د. جمال القرش
Member
اختلاف الوقف حسب تقدير الإعراب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد
يعتمد الوقف والابتداء على أصول وفنون كعلم التفسير والإعراب والقراءات والقصص، والرويات، وغيرها، ومن أبرزها علم الإعراب ، خاصة ما يتعلق بتعدد توجيه الإعراب وما يترتب عليه من تعدد توجيه الوقفات.
ومن يتأمل تَوْجِيْهَاتِ علماء الوقف وأَقْوالهم يلاحظ أن من أهم عواملها هو تَعَدُّدَ الآرَاءِ النَّحْوِيّة
وهذه بعض المسائل والشواهد التي تبين اثر توجيه الإعراب على الوقف والابتداء وقد انتقيتها باختصار من كتاب (معالم النبلاء في معرفة الوقف والابتداء ، وكتاب مسك الختام في معرفة الوقف والابتدء) والله أسأل أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح ، وكتبه أخوكم / جمال القرش الرياض 1-3-1438 هـ
مناقشة الأقوال باخصار :
1- الوقف على : ]إلا الله[
قال تعالى: ]وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً[ البقرة: 83.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)
وفيها قولان:
القول الأول: مستأنف على تقدير: واستوصوا بالوالدين إحسانًا.
القول الثاني: عاطفة على ما قبلها.
والتقدير الأول : دل عليه المضمر فيما بعد ذلك من قوله: ]وَقُولُوا لِلنَّاسِ..، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) وعلى هذا التقدير يكون الوقف كافيا
والتقدير الثاني: تكون الواو في «وبالوالدين» عاطفة على «أن» ، كأنك قلت: قضى بأن لا تعبدوا، وبأن تحسنوا بالوالدين.، وعلى هذا التقدير فلا وقف، وهو الاختيار والذي عليه عموم المصاحف.
2- الوقف على: ]المتقين[
قال تعالى: ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)* الذين يؤمنون بالغيب
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] الذين[
وفيها ثلاثة أقوال:
الأول : أن تكون ( الذين ) نعتا للمتقين، أو بدلا .
الثاني : أن تكون ( الذين ) خبر لمبتدأ بمحذوف تقدير هم الذين يؤمنون بالغيب
الثالث : أن تكون ( الذين ) مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني الذين يؤمنون بالغيب
الرابع : أن تكون ( الذين ) مبتدأ خبره أولئك على هدى من ربهم
فعلى التوجيه الأول يكون حسنا، وعلى التوجيه الثاني، والثالث يكون كافيا، وفعلى التوجيه الرابع يكون تاما
3- الوقف على: ]كُنْ[
قال تعالى: ]وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[ البقرة :117.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] فَيَكُونُ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] فَيَكُونُ [ مستأنفة بتقدير: " فهو يكون " .
الثاني: أن تكون جملة ] فَيَكُونُ [ معطوفة على ما سبق
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف، وهو المختار والذي عليه أكثر المصاحف
4ـ الوقف على: ]السّحْرَ[
قال تعالى: ] وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ[ البقرة : 101
يعرف الوقف بمعرفة نوع ] مَا [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ]مَا[ نافية وليس بالوجه الجيد
الثاني: أن تكون جملة ] مَا[ بمعنى الذى فتكون معطوفة على"مَا " فى قوله: ]وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ [ أو على]السِّحْرَ[ ،
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
5ـ الوقف على: ]الْعَلِيمُ[
قال تعالى: ] فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللّه وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ[ البقرة: 138.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] صِبْغَةَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون ] صِبْغَةَ [ مستأنفة منصوبة على الإغراء بتقدير: الزموا صبغة الله، أي: دين الله.
الثاني: أن تكون ] صِبْغَةَ [ نصبت على البدل من قوله: ]بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ[ فيما سبق، في الآية 135 البقرة .
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني لا وقف
6ـ الوقف على: ]خَيْراً[
قال تعالى: ] كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ[ البقرة: 180 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [ مستأنفة على تقدير حذف الخبر، أي: فعليكم الوصية، ومرفوع ]كُتِبَ[ مضمرًا تدل عليه الوصية والتقدير: كتب عليكم الإيصاء .
الثاني: أن تكون جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [ متعلقة بـ]كُتِبَ[ أي فرض عليكم.
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني لا وقف وهو الاختيار
7ـ الوقف على: ]تَعْلَمُونَ[
قال تعالى: ] وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ أُنْزِلَ فِيهِ القرءان[ البقرة: 184-185 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ [ مستأنفة برفع شهر على إضمار المبتدأ بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو: ذلك شهر رمضان.
الثاني: أن تكون ] شَهْرُ [ مرفوعة بالابتداء وجعل الخبر في قوله: ]الّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرءان[
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني يكون الوقف كافيا
8.ـ الوقف على: ]النّار[
قال تعالى: ] إن الّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـَئِكَ هُمْ وَقُودُ النّار * كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ[ آل عمران: 10
يعرف الوقف بمعرفة إعراب تعلق الكاف في ] كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الكاف فى ]كَدَأْبِ[ متعلقة بما بعدها بتقدير: فأخذهم الله بذنوبهم كدأب…، أو جعلت فى موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف يفسره المذكور، والتقدير: دأبهم كدأب آل فرعون .
