والضاد ، فحسن ذكره هنا من هذا الباب (لا تفتح موضوع الضاد والظاء يا محمد يا يحيى يا شريف )، لا من كونه مسألة قراءات أو مسألة تجويد ،وهذا بخلاف متن الطيبة الذي ألفه من أجل الخلاف في علم القراءات ،وأراد أن يضع فائدة لك في علم التجويد فذكر مقدمة عامة (يعني هوه غلطان عشان قال الفايدة )
تكون الحجة علي لو ذكر باب الضاد والظاء ولم يذكر فيه هذه الكلمة، أما اقتصاره على بعض الأبواب دون البعض فليس حجة علي، وذكره للخلاف في (بضنين) في المقدمة الجزرية التي هي في التجويد خصيصاً مع أن الخلاف فيها خلاف قراءات، يجعل ذكر الخلاف في (نخلقكم) والخلاف خلاف طرق من باب أولى، والله أعلم.
أكتفي الآن بما ذكرت لقرب صلاة الجمعة، ولكم جزيل الشكر شيخنا عبد الحكيم.
 
هذا التعليل شيخنا الكريم "لأنه وجه واحد عند من روى الإدغام الكبير" كافٍ في أنه وجه تحريري، فهو وإن كان وجهاً واحداً عند من روى الإدغام الكبير فهو أحد الوجهين عن أبي عمرو بعمومه، وهذا هو شأن التحريرات، يكون عن الإمام أكثر من وجه بالعموم، ويختص أحدها بأوجه معينة فيُعتبر وجهاً واحداً عليها، ولو لم يكن مختلفاً فيه ما امتنع الإدغام الناقص على وجه الإدغام الكبير
أما بقية القراء فهو ثابت عندهم لكن ليس من جميع الطرق كما هو مبيَّن في النشر.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب هذا كلام عجيب ؛ لأننا لو فرضنا الشاطبية مثلا تبقى المسألة ليست فيها تحريرات للسوسي ؛ لأن هناك وجها واحدا في الإدغام .
أما الطيبة : الخلاف يكون في الإدغام الكبير وليس في ( ألم نخلقكم ) ؛ لأنه من جملة المدغم ؛إذ كيف تدغم الكبير ولا تدغم الصغير ؟
قال في النشر:(الرابع) إذا قرئ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين في اللام والراء السوسي وغيره عن أبي عمرو فينبغي قياساً إظهارها من النون المتحركة فيهما نحو (نؤمن لك، زين للذين، تبين له) ونحو (تأذن ربك، خزائن رحمة ربي) إذ النون من ذلك تسكن أيضاً للإدغام.......... ويحتمل أن القارئ بإظهار الغنة إنما يقرأ بذلك في وجه الإظهار أي حيث لم يدغم الإدغام الكبير والله أعلم. )
فعند إدغام الكبير فالصغير أولى ، ولذا فاعتبار الخلاف في المسألة يكون باعتبار الخلاف في الإدغام الكبير من عدمه ، فكلمة " ألم نخلقكم " يدغم وجها واحدا هنا ،فإن أردت إثبات التحريرات فعليك بالخلاف بين الإظهار والإدغام في الكبير .
يظل ما ذكرتموه شيخنا الكريم تحليل يستأنس به؛ لكنه ليس قطعياً؛ ولذلك قلتُ: (إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص) فلا يستبعد أن يكون ابن مجاهد رحمه الله توهَّم أنه من الكبير فقال لا يدغمه إلا أبو عمرو، لأن إبقاء الصفة وعدم إبقائها كلا الأمرين إدغام، وعلى هذا فلا يُجزم بأن ابن مجاهد كان يأخذ بالناقص في غير قراءة أبي عمرو، والله أعلم.

