محمد لحمادي
New member
- إنضم
- 27/06/2011
- المشاركات
- 108
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
- الإقامة
- المغرب
- الموقع الالكتروني
- www.arrabita.ma
صدر حديثا كتاب "اتجاهات التفسير بالغرب الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري" لمؤلفه الأستاذ عبد الله عوينة ضمن سلسلة مناهج المفسيرين (2) دار ابن حزم، لبنان، ط.1، 1433 هـ/2012.
إن الناظر في المكتبة التفسيرية يلمس بجلاء أن علماء الأمة بذلوا وسعهم في استبانة حِكَم القرآن الكريم وأسراره؛ تدبرا لآياته، وفهما لمعانيه، واستخراجا لأحكامه ومقاصده، واستنباطا لهديه المنهاجي المكنون به، فتعددت بذلك مناهجهم وتنوعت طرائقهم في بلوغ هذا المأرب.
وقد مر هذا الفن بمراحل تاريخية، تشكلت فيه مادته، وبرزت معالمه، واتضحت علاقاته مع مختلف العلوم الإسلامية الأخرى، مما يعتبر خير دليل على تفاعل الإنسان مع نصوص الوحي، ومحاولة الرقي إلى عليائها.
وقد شهد القرن الرابع عشر الهجري بمختلف بلدان العالم الإسلامي عامة، وبالغرب الإسلامي على وجه الخصوص ـ امتدادا للقرون السابقة ـ انتعاشة نوعية في علم التفسير؛ حيث نجد بروزا لاتجاهات تفسيرية بعينها، وغناء علميا في تعميق البحث فيها، خصوصا ما يتعلق منها بالاتجاه الاجتماعي، والاتجاه العقدي، والاتجاه الصوفي.
وفي هذا السياق يأتي كتاب "اتجهات التفسير بالغرب الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري" كبحث قيم في بابه، صال وجال فيه مؤلفه- الأستاذ عبد الله عوينة شكر الله له جهده – بين أقطار هذا الشطر من العالم العربي الإسلامي مستجمعا لأبرز اتجاهاته التفسيرية، ومقتطفا أهم ما وسم به منهج التفسير لدى علماء هذه الربوع العزيزة التي نذر اشتهار علمائها وخفت صيتهم على الرغم من طول باعهم ورسوخ أقدامهم وعلو كعبهم في شتى الفنون والعلوم، إلا أن هذه خصيصة خُصّ بها غربنا الإسلامي؛ اللهم مع استثناء النزر اليسير الذي ذاع صيتهم وخُلِّد ذكرهم وعلا شأنهم بعلو جودة مصنفاتهم ودقة تآليفهم العلمية وسعة اطلاعهم المعرفي.
هكذا أجاد باحثنا في سبر أغوار هذه المدرسة التفسيرية بدرس وتحليل إسهامات علمائها في علم التفسير خلال القرن الرابع عشر الهجري، بإبراز منهج تفسيرها لكتاب ربها جل وعلا، عاملا على التعريف والترجمة لأبرز روادها، ومستكشفا لألمع متفنينها في هذا العلم الشريف، ومُّجَلِّيا لأهم قسمات تفاسيرها في شتى المناحي العقدية والاجتماعية والصوفية. له الفضل من بعد الله عز وجل في التعريف بأصحاب هذه المصنفات الذين يعدوا بحق أحد أعلام أمتنا المستمسكين باللواء التجديدي لدين الله تبارك وتعالى، الصائنين لاستمرار شعلة الحق متوهجة.
فكانت دراسته رصدا لجهود العلماء المغاربة في تفسير القرآن الكريم خلال القرن الرابع عشر الهجري من خلال اتجاهات ثلاثة –عقدية، اجتماعية، صوفية-، مختارا لكل اتجاه رواده ومؤلفاته، مع العلم أن هذه الحقبة التاريخية المحددة عرفت فيها هذه البقعة الجغرافية من عالمنا الإسلامي تحولات ومنعطفات خطيرة كان لها الأثر البالغ في الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية لمجتمعات هذه الأقطار.
فجاءت هذه الدراسة مستشفة لأجلّ نتوءات هاته الأحداث في الأعمال العلمية التفسيرية خاصة، ضمن ثلاثة أبواب يسبقها تمهيد ومذيلة بخاتمة، ومنه فقد أفرد المؤلف لكل اتجاه تفسيري بابا خاصا به، ثم خصّ كل مؤلَّف ضمن الباب بفصل مستقل، رصد من خلاله المنهج المتبع في بسط إشكالاته وقضاياه، مع عرض لنماذج من الاختيارات التفسيرية لكل مصنف على حدة.
وفي سبيل إبراز دور علماء الغرب الإسلامي في تفسير القرآن الكريم، والوقوف على أبرز اتجاهاته التي كان لها أثر واضح في الحياة الفكرية خلال القرن الرابع الهجري، يسر مركز الدراسات القرآنية بالرباط التابع للرابطة المحمدية للعلماء أن يتحف القراء الأعزاء بهذا الإصدار الجديد نفع الله به.
