اتحاد مخرج ( ر ل ن ) - لثوي خلفي- دراسة صوتية ميسرة

[احمد جاسم محمد]

[FONT=&quot]اتحاد مخرج ( ر ل ن ) - لثوي خلفي- دراسة صوتية ميسرة[/FONT]​

[FONT=&quot]الاخوة الافاضل في ملتقى اهل التفسير اضع بين ايديكم بحث بعنوان (اتحاد مخرج ((ر ل ن)) لثوي خلفي دراسة صوتية ميسرة) اتمنى ان تفيدوني ملاحظاتكم القيمة وفقنا الله واياكم لخدمة العلم والعلماء .[/FONT]

[FONT=&quot]بسم1
[/FONT]​

[FONT=&quot]عد الخليلرحمه الله ( الراء واللام والنون ) أصواتاً ذلقية ([FONT=&quot][1][/FONT]) ، وقد جعلها في مجموعة واحدة ، إذ قال ولا ينطق طرف اللسان إلا بالراء واللام والنون ([FONT=&quot][2][/FONT]) ، ( والراء واللام والنون في حيز واحد ) ([FONT=&quot][3][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وحدد سيبويهرحمه الله مخرج كل منها ، وفصل الكلام فيها ولم يجعلها ـ كما يظهر من كلامه ـ كلها من مخرج واحد فجعل مخرج اللام ( من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينها وبين ما يليها من الحنك [/FONT][FONT=&quot]الأعلى[/FONT][FONT=&quot] وما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج اللام ) ([FONT=&quot][4][/FONT]) ، وجعل مخرج النون ( من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا مخرج النون ) ([FONT=&quot][5][/FONT]) ، ( ومن مخرج النون غير أنه ادخل في ظهر اللسان قليلاً لانحرافه إلى اللام مخرج الراء ) ([FONT=&quot][6][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وسيبويه هنا يتفق مع الخليل في ان طرف اللسان ( ذلق[/FONT][FONT=&quot]ة[/FONT][FONT=&quot]) يعمل في كل من هذه الثلاثة إلا أنه يزيد عليه [/FONT][FONT=&quot]بتحديد[/FONT][FONT=&quot] موضع كل منها وبملاحظة حركات اللسان في أثناء [/FONT][FONT=&quot]إخراج[/FONT][FONT=&quot] كل منها ([FONT=&quot][7][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ووصف الا[/FONT][FONT=&quot]خفش[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]أبي الحسن سعيد بن مسعدة [/FONT][FONT=&quot]215 هـ )رحمه الله مخرج النون بأنه من طرف اللسان ([FONT=&quot][8][/FONT]) ، ومخرج اللام بطرف اللسان قريب من أصول الثنايا وهي الشق [/FONT][FONT=&quot]الأيمن[/FONT][FONT=&quot] أدخل في الفم ([FONT=&quot][9][/FONT]) وهو بهذا يتفق مع سيبويه في وصف انحراف اللام إلى احد شقي الفم ([FONT=&quot][10][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]إذن[/FONT][FONT=&quot] مخرج ( اللام والنون والراء متقارب بعضه من بعض ، فإذا ارتفعت عن مخرج النون نحو اللام فالراء بينهما ، على [/FONT][FONT=&quot]إنها[/FONT][FONT=&quot] إلى النون أقرب ، واللام تتصل بها بالانحراف الذي فيها ) ([FONT=&quot][11][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]انطلاقاً من رأي الخليل وسيبويه معاً يفيد علماء التجويد في شرح مخرج اللام ؛ قال الدانيرحمه الله : (مخرج اللام في الحقيقة ليس إلا فوق الثنايا ؛ لان مخرج النون يلي مخرجها ـ عند الخليل ـ وهي فوق الثنايا ، على أن الناطق باللام يبسط جوانب طرفي لسانه مما فوق الضاحك إلى الضاحك الآخر ، وإن كان المخرج في الحقيقة ليس إلا فوق الثنايا ،وإنما ذاك يأتي لما فيها من شبه الشدة ودخول المخرج في ظهر اللسان ، فيبسط الجانبان لذلك عند الضاحك والناب والرباعية والثنية ) ([FONT=&quot][12][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ومخرج اللام عند عبد الوهاب القرطبي رحمه الله( من حافة اللسان من ادناها إلى مستدق طرفه من بينها وبين ما يحاذيها من الحنك [/FONT][FONT=&quot]الأعلى[/FONT][FONT=&quot] مما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج اللام ) ([FONT=&quot][13][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]ويمكن [/FONT][FONT=&quot]إخراج[/FONT][FONT=&quot] اللام من كلتا حافتي اللسان اليمنى واليسرى ، إلا أن إخراجها من الحافة اليمنى أمكن([FONT=&quot][14][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وذكر الداني [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] الراء تخرج ( من طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا العليا ، غير انه ادخل من النون في ظهر اللسان ؛ لانحرافه إلى اللام ) ([FONT=&quot][15][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وقال محمد بن الجزريرحمه الله الراء ( من مخرج النون من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا العليا ، غير أنه ادخل في ظهر اللسان قليلاً وهذه الثلاثة ـ اللام والراء والنون ـ يقال لها : الذلقية ، نسبة إلى موضع مخرجها وهو طرف اللسان . إذ طرف كل شيء ذلقه ) ([FONT=&quot][16][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]والنون من طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا مخرج النون ([FONT=&quot][17][/FONT]) ، فطرف اللسان وفوق الثنايا يلتقيان فتنشأ النون ، والمسافة في الراء والنون تضيق طولأ وعرضاً ، والاشارة إلى اللثوية والأسنانية واضحة في كلام علماء التجويد . [/FONT]
[FONT=&quot]وادعى مكيرحمه الله [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] النون مؤاخية لصوت اللام لقرب المخرجين ، ولانحراف اللام إلى مخرج النون . وهذه النون هي النون المتحركة أما النون الساكنة فمخرجها من الخيشوم ([FONT=&quot][18][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]والحقيقة إن عبارة مكيرحمه الله تحتاج إلى بيان وتوضيح أكثر لسببين[/FONT][FONT=&quot] :- [/FONT]
[FONT=&quot]1- قصد مكي بالنون الساكنة الخفية ، وهي أحد الأصوات الفرعية المستحسنة التي ذكر انها كثيرة في كلام العرب وتستحسن في قراءة القرآن الكريم [/FONT][FONT=&quot]والأشعار[/FONT][FONT=&quot] ([FONT=&quot][19][/FONT]) ، وهذه النون فرع عن النون الأصلية ، ويمكن الاكتفاء بمخرج النون الأصلية ([FONT=&quot][20][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]2- ومن ثم الخيشوم ليس مخرجاً ؛ وإنما هو صفة للغنة ، وبذلك إلتبس عليه الصفة بالمخرج . [/FONT]
[FONT=&quot]والجدير بالذكر [/FONT][FONT=&quot]إن[/FONT][FONT=&quot] فكرة [/FONT][FONT=&quot]إرجاع[/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot] الفرعية إلى [/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot]الأصلية[/FONT][FONT=&quot] فكرة قديمة ، وان أول من اتبع هذا المنهج هو ابن الطحان ( [/FONT][FONT=&quot]560 [/FONT][FONT=&quot]هـ ) رحمه الله([FONT=&quot][21][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]واحسب[/FONT][FONT=&quot] ان بين هذه الأصوات ـ اللام والراء والنون ـ قرب شديد تخفى معه على المتعلم إدراك التمايز بين مخارجها ، ولعل جمعها في مخرج واحد والاعتماد في التفريق بينها على صفاتها الصوتية ما ييسر [/FONT][FONT=&quot]الأمر[/FONT][FONT=&quot] على المتعلم . [/FONT]
[FONT=&quot]أما[/FONT][FONT=&quot] المحدثون فقد عدوا الأصوات الثلاثة من مخرج واحد وهو اللثة . [/FONT]
[FONT=&quot]ووصفوا الراء [/FONT][FONT=&quot]بأنها[/FONT][FONT=&quot] تتكون عن طريق ضرب طرف اللسان باللثة ضربات متكررة بشرط ان تكون الراء ساكنة حتى لا ينتقل اللسان إلى الحركة بعدها ، وان كان التقاء طرف اللسان باللثة تاماً وامتنع الهواء من المرور ، تحول إلى مجرى [/FONT][FONT=&quot]الأنف[/FONT][FONT=&quot] ينتج صوت النون ، وان سمح له بالانسياب على حافتي اللسان او على أحدهما فيحدث صوت اللام ([FONT=&quot][22][/FONT]) . [/FONT]
[FONT=&quot]وعدها بعض المحدثين بأشباه أصوات اللين ، قال الدكتور [/FONT][FONT=&quot]إبراهيم[/FONT][FONT=&quot] أنيسرحمه الله : ( أما وجه الشبه بين أفراد هذه المجموعة الفرعية كما يراه المحدثون فهو أنها مع قرب مخارجها تشترك في نسبة وضوحها الصوتي ، وأنها من أوضح [/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot] الساكنة في السمع ، ولهذا أشبهت من هذه الناحية أصوات اللين )([FONT=&quot][23][/FONT]). [/FONT]
[FONT=&quot]وذلك نجد المحدثين يتفقون مع القدامى وعلماء التجويد في ان طرف اللسان يعمل في هذه [/FONT][FONT=&quot]الأصوات[/FONT][FONT=&quot] الثلاثة ، إلا ان لكل صوت صنعة لخروجه وانسياب الهواء معه . ولذلك اختلفت تسميات هذه المجموعة ، فبعضهم سماها [/FONT][FONT=&quot]باللثوية[/FONT][FONT=&quot] ([FONT=&quot][24][/FONT]) ، وآخر سماها أدنى حنكية ([FONT=&quot][25][/FONT]) ، وآخر اطلق عليها أصوات مائعة([FONT=&quot][26][/FONT])، وآخر حذا احذوا القدمى فسماها ذلقية ([FONT=&quot][27][/FONT]) . [/FONT]