سبحان الله ..يا شيخنا الحبيب..لا تملك دليلا سوى التأويل ، فابن مجاهد يقول ( لا يدغمه سوى أبي عمرو ) ونحن نقول من تلقاء أنفسنا أنه توهم أنه من الكبير ؟! بهذه الطريقة يا شيخنا لن تستقر لنا مسألة ، فيمكننا تأويل جميع المسائل بهذه الطريقة ..هل هنا أوضح مما قاله ابن مجاهد ؟ إن لم تجد نصا صريحا عن ابن مجاهد فأنت يا سيدنا ملزم بهذا النص عن ابن مجاهد ، حتى ابن مهران جعل الخطأ في نقطة الإظهار ،واعترض على لفظ الإظهار ،وقد تأوله ابن الجزري رحمه الله .
شيخنا - جعلني الله وإياكم من أهله وخاصته -: الأئمة ينقلوا الخلاف المعتبَر عندهم، أما الوجه الذي يعتبرونه خطأ فلا ينقلوا الخلاف فيه، ويكتفون بالوجه الذي يعتقدون أنه الصواب.
يعني أن وجه الكامل خطأ عند مكي القيسي مع أن شيخه ذكره ..أليس كذلك ؟ لأنهم على حدّ قولك لا ينقلون سوى الصحيح ، وحيث إنهم تركوا الكامل فهو خطأ .
تكون الحجة علي لو ذكر باب الضاد والظاء ولم يذكر فيه هذه الكلمة، أما اقتصاره على بعض الأبواب دون البعض فليس حجة علي، وذكره للخلاف في (بضنين) في المقدمة الجزرية التي هي في التجويد خصيصاً مع أن الخلاف فيها خلاف قراءات، يجعل ذكر الخلاف في (نخلقكم) والخلاف خلاف طرق من باب أولى، والله أعلم.
شيخنا الحبيب ..هذا تأويل بعيد جدا كالبعد بيني وبينك في المسافة .
الموضوع يا شيخنا يسير جدا ؛ لأن (ألم نخلقكم ) الخلاف فيه لجميع القراء سوى من يدغم الكبير ؛ لأن الإظهار على الكبير تخل بالقراءة .
أما " بضنين " فلا يمكنك إطلاق الخلاف فيه لجميع القراء قال في الطيبة ((بضنين الظا رغد حبر غنا ) فهى لثلاثة قراء وراوٍ ،وليس للجميع ،فصح أنه يقصد في "بضنين " خلاف الحرف وليس خلاف القراء ، بينما في "ألم نخلقكم " خلاف حرف وقراء ..فماذا تعني كلمة " وقع " ؟
أكتفي الآن بما ذكرت لقرب صلاة الجمعة، ولكم جزيل الشكر شيخنا عبد الحكيم.
تقبل الله منا ومنكم (حتى عندكم في اليمن يوم جمعة مثلنا في مصر بسمة نرطب بها جو الحوار )
والسلام عليكم
 
شيخنا الحبيب هذا كلام عجيب ؛ لأننا لو فرضنا الشاطبية مثلا تبقى المسألة ليست فيها تحريرات للسوسي ؛ لأن هناك وجها واحدا في الإدغام .
أما الطيبة : الخلاف يكون في الإدغام الكبير وليس في ( ألم نخلقكم ) ؛ لأنه من جملة المدغم ؛إذ كيف تدغم الكبير ولا تدغم الصغير ؟
قال في النشر:(الرابع) إذا قرئ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين في اللام والراء السوسي وغيره عن أبي عمرو فينبغي قياساً إظهارها من النون المتحركة فيهما نحو (نؤمن لك، زين للذين، تبين له) ونحو (تأذن ربك، خزائن رحمة ربي) إذ النون من ذلك تسكن أيضاً للإدغام.......... ويحتمل أن القارئ بإظهار الغنة إنما يقرأ بذلك في وجه الإظهار أي حيث لم يدغم الإدغام الكبير والله أعلم. )
فعند إدغام الكبير فالصغير أولى ، ولذا فاعتبار الخلاف في المسألة يكون باعتبار الخلاف في الإدغام الكبير من عدمه ، فكلمة " ألم نخلقكم " يدغم وجها واحدا هنا ،فإن أردت إثبات التحريرات فعليك بالخلاف بين الإظهار والإدغام في الكبير .
شيخنا عبد الحكيم - متعكم الله بالنظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم -: ممَّ العجب؟!
الشاطبية: الإدغام فيها وجه واحد للسوسي، وفي (نخلقكم) الإدغام المحض فقط أليس كذلك؟
فلا وجود للتحرير هنا؛ لأنه لا يوجد إلا وجهٌ واحد في كل واحدة من الكلمتين.
أما الطيبة : فالخلاف يكون في الإدغام الكبير بين الإدغام والإظهار، وفي ( ألم نخلقكم ) بين إبقاء صفة الاستعلاء وعدم إبقائها، فوجه إبقاء صفة الاستعلاء لا يأتي مع وجه الإدغام الكبير، أليس هذا تحريراً؟
وتختلف المسألة بعض الاختلاف عن النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء، عن (نخلقكم) ففي الأولى المنع بمجرد القياس، وفي الثانية إضافة إلى القياس أن نقلة الإدغام الكبير لم يختلفوا في تمحيض الإدغام في (ألم نخلقكم) بحسب ما ذكر في النشر ونقلتموه عنه في إحدى مشاركاتكم السابقة.
فإياك أن تتعجب - شيخنا - مما ذكرتُ (بسمة).