الثاني : أن تكون الكاف فى ]كَدَأْبِ[ متصلة بما قبلها بتقدير: كفروا ككفر آل فرعون.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
9ـ الوقف على ]خَآئِبِينَ[
قال تعالى: ] لِيَقْطَعَ طَرَفًا مّنَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ * لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [ آل عمران: 27.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [ مستأنفة
الثاني: أن تكون جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [ اعتراضية
فعلى الأول يكون الوقف تاما : لأنه نهاية قصة غزوة بدر وقوله: ]لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ[ نزل فى غزوة أحد، ويؤيده حديث أنسt قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ رَسُولِ اللَّهِr وَشُجَّ فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ:" كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى: ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ[ رواه مسلم .
وعلى الثاني لا وقف: إن نصبت ]أَوْ يَتُوبَ[ بالعطف على القطع، وتكون جملة: ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ[ معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه .
10ـ الوقف على : ]مّحْضَراً[
قال تعالى: ] يَوْمَ تجِدُ كُلّ نَفْسٍ مّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدّ لَوْ أَنّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً وَيُحَذّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ[آل عمران:30.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [ مستأنفة
الثاني: أن تكون جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [ معطوفة على ما قبلها
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
كاف: إن جعلت ]مّا عَمِلَتْ[ مرفوعة بالابتداء، أي في محل رفع مبتدأ والخبر ]تَوَدّ[ والأجود أن تكون "ما " فى موضع نصب عطفًا على قوله: ]مَا عَمِلَتْ مِن خيرِ[ ، أي تجد ما عملت من خير وما عملت من سوء محضرًا، وعليه فلا وقف على ]مّحْضَراً[ .
11ـ الوقف على: ]نَصِيراً[
قال تعالى: ] وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَىَ بِاللّهِ نَصِيراً * مّنَ الّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ[ النساء: 45.
يعرف الوقف بمعرفة تغلق ] مّنَ الّذِينَ هَادُواْ [
وفيها قولان:
الأول أن يتعلق قوله: ]مّنَ الّذِينَ.. [بمبتدأ محذوف تقديره: ومن الذين هادوا ناس وتكون ] يُحَرّفُونَ[ نعت للمبتدأ المحذوف .
الثاني : أن يتعلق قوله: ]مّنَ الّذِينَ هَادُواْ[ بقوله: ]نَصِيراً[ أي: اكتفوا بالله ناصرًا لكم من الذين هادوا، لأن جملة: ]يُحَرّفُونَ[ حال ]مّنَ الّذِينَ هَادُواْ[ .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
12ـ الوقف على: ]عِنْدَ اللَّهِ[
قال تعالى: ] هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ (ج) مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ (ج) أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ[ المائدة: 60 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ [
وفيها قولان:
الأول: الوقف كاف: إذا رفعت ]مَن[ في قوله: ]مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ[ بإضمار: هو من لعنه الله، فيكون (من) اسمًا موصولا مبنيًا في محل رفع خبر للضمير المحذوف .
لاوقف: إن أتبعت ]مَن[ في قوله: ]مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ[ على ما قبلها بأن كانت بدلاً من] شر[ أو كانت نكرة موصوفة، وكذلك الوقف على]الطاغوت[ لأن جملة: ]أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا[ استئنافية .
13ـ الوقف على : ]يُشْعِرُكُمْ[
قال تعالى: ] وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ لّيُؤْمِنُنّ بِهَا قُلْ إِنّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ[ المائدة: 109
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [
وفيها قولان:
الأول : أن يكون قوله: ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [ على معنى: أنها لو جاءت لا يؤمنون فهى متعلقة بما قبلها و"لا" على هذا التقدير زائدة والمصدر المؤول من " أنها لا يؤمنون" وهو كونهم (لا يؤمنون) في محل نصب مفعول به ثان، لـ ]يُشْعِرُكُمْ[، أي: وما يشعركم إيمانهم وقت مجيئها.
الثاني: أن يكون قوله: ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [ على معنى: لعلها، وتكون "لا" على هذا التقدير غير زائدة والجملة لا محل لها للتعليل المستأنف ويكون مفعول ]يُشْعِرُكُمْ[ الثاني محذوف والتقدير: وما يشعركم إيمانهم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون.
فعلى الأول يكون الوقف لا وقف .، وعلى الثاني يكون الوقف كافيا.
14ـ الوقف على: ]الرَّحْمَةَ[
قال تعالى: ]كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (صلى) أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ الأنعام: 54.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ [
وفيها قولان:
الأول : أن يكون قوله : ( أنه) خبر لمبتدأ مقدر تقديره: هو أنه.
الثاني : أن يكون قوله : ( أنه) بدل من الرحمة فلا يفصل من ذلك .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
15- الوقف على: ]وَالأَرْضِ[
قال تعالى: ] وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ[ الأنعام :75.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تتعلق لام التعليل في قوله: ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [ بفعل بعدها مقدر دل عليه : ]وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ[ أي: أريناه الملكوت ليكون من الموقنين بربه.