[FONT=&quot]([FONT=&quot][1][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : العين ، 1 / 65 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][2][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : المصدر نفسه ، 1 / 57 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][3][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، 1 / 65 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][4][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الكتاب ، 2 / 405 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][5][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، 2 / 405 .[/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][6][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] المصدر نفسه ، 2 / 405 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][7][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الخليل بن احمد الفراهيدي [/FONT]أعماله[FONT=&quot] ومنهجه ، ص 104 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][8][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : معاني القرآن ، الاخف[/FONT][FONT=&quot]ش[/FONT][FONT=&quot] ، تحق : فائز فارس ، ط : 2 ( الكويت : 1981 ، بلا دار النشر ) 1 / 23 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][9][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : المصدر نفسه ، 2 / 533 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][10][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الكتاب ، 4 / 433 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][11][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الكتاب ، 1 / 433 ؛ المقتضب ، 1 / 193 ؛ سر صناعة [/FONT]الإعراب[FONT=&quot] ، 1 / 48 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][12][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] تجويد القرآن الكريم من منظور علم [/FONT]الأصوات[FONT=&quot] الحديث ، ص 42 نقلاً عن الداني .[/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][13][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] الموضح في التجويد ، ص 78 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][14][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : كفاية المستفيد في فن التجويد ، محي عبد القادر الخطيب ، ط : 6 ( بغداد : بلات ، مكتبة النهضة ) ص 42 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][15][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] التحديد ، ص 105 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][16][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] النشر ، 1 / 226 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][17][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الموضح في التجويد ، ص 79 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][18][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الرعاية ، ص 167 .[/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][19][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : الكتاب : 4 / 432 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][20][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : المدخل إلى علم أصوات العربية ، ص 94 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][21][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : مرشد القارئ ، ص 30 ـ 32 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][22][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : دراسة الصوت اللغوي ، ص 316 ـ 317 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][23][/FONT])[/FONT]الأصوات[FONT=&quot] اللغوية ، ص 63 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][24][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : مناهج البحث في اللغة ، ص 156 ؛ دراسة الصوت اللغوي ، ص 317 .[/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][25][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : دروس في علم [/FONT]أصوات[FONT=&quot] العربية ، ص 30 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][26][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : أسس علم اللغة ، ماريوباي ، ترجمة : احمد مختار عمر ، ط : الثامنة ، ( القاهرة : 1419 هـ / 1998 م ، عالم الكتب ) ، ص 86 . [/FONT]