سبحان الله ..يا شيخنا الحبيب..لا تملك دليلا سوى التأويل ، فابن مجاهد يقول ( لا يدغمه سوى أبي عمرو ) ونحن نقول من تلقاء أنفسنا أنه توهم أنه من الكبير ؟! بهذه الطريقة يا شيخنا لن تستقر لنا مسألة ، فيمكننا تأويل جميع المسائل بهذه الطريقة ..هل هنا أوضح مما قاله ابن مجاهد ؟ إن لم تجد نصا صريحا عن ابن مجاهد فأنت يا سيدنا ملزم بهذا النص عن ابن مجاهد ، حتى ابن مهران جعل الخطأ في نقطة الإظهار ،واعترض على لفظ الإظهار ،وقد تأوله ابن الجزري رحمه الله .

أقول على استحياء شديد جداًّ: والإمام ابن الجزري لا يملك دليلاً سوى التأويل، أليس كذلك؟!
ومع ذلك أنا لم أنفِ ما ذكرتموه، وإنما قلت: (
يظل ما ذكرتموه شيخنا الكريم تحليل يستأنس به؛ لكنه ليس قطعياً)، وقلت سابقاً: (إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص).
فهذا النص من ابن مجاهد ليس متفقاً على المقصود منه بالتحديد، فابن مهران يفهم منه أنه يقصد الإظهار فيخطأه، وابن الجزري يؤله بأنه يقصد نفي الإدغام الكامل لغير أبي عمرو.
فالتأويل الذي ذكرتُه أهون من تخطئة ابن مهران له، أليس كذلك؟!


يعني أن وجه الكامل خطأ عند مكي القيسي مع أن شيخه ذكره ..أليس كذلك ؟ لأنهم على حدّ قولك لا ينقلون سوى الصحيح ، وحيث إنهم تركوا الكامل فهو خطأ .
أولاً: أين ذكره شيخُه؟
فإلى الآن كما أسلفت لك سابقاً لم أجد ما يؤكد أن أبا الطيب ابن غلبون – شيخ مكي- كان يأخذ بالكامل، فأفدني أين ذكر ذلك وسأكون لك شاكراً.
ثانياً: الداني قد صرح بأن إبقاء صفة الاستعلاء خطأ وغلط، وهذا ما قصدتُه بقولي: (الأئمة ينقلوا الخلاف المعتبَر عندهم، أما الوجه الذي يعتبرونه خطأ فلا ينقلوا الخلاف فيه، ويكتفون بالوجه الذي يعتقدون أنه الصواب.) وأزيد فأقول: قد يذكرونه ليحكموا عليه بالخطأ والغلط كما فعل الداني رحمه الله.


شيخنا الحبيب ..هذا تأويل بعيد جدا كالبعد بيني وبينك في المسافة .
الموضوع يا شيخنا يسير جدا ؛ لأن (ألم نخلقكم ) الخلاف فيه لجميع القراء سوى من يدغم الكبير ؛ لأن الإظهار على الكبير تخل بالقراءة .
أما " بضنين " فلا يمكنك إطلاق الخلاف فيه لجميع القراء قال في الطيبة ((بضنين الظا رغد حبر غنا ) فهى لثلاثة قراء وراوٍ ،وليس للجميع ،فصح أنه يقصد في "بضنين " خلاف الحرف وليس خلاف القراء ، بينما في "ألم نخلقكم " خلاف حرف وقراء ..فماذا تعني كلمة " وقع " ؟
ما ذكرتموه شيخنا تأويل، وأتمنى أن تكون على وتيرة واحدة، فالخلاف بين جميع القراء، أو لثلاثة فقط تظل الكلمة مختلفاً فيها، علماً أني لم أفهم أبداً الملون بالأحمر من كلامكم فأرجو التوضيح.



تقبل الله منا ومنكم (حتى عندكم في اليمن يوم جمعة مثلنا في مصر بسمة نرطب بها جو الحوار )
والسلام عليكم
تقبل الله من الجميع، وللإحاطة ما زالت الجمعة مستمرة إلى الآن عندنا مثلكم تماماً، وهذه آخر ساعة منها لعلها ساعة إجابة: أسأل الله أن يجمعنا بكم في الدنيا على طاعته وفي الآخرة في مستقر رحمته ودار كرامته، وجميع المتابعين والمطلعين، وكل المسلمين، اللهم آمين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
 
