خالد بن سليمان العويشق
New member
- إنضم
- 02/04/2004
- المشاركات
- 8
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- حقيقة ما اتهم به:
ليس المراد باتهام الطبري- يرحمه الله- بالتشيع مجرد حب علي رضي الله عنه و شيعته و معرفة فضل آل البيت ،فهذا جزء من الدين , وهومن عقيدة أهل السنة و الجماعة , و لكن المراد بالاتهام التشيع المرفوض و المذموم الذي يغالي في حب علي رضي الله عنه و آل البيت , و يتطرف في حبـهم و يصل إلى الطعن في بقية الصحابة و ازدراء مواقفهم و سبــهم ســـــــراً و علناً.(1)
- سبب الاتهام(2):
يرجع سبب الاتهام- والعلم عند الله- إلى عدة أمور وهي:
1- تصنيفه في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
2- إثباته الأسانيد و الروايات لحديث غدير خم .
3- مناظرته مع داود الظاهري الذي نتج عنها أن صــنف ابن داود الظاهري واسمه محمد كتابا ًفي الــرد على الطــبري و رمـاه بالعـــــــظائم و الرفض , كما ذكر ذلك عوام الحنابلة في بغداد.
4- اشتباه اسمه باسم أحـد الروافض وهو محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري.
5- إكثاره من الرواية عن لوط بن يحيى و يكنى بأبي مخنف و قد روى عنه خمسمائة وسبعاً و ثمانين رواية , وهو إخباري تالف لا يوثق به كما قال عنه الذهبي وقد رمي بالرفض و الكذب.
-------------------------------------------------
(1) أنظر كتاب الإمام الطبري شيخ المفسرين د.محمد الزحيلي(58) .
(2) أنظر المصدر السابق (50) ، و أراء الطبري الكلامية لطه محمد رمضان (19/27) ، و تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة في ضوء روايات الطبري والمحدثين (1/187ـ201) ، وحقبة من التاريخ لعثمان الخميس (18)، والإمام الطبري لعبد الله المصلح (39)
------------------------------------------------------
- بــطــلان هــذه التهمــة:
لاشك أن الإمام الطـــــــــــبري رحمه الله تعالى إمام من أئمة أهل السنة و الجماعة فقد قال عنه الخطيب البغدادي:
(كان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله , و يرجع إلى رائه لمعرفته و فضـــله و كان قد جمع من العلوم مالم يشاركه فيه أحد من أهل عصره )(1)
وقال مؤرخ الإسلام الحافظ أبو عبد الله الذهبي :
(الإمام الجليل المفسر أبوجعفر صاحب التصانيف الباهرة ......من كبار أئمة الإسلام المعتمدين)(2)
وقال ابن كثير:
(....بل كان أحد أئمة الإسلام علماً و عملاً بكتاب الله و سنة رسوله)(3)
يتبين من خلال كلام هؤلاء العلماء الجبال أن الطبري رحمه الله من أئمة الإسلام المعتمدين و من أهل السنة و الجماعة وهو بعيد كل البعد عن هذه التهمة.
و أما عن الأمور التي نقمت و شغب بها عليه فيقال فيها و يجاب عنها بما يأتي:
أولاًً: تصنيفه في فضائل علي رضي الله عنه .
هذا ليس دليلاً على تشيعه و ذلك أن أهل السنة و الجماعة يقرون بفضله رضي الله عنه و إمامته و أنه رابع الخلفاء الراشدين و له من الفضـــــــائل و المناقب الشيء الكثير الذي لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب السنة .
ثم إنه رحمه الله صنف كتابا ًمن فضائل أبي بكر و عمر رضي الله عنهما و هذا مالا تصنفه الروافض.
ثانياً: تصحيحه لحديث غدير خم و جمعه للروايات و الأسانيد فهي من ناحية حديثية بحتة, ولا يلزم من تصحيحه للحديث إن يكون شيعياً رافضياً.
--------------------------------------------------------
(1) تاريخ بغداد (2/163).
(2) ميزان الاعتدال (3/498) .
(3)البداية و النهاية 11/145،146
---------------------------------------------------------
قال ياقوت:
(كان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب خبرغديرخم ، وقال: إن علي ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم بغدير خم .... وبلغ أبا جعفر ذلك ، فابتدأ الكلام في فضائل علي بن أبي طالب ؛ وذكر طرق حديث غديرخم) .