المصدر :http://mohammedlhoummadi.blogspot.com/
إن الناظر في المكتبة التفسيرية يلمس بجلاء أن علماء الأمة بذلوا وسعهم في استبانة حِكَم القرآن الكريم وأسراره؛ تدبرا لآياته، وفهما لمعانيه، واستخراجا لأحكامه ومقاصده، واستنباطا لهديه المنهاجي المكنون به، فتعددت بذلك مناهجهم وتنوعت طرائقهم في بلوغ هذا المأرب.
وقد مر هذا الفن بمراحل تاريخية، تشكلت فيه مادته، وبرزت معالمه، واتضحت علاقاته مع مختلف العلوم الإسلامية الأخرى، مما يعتبر خير دليل على تفاعل الإنسان مع نصوص الوحي، ومحاولة الرقي إلى عليائها.
وقد شهد القرن الرابع عشر الهجري بمختلف بلدان العالم الإسلامي عامة، وبالغرب الإسلامي على وجه الخصوص ـ امتدادا للقرون السابقة ـ انتعاشة نوعية في علم التفسير؛ حيث نجد بروزا لاتجاهات تفسيرية بعينها، وغناء علميا في تعميق البحث فيها، خصوصا ما يتعلق منها بالاتجاه الاجتماعي، والاتجاه العقدي، والاتجاه الصوفي.
وفي هذا السياق يأتي كتاب "اتجهات التفسير بالغرب الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري" كبحث قيم في بابه، صال وجال فيه مؤلفه- الأستاذ عبد الله عوينة شكر الله له جهده – بين أقطار هذا الشطر من العالم العربي الإسلامي مستجمعا لأبرز اتجاهاته التفسيرية، ومقتطفا أهم ما وسم به منهج التفسير لدى علماء هذه الربوع العزيزة التي نذر اشتهار علمائها وخفت صيتهم على الرغم من طول باعهم ورسوخ أقدامهم وعلو كعبهم في شتى الفنون والعلوم، إلا أن هذه خصيصة خُصّ بها غربنا الإسلامي؛ اللهم مع استثناء النزر اليسير الذي ذاع صيتهم وخُلِّد ذكرهم وعلا شأنهم بعلو جودة مصنفاتهم ودقة تآليفهم العلمية وسعة اطلاعهم المعرفي.
هكذا أجاد باحثنا في سبر أغوار هذه المدرسة التفسيرية بدرس وتحليل إسهامات علمائها في علم التفسير خلال القرن الرابع عشر الهجري، بإبراز منهج تفسيرها لكتاب ربها جل وعلا، عاملا على التعريف والترجمة لأبرز روادها، ومستكشفا لألمع متفنينها في هذا العلم الشريف، ومُّجَلِّيا لأهم قسمات تفاسيرها في شتى المناحي العقدية والاجتماعية والصوفية. له الفضل من بعد الله عز وجل في التعريف بأصحاب هذه المصنفات الذين يعدوا بحق أحد أعلام أمتنا المستمسكين باللواء التجديدي لدين الله تبارك وتعالى، الصائنين لاستمرار شعلة الحق متوهجة.
فكانت دراسته رصدا لجهود العلماء المغاربة في تفسير القرآن الكريم خلال القرن الرابع عشر الهجري من خلال اتجاهات ثلاثة –عقدية، اجتماعية، صوفية-، مختارا لكل اتجاه رواده ومؤلفاته، مع العلم أن هذه الحقبة التاريخية المحددة عرفت فيها هذه البقعة الجغرافية من عالمنا الإسلامي تحولات ومنعطفات خطيرة كان لها الأثر البالغ في الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية لمجتمعات هذه الأقطار.
فجاءت هذه الدراسة مستشفة لأجلّ نتوءات هاته الأحداث في الأعمال العلمية التفسيرية خاصة، ضمن ثلاثة أبواب يسبقها تمهيد ومذيلة بخاتمة، ومنه فقد أفرد المؤلف لكل اتجاه تفسيري بابا خاصا به، ثم خصّ كل مؤلَّف ضمن الباب بفصل مستقل، رصد من خلاله المنهج المتبع في بسط إشكالاته وقضاياه، مع عرض لنماذج من الاختيارات التفسيرية لكل مصنف على حدة.
وفي سبيل إبراز دور علماء الغرب الإسلامي في تفسير القرآن الكريم، والوقوف على أبرز اتجاهاته التي كان لها أثر واضح في الحياة الفكرية خلال القرن الرابع الهجري، يسر مركز الدراسات القرآنية بالرباط التابع للرابطة المحمدية للعلماء أن يتحف القراء الأعزاء بهذا الإصدار الجديد نفع الله به.
المصدر :http://mohammedlhoummadi.blogspot.com/