[FONT=&quot]([FONT=&quot][27][/FONT])[/FONT][FONT=&quot] ظ : فقه اللغة ، محمد المبارك ، ص 47 . [/FONT]

 

[عبد الحكيم عبد الرازق]

[FONT=&quot]2- ومن ثم الخيشوم ليس مخرجاً ؛ وإنما هو صفة للغنة ، وبذلك إلتبس عليه الصفة بالمخرج . [/FONT]

السلام عليكم
القدامى يعتبرون الخيشوم مخرجا في النون الخفيفة (المخفاة ) ؛ لأنه لا معتمد له في اللسان ،ولذا عدّ سيبويه ومكي وغيرهما النون الخفيفة حرفا ، وذكر كثير من القدامى أن مخرج النون الخفيفة الخيشوم ذكره الداني وابن الناظم وغيرهما .
فالنون الأصلية من طرف اللسان بخلاف الخفيفة ، ولذا اعتقد البعض في قوله ( وغنة مخرجها الخيشوم ) أنها على الإطلاق ، والأمر ليس كذلك بل هي خاصة بالنون الخفيفة كما ذكره ابن الناظم . والله أعلم
والسلام عليكم

 

[كريم جبر منصور]

الاستاذ أحمد جاسم محمد ما زلت تتحفنا بالمزيد من ابداعاتك فواصل الشكر لقلمك التجويدي
الاستاذ عبد الحكيم :اطلالات رائعة حانية على نتاجات اخوانك وطلبتك في الملتقى
واضيف برأي أحتمل خطأه وصوابه ، لاسيما بين يدي أساطين الفن وأهله:
الغنة خاصية صوتية مرافقة لتموضع والتقاء عضوي نطق هما طرف اللسان وأنى الحنك او اللثة(في النون) والشفتين(في الميم)، فيخرج صوتها الرخيم من الخيشوم.
فمن نظر لها بهذا المنظار فهي حتما ليست مخرجا لحرف النون والميم ، بل هي صفة لهما ، ومن نظر لها بمنظار انها صوت سببه هواء متسرب مار بمجرى يخرجه من فتحة الخيشوم ولو لم يخرج هذا الصوت مع النون والميم لما كان لدينا نونا او ميما ، فهي بهذا المنظار مخرجا لصوت الغنة(الصفة) وهي الصفة الوحيدة التي وجدت مخرجا من أزمتها وعنق زجاجتها.
فالخيشوم مخرج لشيء اسمه الغنة مهما كان سببها -نون مظهرة متحركة خفية- ولا ينكر احد فضل الخيشوم بتحمله اعباء تهريب غنة النون والميم عبر منفذه الحدودي .
وبالامكان عده مخرجا ثانيا لحرف او صوت الميم والنون ، فكلاهما -من دون كل الحروف- ذواتي مخرج مزدوج لا يستغنى عنهما لحرفيهما(المخرج الفموي والخيشومي او كما يسميه د. ابراهيم انيس أنفموي.
أما اعتبار الخيشوم مخرجا خالصا للنون الخفية على الاطلاق ففيه نظر، فاني اراه مخرجا للنون الخفية عند الكاف والقاف فقط، تماما كالنون المظهرة بفوز الخيشوم باحتواء كل صوت الغنة ولهذا فهي في ادنى مراتب الاخفاء(اغلق انفك معها فتمتنع من الظهور).
اما النون الخفية عند بقية احرف الاخفاء فمخرجها انفموي ولهذا فان اعلى مراتب الاخفاء عند ت د ط وتوسطها عند البقية(غلق الانف لا يمنع من ظهورها).
وبهذا الضابط فان الميم الخفية على مبنى القائلين باطباق الشفتين الخالص هي ميم مظهرة انفية خالصة مطولة، وعلى مبنى القائلين بانفراج الشفتين اليسير فهي انفموية أخف ظهوراً من المظهرة مطلقاً، وأنا -والعياذ بالله من الأنا- أذهب الى انها ميم بين ميمين فخير الامور اوسطها فلا كز شديد ولا انفراج ، فرج الله عنا كربات الدنيا والآخرة.