قال ابن كثير: (رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غديرخم في مجلدين)(1)
ثالثاً: أما ما كتبه محمد بن داود الظاهري في الرد على ابن جرير الطبري فهو مجرد دعوه مفتقرة إلى الدليل, ثم إن كلام الأقــران يطــوى ولا يروى و ينبغي أن يتأنى فيه و ينظر و يتمهل سيما إذا لم يوافقه غيره فيه .
رابعاً: أن ابن جرير الطبري رحمه الله قد وفقه أحد علماء الرافضة باسمه و اسم أبيه و كنيته و لقبه ومعاصرته وكثرة تصانيفه.
قال الذهبي رحمه الله:
(أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ , فقال:كان يضع للروافض , كذا قال السليماني , و هذا رجم بالظن الكاذب , بل ابن جرير من كبارأئمة الإسلام المعتمدين , و ما ندعي عصمته من الخطأ , ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل و الهوى , فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه , لا سيما في مثل إمام كبير , فلعل السليماني أرادالآتي )(2) . ويقصد بالآتي أبو جعفر محمد بن جرير ابن رستم الطبري قال الذهبي عنه :
(رافضي له تواليف , منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبدالعزيز الكتاني ).
قال ابن حجر في لسان الميزان معلقا على كلام الذهبي :
(ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت , والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أن يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل)(3) .
وقد كان ابن رستم هذا يقول بقول الشيعة في مسح الأرجل في الوضوء فنسب خطأً إلى صاحبنا الطبري .
-------------------------------------------------------
(1) مقدمة تاريخ الأمم والملوك (65)
(2) ميزان الاعتدال (3/499)
(3) لسان الميزان (5/100)
---------------------------------------------------------
خامساً : أما روايته عن ابن مخنف فقد بين رحمه الله في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره .
فقال رحمه الله :
( وليعلم الناظر في كتابنا هذا ان اعتمامه في كل ما أحضرت ذكره مما شرطت اني راسمه فيه , أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه و الآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه .....
إلى إن قال :
فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولامعنىً من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , و إنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا , و إنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا)(1).
ويضاف إلى هذا ان منهج عدداً من المحدثين الرواية عن بعض المهتمين و الجاهيل والضعفاء لعرف حالهم و حال مروياتهم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
--------------------------------------------------------
(1) تاريخ الأمم والملوك (1/8) .
ليس المراد باتهام الطبري- يرحمه الله- بالتشيع مجرد حب علي رضي الله عنه و شيعته و معرفة فضل آل البيت ،فهذا جزء من الدين , وهومن عقيدة أهل السنة و الجماعة , و لكن المراد بالاتهام التشيع المرفوض و المذموم الذي يغالي في حب علي رضي الله عنه و آل البيت , و يتطرف في حبـهم و يصل إلى الطعن في بقية الصحابة و ازدراء مواقفهم و سبــهم ســـــــراً و علناً.(1)
- سبب الاتهام(2):
يرجع سبب الاتهام- والعلم عند الله- إلى عدة أمور وهي:
1- تصنيفه في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
2- إثباته الأسانيد و الروايات لحديث غدير خم .
3- مناظرته مع داود الظاهري الذي نتج عنها أن صــنف ابن داود الظاهري واسمه محمد كتابا ًفي الــرد على الطــبري و رمـاه بالعـــــــظائم و الرفض , كما ذكر ذلك عوام الحنابلة في بغداد.
4- اشتباه اسمه باسم أحـد الروافض وهو محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري.
5- إكثاره من الرواية عن لوط بن يحيى و يكنى بأبي مخنف و قد روى عنه خمسمائة وسبعاً و ثمانين رواية , وهو إخباري تالف لا يوثق به كما قال عنه الذهبي وقد رمي بالرفض و الكذب.
-------------------------------------------------
(1) أنظر كتاب الإمام الطبري شيخ المفسرين د.محمد الزحيلي(58) .