الثاني: أن تتعلق لام التعليل في قوله: ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [ بما قبلها بقوله (نري )
أي : وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في أمر العبادة نُريه من دلائل قدرته في ملكوت السموات والأرض ليكون من الراسخين في الإيمان.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف، وهو المختار.
16- الوقف على: ] مُبِينٌ [
الوقف على: ]مُبِينٌ[
قال تعالى: ] وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ[ الأنعام : 142-143.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [
وفيها قولان:
الأول : إذا نصب ]ثَمَانِيَة[ بإضمار وأنشأ أي: وأنشأ ثمانية أصنافٍ، أو كلوا لحم ثمانية أزواج .
الثاني: أن تنصب ]ثَمَانِيَة[ على البدل من قوله:] وَفَرْشًا[ ، أو جعل بدلاً من ]مِمَّا[ على الموضع في قوله: ]مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ[ .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
17- الوقف على: ]فَذُوقُوهُ [
قال تعالى: ] ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ [ الأنفال: 14.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ [
الأول : أن يكون (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ ) مفعول لمقدر بتقدير: واعلموا أن للكافرين
أو بتقدير مبتدأ ]وَأَنَّ[ خبره، أي: هو أن للكافرين عذاب ،
الثاني : أن تكون ]وَأَنَّ[ بمعنى: مع أن، أو وذلك أن.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
19 الوقف على: " كذلك "
قال تعالى: ]حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا [ . { سورة الكهف آية 91 }
يعرف الوقف بمعرفة إعراب الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [ مستأنفة على تقدير :
1- أي: أَمْرُ ذي القرنين من علو المكانة وبسطة الملك كذلك .
2- صفة لمصدر محذوف لـ " وجد " أي وجدها تطلع وجدانًا مثل وجدانها تغرب في عين حمئة .
3- في محل جر صفة لـ]قَوْمٍ[ أي تطلع على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليه الشمس في الكفر .
الثاني: أن تكون الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [ معطوفة
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
ا20- الوقف على (ذلك)
قال تعالى: ] ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه[ . { سورة الحج آية 30 }
يعرف الوقف بمعرفة إعراب الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [ مستأنفة على تقدير
1- مبتدأ حذف خبر، أي: ذلك حكم الله أو ذلك أمر الله أو شرعه.
2- خبر حذف مبتدؤه، أي: فرضكم ذلك، أو الواجب في حقكم ذلك الذي بينه لكم من الواجبات في الآيات السابقة.
3- أو مفعول به لفعل محذوف، أي: امتثلوا ذلك أو افعلوا ذلك أو الزموا ذلك
الثاني: أن تكون الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [ معطوفة
فعلى التقدير الأول فالوقف كافيا وهو الاختيار، وعلى ذلك التقدير فلا وقف .
21ـ الوقف على:] يَخْشَىَ[
قال تعالى: ] طه * مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرءان لِتَشْقَىَ* إِلاّ تَذْكِرَةً لّمَن يَخْشَىَ* تَنزِيلاً مّمّنْ خَلَق الأرْضَ وَالسّمَاوَاتِ الْعُلَى[ طه: 4.
كاف: إذا نصب ما بعده بفعل مقدر أى: أنزله تنزيلاً .
لا وقف: إذا نصب ما بعده بدل اشتمال من ]تَذْكِرَةً[ .
22ـ الوقف على: ] كِتَابٍ[
قال تعالى: ] قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأولَىَ* قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبّي فِي كِتَابٍ (صلى) لاّ يَضِلّ رَبّي وَلاَ يَنسَى[ طه: 52.
كاف على تقدير أن جملة: ]لاّ يَضِلّ رَبّي[استئنافية في حيز القول لـ ]كِتَابٍ[
لا وقف، على تقدير: لا يضله ربى ولا ينساه فهو نعت لما قبله .
23ـ الوقف على : ]يَبَساً[
قال تعالى: ]فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لاّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىَ[ طه 77
كاف: إن جعل ما بعده بتقدير " أنت لا تخاف " .
لا وقف: إن جعل ما بعده حالاً من فاعل ]فَاضْرِبْ[ بتقدير: فاضرب لهم طريقًا فى البحر غير خائف ولا خاش .
24ـ الوقف على: ]الْعَرْش[
قال تعالى: ] الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ (صلى) الرّحْمَـَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً[ الفرقان: 59.
الوقف تام: إن قدِّر ما بعده: هو الرحمن (مبتدأ وخبر) .
لا وقف: إن كان ما بعده بدلاً من المضمر في ] اسْتَوَىَ[ .
25ـ الوقف على: ]مَكْرِهِمْ[
قال تعالى: ]فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنّا دَمّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ[ النمل: 51
لا وقف: لأن ما بعدها وهو ]أَنّا دَمّرْنَاهُمْ[ بدل من ]عَاقِبَةُ[ في محل رفع أو خبر لـ ]كَانَ[ .
كاف: إن كان ما بعدها خبر لمبتدأ مضمر، تقديره: "هي" أي: العاقبة .
26ـ الوقف على] الْخَالِقِينَ[
قال تعالى: ] أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللّهَ رَبّكُمْ وَرَبّ آبَآئِكُمُ الأوّلِين[ الصافات : 125.
