اتفاق أهل الأرض على تفضيل الإسلام !

[عيسى السعدي]

بسم الله الرحمن الرحيم​

قال ابن تيمية رحمه الله : ( النصارى متفقون على أن المسلمين خير من اليهود ، وكذلك اليهود متفقون على أن المسلمين خير من النصارى ، بل جميع المخالفين للمسلمين يشهدون أن المسلمين خير من سائر الأمم والطوائف إلا أنفسهم ، وشهادتهم لأنفسهم لاتقبل ، فصار هذا اتفاق أهل الأرض على تفضيل دين الإسلام ) الجواب الصحيح 1/ 487 ، 488 0​

 

[فرج بن ناصر]

شكر الله لك أستاذنا الفاضل عيسى السعدي
عندي هنا نقطة إن المقدمة الصغري للدليل غير مسلمة و ذلك لان الخيرية المدّعاة هنا قد تكون لامر خارج عن ذاتية الشئ وذلك بالنظر الي ما جبل عليه أهل الملل عامة من التعاند والتحاسد والتباغض و خاصة أهل الملتين اليهودية و النصرانية والعداء فيما بينهم مشهور في التاريخ.
ثانيا أفضلية دين الاسلام غير مرتبطة بالمسلمين فهي أفضلية ذاتية مجرد إدراك كليات دين الاسلام كافي في إثباتها بغض النظر عن أحوال المسلمين.
غاية ما يقال في دليل شيخ الاسلام هنا أنه دليل خطابي إستحساني و الا فإن للشيخ رحمه الله في الجواب الصحيح و غيرها من مؤلفاته أدلة ساطعة و براهين باهره علي المسألة.

 

[عيسى السعدي]

أكرر شكري لكم أخي فرج على المشاركة القيمة وأود أن أقول إن هذه الأفضلية لأمر ذاتي لاخارجي بدليل إطباق أهل الملل على تفضيل الإسلام على كل أحد إلا على أنفسهم ، وبدليل قوله تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ماتبين لهم أنه الحق ) ؛ فلعلمهم بفضل هذا الدين بلغ بهم الحسد مابلغ والنصوص في هذا المعنى كثيرة لاتخفى على أمثالكم .
وأيضا فأفضلية الإسلام ليست في ذاته بل في ذاته وآثاره فالقيم التي يتحلى بها المسلمون من أكبر الأدلة على أفضلية الإسلام ؛ ولهذا دخل كثير من الناس في الإسلام تأثرا بأخلاق أهله .
وفي تقديرى أن استدلاله سليم ولاشك أن للمسألة براهين كثيرة ولكن الهدف من الاقتصار على هذا الجانب لفت النظر إليه وبخاصة في هذه الظروف التي تراجع اعتزاز بعض المسلمين بدينهم .