 

[عبد الحكيم عبد الرازق]

اأما اعتبار الخيشوم مخرجا خالصا للنون الخفية على الاطلاق ففيه نظر،

السلام عليكم
شيخنا الكريم د/كريم جبر ..أوضح فقط مقصد القدامى من جعلهم النون الخفية من مخرج الخيشوم .
لاشك أن نطق النون الساكنة من طرف اللسان ؛ أعني أن طرف اللسان ملامس لفوق الثنايا تحت مخرج اللام ، فيلاحظ هنا عمل اللسان وتعلقه بالمخرج .
أما النون المخفاة مع أي حرف سواء الكاف أو القاف أو الذال ... ستجد طرف اللسان معلقا لا يلامس موضعا من الفم ، ولذا تجد الصوت من الخيشوم فقط فهذا معتمده في هذه الحالة ، ويلاحظ أيضا اختلاف وضع طرف اللسان مع الحروف الخمسة عشر حرفا الخاصة بالإخفاء ، فلا يستطيع أحد أن ينسب النون الخفية لطرف اللسان ؛ لأنه يخرج من الخيشوم لا غير ..وهذا ما قصده سيبويه والداني ومكي وابن الناظم وغيرهم من القدامى . والله أعلم
والسلام عليكم

 

[كريم جبر منصور]

أما النون المخفاة مع أي حرف سواء الكاف أو القاف أو الذال ... ستجد طرف اللسان معلقا لا يلامس موضعا من الفم ، ولذا تجد الصوت من الخيشوم فقط فهذا معتمده في هذه الحالة ، ويلاحظ أيضا اختلاف وضع طرف اللسان مع الحروف الخمسة عشر حرفا الخاصة بالإخفاء ، فلا يستطيع أحد أن ينسب النون الخفية لطرف اللسان ؛ لأنه يخرج من الخيشوم لا غير ..وهذا ما قصده سيبويه والداني ومكي وابن الناظم وغيرهم من القدامى . والله أعلم
والسلام عليكم

شيخنا المفضال ومعلمنا الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق زادك الله حكمة وعلما
الذي اثبته هو:ان الفارق الوحيد بين النون المخفاة عند القاف والكاف ، وبين البقية هو ان اقصى اللسان فيهما يغلق تماما المنفذ الفموي فلا يتسرب اي هواء لتجويف الفم وغلق الانف غلق لصوت الغنة شاهد على ذلك ، وبلا شك لادور لمؤخر اللسان في لفظ النون مطلقا لكن استرخائه في بقية الحروف جعل لغنة النون الخفية شريكا هو تجويف الفم كما ذكرت ، وجعلها اقل ظهورا وشدة من بقية النونات الحنونات التي امتازت بالسكونات.
ولا قائل بدور لطرف اللسان بلفظ النون المخفاة فهذا ما تسالمت عليه النصوص تعضدها الحقيقة العلمية التشريحية والكيفية الصوتية المرافقة.
ولذلك لا استطيع التسليم بقول : (لأنه يخرج من الخيشوم لا غير) للضابط الذي بينته سالفا
تقبل اعتذاري فلست معاندا معاذ الله ولكنها رؤيتي التي أتلمسها الى يثبت العكس لدي.
وما توفيقي الا بالله.

 

[احمد جاسم محمد]

بارك الله فيك يا استاذ لكنه لم يصرح بهذا النص بصورة واضحة جليلة ؟

 

[احمد جاسم محمد]

تقبل اعتذاري فلست معاندا معاذ الله ولكنها رؤيتي التي أتلمسها الى يثبت العكس لدي.
وما توفيقي الا بالله.

الاستاذ الدكتور كريم جبر منصور شكرا كثيرا متواصلا لك وان كنتُ لا استحق المدح والثناء ولكنه ظنكم بي بارك الله فيك وبارك بعباراتك الرصينة وما تتحلون به من ادب الباحث الموضوعي المعاصر اسال الله ان نسلك دربكم في خدمة المسيرة العلمية . ولي بحول الله وقوته عودة على موضوعكم المبارك اسال الله ان يقضي حوائجي وحوائجكم مباركين.