لا وقف: لأن ما بعده وهو لفظ الجلالة بدل من ]أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ [ .
كاف: إن نصب على المدح بتقدير: أعنى: " الله " .
27- الوقف على "هذا "
قال تعالى: ] إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ * هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ[ { سورة ص آية 55 }
والوقف كاف، باعتبار أن الواو استئنافية،
الإعراب: خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر هذا، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هذا الذي تقدم شرحه جزاء المؤمنين، أو مفعول به لفعل محذوف، أي: اعلموا هذا، أي: الجزاء الذي أعده الله لعباده المؤمنين.
وقيل: حسن باعتبار عطف الجمل .
28ـ الوقف على:] وَلَدٌ[
قال تعالى:] قُلْ إِن كَانَ لِلرّحْمَـَنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ[ الزخرف: 81.
تام: إن جعلت "إِن" بمعنى"ما" للجحد ثم انقطع الكلام فقال: ]فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ[
لا وقف إن جُعل شرطًا أي: إن كان للرحمن ولد على زعمكم، فأنا أول الموحدين لله المؤمنين بتكذيبكم .
29ـ الوقف على: ]ذِكْراً[
قال تعالى: ]أعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّهِ مُبَيّنَاتٍ لّيُخْرِجَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّور[ الطلاق: 10.
لا وقف: باعتبار أن ]رّسُولاً[ بدل من ]ذِكْرًا[ .
تام: لمن اعتبره منصوبًا على الاغراء بتقدير: الزموا، أو اتبعوا رسولا.
30ـ الوقف على: ]لَظَىَ[
قال تعالى: ] كَلاّ إِنّهَا لَظَى* نَزّاعَةً لّلشّوَىَ[ المعارج: 15.
كاف: إذا اعتبر أن ما بعده مفعول بتقدير: أعنى نزاعة.
لا وقف: ,, ,, ,, ,, حال بتقدير: تتلظى، حال كونها نزاعة للشوى .
31- الوقف على: ]النّبِيّ[
قال تعالى: ] يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللّهُ النّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ التحريم:8.
تام: باعتبار أن ]وَالّذِينَ آمَنُواْ [ ، مبتدأ والخبر ]نُورُهُمْ يَسْعَىَ[ .
لاوقف: باعتبار أن ما بعده معطوف على ما قبله والمعنى: لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه لا يخزون، ويكون النور للنبى r والمؤمنين
ومن اعتبر أن الواو مستأنفة في ( والذين ) وقف على النبي، والأوجه الأول وهو العطف على (النبي).
مسائل البحث:
1- الوقف على : ]إلا الله[ البقرة: 83.
2- الوقف على: ]المتقين[ البقرة : 2
3- الوقف على: ]كُنْ[ البقرة :117.
4ـ الوقف على: ]السّحْرَ[البقرة : 101
5ـ الوقف على: ]الْعَلِيمُ[البقرة: 138.
6ـ الوقف على: ]خَيْراً[البقرة: 180 .
7ـ الوقف على: ]تَعْلَمُونَ[ البقرة: 184-185 .
8.ـ الوقف على: ]النّار[آل عمران: 10
9ـ الوقف على ]خَآئِبِينَ[ آل عمران: 27.
10ـ الوقف على : ]مّحْضَراً[ آل عمران:30.
11ـ الوقف على: ]نَصِيراً[ النساء: 45.
12ـ الوقف على: ]عِنْدَ اللَّهِ[ المائدة: 60 .
13ـ الوقف على : ]يُشْعِرُكُمْ[ المائدة: 109
14ـ الوقف على: ]الرَّحْمَةَ[ الأنعام: 54.
15- الوقف على: ]وَالأَرْضِ[ الأنعام :75.
16- الوقف على: ] مُبِينٌ [ الأنعام :142
17- الوقف على: ]فَذُوقُوهُ [ الأنفال: 14.
19 الوقف على:+ كذلك" الكهف آية 91
ا20- الوقف على (ذلك) الحج آية 30
21ـ الوقف على:] يَخْشَىَ[ طه: 4.
22ـ الوقف على: ] كِتَابٍ[ طه: 52.
23ـ الوقف على : ]يَبَساً[ طه 77
24ـ الوقف على: ]الْعَرْش[ الفرقان: 59.
25ـ الوقف على: ]مَكْرِهِمْ[ النمل: 51
26ـ الوقف على] الْخَالِقِينَ[ الصافات : 125.
27- الوقف على "هذا " ص آية 55
28ـ الوقف على:] وَلَدٌ[ الزخرف: 81.
29ـ الوقف على: ]ذِكْراً[ الطلاق: 10.
30ـ الوقف على: ]لَظَىَ[ المعارج: 15.
31- الوقف على: ]النّبِيّ[ التحريم:8.
المبحث من كتاب (معالم النبلاء في معرفة الوقف والابتداء، وكتاب مسك الختام في معرفة الوقف والابتدء لـ جمال القرش)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد
يعتمد الوقف والابتداء على أصول وفنون كعلم التفسير والإعراب والقراءات والقصص، والرويات، وغيرها، ومن أبرزها علم الإعراب ، خاصة ما يتعلق بتعدد توجيه الإعراب وما يترتب عليه من تعدد توجيه الوقفات.
