اجعل رضا الله غايتك واسأل الله منه ثباتا وتثبيا فإن قلبك بين اصبعين من أصابع الرحمن

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

قال محدثي: أرأيت فتنة أشد مم نعيش ؟

قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف بكم إذا طغَى نساؤُكم وفسق شبَّانُكم وتركتم جهادَكم قالوا وإنَّ ذلك لكائنٌ يا رسولَ اللهِ قال : نعم والَّذي نفسي بيدِه وأشدُّ منه سيكونُ قالوا وما أشدُّ منه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : كيف أنتم إذا لم تأمروا بمعروفٍ ولم تنهَوْا عن منكرٍ قالوا وكائنٌ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال : نعم والَّذي نفسي بيدِه وأشدُّ منه سيكونُ قالوا وما أشدُّ منه ؟ قال : كيف أنتم إذا رأيتم المعروفَ منكرًا والمنكرَ معروفًا قالوا وكائنٌ ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم والَّذي نفسي بيدِه وأشدُّ منه سيكونُ , قالوا وما أشدُّ منه ؟ والَّذي نفسي بيدِه وأشدُّ منه سيكونُ , يقولُ الله تعالَى : بي حلفتُ لأُتيحنَّ لهم فتنةً يصيرُ الحليمُ فيها حيرانَ..

قال محدثي: حديث ضعيف..

قلت: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل: وما فتنة الأحلاس. قال: " هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل: انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه. فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غده..

قال محدثي: فإذا قيل: انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا.. ما أعجبه من كلام.. كم من شيخ وثقنا في علمه، نراه اليوم يأتي بكل ما حذرنا منه فيما سبق.. كم نرى ممن قالوا لا تفعلوا وحذرونا من الكفر يفعلون الان ويقعون في الكفر..

قلت: اجعل رضا الله غايتك واسأل الله منه ثباتا وتثبيا فإن قلبك بين اصبعين من أصابع الرحمن.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ قلوبَ بَني آدمَ كلَّها بينَ إصبَعينِ من أصابعِ الرَّحمنِ كقَلبِ واحِدٍ. يصرِفُهُ حيثُ يشاءُ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اللَّهمَّ مُصرِّفَ القلوبِ صرِّف قلوبَنا على طاعتِكَ..

قال محدثي: أرأيت شيئا خص الله به هذه الأمة زمن الفتن ؟

قلت له: نعم.. الصبروالسعي..

قال محدثي: كيف ؟

قلت: هل علمت أمة أمرها الله بالصبر غير أمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى ألزمها به سبحانه فقال تعالى:
اصبروا وصابروا ورابطوا...
وأعجب من ذلك أنه كتب السعي والرقي في كل شيء.. حتى في الجنة لا يرض الله لعباده المنازل الدنيا.. أما قرأت قوله عليه الصلاة والسلام: يُقالُ لصاحبِ القرآنِ اقرأْ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرتِّلُ في الدنيا فإنَّ منزلَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها..
اقرأ وارتق..
إن كنت مطالب بالرقي في منازل الجنة.. فكيف في عملك في الدنيا إن كان في سبيل الله..

نظر إلي وقال: كلام جيد.. لكن كيف ونحن نعيش الظلم ؟ لا يتركونا نتقدم..

قلت: أما ترضى أن تكون أولى بالأنبياء ؟ اقرأ ما روي عن سعد بن أبي وقاص، قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ.
ثم قلت: أما لاحظت شيئا ؟
إنك إن أمعنت النظر في كلام الله وجدت أن الله تعالى خص بنفسه أمورا حرمها على غيره وحرم على نفسه أمورا جعلها في غيره وحرم على نفسه امورا وحرمها على غيره..
فالأول كالتوحيد هو الواحد وغيره لا يتميز بالتوحيد..
والثاني كالزواج ليس له صاحبة وغيره يتزوج..
والثالث الظلم.. يقول الله تعالى في الحديث القدسي:
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..

قال محدثي: أرأيت هؤلاء العلماء ؟ وفيهم من يفتي بقتل المسلمين.. ويصف صفه بالجميع وصف مخالفيه بالجماعة الخارجة الواجب قتلها ؟

قلت: أرأيت الله ألزمك بكلام أحد منهم ؟

قال: نعم.. قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون..

قلت: الله أكبر.. وأين تجد الذكر ؟ أفي قصور الملوك ؟ أم في ثكنات العسكر ؟

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
عودة
أعلى