أما الطيبة : فالخلاف يكون في الإدغام الكبير بين الإدغام والإظهار، وفي ( ألم نخلقكم ) بين إبقاء صفة الاستعلاء وعدم إبقائها، فوجه إبقاء صفة الاستعلاء لا يأتي مع وجه الإدغام الكبير، أليس هذا تحريراً؟ )
السلام عليكم
يا شيخ محمد : لو قرأت (خلقكم ) بالإدغام هل يوجد فيه ناقص وتام ؟ بالطبع لا ..فلا توجد في هذه الكلمة سوى الإدغام الكامل في حال القراءة بالإدغام ..فكيف تقرأ الكبير إدغاما محضا وتقرأ الصغير إدغاما ناقصا ؟ لايمكن ذلك وتختل القراءة لتشابههما تماما ، لأن الكبير عند الإدغام يتحول صغيرا ثم يدغم ..وسبق في ذلك كلام ابن الجزري .
فقولك :
فوجه إبقاء صفة الاستعلاء لا يأتي مع وجه الإدغام الكبير، أليس هذا تحريراً؟

هذا ليس تحريرا ؛ لأن ذلك مخالف لقاعدة ( واللفظ في نظيره كمثله ) وأنت تعلم أن هذا النوع لا يخرج إلا بنص ،مثلا "لبعض شانهم " مثل "الأرض شيئا " ولكن الأخيرة خرجت بنص . أين النص الذي أخرجه من الإدغام الكامل حتى نقول بأنه محرر ؟
أقول على استحياء شديد جداًّ: والإمام ابن الجزري لا يملك دليلاً سوى التأويل، أليس كذلك؟!
ومع ذلك أنا لم أنفِ ما ذكرتموه، وإنما قلت: (
يظل ما ذكرتموه شيخنا الكريم تحليل يستأنس به؛ لكنه ليس قطعياً)، وقلت سابقاً: (إلى الآن لم أجد ما يؤكد أن ابن مجاهد كان يأخذ بالإدغام الناقص).
فهذا النص من ابن مجاهد ليس متفقاً على المقصود منه بالتحديد، فابن مهران يفهم منه أنه يقصد الإظهار فيخطأه، وابن الجزري يؤله بأنه يقصد نفي الإدغام الكامل لغير أبي عمرو.
فالتأويل الذي ذكرتُه أهون من تخطئة ابن مهران له، أليس كذلك؟!

شيخنا الحبيب : لا شك أن القائل في علم القراءات قد يكتفي بوجه لقارئ ـ فيُفهم دون عناء ـ أن الباقين لهم الوجه الآخر .
فلو قال : لا يدغمه إلا أبو عمرو .... فهل يفهم أن للباقين الإدغام أيضا ؟ هذا مستحيل في علم القراءات .
طيب ..إن قلنا : قال ابن مجاهد ( لا يدغمه إلا أبو عمرو ) فإدغام أبي عمرو عند ابن مجاهد إدغام محض ،فلا بد أن يلحقه مثل (خلقكم ) فيبقى الوجه الآخر للقراء :الإظهار أو الإدغام الناقص ...وتأول ابن الجزري أنهم يقصدون بالإظهار إبقاء الصفة ، فقراءة الباقين ـ دون تفكير ـ تكون بالناقص .
فلا يعقل أبدا أن يقول (لا يدغمه إلا أبو عمرو) ويقصد أن الباقين أيضا مثل أبي عمرو !!. فالقضية ليست تأويلا ؛ بل تطبيق للقواعد عند القراء . فابن الجزري ما قاله سليم مائة في المائة .والله أعلم .
أولاً: أين ذكره شيخُه؟
فإلى الآن كما أسلفت لك سابقاً لم أجد ما يؤكد أن أبا الطيب ابن غلبون – شيخ مكي- كان يأخذ بالكامل، فأفدني أين ذكر ذلك وسأكون لك شاكراً.
ثانياً: الداني قد صرح بأن إبقاء صفة الاستعلاء خطأ وغلط، وهذا ما قصدتُه بقولي: (الأئمة ينقلوا الخلاف المعتبَر عندهم، أما الوجه الذي يعتبرونه خطأ فلا ينقلوا الخلاف فيه، ويكتفون بالوجه الذي يعتقدون أنه الصواب.) وأزيد فأقول: قد يذكرونه ليحكموا عليه بالخطأ والغلط كما فعل الداني رحمه الله.
أولا : هناك مصدران :الأول : الداني لأنه قرأ عليه ،وهو أعلم من مكي القيسي .
الثاني : انظر الفريدة فقد عزا لابن غلبون (الأب والابن ) الإدغام المحض ، فإن لم تستطع أن تأتي بدليل يخالف هذا فعليك بالتسليم لما عليه الناس ..فلا يعقل أن تقف في جانب بمفردك دون نص أو حجة ..أليس كذلك ؟
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
يا شيخ محمد : لو قرأت (خلقكم ) بالإدغام هل يوجد فيه ناقص وتام ؟ بالطبع لا ..فلا توجد في هذه الكلمة سوى الإدغام الكامل في حال القراءة بالإدغام ..فكيف تقرأ الكبير إدغاما محضا وتقرأ الصغير إدغاما ناقصا ؟ لايمكن ذلك وتختل القراءة لتشابههما تماما ، لأن الكبير عند الإدغام يتحول صغيرا ثم يدغم ..وسبق في ذلك كلام ابن الجزري .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله.
كلمة (خلقكم) مجمعٌ على أن الإدغام فيها كامل، فلا يمكن أن تقرأ بالإدغام الناقص، وكلمة (ألم نخلقكم) مختلف فيها - كما تعلم شيخنا -، فمنعُ الإدغام الناقص في (ألم نخلقكم) ليس من أجل تجنب اختلال القراءة فقط، وإنما لأجل شيءٍ آخر أيضاً، وهو أن نقلة الإدغام الكبير مذهبهم في (ألم نخلقكم) هو الإدغام الكامل كما سبق ذلك أيضاً في كلام ابن الجزري، وهذا هو شأن التحريرات؛ ولذلك نصَّ عليه المحررون في تحريراتهم، فمن ذلك: قول الإزميري:
"[FONT=&quot]يختص وجه الإدغام الكبير في (فالملقيات) بوجه الإدغام الكامل في (ألم نخلقكم) لمن أدغمه على ما في النشر [/FONT]".
وتابعه عليه المتولي وبعض المحررين ممن جاء بعده.