ومن يتأمل تَوْجِيْهَاتِ علماء الوقف وأَقْوالهم يلاحظ أن من أهم عواملها هو تَعَدُّدَ الآرَاءِ النَّحْوِيّة
وهذه بعض المسائل والشواهد التي تبين اثر توجيه الإعراب على الوقف والابتداء وقد انتقيتها باختصار من كتاب (معالم النبلاء في معرفة الوقف والابتداء ، وكتاب مسك الختام في معرفة الوقف والابتدء) والله أسأل أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح ، وكتبه أخوكم / جمال القرش الرياض 1-3-1438 هـ
مناقشة الأقوال باخصار :
1- الوقف على : ]إلا الله[
قال تعالى: ]وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً[ البقرة: 83.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)
وفيها قولان:
القول الأول: مستأنف على تقدير: واستوصوا بالوالدين إحسانًا.
القول الثاني: عاطفة على ما قبلها.
والتقدير الأول : دل عليه المضمر فيما بعد ذلك من قوله: ]وَقُولُوا لِلنَّاسِ..، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) وعلى هذا التقدير يكون الوقف كافيا
والتقدير الثاني: تكون الواو في «وبالوالدين» عاطفة على «أن» ، كأنك قلت: قضى بأن لا تعبدوا، وبأن تحسنوا بالوالدين.، وعلى هذا التقدير فلا وقف، وهو الاختيار والذي عليه عموم المصاحف.
2- الوقف على: ]المتقين[
قال تعالى: ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)* الذين يؤمنون بالغيب
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] الذين[
وفيها ثلاثة أقوال:
الأول : أن تكون ( الذين ) نعتا للمتقين، أو بدلا .
الثاني : أن تكون ( الذين ) خبر لمبتدأ بمحذوف تقدير هم الذين يؤمنون بالغيب
الثالث : أن تكون ( الذين ) مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني الذين يؤمنون بالغيب
الرابع : أن تكون ( الذين ) مبتدأ خبره أولئك على هدى من ربهم
فعلى التوجيه الأول يكون حسنا، وعلى التوجيه الثاني، والثالث يكون كافيا، وفعلى التوجيه الرابع يكون تاما
3- الوقف على: ]كُنْ[
قال تعالى: ]وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[ البقرة :117.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] فَيَكُونُ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] فَيَكُونُ [ مستأنفة بتقدير: " فهو يكون " .
الثاني: أن تكون جملة ] فَيَكُونُ [ معطوفة على ما سبق
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف، وهو المختار والذي عليه أكثر المصاحف
4ـ الوقف على: ]السّحْرَ[
قال تعالى: ] وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ[ البقرة : 101
يعرف الوقف بمعرفة نوع ] مَا [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ]مَا[ نافية وليس بالوجه الجيد
الثاني: أن تكون جملة ] مَا[ بمعنى الذى فتكون معطوفة على"مَا " فى قوله: ]وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ [ أو على]السِّحْرَ[ ،
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
5ـ الوقف على: ]الْعَلِيمُ[
قال تعالى: ] فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللّه وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ[ البقرة: 138.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] صِبْغَةَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون ] صِبْغَةَ [ مستأنفة منصوبة على الإغراء بتقدير: الزموا صبغة الله، أي: دين الله.
الثاني: أن تكون ] صِبْغَةَ [ نصبت على البدل من قوله: ]بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ[ فيما سبق، في الآية 135 البقرة .
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني لا وقف
6ـ الوقف على: ]خَيْراً[
قال تعالى: ] كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ[ البقرة: 180 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [ مستأنفة على تقدير حذف الخبر، أي: فعليكم الوصية، ومرفوع ]كُتِبَ[ مضمرًا تدل عليه الوصية والتقدير: كتب عليكم الإيصاء .
الثاني: أن تكون جملة ] الْوَصِيّةُ لِلْوَالِدَيْنِ [ متعلقة بـ]كُتِبَ[ أي فرض عليكم.
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني لا وقف وهو الاختيار
7ـ الوقف على: ]تَعْلَمُونَ[
قال تعالى: ] وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ أُنْزِلَ فِيهِ القرءان[ البقرة: 184-185 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] شَهْرُ رَمَضَانَ الّذِيَ [ مستأنفة برفع شهر على إضمار المبتدأ بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو: ذلك شهر رمضان.
الثاني: أن تكون ] شَهْرُ [ مرفوعة بالابتداء وجعل الخبر في قوله: ]الّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرءان[
فعلى الأول يكون الوقف تاما ، وعلى الثاني يكون الوقف كافيا
8.ـ الوقف على: ]النّار[
قال تعالى: ] إن الّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـَئِكَ هُمْ وَقُودُ النّار * كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ[ آل عمران: 10
يعرف الوقف بمعرفة إعراب تعلق الكاف في ] كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الكاف فى ]كَدَأْبِ[ متعلقة بما بعدها بتقدير: فأخذهم الله بذنوبهم كدأب…، أو جعلت فى موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف يفسره المذكور، والتقدير: دأبهم كدأب آل فرعون .
