احرص على المداومة..

أم يوسف

New member
إنضم
18/11/2010
المشاركات
220
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر العاصمة
مرت علي فائدة أوردها الزرقاني في كتابه المناهل، وبدت لي مهمة لأهل القرآن عامة...
فمن منا من لم يتعبه عدم حضور القلب أثناء قراءة القرآن، وقد يستمر معنا الأيام ذات العدد، وقد نطوي دفتي المصحف رجاء استئناف القراءة بعد حضور القلب الغائب، الذي أنهكته المشاكل والمشاغل..فهل هذا حل أم أنه استدراج شيطاني لتوسيع الفجوة بين العبد وكتاب ربه..
ذكر الزرقاني الحكمة من ترتب الأجر العظيم على مجرد تلاوة القرآن، ولو من اعجمي لا يفقه معنى الكلمات العربية، ومن الحكم التي لفتت انتباهي ورأيتها مهمة هي قوله:
"استدراج القارئ إلى التدبر والإهتداء بهدي القرآن عن طريق هذا الترغيب المشوق...
فإن من يقرأ القرآن اليوم وهو غافل عن معانيه، قد يقرؤه في غده وهو ذاكر لها، ومن يقرؤه في غده وهو ذاكر لها، أوشك أن يعمل بعد غد بهديها، وهكذا ينتقل القارئ من درجة إلى درجة أرقى منها، حتى يصل إلى الغاية بعد تلك البداية: كل من سار على الدرب وصل، ويرحم الله ابن عطاء السكندري إذ يقول في حكمه: لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره، أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور،ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، وما ذلك على الله بعزيز"
فهذه حكمة بالغة قد نغفل عنها، فيغلب علينا الفتور ويستحوذ علينا الشيطان في انتظار الحضور..وقد نسبق إلى القبور فنتحسر حينها على ترك هذا وهذا....
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا...
 
عودة
أعلى