اثبات القرآن الكريم لجاذبية وكروية الأرض

وليد الغشم

New member
إنضم
25/03/2025
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
صنعاء
جاذبية الأرض
القرآن صالح لكل زمان ومكان، لذلك نجد انه يخاطب البشر بلغه سهلة مفهومة عبر الزمان، وكثير من العلماء قاموا بتفسيره كلاً من منظور الزاوية التي ينظر منها، والتي عادة ما تكون مبنيه على العلوم والخبرات المتوفرة في العصور التي عاشوا فيها، وبالتمعن في آيات القرآن نجد انه ذكرت الجاذبية ولكنها لم تذكر بشكل صريح، لان اجدادنا الأوائل لم يعرفوا شيء عن الجاذبية الى ان تم اكتشافها، لذلك ذكر الله الصفة والأثر الناتج عن الجاذبية والذي شبهها بالفراش لقوله تعالى (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)، سورة البقرة)، وكذلك قوله تعالى (وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)، سورة الذاريات)، هذه الآيات توضح معنى متواري وهو.. أينما ذهبت الى أي مكان في الكرة الأرضية ستجدها فرش تحتك تجلس عليها، أي اذا كنت تقف في القطب الجنوبي فمن المفترض نظريا ان تقع وتسقط، واذا كنت تقف في خط الاستواء ستمشي بشكل منحني او تسقط، ولكن عملياً هذا غير موجود فأينما تذهب ستجد الأرض تحتك كالفراش يمكنك الافتراش عليها، وذلك لان الفراش لا يوضع فوق الراس وانما نفترشه على الأرض، أي ان معجزة الله هي جعل الأرض مثل الفراش، أينما ذهبت لن تقع والسبب يعود الى الجاذبية التي اوجدها الله، كذلك يقول الله سبحانه وتعالى داعياً البشر للتأمل بقوله تعالى (وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)، سورة الغاشية) ومن هذه الآية نجد ان الله يخبرنا الى التأمل والنظر في الطريقة التي سطحت بها الأرض، والمقصود بها هو الجاذبية، لأنك أينما ذهبت سترها مسطحة ولن تشعر بان الأرض كروية، ومن هذا المنطلق ظهر المؤيدون الى ان الأرض مسطحة وليست كرويه وهي نظرة انطلقت من الايمان بالأشياء المحسوسة الذي تدركها حواسهم، وهذا مخالف لما ورد بالقرآن عن كروية الأرض ومخالف لما كشفة العلم ورصدته صور الأقمار والبعثات الفضائية والتي تؤكد بدون شك ان الأرض كروية.
كروية الأرض
لم يهمل القرآن الكريم الإشارة إلى كروية الأرض فهناك اكثر من آية تدل على كروية الأرض في القرآن الكريم ومنها قول الله سبحانه وتعالى (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)، سورة الزمر) في هذه الآية بين الله سبحانه وتعالى آلية تتابع الليل والنهار واصفاً هذه العملية بكلمة أفادت المعنى بشكل دقيق وهي (يكور)، والتكوير كلمة جاءت لتوضح ان تعاقب الليل والنهار يحدث بشكل الكروي، لكن الواقع وكما يعلم الجميع انه ليس لليل أو النهار هما اللذان يملكان الشكل الكروي، لكن المسألة متعلقة بكروية الأرض، وهذا يعني ان النهار يتكون على الجزء المقابل للشمس وعلى الجهة الأخرى يتكون الليل وعملية تتابع الليل والنهار تحدث بشكل كروي نتيجة لدوران الأرض الكروية حول محورها، وهذا دليل على كروية الأرض، كما انه يعد دليل على دوران الأرض حول محورها.
 
عودة
أعلى