 

[احمد جاسم محمد]

بارك الله فيك يا شيخنا العزيز اشكرك كثيرا على هذه الملاحظات القيمة ولنا عودة انشاء الله ووقفه على تعليقكم المبارك قضى الله حوائجنا وحوائجكم ببركة باب الحوائج .

 

[عبد الحكيم عبد الرازق]

ولا قائل بدور لطرف اللسان بلفظ النون المخفاة فهذا ما تسالمت عليه النصوص تعضدها الحقيقة العلمية التشريحية والكيفية الصوتية المرافقة..

السلام عليكم
هذا هو الذي دفع القدامى أن ينسبوا النون المخفاة للخيشوم ؛لأنهم لم يجدوا للسان عملا .والله أعلم
والسلام عليكم

 

[كريم جبر منصور]

السلام عليكم
هذا هو الذي دفع القدامى أن ينسبوا النون المخفاة للخيشوم ؛لأنهم لم يجدوا للسان عملا .والله أعلم
والسلام عليكم

ونحن لا نخالفهم في حتمية خيشومية الغنة الإخفائية ، ولكن نضيف فنقول:
هي كذلك عند القاف والكاف لانفراد الخيشوم بها
وتشوبها تسريبات فموية مع بقية الحروف
والضابط هو الغلق التام لفتحة التجويف الفموي وجزئيته كما بينا
رأيهم على العين والرأس ونضيف اليه توضيحا ، ويبقون هم الاساس في كل مالدينا
حياك الله يا شيخي الكريم ولا عدمنا مشورتك

 

[عبد الحكيم عبد الرازق]

ونحن لا نخالفهم في حتمية خيشومية الغنة الإخفائية ، ولكن نضيف فنقول:
هي كذلك عند القاف والكاف لانفراد الخيشوم بها
وتشوبها تسريبات فموية مع بقية الحروف
والضابط هو الغلق التام لفتحة التجويف الفموي وجزئيته كما بينا
رأيهم على العين والرأس ونضيف اليه توضيحا ، ويبقون هم الاساس في كل مالدينا
حياك الله يا شيخي الكريم ولا عدمنا مشورتك

بارك الله فيكم شيخنا ونفعنا الله بعلمكم
وجزاكم الله خيرا

 

[أحمد نجاح]

جزاكم الله خيرا جميعا

الغنة خاصية صوتية مرافقة لتموضع والتقاء عضوي نطق هما طرف اللسان وأنى الحنك او اللثة(في النون) والشفتين(في الميم)، فيخرج صوتها الرخيم من الخيشوم.
من أين جئت بهذا الضابط يا دكتور ؟!!
فذلك ليس شرطا في صوت الغنة ، بل الأصل أن يكون صوت الغنة معتمده كله على الخيشوم من دون ترافق أو اعتماد ؛ لأن الترافق يعتبر في حد ذاته اعتمادا آخر ، وعليه بنيتَ كلامك الآتي ، وأرك غير موفقا فيه .

أما اعتبار الخيشوم مخرجا خالصا للنون الخفية على الاطلاق ففيه نظر، فاني اراه مخرجا للنون الخفية عند الكاف والقاف فقط، تماما كالنون المظهرة بفوز الخيشوم باحتواء كل صوت الغنة ولهذا فهي في ادنى مراتب الاخفاء(اغلق انفك معها فتمتنع من الظهور).
يا دكتور انغلاق المخرج عند إخفاء الكاف والقاف يعد في حد ذاته اعتمادا آخر على أقصى اللسان ،وعليه يكون الإخفاء عند القاف والكاف له اعتمادان ، اعتماد في الخيشوم ، واعتماد في مخرج الحرف الذي سبب الانغلاق ، والصواب ( من وجهة نظري ) أن النون المخفاة يعتبر مخرجها خالصا من الخيشوم عند جميع حروف الاخفاء ما عدا الكاف والقاف ، إذ النون في هذه الحالة لا اعتماد لها سوى الخيشوم ، ولا يوجد اعتماد في الفم ، وليس تسرب حزء من الصوت من الفم اعتمادا كما فهمتم .

