د.عبدالرحمن الصالح
New member
قال الشيخ الجكني في بحثه الموسوم
[align=center]
(القراءات التي حكم عليها
ابن مجاهد بالغلط والخطأ
فـي كتابه ((السبعة))
عرض ودراسة
إعداد
د/ السالم محمد محمود أحمد
الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات القرآنية
بكلية المعلمين بالمدينة المنورة
1426-1427) [/align]وجزاه الله عليه خيرا ، على حُسن صنيعه واختياره ، وقد لفت انتباهي بعض الأمور هذا أحدها
قال حفظه الله:
- قوله تعالى: إذ تلقونه ... [النور:15].
قال ابن مجاهد رحمه الله: روى ... عن أبي عمرو: إذ تلقونه مشدّدة التاء مثل ابن كثير يدغم الذال في التاء. وهذا خطأ.. قال: وهو رديء جداً إلاَّ أن يظهر الذال من إذ. اهـ( )
هذه القراءة المنسوبة إلى أبي عمرو تعتبر انفرادة لـه، وليست شاذة لأنَّها متواترة عن ابن كثير رحمه الله، وأمَّا أبو عمرو فالمقروء له هو بالإدغام( ).
وعلى ذلك فلا وجه لتخطئتها أو وصفها بأنَّها ((ردئية)) وذلك ـ إضافة إلى صحتها قراءةً ـ لأنَّ لها وجهاً في العربية، وهو الجمع بين ساكنين على رغم اعتراض بعض اللغويين عليه، والصحيح أنَّه واردٌ.
والعجب أنَّ ابن خالويه رحمه الله تبع شيخه ابن مجاهد في تضعيفه لهذه القراءة هنا بحجة أنَّ فيها الجمع بين ساكنين، وكان قد دافع بقوة عن الجمع بين ساكنين في قراءة نعمّا فقال رحمه الله: متى ما صحّ الشيء عن النبي لم يحل للنحوي ولا غيره أن يعترض عليه. اهـ
لم يتبيّن لي اعتراض ابن مجاهد ولا ابن خالويه ، ولا توجيه الجكني
ويبدو لي أن ثم توهما سببه ابن مجاهد رحمه الله ، فظن أن إدغام أبي عمرو للذال في التاء هو تشديد منه لتاء تلقونه كما فعل البزي، وليس الأمر كما توهم وتبعه ابن خالويه تلميذه في توهمه. فالتشديد الناشئ عن الادغام هو غير تشديد (تاءات البزي)، وإن كان لا فرق بين التشديدين في النطق.بل في الحكم.
فالصواب أن أبا عمرو لم يشدد مثل ابن كثير كما توهم ابن مجاهد.بل شدد للإدغام
ولا جمع بين ساكنين كما توهم ابن خالويه، فأين الساكنان وهل دخل أحد في قلب التائين !؟
وليست هي من انفراداته كما توهم الجكني.لأنه إدغام صغير
أم تراني قد أخطأت في فهم ما يتحاورون فيه ولم أتبين مرادهم؟