محمد محمود إبراهيم عطية
Member
نظرت في أدواء القلوب ، فوجدت أن الحسد من أعظمها ، بل هو سبب في كثير من أمراض القلب ، التي تبعد القلب عن الخير ، لأنه يشكل حجابًا كثيفًا يحجب صاحبه عن رؤية الحق ، ويصرفه إلى تمني زوال النعمة عن أصحاب النعم ، وحسبك بذلك شرًا ودناءة ؛ ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا " .
إنه داء الأمم ... هكذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالحسد داء قلبي خطير ، ما انتشر في مجتمع إلا كان سببًا في هلاك أهله ، بل هو سبب في إهلاك الحاسد إلا أن يتوب ، وقد لا يضر المحسود شيئًا .
واعلم - رحمني الله وإياك - أن الحسد خلق ذميم ، مع إضراره بالبدن وإفساده للدين ، حتى لقد أمر الله بالاستعاذة من شره فقال تعالى : { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } [ سورة الفلق : 5 ] ؛ وناهيك بحال ذلك شرًّا .
وغالبًا ما يتولد الحسد من الحقد ، والحقد ناتج عن الغضب ، وقد أحس الناس منذ القديم - حتى في جاهليتهم - أن الحقد صنعة الطبقات الدنيا من البشر ، وأن ذوي المروءات يتنزهون عنه ... قال عنترة :
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب ... ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وقال آخر :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا ... يُرمى بصخرٍ فيلقي خير أثمار
.... وللحديث صلة
إنه داء الأمم ... هكذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالحسد داء قلبي خطير ، ما انتشر في مجتمع إلا كان سببًا في هلاك أهله ، بل هو سبب في إهلاك الحاسد إلا أن يتوب ، وقد لا يضر المحسود شيئًا .
واعلم - رحمني الله وإياك - أن الحسد خلق ذميم ، مع إضراره بالبدن وإفساده للدين ، حتى لقد أمر الله بالاستعاذة من شره فقال تعالى : { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } [ سورة الفلق : 5 ] ؛ وناهيك بحال ذلك شرًّا .
وغالبًا ما يتولد الحسد من الحقد ، والحقد ناتج عن الغضب ، وقد أحس الناس منذ القديم - حتى في جاهليتهم - أن الحقد صنعة الطبقات الدنيا من البشر ، وأن ذوي المروءات يتنزهون عنه ... قال عنترة :
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب ... ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وقال آخر :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا ... يُرمى بصخرٍ فيلقي خير أثمار
.... وللحديث صلة