الثاني : أن تكون الكاف فى ]كَدَأْبِ[ متصلة بما قبلها بتقدير: كفروا ككفر آل فرعون.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
9ـ الوقف على ]خَآئِبِينَ[
قال تعالى: ] لِيَقْطَعَ طَرَفًا مّنَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ * لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ [ آل عمران: 27.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [ مستأنفة
الثاني: أن تكون جملة ] لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ [ اعتراضية
فعلى الأول يكون الوقف تاما : لأنه نهاية قصة غزوة بدر وقوله: ]لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ[ نزل فى غزوة أحد، ويؤيده حديث أنسt قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ رَسُولِ اللَّهِr وَشُجَّ فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ:" كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى: ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ[ رواه مسلم .
وعلى الثاني لا وقف: إن نصبت ]أَوْ يَتُوبَ[ بالعطف على القطع، وتكون جملة: ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ[ معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه .
10ـ الوقف على : ]مّحْضَراً[
قال تعالى: ] يَوْمَ تجِدُ كُلّ نَفْسٍ مّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدّ لَوْ أَنّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً وَيُحَذّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ[آل عمران:30.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [ مستأنفة
الثاني: أن تكون جملة ] وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ [ معطوفة على ما قبلها
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
كاف: إن جعلت ]مّا عَمِلَتْ[ مرفوعة بالابتداء، أي في محل رفع مبتدأ والخبر ]تَوَدّ[ والأجود أن تكون "ما " فى موضع نصب عطفًا على قوله: ]مَا عَمِلَتْ مِن خيرِ[ ، أي تجد ما عملت من خير وما عملت من سوء محضرًا، وعليه فلا وقف على ]مّحْضَراً[ .
11ـ الوقف على: ]نَصِيراً[
قال تعالى: ] وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَىَ بِاللّهِ نَصِيراً * مّنَ الّذِينَ هَادُواْ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ[ النساء: 45.
يعرف الوقف بمعرفة تغلق ] مّنَ الّذِينَ هَادُواْ [
وفيها قولان:
الأول أن يتعلق قوله: ]مّنَ الّذِينَ.. [بمبتدأ محذوف تقديره: ومن الذين هادوا ناس وتكون ] يُحَرّفُونَ[ نعت للمبتدأ المحذوف .
الثاني : أن يتعلق قوله: ]مّنَ الّذِينَ هَادُواْ[ بقوله: ]نَصِيراً[ أي: اكتفوا بالله ناصرًا لكم من الذين هادوا، لأن جملة: ]يُحَرّفُونَ[ حال ]مّنَ الّذِينَ هَادُواْ[ .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
12ـ الوقف على: ]عِنْدَ اللَّهِ[
قال تعالى: ] هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ (ج) مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ (ج) أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ[ المائدة: 60 .
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ [
وفيها قولان:
الأول: الوقف كاف: إذا رفعت ]مَن[ في قوله: ]مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ[ بإضمار: هو من لعنه الله، فيكون (من) اسمًا موصولا مبنيًا في محل رفع خبر للضمير المحذوف .
لاوقف: إن أتبعت ]مَن[ في قوله: ]مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ[ على ما قبلها بأن كانت بدلاً من] شر[ أو كانت نكرة موصوفة، وكذلك الوقف على]الطاغوت[ لأن جملة: ]أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا[ استئنافية .
13ـ الوقف على : ]يُشْعِرُكُمْ[
قال تعالى: ] وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ لّيُؤْمِنُنّ بِهَا قُلْ إِنّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ[ المائدة: 109
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [
وفيها قولان:
الأول : أن يكون قوله: ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [ على معنى: أنها لو جاءت لا يؤمنون فهى متعلقة بما قبلها و"لا" على هذا التقدير زائدة والمصدر المؤول من " أنها لا يؤمنون" وهو كونهم (لا يؤمنون) في محل نصب مفعول به ثان، لـ ]يُشْعِرُكُمْ[، أي: وما يشعركم إيمانهم وقت مجيئها.
الثاني: أن يكون قوله: ] أَنّهَآ إِذَا جَآءَتْ [ على معنى: لعلها، وتكون "لا" على هذا التقدير غير زائدة والجملة لا محل لها للتعليل المستأنف ويكون مفعول ]يُشْعِرُكُمْ[ الثاني محذوف والتقدير: وما يشعركم إيمانهم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون.
فعلى الأول يكون الوقف لا وقف .، وعلى الثاني يكون الوقف كافيا.
14ـ الوقف على: ]الرَّحْمَةَ[
قال تعالى: ]كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (صلى) أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ الأنعام: 54.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب جملة ] أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ [
وفيها قولان:
الأول : أن يكون قوله : ( أنه) خبر لمبتدأ مقدر تقديره: هو أنه.
الثاني : أن يكون قوله : ( أنه) بدل من الرحمة فلا يفصل من ذلك .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
15- الوقف على: ]وَالأَرْضِ[
قال تعالى: ] وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ[ الأنعام :75.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [
وفيها قولان:
الأول : أن تتعلق لام التعليل في قوله: ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [ بفعل بعدها مقدر دل عليه : ]وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ[ أي: أريناه الملكوت ليكون من الموقنين بربه.