وبهذا الضابط فان الميم الخفية على مبنى القائلين باطباق الشفتين الخالص هي ميم مظهرة انفية خالصة مطولة،
كيف تقول إنها أنفية خالصة وهناك اعتماد على الشفتين ؟!!

واعذرني إن قلت لك يا دكتور : أرك خلطت بين قوة الغنة في الحرف وبين مخرجها ، فالغنة عند النون المشددة من أقوى وأعلى درجات الغنة ؛ وسبب ذلك انغلاق الفم وخروج الصوت كاملا من الخيشوم ،ولا ينفي ذلك أن للنون المشددة اعتمادا في طرف اللسان ، فأرجوا التفرقة بين الأمرين .
ولك وافر الشكر ولجميع المشاركين .
والسلام عليكم

 

[كريم جبر منصور]

حياك الله يا شيخ احمد نجاح الدمياطي وجعلك من المحققين المتتبعين خدمة لكتاب الله المبين
ملاحظاتك رائعة واستفساراتك علمية وسأبدأ بالجواب باستفسارات من حضرتك لان اجابتك ستكون مفتاحا للنقاش، فكما قيل ان المقدمات الصحيحة تؤدي الى نتائج صحيحة فلعلنا مختلفين في ابجديات الموضوع
س1-ما معنى الاعتماد الذي تكرر في مداخلتك؟؟
س2- ما سبب سماع الصوت اللغوي؟؟
وبعد الاجابة سأدافع عن رأيي حتى لا أثقل كاهلك بمشاركاتي المزعجة
تحيات تجويدية عراقية

 

[أحمد نجاح]

وأرك غير موفق فيه .( تعديل )
وحياك الله دكتورنا الكريم

س1-ما معنى الاعتماد الذي تكرر في مداخلتك؟؟
الاعتماد على جزء من أجزاء الفم ، يتأثر به الصوت .
س2- ما سبب سماع الصوت اللغوي؟؟
لا أعرف
وبعد الاجابة سأدافع عن رأيي حتى لا أثقل كاهلك بمشاركاتي المزعجة
تحيات تجويدية عراقية
تحية دمياطية كلها بكش وأونطة ( ابتسامة )

 

[كريم جبر منصور]

مولاي العزيز واستاذي الشيخ احمد الدمياطي رعاك الله
طبعا وبلا شك ان الاعتماد على الله في كل الامور لا على اللسان ولا غيره -بسمة-
ولكن لا يمنع من سببية العلة والمعلول في الخلق وهي سنة الله في خلقه وهو القادر على نفيها متى واين ماشاء.
وشاء الله ان يكون ظهور الصوت اللغوي باعتماد اعضاء النطق على بعضها اي التقاءها اقترابا او التصاقا.
وبالمناسبة فانا لم اذكر كلمة (اعتماد) في مداخلاتي السابقة مطلقا. وعلى كل حال:
فالاعتماد والتوكل اما ان يكون راسخا او يكون هشا ، والراسخ القوي هو ما لا يسمح بنفوذ الهواء- او النفس بتعبير القدامى- كالاعتماد في الحروف الشديدة(أجد قط بكت) ، و الاعتماد الهش او الضعيف في غيرها.
والذي يهمنا في اعتماد النون هو طرف اللسان وحافاته كلها والحنك الاعلى وهو المتحكم الفموي باظهار النون المظهرة .
فالنون المظهرة هي الاصل في احكام النون لان الاحكام الاخرى لاتاتي الا بالتقائها بحروف متحركة بعدها تحدد طبيعة حكمها الجديد، وهذا ما عنيته بقولي الذي أنكرته علي:
(الغنة خاصية صوتية مرافقة لتموضع والتقاء عضوي نطق هما طرف اللسان وأدنى الحنك او اللثة(في النون) والشفتين(في الميم)، فيخرج صوتها الرخيم من الخيشوم.من أين جئت بهذا الضابط يا دكتور ؟!!) والله ما جئتُ به من جيبي الأيمن-بسمة-