فقولك :
هذا ليس تحريرا ؛ لأن ذلك مخالف لقاعدة ( واللفظ في نظيره كمثله ) وأنت تعلم أن هذا النوع لا يخرج إلا بنص ،مثلا "لبعض شانهم " مثل "الأرض شيئا " ولكن الأخيرة خرجت بنص . أين النص الذي أخرجه من الإدغام الكامل حتى نقول بأنه محرر ؟

بل هو تحرير كما أسلفتُ.
والقاعدة المذكورة لا تنطبق عليه، فالإدغام في (خلقكم) لا خلاف في تمحيضه، والإدغام في (ألم نخلقكم) موضع خلاف، والنصّ هو المذكور في النشر من ذكر الخلاف فيه وبيان مذاهب الأئمة في كيفية إدغامه.

شيخنا الحبيب : لا شك أن القائل في علم القراءات قد يكتفي بوجه لقارئ ـ فيُفهم دون عناء ـ أن الباقين لهم الوجه الآخر .
فلو قال : لا يدغمه إلا أبو عمرو .... فهل يفهم أن للباقين الإدغام أيضا ؟ هذا مستحيل في علم القراءات .
طيب ..إن قلنا : قال ابن مجاهد ( لا يدغمه إلا أبو عمرو ) فإدغام أبي عمرو عند ابن مجاهد إدغام محض ،فلا بد أن يلحقه مثل (خلقكم ) فيبقى الوجه الآخر للقراء :الإظهار أو الإدغام الناقص ...وتأول ابن الجزري أنهم يقصدون بالإظهار إبقاء الصفة ، فقراءة الباقين ـ دون تفكير ـ تكون بالناقص .
فلا يعقل أبدا أن يقول (لا يدغمه إلا أبو عمرو) ويقصد أن الباقين أيضا مثل أبي عمرو !!. فالقضية ليست تأويلا ؛ بل تطبيق للقواعد عند القراء . فابن الجزري ما قاله سليم مائة في المائة .والله أعلم .
هذا لو سُلِّم - شيخنا - أن مقصود ابن مجاهد بقوله (لا يدغمه إلا أبو عمرو)، لو سُلِّم أنه يقصد لا يدغمه إدغاماً محضاً إلا أبو عمرو فلا شك أن قراءة الباقين ـ دون تفكير ـ تكون بالناقص، لكن هذا المعنى ليس قطعياً، وبالتالي فالنتيجة ليست قطعية كما قدمتُ؛ ولذلك حمل ابن مهران قول ابن مجاهد على: أنه يقصد الإظهار فخطأه بقوله: " وهذا منه غلط كبير"، فلماذا غلَّطه إذاً ابن مهران لو لم يفهم من كلامه الإظهار المحض؟
فما قاله ابن الجزري أمر محتمل، لكنه ليس قطعياً، وقواعد القراء تقتضي أن عكس الإدغام هو الإظهار، ولاحظ أن ابن الجزري لم يجزم بذلك وإنما قال: "ولعل هذا مراد ابن مجاهد فيما أجاب عنه من مسائله"، فالأمر - إذاً - محتمل وليس قطعياً كما ذكرتُ مراراً.