الثاني: أن تتعلق لام التعليل في قوله: ] وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [ بما قبلها بقوله (نري )
أي : وكما هدينا إبراهيم عليه السلام إلى الحق في أمر العبادة نُريه من دلائل قدرته في ملكوت السموات والأرض ليكون من الراسخين في الإيمان.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف، وهو المختار.
16- الوقف على: ] مُبِينٌ [
الوقف على: ]مُبِينٌ[
قال تعالى: ] وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ[ الأنعام : 142-143.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [
وفيها قولان:
الأول : إذا نصب ]ثَمَانِيَة[ بإضمار وأنشأ أي: وأنشأ ثمانية أصنافٍ، أو كلوا لحم ثمانية أزواج .
الثاني: أن تنصب ]ثَمَانِيَة[ على البدل من قوله:] وَفَرْشًا[ ، أو جعل بدلاً من ]مِمَّا[ على الموضع في قوله: ]مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ[ .
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
17- الوقف على: ]فَذُوقُوهُ [
قال تعالى: ] ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ [ الأنفال: 14.
يعرف الوقف بمعرفة إعراب ] وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ [
الأول : أن يكون (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ ) مفعول لمقدر بتقدير: واعلموا أن للكافرين
أو بتقدير مبتدأ ]وَأَنَّ[ خبره، أي: هو أن للكافرين عذاب ،
الثاني : أن تكون ]وَأَنَّ[ بمعنى: مع أن، أو وذلك أن.
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
19 الوقف على: " كذلك "
قال تعالى: ]حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا [ . { سورة الكهف آية 91 }
يعرف الوقف بمعرفة إعراب الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [ مستأنفة على تقدير :
1- أي: أَمْرُ ذي القرنين من علو المكانة وبسطة الملك كذلك .
2- صفة لمصدر محذوف لـ " وجد " أي وجدها تطلع وجدانًا مثل وجدانها تغرب في عين حمئة .
3- في محل جر صفة لـ]قَوْمٍ[ أي تطلع على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليه الشمس في الكفر .
الثاني: أن تكون الواو في ] وَقَدْ أَحَطْنَا [ معطوفة
فعلى الأول يكون الوقف كافيا ، وعلى الثاني لا وقف .
ا20- الوقف على (ذلك)
قال تعالى: ] ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه[ . { سورة الحج آية 30 }
يعرف الوقف بمعرفة إعراب الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [
وفيها قولان:
الأول : أن تكون الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [ مستأنفة على تقدير
1- مبتدأ حذف خبر، أي: ذلك حكم الله أو ذلك أمر الله أو شرعه.
2- خبر حذف مبتدؤه، أي: فرضكم ذلك، أو الواجب في حقكم ذلك الذي بينه لكم من الواجبات في الآيات السابقة.
3- أو مفعول به لفعل محذوف، أي: امتثلوا ذلك أو افعلوا ذلك أو الزموا ذلك
الثاني: أن تكون الواو في ] وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ [ معطوفة
فعلى التقدير الأول فالوقف كافيا وهو الاختيار، وعلى ذلك التقدير فلا وقف .
21ـ الوقف على:] يَخْشَىَ[
قال تعالى: ] طه * مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرءان لِتَشْقَىَ* إِلاّ تَذْكِرَةً لّمَن يَخْشَىَ* تَنزِيلاً مّمّنْ خَلَق الأرْضَ وَالسّمَاوَاتِ الْعُلَى[ طه: 4.
كاف: إذا نصب ما بعده بفعل مقدر أى: أنزله تنزيلاً .
لا وقف: إذا نصب ما بعده بدل اشتمال من ]تَذْكِرَةً[ .
22ـ الوقف على: ] كِتَابٍ[
قال تعالى: ] قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأولَىَ* قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبّي فِي كِتَابٍ (صلى) لاّ يَضِلّ رَبّي وَلاَ يَنسَى[ طه: 52.
كاف على تقدير أن جملة: ]لاّ يَضِلّ رَبّي[استئنافية في حيز القول لـ ]كِتَابٍ[
لا وقف، على تقدير: لا يضله ربى ولا ينساه فهو نعت لما قبله .
23ـ الوقف على : ]يَبَساً[
قال تعالى: ]فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لاّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىَ[ طه 77
كاف: إن جعل ما بعده بتقدير " أنت لا تخاف " .
لا وقف: إن جعل ما بعده حالاً من فاعل ]فَاضْرِبْ[ بتقدير: فاضرب لهم طريقًا فى البحر غير خائف ولا خاش .
24ـ الوقف على: ]الْعَرْش[
قال تعالى: ] الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ (صلى) الرّحْمَـَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً[ الفرقان: 59.
الوقف تام: إن قدِّر ما بعده: هو الرحمن (مبتدأ وخبر) .
لا وقف: إن كان ما بعده بدلاً من المضمر في ] اسْتَوَىَ[ .
25ـ الوقف على: ]مَكْرِهِمْ[
قال تعالى: ]فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنّا دَمّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ[ النمل: 51
لا وقف: لأن ما بعدها وهو ]أَنّا دَمّرْنَاهُمْ[ بدل من ]عَاقِبَةُ[ في محل رفع أو خبر لـ ]كَانَ[ .
كاف: إن كان ما بعدها خبر لمبتدأ مضمر، تقديره: "هي" أي: العاقبة .