أوليس تقصد بقولك بمعنى الاعتماد(الاعتماد على جزء من أجزاء الفم ، يتأثر به الصوت .) لاحظ ، اجزاء الفم وليس الخيشوم فكيف تقول (وعليه يكون الإخفاء عند القاف والكاف له اعتمادان ،اعتماد في الخيشوم)
( أن النون المخفاة يعتبر مخرجها خالصا من الخيشوم عند جميع حروف الاخفاء ما عدا الكاف والقاف ، إذ النون في هذه الحالة لا اعتماد لها سوى الخيشوم ، ولا يوجد اعتماد في الفم ، ) طبعا هي كذلك وهل هي مظهرة حتى يوجد لها اعتماد في الفم، نعم يوجد اعتماد على مخرج القاف والكاف الذي جعل غنة الاخفاء بلا منافس .
فهنا عنيتَ يا عزيزي بالاعتماد اي الانفراد والاستئثار بحصة الاسد.
وقلتم(فذلك ليس شرطا في صوت الغنة ، بل الأصل أن يكون صوت الغنة معتمده كله على الخيشوم من دون ترافق أو اعتماد ؛ لأن الترافق يعتبر في حد ذاته اعتمادا آخر ، وعليه بنيتَ كلامك الآتي ، وأراك غير موفق فيه .)
فمن قال ان الترافق اعتماداً ؟ ، الترافق هو توافق زمني لحدثين لا ينفك احدهما عن الاخر ، لماذا؟ لان مجرد وضع اللسان او الشفتين بمحلهما للفظ النون والميم المظهرتين لا يُسمعنا نونا او ميما، بل يرافقه اندفاع الهواء بصوت جهري او مجهور-هو صوت الحرف- يخرج من فتحة تسمى الخيشوم لا حول لها ولاقوة من دون التموضع اللساني او الشفوي.
وهذا الترافق اعني اندفاع الهواء بصفة مهموسة او مجهرة بعد وضع اعضاء النطق بمحلها -مخارجها المحققة- او المقدرة(واي) هو سر سماع الصوت اللغوي .
أنا وأنت نستطيع اخراج صوت انفي خالص بلا تموضع لساني للنون او شفوي للميم، وهذا صوت مبهم لا ينسب لأي حرف على الاطلاق ، وليست هذه الغنة المقصودة في كلامنا.

وأنا لا أخالف ما يعنيه العلماء بان كل غنة هي خيشومية خالصة بالمعنى المخرجي، وقد اختلفت مراتب الغنة في شدة الظهور والوضوح السمعي، اذ ان قوة وضعف الاعتماد الفموي المخرجي هو الفيصل في ذلك، وما الخيشوم الا ممر لخرج الصوت لا اكثر ولا اقل، فهو ينفرد بصوت الغنة النونية في النون المظهرة والمخفاة عند القاف والكاف ، ويُنقصه التسرب الفموي ظهورا عند بقية الحروف.

ولا ادري متى قلتُ او فهمتُ ان التسرب هو اعتماد :(وليس تسرب حزء من الصوت من الفم اعتمادا كما فهمتم .)

ان جواب قولك عن غنة الميم (كيف تقول إنها أنفية خالصة وهناك اعتماد على الشفتين ؟!!) الاعتماد الشفوي يجعلها انفية خالصة اي لا يُضعفها خروج او تسرب الهواء بين الشفتين ، والا فهل هناك غنة فموية او شفوية؟
استاذنا الدمياطي لعل في مداخلتي ما يوهم بذلك؟ وانا حتما لا اعنيه، واعتذر عن قلة الوضوح والاطالة.
اذن الخيشوم ممر لخروج الصوت وليس فيه اعتماد بالمعنى التشريحي تماما كالجوفيات، واعيد واكرر لا توجد غنة فموية مطلقا ، ان الغنة انفية لان تضاريسها ثابتة ، لكن الاعتماد الفموي يقلل او يزيد من الهواء الخارج من الخيشوم

نستنتج اننا متفقون على المباديء المخرجية الصوتية ولكن اختلفت التصورات قليلا.
تحيات حب عراقية زبيدية انفية فموية حلقية رئوية قلبية خالصة