أولا : هناك مصدران :الأول : الداني لأنه قرأ عليه ،وهو أعلم من مكي القيسي .
الثاني : انظر الفريدة فقد عزا لابن غلبون (الأب والابن ) الإدغام المحض ، فإن لم تستطع أن تأتي بدليل يخالف هذا فعليك بالتسليم لما عليه الناس ..فلا يعقل أن تقف في جانب بمفردك دون نص أو حجة ..أليس كذلك ؟
لست حريصاً أبداً على نفي ما ذكرتموه عن ابن مجاهد وأبي الطيب ابن غلبون ولا على إثباته، وإنما الذي أقوله: إن ما ذكرتموه عنهما ليس مؤكداً ولا قطعياً، وإنما هو احتمال، (وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال).
ما ذكرتموه بشأن ابن غلبون أقول:
الداني إنما قرأ على أبي الحسن ابن غلبون، والذي قرأ عليه مكي وأسند إليه في التبصرة هو أبو الطيب ابن غلبون - كما لا يخفى عليكم شيخنا الحبيب - فلا يعتد بهذا المصدر الذي تفضلتم بذكره حينئذٍ.
وما ذكره صاحب (فريدة الدهر) من عزو الإدغام المحض إلى كتاب "الإرشاد" لأبي الطيب ابن غلبون لا يوجد ما يؤكده أيضاً؛ لأن إرشاده بين يديّ وليس فيه - حسب بحثي الشديد في مظانها منه - تعرُّض لهذه الكلمة، فكيف يُقطع بأنَّ له من الإرشاد الإدغام المحض مع أنه لم يتعرض لذكرها أصلاً؟! وأرى أنه من المعقول - جدّاً - أن أقف بمفردي طالما وغيري ليس لديه نص أو حجة، أليس كذلك؟
 
السلام عليكم
يا شيخ محمد الأقوال في مذهب ابن مجاهد متضاربة :
فابن مهران يعيب عليه القول بالإظهار .
وابن الجزري يذكر أنه يريد الناقص .
واقرأ معي قول ابن الباذش ينسف لك كل هذا ، وأترك مع قول ابن الباذش :
والقاف عند الكاف موضع واحد، وهو قوله -عز وجل- في المرسلات: {ألم نخلقكُّم من ماء} [المرسلات: 20].
وذكر أبو علي الأهوازي إظهار القاف في "الإيضاح"، وأنه قرأ لابن جماز عن نافع: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} بإظهار القاف.
وصار أهل الأداء بعدُ لسائر القراء فيه فرقا ثلاثا؛ ففرقة ذهبت إلى الإدغام البتة وإذهاب الصوت، وهو مذهب ابن مجاهد، وأبي الحسن الأنطاكي، وأبي الحسن الحوفي، وأبي عمرو عثمان بن سعيد.
فحدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عمرو قال: قال ابن مجاهد في كتاب "قراءة نافع": وما ذكر بعض الرواة عن نافع من إظهار قاف {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} يريد بيان قلقلتها، كبيان إطباق الطاء إذا أدغمت في التاء، فلا عمل عليه لذهاب الجهر الذي في القاف "يريد" بالقلب والإدغام.
قال أبو جعفر: حمل ابن مجاهد رواية ابن جماز على أنه لا يراد بها الإظهار المحض، وهو خروج عن الظاهر من غير ضرورة إلى ذلك.
وحدثنا أبو الحسن بن كرز، حدثنا أبو القاسم بن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي قال: سمعت أبا عبد الله اللالكائي يقول: الجماعة على إدغامه إلا شيئا يروى عن قالون عن نافع لا يعول عليه.
وقال أبو الحسن الأنطاكي في كتابه عن نافع: إنه كان يدغم القاف في الكاف ولا يبقى منها صوتا، ولا خلاف بين القراء في ذلك، ومن حكى غير ذلك عن بعضهم حكى غلطا.
وإلى هذا ذهب عثمان بن سعيد وقال: إن القلقلة إنما هي في الوقف لا في الوصل، وقد صدق، ولكن الكلام معه في الاستعلاء لا في القلقلة.
وفرقة ذهبت إلى الإدغام وإبقاء الصفة التي هي الاستعلاء والجهر، وهو مذهب أكثر الناس.
قال الأهوازي: قرأت عن الجماعة بإدغام القاف وإبقاء صوتها عند الكاف.
وقال أبو عبد الله محمد بن سفيان ردا على الأنطاكي في كلامه المختلف قبل: القراء مجمعون على خلاف ما قال، ولا يدغم منهم أحد القاف في الكاف حتى يبقي صوت القاف، وذلك أن القاف مجهورة، وهي حرف قلقلة واستعلاء، فلو لم يبق منها صوت لاختلّت، إذ كان إدغامها في حرف مهموس لا قلقلة فيه ولا استعلاء، ألا ترى أنهم أجمعوا على بقاء صوت الإطباق من الطاء إذا أدغموها في التاء في قوله: {أحطتُّ} [النمل: 22]، و{بسطتّ} [المائدة: 28] وهذا مما أقر به هو أنه إجماع من القراء.
والفرقة الثالثة : ذهبت إلى البيان، فقرأت على أبي الحسن بن كُرز عن ابن عبد الوهاب قال: سمعت الأهوازي يقول: سمعت أبا الفرج الشنبوذي يقول: كان أبو بكر النقاش يظهرها عن ابن كثير وعاصم، ويدغمها عن الباقين، فذكرت ذلك لأبي إسحاق الطبري فقال: تخطئون على شيخنا، إنما أراد إظهار صوت القاف.
قال الأهوازي: وذكرت ذلك لأبي الحسين بن أبي المعتمر، فقال لي: لا يصح إظهار صوت القاف إلا بعد تغليظ اللام.
قال: وذكر لي أبو علي أن بعضهم كان يروي عن ابن الأخرم، عن ابن ذكوان الإظهار من غير إفراط.
قال أبو جعفر: الحكاية عن الأصبهاني ليست نص روايتي عن ابن كرز، بل نقلتها على المعنى.
قال أبو جعفر: الأخذ بالبيان ليس عليه عمل، وأنت مخير في إبقاء الصفة مع الإدغام أو إذهابها، وكأن إجماعهم على إبقاء الإطباق في {أَحَطْتُ} يقوي إبقاء الاستعلاء هنا، وكلا الوجهين مأخوذ به، والله أعلم. ))ا.هـ
حلها يا شيخ محمد .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام
نقل رائع جدّاً شيخنا،،،