26ـ الوقف على] الْخَالِقِينَ[
قال تعالى: ] أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللّهَ رَبّكُمْ وَرَبّ آبَآئِكُمُ الأوّلِين[ الصافات : 125.
لا وقف: لأن ما بعده وهو لفظ الجلالة بدل من ]أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ [ .
كاف: إن نصب على المدح بتقدير: أعنى: " الله " .
27- الوقف على "هذا "
قال تعالى: ] إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ * هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ[ { سورة ص آية 55 }
والوقف كاف، باعتبار أن الواو استئنافية،
الإعراب: خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر هذا، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: هذا الذي تقدم شرحه جزاء المؤمنين، أو مفعول به لفعل محذوف، أي: اعلموا هذا، أي: الجزاء الذي أعده الله لعباده المؤمنين.
وقيل: حسن باعتبار عطف الجمل .
28ـ الوقف على:] وَلَدٌ[
قال تعالى:] قُلْ إِن كَانَ لِلرّحْمَـَنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ[ الزخرف: 81.
تام: إن جعلت "إِن" بمعنى"ما" للجحد ثم انقطع الكلام فقال: ]فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ[
لا وقف إن جُعل شرطًا أي: إن كان للرحمن ولد على زعمكم، فأنا أول الموحدين لله المؤمنين بتكذيبكم .
29ـ الوقف على: ]ذِكْراً[
قال تعالى: ]أعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّهِ مُبَيّنَاتٍ لّيُخْرِجَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّور[ الطلاق: 10.
لا وقف: باعتبار أن ]رّسُولاً[ بدل من ]ذِكْرًا[ .
تام: لمن اعتبره منصوبًا على الاغراء بتقدير: الزموا، أو اتبعوا رسولا.
30ـ الوقف على: ]لَظَىَ[
قال تعالى: ] كَلاّ إِنّهَا لَظَى* نَزّاعَةً لّلشّوَىَ[ المعارج: 15.
كاف: إذا اعتبر أن ما بعده مفعول بتقدير: أعنى نزاعة.
لا وقف: ,, ,, ,, ,, حال بتقدير: تتلظى، حال كونها نزاعة للشوى .
31- الوقف على: ]النّبِيّ[
قال تعالى: ] يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللّهُ النّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[ التحريم:8.
تام: باعتبار أن ]وَالّذِينَ آمَنُواْ [ ، مبتدأ والخبر ]نُورُهُمْ يَسْعَىَ[ .
لاوقف: باعتبار أن ما بعده معطوف على ما قبله والمعنى: لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه لا يخزون، ويكون النور للنبى r والمؤمنين
ومن اعتبر أن الواو مستأنفة في ( والذين ) وقف على النبي، والأوجه الأول وهو العطف على (النبي).
مسائل البحث:
1- الوقف على : ]إلا الله[ البقرة: 83.
2- الوقف على: ]المتقين[ البقرة : 2
3- الوقف على: ]كُنْ[ البقرة :117.
4ـ الوقف على: ]السّحْرَ[البقرة : 101
5ـ الوقف على: ]الْعَلِيمُ[البقرة: 138.
6ـ الوقف على: ]خَيْراً[البقرة: 180 .
7ـ الوقف على: ]تَعْلَمُونَ[ البقرة: 184-185 .
8.ـ الوقف على: ]النّار[آل عمران: 10
9ـ الوقف على ]خَآئِبِينَ[ آل عمران: 27.
10ـ الوقف على : ]مّحْضَراً[ آل عمران:30.
11ـ الوقف على: ]نَصِيراً[ النساء: 45.
12ـ الوقف على: ]عِنْدَ اللَّهِ[ المائدة: 60 .
13ـ الوقف على : ]يُشْعِرُكُمْ[ المائدة: 109
14ـ الوقف على: ]الرَّحْمَةَ[ الأنعام: 54.
15- الوقف على: ]وَالأَرْضِ[ الأنعام :75.
16- الوقف على: ] مُبِينٌ [ الأنعام :142
17- الوقف على: ]فَذُوقُوهُ [ الأنفال: 14.
19 الوقف على:+ كذلك" الكهف آية 91
ا20- الوقف على (ذلك) الحج آية 30
21ـ الوقف على:] يَخْشَىَ[ طه: 4.
22ـ الوقف على: ] كِتَابٍ[ طه: 52.
23ـ الوقف على : ]يَبَساً[ طه 77
24ـ الوقف على: ]الْعَرْش[ الفرقان: 59.
25ـ الوقف على: ]مَكْرِهِمْ[ النمل: 51
26ـ الوقف على] الْخَالِقِينَ[ الصافات : 125.
27- الوقف على "هذا " ص آية 55
28ـ الوقف على:] وَلَدٌ[ الزخرف: 81.
29ـ الوقف على: ]ذِكْراً[ الطلاق: 10.
30ـ الوقف على: ]لَظَىَ[ المعارج: 15.
31- الوقف على: ]النّبِيّ[ التحريم:8.
المبحث من كتاب (معالم النبلاء في معرفة الوقف والابتداء، وكتاب مسك الختام في معرفة الوقف والابتدء لـ جمال القرش)