مصطفى عبد الستار
New member
احكام الامم في القران الكريم :
يتناول القران الكريم احوال الامم كما يتناول احوال الافراد لكن للامم احكاما يعرضها القران الكريم ابرزها :
1 ـ إن للامم آجال واعمار كاعمار الافراد مع الاختلاف في مدة النمو والاضمحلال : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف:34] ...{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}[يونس:49] .{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) } سورة الحجر..
2ـ مصير الامم مرتهن بقيادتها : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} النساء:(41) ... والامة يكفي لتكليف جميع افرادها بمجرد مجيء برسول واحد : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } يونس:(47)...{. {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) } سورة هود .{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)} سورة طه ... فاذا وكل الامر لغير اهله : {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ...} سورة الزخرف ... وضد ذلك : { وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)...فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} سورة البقرة .
3 ـ خطأ الامم يتوارث ويتعدى زمن المعصية : كمعصية بني اسرائيل التي امتد أثرها اربعين عاما يعاقب فيها (جيلين او اكثر ممن لم يرتكبوا المعصية ) : { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }[المائدة: 26]. .... في حين معصية الفرد لا تتعدى غيره {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} . [سورة الأنعام، الآية: 164]
4ـ احكام الامم لا تكون الا بالعموم : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} البقرة : (134) ...{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} غلفر: (22).
ويمكن تلخيص ما سبق :
1ـ للامم آجال تنمو وتنشط في حركتها حتى تضمحل وتموت .
2ـ الامم توكل مصيرها لقادتها : فاما تقدم المترفين الفاسقين فيُهلكونها ويَهلكوا معها .وإما تقدم الصابرين الحازمين فيكون لها الفوز .
3ـ الامم تتوارث الاخطاء وتتحمل اثار معاصي السابقين ... بخلاف الفرد الذي لا يتحمل الا ما عملت يداه .
4ـ الامم في احكامها ومسيرتها تعتمد على العموم فتقام الحجة عليها عموما ببعث رسول واحد، وتعاقب وتثاب على عموم افعالها ومسيرتها .
لم اقصد من هذا البحث تتبع كلمة ( الامة ) كمفردة في القران الكريم ، بل المقصود مما دونت تتبع احكام القران الكريم تجاه الامم بكونها كتلة بشرية جماعية تختلف في احكامها عن الفرد واحكامه .
ارجو من الباحثين التعقيب او الاضافة لمن يجد في البحث قصور او إخلال في تناول الموضوع ، فهذا جهد المقل والله اعلم .
يتناول القران الكريم احوال الامم كما يتناول احوال الافراد لكن للامم احكاما يعرضها القران الكريم ابرزها :
1 ـ إن للامم آجال واعمار كاعمار الافراد مع الاختلاف في مدة النمو والاضمحلال : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف:34] ...{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}[يونس:49] .{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) } سورة الحجر..
2ـ مصير الامم مرتهن بقيادتها : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} النساء:(41) ... والامة يكفي لتكليف جميع افرادها بمجرد مجيء برسول واحد : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } يونس:(47)...{. {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) } سورة هود .{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)} سورة طه ... فاذا وكل الامر لغير اهله : {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ...} سورة الزخرف ... وضد ذلك : { وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)...فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} سورة البقرة .
3 ـ خطأ الامم يتوارث ويتعدى زمن المعصية : كمعصية بني اسرائيل التي امتد أثرها اربعين عاما يعاقب فيها (جيلين او اكثر ممن لم يرتكبوا المعصية ) : { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }[المائدة: 26]. .... في حين معصية الفرد لا تتعدى غيره {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} . [سورة الأنعام، الآية: 164]
4ـ احكام الامم لا تكون الا بالعموم : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} البقرة : (134) ...{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} غلفر: (22).
ويمكن تلخيص ما سبق :
1ـ للامم آجال تنمو وتنشط في حركتها حتى تضمحل وتموت .
2ـ الامم توكل مصيرها لقادتها : فاما تقدم المترفين الفاسقين فيُهلكونها ويَهلكوا معها .وإما تقدم الصابرين الحازمين فيكون لها الفوز .
3ـ الامم تتوارث الاخطاء وتتحمل اثار معاصي السابقين ... بخلاف الفرد الذي لا يتحمل الا ما عملت يداه .
4ـ الامم في احكامها ومسيرتها تعتمد على العموم فتقام الحجة عليها عموما ببعث رسول واحد، وتعاقب وتثاب على عموم افعالها ومسيرتها .
لم اقصد من هذا البحث تتبع كلمة ( الامة ) كمفردة في القران الكريم ، بل المقصود مما دونت تتبع احكام القران الكريم تجاه الامم بكونها كتلة بشرية جماعية تختلف في احكامها عن الفرد واحكامه .
ارجو من الباحثين التعقيب او الاضافة لمن يجد في البحث قصور او إخلال في تناول الموضوع ، فهذا جهد المقل والله اعلم .