وصار أهل الأداء بعدُ لسائر القراء فيه فرقا ثلاثا؛ ففرقة ذهبت إلى الإدغام البتة وإذهاب الصوت، وهو مذهب ابن مجاهد، وأبي الحسن الأنطاكي، وأبي الحسن الحوفي، وأبي عمرو عثمان بن سعيد.

إذاً على حسب كلام ابن الباذش رحمه الله المقتبس لا يختلف مذهب ابن مجاهد عن مذهب الداني رحمهما الله.

حلها يا شيخ محمد .

ليس لها حلٌّ عندي!
أعتقد أن سبب الاضطراب عدم وجود نصّ صريح في أحد مؤلفاته، فبالتالي من الصعوبة الجزم له بشيء معين في هذه المسألة، والله أعلم.



 
إذاً على حسب كلام ابن الباذش رحمه الله المقتبس لا يختلف مذهب ابن مجاهد عن مذهب الداني رحمهما الله.
إذا مذهبه مخالف لمذهب مكي القيسي رحمه الله ، وأيضا يخالف ما نقله عنه ابن الجزري .
والمعروف أن مجاهد عاد عن بعض آرائه في آخر عمره (وأذكر أني نقلت عنه بعض هذا الرجوع في نقاش لا أذكره ) .
وأيضا هذا النص (قال أبو جعفر: حمل ابن مجاهد رواية ابن جماز على أنه لا يراد بها الإظهار المحض) يوافق ما برر به ابن الجزري له من أن مراده (الناقص ) .

ليس لها حلٌّ عندي!
أعتقد أن سبب الاضطراب عدم وجود نصّ صريح في أحد مؤلفاته، فبالتالي من الصعوبة الجزم له بشيء معين في هذه المسألة، والله أعلم.
حلها يا شيخ محمد الحسن بوصو والشيخ محمد يحيى شريف والشيخ كريم جبر منصور والإخوة في المنتدي والمشرفين .
كيف نجمع بين قول ابن الجزري وابن الباذش ؟
والسلام عليكم
 
إذا مذهبه مخالف لمذهب مكي القيسي رحمه الله ، وأيضا يخالف ما نقله عنه ابن الجزري .
والمعروف أن مجاهد عاد عن بعض آرائه في آخر عمره (وأذكر أني نقلت عنه بعض هذا الرجوع في نقاش لا أذكره ) .
وأيضا هذا النص (قال أبو جعفر: حمل ابن مجاهد رواية ابن جماز على أنه لا يراد بها الإظهار المحض) يوافق ما برر به ابن الجزري له من أن مراده (الناقص ) .
حلها يا شيخ محمد الحسن بوصو والشيخ محمد يحيى شريف والشيخ كريم جبر منصور والإخوة في المنتدي والمشرفين .
كيف نجمع بين قول ابن الجزري وابن الباذش ؟
خلاصة القول شيخنا أنه ليس من المؤكَّد المقطوع به أن ابن مجاهد كان مذهبه في (ألم نخلقكم) الإدغام الناقص في غير قراءة أبي عمرو، فهل تسلِّم الآن بهذه النتيجة؟
 
