عمير الجنباز
New member
فائدة لطيفة للعلامة محمد سالم محيسن رحمه الله :
قوله تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
قرأ أبو عمرو «وأكون» بزيادة واو بين الكاف، والنون، مع نصب «النون» عطفا على «فأصدق» لأن «فأصدق» منصوب بأن مضمرة، لأنه جواب التحضيض أو العرض.
وقرأ الباقون «وأكن» بدون واو، واسكان النون للجازم، وهو معطوف على محل «فأصدق» لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم، لأنه جواب التحضيض اذا كان بغير «فاء» ولا «واو» مجزوم، لأنه غير واجب، ففيه مضارعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزوما، كما يجزم جواب الشرط، لأنه غير واجب، اذ يجوز أن يقع، ويجوز أن لا يقع، وكأنه قال: «أن أخرتني أتصدق وأكن» .
وقال «سيبويه» حاكيا عن «الخليل بن أحمد»:
«أنه جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني» أهـ .
تنبيه: اتفقت المصاحف على رسم «وأكن» بدون واو، لذلك فلا أدري كيف تتفق قراءة «أبي عمرو» مع الرسم العثماني الذي هو شرط في صحة القراءة، علما بأن قراءة «أبي عمرو» متواترة، وقد تلقيتها عن شيوخي.
وبعد البحث المستمر وجدت ما بدد شبهتي: قال «الحلواني أحمد» عن «خالد» قال: رأيت في المصحف الامام «وأكون» بالواو، ورأيته ممتلئا دما .أهـ من إتحاف فضلاء البشر
القراءات وأثرها في العربية
قوله تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
قرأ أبو عمرو «وأكون» بزيادة واو بين الكاف، والنون، مع نصب «النون» عطفا على «فأصدق» لأن «فأصدق» منصوب بأن مضمرة، لأنه جواب التحضيض أو العرض.
وقرأ الباقون «وأكن» بدون واو، واسكان النون للجازم، وهو معطوف على محل «فأصدق» لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم، لأنه جواب التحضيض اذا كان بغير «فاء» ولا «واو» مجزوم، لأنه غير واجب، ففيه مضارعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزوما، كما يجزم جواب الشرط، لأنه غير واجب، اذ يجوز أن يقع، ويجوز أن لا يقع، وكأنه قال: «أن أخرتني أتصدق وأكن» .
وقال «سيبويه» حاكيا عن «الخليل بن أحمد»:
«أنه جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني» أهـ .
تنبيه: اتفقت المصاحف على رسم «وأكن» بدون واو، لذلك فلا أدري كيف تتفق قراءة «أبي عمرو» مع الرسم العثماني الذي هو شرط في صحة القراءة، علما بأن قراءة «أبي عمرو» متواترة، وقد تلقيتها عن شيوخي.
وبعد البحث المستمر وجدت ما بدد شبهتي: قال «الحلواني أحمد» عن «خالد» قال: رأيت في المصحف الامام «وأكون» بالواو، ورأيته ممتلئا دما .أهـ من إتحاف فضلاء البشر
القراءات وأثرها في العربية