(2) أنظر المصدر السابق (50) ، و أراء الطبري الكلامية لطه محمد رمضان (19/27) ، و تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة في ضوء روايات الطبري والمحدثين (1/187ـ201) ، وحقبة من التاريخ لعثمان الخميس (18)، والإمام الطبري لعبد الله المصلح (39)
------------------------------------------------------
- بــطــلان هــذه التهمــة:
لاشك أن الإمام الطـــــــــــبري رحمه الله تعالى إمام من أئمة أهل السنة و الجماعة فقد قال عنه الخطيب البغدادي:
(كان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله , و يرجع إلى رائه لمعرفته و فضـــله و كان قد جمع من العلوم مالم يشاركه فيه أحد من أهل عصره )(1)
وقال مؤرخ الإسلام الحافظ أبو عبد الله الذهبي :
(الإمام الجليل المفسر أبوجعفر صاحب التصانيف الباهرة ......من كبار أئمة الإسلام المعتمدين)(2)
وقال ابن كثير:
(....بل كان أحد أئمة الإسلام علماً و عملاً بكتاب الله و سنة رسوله)(3)
يتبين من خلال كلام هؤلاء العلماء الجبال أن الطبري رحمه الله من أئمة الإسلام المعتمدين و من أهل السنة و الجماعة وهو بعيد كل البعد عن هذه التهمة.
و أما عن الأمور التي نقمت و شغب بها عليه فيقال فيها و يجاب عنها بما يأتي:
أولاًً: تصنيفه في فضائل علي رضي الله عنه .
هذا ليس دليلاً على تشيعه و ذلك أن أهل السنة و الجماعة يقرون بفضله رضي الله عنه و إمامته و أنه رابع الخلفاء الراشدين و له من الفضـــــــائل و المناقب الشيء الكثير الذي لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب السنة .
ثم إنه رحمه الله صنف كتابا ًمن فضائل أبي بكر و عمر رضي الله عنهما و هذا مالا تصنفه الروافض.
ثانياً: تصحيحه لحديث غدير خم و جمعه للروايات و الأسانيد فهي من ناحية حديثية بحتة, ولا يلزم من تصحيحه للحديث إن يكون شيعياً رافضياً.
--------------------------------------------------------
(1) تاريخ بغداد (2/163).
(2) ميزان الاعتدال (3/498) .
(3)البداية و النهاية 11/145،146
---------------------------------------------------------
قال ياقوت:
(كان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب خبرغديرخم ، وقال: إن علي ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم بغدير خم .... وبلغ أبا جعفر ذلك ، فابتدأ الكلام في فضائل علي بن أبي طالب ؛ وذكر طرق حديث غديرخم) .
قال ابن كثير: (رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غديرخم في مجلدين)(1)
ثالثاً: أما ما كتبه محمد بن داود الظاهري في الرد على ابن جرير الطبري فهو مجرد دعوه مفتقرة إلى الدليل, ثم إن كلام الأقــران يطــوى ولا يروى و ينبغي أن يتأنى فيه و ينظر و يتمهل سيما إذا لم يوافقه غيره فيه .
رابعاً: أن ابن جرير الطبري رحمه الله قد وفقه أحد علماء الرافضة باسمه و اسم أبيه و كنيته و لقبه ومعاصرته وكثرة تصانيفه.
قال الذهبي رحمه الله:
(أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ , فقال:كان يضع للروافض , كذا قال السليماني , و هذا رجم بالظن الكاذب , بل ابن جرير من كبارأئمة الإسلام المعتمدين , و ما ندعي عصمته من الخطأ , ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل و الهوى , فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه , لا سيما في مثل إمام كبير , فلعل السليماني أرادالآتي )(2) . ويقصد بالآتي أبو جعفر محمد بن جرير ابن رستم الطبري قال الذهبي عنه :
(رافضي له تواليف , منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبدالعزيز الكتاني ).
قال ابن حجر في لسان الميزان معلقا على كلام الذهبي :
(ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت , والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أن يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل)(3) .
وقد كان ابن رستم هذا يقول بقول الشيعة في مسح الأرجل في الوضوء فنسب خطأً إلى صاحبنا الطبري .
-------------------------------------------------------
(1) مقدمة تاريخ الأمم والملوك (65)
(2) ميزان الاعتدال (3/499)
(3) لسان الميزان (5/100)
---------------------------------------------------------
خامساً : أما روايته عن ابن مخنف فقد بين رحمه الله في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره .
فقال رحمه الله :
( وليعلم الناظر في كتابنا هذا ان اعتمامه في كل ما أحضرت ذكره مما شرطت اني راسمه فيه , أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه و الآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه .....
إلى إن قال :
فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولامعنىً من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , و إنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا , و إنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا)(1).
ويضاف إلى هذا ان منهج عدداً من المحدثين الرواية عن بعض المهتمين و الجاهيل والضعفاء لعرف حالهم و حال مروياتهم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
--------------------------------------------------------
(1) تاريخ الأمم والملوك (1/8) .