خلاصة القول شيخنا أنه ليس من المؤكَّد المقطوع به أن ابن مجاهد كان مذهبه في (ألم نخلقكم) الإدغام الناقص في غير قراءة أبي عمرو، فهل تسلِّم الآن بهذه النتيجة؟
السلام عليكم
شيخنا لم أسلم لسبب ؛ أن كلام ابن الجزري في النشر صريح بأنه لا يدغم إلا لأبي عمرو ، فغيره بالتأكيد يختلف وإلا لم تكن هناك فائدة من تخصيص أبي عمرو ..أليس كذلك ؟ فما في النشر يخالف ما في الإقناع .
قد يكون ابن مجاهد تراجع في مسائله ،أما إهمال كلام ابن الجزري غير صحيح علميا .والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
شيخنا لم أسلم لسبب ؛ أن كلام ابن الجزري في النشر صريح بأنه لا يدغم إلا لأبي عمرو ، فغيره بالتأكيد يختلف وإلا لم تكن هناك فائدة من تخصيص أبي عمرو ..أليس كذلك ؟ فما في النشر يخالف ما في الإقناع .
قد يكون ابن مجاهد تراجع في مسائله ،أما إهمال كلام ابن الجزري غير صحيح علميا .والله أعلم
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن ما في النشر احتمال وليس كلاماً مجزوماً به، أليس كذلك؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن ما في النشر احتمال وليس كلاماً مجزوماً به، أليس كذلك؟
السلام عليكم
سؤال : هل ما في النشر يخالف ما في الإقناع ؟
حقيقة ما في النشر في نظري ليس احتمالا للأسباب التي نقلتها سابقا ، وخاصة تبريره لمقصد ابن مجاهد وقد ذكر هذا التبرير ابن الباذش في قوله ( حمل ابن مجاهد رواية ابن جماز على أنه لا يراد بها الإظهار المحض) .
جواب ابن مجاهد في النشر واضح . ولقد ذكرت أنت قائلا :
أقول على استحياء شديد جداًّ: والإمام ابن الجزري لا يملك دليلاً سوى التأويل، أليس كذلك؟
فتبرير ابن الجزري يؤكده . والله أعلم
والسلام عليكم
والسلام عليكم
 
نص من كتاب القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق- للشيخ الضباع شارحاً نظم الإمام المتولي - يرجح رأي أن الخلاف في هذه المسألة من باب التحرير :
[وفي أَلَمْ نخلقكمُ الإدغامُ ... لا غير عند قصره يرامُ]
قد اختلف أهل الأداء عن الأصبهاني في " ألم نخلقكم " في المرسلات فذهب جمهورهم إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغاما محضا وذهب ابن مهران إلى إدغامه فيه مع إبقاء صفة استعلاء القاف ويأتي الأول على جميع أوجه المدين ويجوز الثاني على توسطهما معا. ولا يخفى أن مقابل القصر عند الناظم هو المد ثلاثا وأربعا فكان الأولى أن يقول بدل هذا البيت:
وفي ألم نخلقكم الإبقا علَى - توسطِ المدين لا غير اعملاَ
 
نص من كتاب القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق- للشيخ الضباع شارحاً نظم الإمام المتولي - يرجح رأي أن الخلاف في هذه المسألة من باب التحرير :
[وفي أَلَمْ نخلقكمُ الإدغامُ ... لا غير عند قصره يرامُ]
قد اختلف أهل الأداء عن الأصبهاني في " ألم نخلقكم " في المرسلات فذهب جمهورهم إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغاما محضا وذهب ابن مهران إلى إدغامه فيه مع إبقاء صفة استعلاء القاف ويأتي الأول على جميع أوجه المدين ويجوز الثاني على توسطهما معا. ولا يخفى أن مقابل القصر عند الناظم هو المد ثلاثا وأربعا فكان الأولى أن يقول بدل هذا البيت:
وفي ألم نخلقكم الإبقا علَى - توسطِ المدين لا غير اعملاَ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا د عاصم ..نعم هناك من حرر ـ ولا اعتراض ـ ، وهناك من لم يحرر ـ ولا اعترض ـ .
السؤال الآن : هل هناك خلاف بين ابن الباذش وابن الجزري في النقل عن ابن مجاهد ؟
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى