اختلاف النظراء

إنضم
12/08/2004
المشاركات
215
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المدينة المنورة
قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته في مسألة ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ثم قال : يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة .قال الذهبي : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون
 
كرم عقول النظراء

كرم عقول النظراء


علقت بالذاكرة كلمة قالها أبو حيان التوحيدي في بعض كتبه ، قال : النظراء والأكفاء يكفي بينهم أن يكون الجواب كالابتداء ، والآخر كالأول .
وكان يُقال : مكاتبة النظراء تحتمل كل شيء على حسب المودة .
 
وتعجبني كلمة قالها أحد الدكاترة -سوداني-المتعاقدين لعميد إحدى الكليات في اجتماع تربوي :"نحن شركاء لا أجراء"
 
قال ابن قدامة رحمه الله في مقدمة كتابه المغني ‏:‏ ‏(‏أما بعد ‏.‏‏.‏‏.‏ فإن الله برحمته وطوله جعل سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعد الإسلام وأوضح بهم مشكلات الأحكام ‏:‏ اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة‏)‏‏.‏

وقال الإمام الحجة القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ‏:‏ ‏(‏لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم ، لا يعمل العامل بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة، ورأى أن خيراً منه قد عمل عمله‏)‏ جامع بيان العلم وفضله 80/4

وذكر ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله‏:‏ ‏(‏أن عمر بن عبد العزيز والقاسم بن محمد اجتمعا فجعلا يتذكران الحديث فجعل عمر يجيء بالشيء مخالفاً فيه القاسم ، وجعل ذلك يشقُّ على القاسم حتى تبين فيه فقال له عمر ‏:‏ لا تفعل فما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم‏)‏ جامع بيان العلم وفضله 80/2

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏:‏ ‏(‏أن رجلاً صنف كتاباً في الاختلاف فقال أحمد ‏:‏ لا تُسمِّه كتاب الاختلاف ، ولكن سمه كتاب السعة‏)‏ ‏.‏ الفتاوى 79/30
 
عودة
أعلى